أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - جهاد نصره - الأصول في ثقافة الفسول..!؟














المزيد.....

الأصول في ثقافة الفسول..!؟


جهاد نصره

الحوار المتمدن-العدد: 2827 - 2009 / 11 / 12 - 01:02
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


(على هامش مؤتمر مكافحة الفساد في قطر)
معظم الأنظمة العربية الحاكمة مارقة إلا ( قطر )...!؟ ولمَ لا وقطر أم حركات الجهاد أينما وجد..! قطر وما أدراك ما قطر هي جغرافيا إعلامية كبيرة تجاور قاعدة عسكرية أمريكية ( ظغنطوطة )...!؟
قطر وما أدراك ما قطر فهي أم الديمقراطية ومنبت الحرية هي دولة القانون والنزاهة وفصل السلطات وتداول السلطة.. وهي دولة المساواة والعدالة وحقوق المرأة والشغِّيلة من المواطنين والغرباء .. ولمَ لا وفي جنباتها تنشط الأحزاب السياسية من كل لون..!؟ وهي أم المجتمع المدني فعلى ترابها تشرئب المنظمات المدنية والأهلية والحقوقية والنقابية من كل لون وصنف..!ّ ولمَ لا وهي المكان الأمثل لكل أنواع المؤتمرات بما فيها مؤتمرات الفساد المالي والشفافية والعلنية ومؤتمرات حقوق الإنسان وحوار الأديان وملجأً لكل مناوئٍ حردان...!؟..!؟ إذن ما الغرابة في أن يعقد على أرضها مؤتمراً لمكافحة الفساد المالي يا أم علي...؟ أم علي تقول: وكيف يعرف الملوك والأمراء وباقي الخلفاء الجدد أي شكلٍ من الفساد طالما أن مجمل الثروات الوطنية في جيوبهم...؟ هل يمارسون الفساد من حسابهم لحسابهم وهل يسرق أحدٌ نفسه..!؟ ثم فيما بعد من يقف الآن وراء هذه الواحات الأسرية الإسلامية التي أخذت على عاتقها مهمة تضليل بسطاء العرب أينما كانوا وتشريك الرأي العام العربي بحيث صار لا ناقة له ولا جمل ولا فعل ولا أمل...!؟
غير أن مخاتير التحليل السياسي يصَّرون على أن الفساد ظاهرة حديثة.. يعني أنه من نتاج الأنظمة الراهنة وهدف هؤلاء إن كانوا من زمرة الإسلام السياسي هو القول: إن التاريخ الإسلامي ناصع البياض شديد النزاهة لم يلطخه الفساد إلا فيما خفَّ وزنه خصوصاً في مرحلة الخلافة الراشدة..!؟ وإن كانوا من الساسة المتحزِّبين المغضوب عليهم على تعدد أطيافهم فهو إدغام الفساد في السلطة التي يعارضونها فحسب وذلك إما بسبب محدودية معارفهم التاريخية..! أو لأنهم يريدون ( تبشيع ) وتقبيح وجه السلطة التي يعارضونها على بشاعته وأم علي تقول لهؤلاء: إن ما هو حديث في الفساد المعاصر لا يزيد عن المنظومة، والآليات، والأشكال، التي تبتكرها النظم السياسية التسلطية في سياق منظوماتها الاقتصادية المواكبة ـ غصباً ـ لما جرى في العالم..! وهي تعمل على تكيِّيفها بما يؤمن سلاسة شفط الثروات الوطنية على أنجح ما يرام..! الفساد المعمَّم وما يولِّده من قيم ليس ظاهرة حديثة أبداً لا والله ذلك لأنه متضمن في الثقافة السائدة الموروثة منذ بدايات تشكل دولة المدينة في الحجاز..! والأنظمة العربية لأنها تفيء في ظلَّ هذا الموروث إن لم تكن حفيداته بالتبني فهي تعمل على إعادة إنتاج هذه الثقافة من خلال المنظومات التعليمية وكافة الوسائل التحشيدية التي تهيمن عليها.. أو تتحالف معها.. أو تتكئ عليها تكتيكياً....! وليس التعميم الحزبي الذي كشف عنه مؤخراً في سورية إلا دليلاً صغيراً على ذلك..!؟
منذ أن توسّعت دولة الحجاز الأولى بعد أن شهدت نمواً مضطرداً على أيدي الخلفاء واحداً بعد آخر..! ومنذ احتلال ـ عمر ـ سدة الخلافة واكتمال فتح البلدان المحيطة بالجزيرة العربية، بدأت الأموال والنفائس تهطل بين يدي الخليفة الذي سهَّل له غناه المسبق وموقعه الصحابي الممّيز احتلال سدة العرش..! ومن دلائل الثراء في ذاك الزمان عديد الزوجات وحجم المهور المدفوعة فيها..!؟ فعلى سبيل المثال دفع سيدنا وتاج رأسنا ـ عمر ـ مهراً لابنة علي ـ أم كلثوم ـ وحدها أربعين ألف دينار..! وهذا الخليفة الزاهد الذي في جيب سرواله بطاقة عبور إلى الجنة تزوج من:
1 ـ زينب بنت مظعون
2 ـ أم كلثوم
3 ـ لهية ( أم عبد الرحمن الأوسط )
4 ـ فكيهة بنت الحارث
5 ـ جميلة بنت عاصم
6 ـ عاتكة بنت زيد
7 ـ مليكة بنت جرول
8 ـ أم حكيم بنت الحارث
9 ـ فكيهة أم ولد
ويمكن العودة في زيجات ـ عمر ـ والمهور التي دفعها إلى ( الرياض النضرة في مناقب العشرة ) للمحب الطبري.
أما عن عدالته التي لا شكَّ فيها إلى الأبد فإنه: { عن وهب الخولاني أن عمراً قسَّم في الناس فأصاب كل رجل نصف دينار فإن كانت معه امرأته أعطاه ديناراً كاملاً أما إن كان الرجل قرشياً فحصته / 12 / ألف دينار }...!؟ وإذا عدنا إلى كتاب الأموال لأبي عبيد القاسم بن سلام الصفحة / 308 / فسنجد كيف كانت النخبة المؤمنة الحاكمة تشفط معظم الخيرات فيما يوزع الفتات على باقي العباد..!؟
ـ سعد بن أبي وقاص وهو من العشرة المبشرين كان وأهله يأكلون الشوك في أحيان كثيرة أما وقد حلَّ زمن الخليفة العادل الزاهد ـ عمر ـ فقد قام ببناء قصر منيف في أرقى أحياء المدينة ويدعى: دعتور بسنادا أقصد العقيق.!؟
ـ عبد الرحمن بن عوف تزوج عشرين امرأة ـ ولم يكن هناك لا فياغرا ولا بطيخ مبسمر أخو الشليتة ـ وذلك، لوفرة أمواله إضافة إلى أنه حصل على رخصة استثنائية سمحت له بتحصين هذا العدد من النساء يعني حتى ( الاستثناءات ) ثقافة موروثة...!؟
ـ الزبير بن عوام تزوج من أسماء بنت أبي بكر يا نياله..! وهي التي فضحته من غير قصد حين قالت: لقد تزوجني المسكين وعنده جمل وفرس لا غير وقد مات عن خمسين ألف دينار.. وألف فرس .. وألف عبد وأمَه يفدح حريشه...!؟
وفيما يتعلق بالمحروسين الظغنوطين أولاد الحكام ومن لفَّ لفهم يكفي التذكير بحالة ـ عبد الله ـ ابن الخليفة ـ عمر ـ الذي اشترى خمسة عشر جارية رومية كحيلة ليتمتع بهنَّ ـ نعم بحسد ـ..! إضافة إلى ثماني من الإماء اللواتي أتحفهنَّ بلبس الحرير والذهب وكانت وظيفتهن غسل رجليه.. وأصابع قدميه.. وتظبيط شاربيه..! وهو طلب عبثاً سيارة شبح لكن غنوجة أبيه ظلَّ من دون تشفيط لسوء حظ زمانه...!؟
وبعد ذلك هل يعقل أن يكون هناك من يظن ويعتقد أن رافعي لواء هذه الثقافة الموروثة مؤهلين لأن يكونوا بديلاً عن ما هو قائم..؟
وليكن سيبقى هناك من يقول: إن الفساد في متوسطنا العربي ظاهرة حديثة بالرغم من أن الأنظمة إياها على خصام مع الحداثة وكل ما يمتُّ إليها بصلة...!؟



