أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - جهاد نصره - حين يعتذر رواد التغيير..!؟














المزيد.....

حين يعتذر رواد التغيير..!؟


جهاد نصره

الحوار المتمدن-العدد: 3355 - 2011 / 5 / 4 - 02:36
المحور: العولمة وتطورات العالم المعاصر
    


قد يكفي الاطلاع على رسالة ( الاعتذار والانتصار ) التي أرسلها البعض ممن يمكن توصيفهم بالنخبة أغلبهم ـ مهندسون وأطباء وأكاديميون وكتاب ـ إلى الشيخ القرضاوي بعد انتقادات وجهها له مشايخ سوريين بسبب دعمه ومباركته للحراك القائم، قد يكفي لتفسير ظاهرة بقاء غالبية السوريين وبالأخص العاملين بالشأن العام منهم، يراوحون في دائرة التريث أو الصمت أو الريبة فيما الغالبية تكتفي بمراقبة ما يحدث عن بعد ذلك لأن رسالة الاعتذار بحد ذاتها تكشف عن الثقافة التي يحملها رواد التغيير والمبشِّرين به والمباركين له ومن أي مشرب كانوا .. وفي هذا السياق لا بد من تسجيل حقيقة أن ثقافة الحراك السوري بدت فقيرة إذا لم نقل ضحلة وقد وضح أنها فقدت ميزة الاستقطاب منذ الأيام الأولى وهي لم ترتق البتة إلى ثقافة الحراك التونسي والمصري...!؟
يلخِّص رواد التغيير الاعتذاريون في رسالتهم دواعي مبادرتهم والأسباب الموجبة لوقفتهم الانتصارية إلى جانبه بأنه لا يجوز انتقاد الشيخ ـ القرضاوي ـ لأنه قُدِّس سرّه فوق كل انتقاد ولسانه لا ينطق بغير كلام الحق...!؟
عندما يكون ـ القرضاوي ـ أو أي رجل دين غيره بوصلة و مصدر شرعية لأي حراك شعبي أو غير شعبي فإن هذا يعني أنه على الناس المفاضلة بين خيارين اثنين لا غير وفقاً للمعطيات وللظروف الموضوعية فالمكتوب يقرأ من عنوانه كما يقال..! الأول خيار العودة إلى نمط عبودي عرفه تاريخ العرب لقرون حيث تعلو فيه هيبة النصوص المقدسة..! والثاني: بقاء النمط القائم الذي تعلو فيه هيبة السلطة وشعورها القومي..!؟
يمكن تبسيط المسألة السورية على النحو التالي: إن الانحياز إلى الخيار الأول يعني الرغبة والقبول والسعي لكي يحل بند الشريعة الإسلامية مكان المادة الثامنة من الدستور.. وأن تستبدل القيادة القطرية بمجلس المفتين.. وأن يجلس قاضي القضاة مكان قاضي محكمة أمن الدولة فيستبدل الدولاب بالسوط وهلم جرا...!؟
هل بالإمكان نسيان الكلفة الباهظة لانتصار العقل والنهضة في الغرب حتى تكون مستغربة دورات العنف التي تشهدها المجتمعات العربية وإن كان كما يبدو واضحاً جلياً أنها لن تسفر في هذه المرحلة التاريخية عن أي انتصار للعقل والنهضة باعتبار ذلك بمثابة الخيار الثالث وهو المخرج الوحيد اللائق في هذا العصر..؟
العقلانية لم تنتصر في الغرب إلا بعد أن دفع التنويريون أثماناً باهظة حرقاً وقتلاً ومنعاً ونفياً ومطاردةً غير أن مسار هذا الانتصار لم يكتمل إلا بعد تفكيك هيمنة اللاهوت وثقافة الكنيسة وصولاً إلى تحييد الدين ولا توجد بعد ثمة شذرات تؤشر على إمكانية تخليق مسار من هذا النوع على امتداد الجغرافيا العربية...!؟
* يمكن الاطلاع على الرسالة في موقع الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين.



#جهاد_نصره (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قمة الدول والتداول والمداولة
- خطبة يوم المرأة العالمي
- نعم في العجلة الندامة...!؟
- الأصول في ثقافة الفسول..!؟
- وزيرثقافستان...!؟
- العسيلة: أم المعارك...!؟ ( على هامش معارك النقاب والحجاب )
- شخصنة الأحزاب العربية
- أم علي في المركز الطبي لأمراض القلب...!؟
- من هطولات العقلانيين الجدد...!؟ إلى هيثم المالح
- كلكاويات زمن الهزائم...!؟
- الوطن والمساواة في الإسلام...!؟
- فقه الانتظار...!؟
- تعازينا للقضاة .. ومرحى لضحاياهم...!؟ قبل الحكم على مهند الح ...
- سياسة المركوب عليهم ولا الضالين...!؟
- النشيد الوطني لحزب الكلكة
- نعم كفى أعيدوا لهم جنسيتهم...!؟
- أم علي ونعمة منع السفر...!؟
- جماعة الإخوان والتحالفات...!؟
- هل جاءتك أنواء القمة...!؟
- زمان الهرج...!؟


المزيد.....




- أحمد الطيبي: حياة الأسير مروان البرغوثي في خطر..(فيديو)
- خلل -كارثي- في بنك تجاري سمح للعملاء بسحب ملايين الدولارات ع ...
- الزعيم الكوري الشمالي يشرف على مناورات مدفعية بالتزامن مع زي ...
- الاحتلال يقتحم مناطق في نابلس والخليل وقلقيلية وبيت لحم
- مقتل 20 فلسطينيا في غارات إسرائيلية على غزة
- بالصور: زعيم كوريا الشمالية يشرف على مناورات -سلاح الإبادة- ...
- ترامب يفشل في إيداع سند كفالة بـ464 مليون دولار في قضية تضخي ...
- سوريا: هجوم إسرائيلي جوي على نقاط عسكرية بريف دمشق
- الجيش الأميركي يعلن تدمير صواريخ ومسيرات تابعة للحوثيين
- مسلسل يثير غضب الشارع الكويتي.. وبيان رسمي من وزارة الإعلام ...


المزيد.....

- النتائج الايتيقية والجمالية لما بعد الحداثة أو نزيف الخطاب ف ... / زهير الخويلدي
- قضايا جيوستراتيجية / مرزوق الحلالي
- ثلاثة صيغ للنظرية الجديدة ( مخطوطات ) ....تنتظر دار النشر ال ... / حسين عجيب
- الكتاب السادس _ المخطوط الكامل ( جاهز للنشر ) / حسين عجيب
- التآكل الخفي لهيمنة الدولار: عوامل التنويع النشطة وصعود احتي ... / محمود الصباغ
- هل الانسان الحالي ذكي أم غبي ؟ _ النص الكامل / حسين عجيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري
- المثقف السياسي بين تصفية السلطة و حاجة الواقع / عادل عبدالله
- الخطوط العريضة لعلم المستقبل للبشرية / زهير الخويلدي
- ما المقصود بفلسفة الذهن؟ / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - جهاد نصره - حين يعتذر رواد التغيير..!؟