أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جهاد نصره - الخيار السوري المرّ...!؟














المزيد.....

الخيار السوري المرّ...!؟


جهاد نصره

الحوار المتمدن-العدد: 3439 - 2011 / 7 / 27 - 19:19
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


وصل التيه وربما الكوميديا السوداء بالبعض من السوريين كتاباً وشعراء وروائيين وفنانين أنهم أخذوا على عواتقهم مسألة تخطيط وتمكين وتظبيط مستقبل سورية والسوريين من دون الالتفات مثلاً يعني إلى ميزان القوى الاجتماعية والشبابية تحديداً..! أو من دون معرفة وتقدير مثلاً يعني الدور الذي قد تجد المؤسسة العسكرية نفسها مدعوةً للقيام به في اللحظة الحرجة..! يعني يخزي العين هؤلاء المثقفين تناسوا وجود مؤسسة عسكرية ضخمة وكأنهم ينتظرون من آلاف الضباط والجنرالات الكبارالوقوف جانباً وانتظار الأوامر والاكتفاء بالفرجة عليهم وهم يصنعون مستقبل سورية على طريقتهم السكرتاوية.. وقد يرى هؤلاء أن يكون مصير آلاف الضباط والجنرالات خرا سمك تمر هندي..!؟
سوريون آخرون باتوا يجدون أنفسهم أمام خصمين لدودين: السلطة التي تتقوى بالأجهزة الأمنية وباقي مؤسساتها الضاربة..! والخصم الثاني الذي يتقوى بالله الواحد وحده ولا تدري ـ أم علي ـ إن كان هو نفسه وقد انشغل بانتفاضة السوريين لم يعد يكترث بحالة جمهوره في الصومال الإسلامي.. وبخاصة النساء والأطفال الذين يفرون من المجاعة في كل الاتجاهات الكافرة بحثاً عن رشفة حليب وقطعة خبز...!؟
طيب: مواجهة الخصم الأول ممكنة وهي قائمة ومستمرة طيلة التاريخ اللاحق لحقبة الاستعمار الفرنسي لكن، مواجهة الخصم الثاني شبه مستحيلة لأنها كانت كذلك طيلة ألف وخمسمائة سنة هو تاريخ حكم الخلفاء المسلمين..! ماذا يمكن أن تقول لأولئك الذين لا يعرفون غير: الله أكبر..!؟ كيف يمكن لمن يدعي الريادة في الثقافة والمعرفة السير في ركاب جمهور جل ما يعرفه هذه الترنيمة المقدسة التي لا يمكن البناء عليها في مطلق الأحوال..!؟ ألم تكن ترنيمة ـ الله أكبر ـ سائدة طيلة مئات السنين من حكم القياصرة الإسلاميين الذين روعوا العباد ونهبوا البلاد..؟ الله أكبر طيب فهمنا وبعدين...!؟ عندما انتشرت إبان حقبة هيمنة الأحزاب الأيديولوجية ظاهرة تأليه الزعماء ظلَّت إمكانية إسقاطهم قائمة وقد سقط أغلبهم بالفعل السياسي لكن، ما الثمن الذي سيتوجب دفعه لإسقاط من يتقوى بسلاح الله أكبر..؟ كم من الدماء سفكت في العصور الوسطى للخلاص من تحكم ممثلي ألآب والابن القابعين في الكنائس والأديرة...!؟
لقد أصبح معروفاً أن هذا الرهط من السوريين هرول منذ اليوم الأول لاندلاع انتفاضة ( الله أكبر ) لركوب موجة ( حيثما كيفما )..! حتى أن بعضهم بدت عليه رعشة الانتفاش السلطوي ما إن أتيح له الإطلالة بصوته المرتعش عبر بعض الفضائيات وخصوصاً تلك التي لم يعد هناك ما يشغلها سوى انتفاضات الحرية التي طلب منها على حين غرة أن تعشقها على أبو (موزه )..! وحدث أنه منذ بضعة أيام وساعة مرور ـ أم علي ـ بصحبة الرفيق ـ أبو يسار ـ في قرية ( مزار القطرية ) في طريقهما لزيارة مزار ( أبو طاقة ) في مهمة التأكد من حالة زنى...؟ أن واحداً من سكان القرية المتشعبطين على سلم قطار انتفاضة ( الله أكبر )..! لم يعبأ بمشاعر أهالي قريته المتأججة وهم يشيِّعون قتيلين كانا قتلا على الهوية في مدينة حمص..! والمثقف الغضنفر أبو سكسوكة، لم يتوقف عند عدم المشاركة في الجنازة التي مرَّت من أمام منزله بل تحدث إلى إحدى الفضائيات محمِّلاً السلطة وشبِّيحتها مسئولية كافة عمليات القتل التي تجري في البلاد..! أم علي أحجمت عن رواية ما أقدم عليه أهالي القرية في رد فعل متوقع في مثل هذه الحالة تحاشياً لعواقب بعض مواد قانون الإعلام الذي لم يصدر بعد...!؟
والله أكبر ـ أم علي ـ تنذر كافة عشاق الركوب هؤلاء وأولئك وتقول لهم: الأمواج تشهد كما هو معروف مد وجزر.. ولأن ذلك كذلك قد لا تجدون بعد انتهاء شهر رمضان ما تركبونه.. الفاتحة...!؟



#جهاد_نصره (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الوزير الملك ومعضلة السلطة...!؟
- المحظور وقد وقع...!؟
- في البحث عن أتاتورك سوري...!؟
- يوم كان الله جميلاً...!؟
- المعارضون وقد صاروا من أهل السنة والجماعة...!؟
- الصفعة الأمريكية والثرثرة المعهودة...!؟
- خرافة الدولة المدنية الديمقراطية...!؟
- ترخيص حزب البعث...!؟
- الديمقراطيون السوريون في قطار الإخوان...!؟
- سورية والحوار الوطني الخجول..!؟
- الإصلاح ليس حلاً لا في سورية ولا في غيرها
- انتفاضات الحرية المتوهمة...!؟
- حين يعتذر رواد التغيير..!؟
- قمة الدول والتداول والمداولة
- خطبة يوم المرأة العالمي
- نعم في العجلة الندامة...!؟
- الأصول في ثقافة الفسول..!؟
- وزيرثقافستان...!؟
- العسيلة: أم المعارك...!؟ ( على هامش معارك النقاب والحجاب )
- شخصنة الأحزاب العربية


المزيد.....




- ترامب يناور بالغواصات النووية.. مما يتألف الأسطول الأميركي ت ...
- أوكرانيا تضرب العمق الروسي وتكشف عن فساد واسع يستهدف قطاع ال ...
- الأطفال الجائعون وتفشي البلادة الأخلاقية
- أسير إسرائيلي جائع يحفر قبره.. المقاومة تزلزل العالم
- إدانة ماليزية شعبية ورسمية لجرائم التجويع في غزة
- مواقف جديدة لإيران بشأن التخصيب النووي: استئناف القتال مع إس ...
- فيديو- مشاهد مؤثرة لطفل فلسطيني يركض حاملاً كيس طحين وسط واب ...
- رقم قياسي - هامبورغ تشهد أكبر مسيرة في تاريخها لدعم -مجتمع ا ...
- ويتكوف يلتقي في تل أبيب عائلات الرهائن الإسرائيليين المحتجزي ...
- -واشنطن بوست- تنشر صورا جوية نادرة تكشف حجم الدمار الهائل ال ...


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جهاد نصره - الخيار السوري المرّ...!؟