#جهاد_نصره (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وزيرثقافستان...!؟
- العسيلة: أم المعارك...!؟ ( على هامش معارك النقاب والحجاب )
- شخصنة الأحزاب العربية
- أم علي في المركز الطبي لأمراض القلب...!؟
- من هطولات العقلانيين الجدد...!؟ إلى هيثم المالح
- كلكاويات زمن الهزائم...!؟
- الوطن والمساواة في الإسلام...!؟
- فقه الانتظار...!؟
- تعازينا للقضاة .. ومرحى لضحاياهم...!؟ قبل الحكم على مهند الح ...
- سياسة المركوب عليهم ولا الضالين...!؟
- النشيد الوطني لحزب الكلكة
- نعم كفى أعيدوا لهم جنسيتهم...!؟
- أم علي ونعمة منع السفر...!؟
- جماعة الإخوان والتحالفات...!؟
- هل جاءتك أنواء القمة...!؟
- زمان الهرج...!؟
- العولمة الإسلامية..!؟ 4
- العولمة الإسلامية..!؟ 3
- العولمة الإسلامية..!؟ 2
- العولمة الإسلامية..!؟ 1


المزيد.....




- فريق سيف الإسلام القذافي السياسي: نستغرب صمت السفارات الغربي ...
- المقاومة الإسلامية في لبنان تستهدف مواقع العدو وتحقق إصابات ...
- “العيال الفرحة مش سايعاهم” .. تردد قناة طيور الجنة الجديد بج ...
- الأوقاف الإسلامية في فلسطين: 219 مستوطنا اقتحموا المسجد الأق ...
- أول أيام -الفصح اليهودي-.. القدس ثكنة عسكرية ومستوطنون يقتحم ...
- رغم تملقها اللوبي اليهودي.. رئيسة جامعة كولومبيا مطالبة بالا ...
- مستوطنون يقتحمون باحات الأقصى بأول أيام عيد الفصح اليهودي
- مصادر فلسطينية: مستعمرون يقتحمون المسجد الأقصى في أول أيام ع ...
- ماذا نعرف عن كتيبة نيتسح يهودا العسكرية الإسرائيلية المُهددة ...
- تهريب بالأكياس.. محاولات محمومة لذبح -قربان الفصح- اليهودي ب ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - جهاد نصره - الأصول في ثقافة الفسول..!؟