2083 ج 4

محمد الحداد

الحوار المتمدن-العدد: 3450 - 2011 / 8 / 8 - 09:31
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

السيدة النرويجية Sissel Wilsgård التي أصيبت جراء تفجير مجمع الوزارات، والتي نشرت صورتها حول العالم بوجهها المغطى بالدماء، ترفض الجلوس على الكرسي في حافلة النقل العام حتى لا توسخه بدمائها!
فهذه السيدة ذات 61 عاما والجدة لطفلين، وبعد أن نزف رأسها ووجها نتيجة اصابتها بسبب التفجير، اعتقدت لبعض الوقت أنها اصيبت بالعمى، فهي كانت تجلس بمكتبها، وامام جهاز الكمبيوتر عندما سمعت صوت التفجير، اعتقدت أولا ان كمبيوترها قد انفجر، و لكن كان سقوط زجاج نافذتها على الطاولة، وتبعثر شظاياه كالرذاذ، أدى لإصابتها برأسها ووجهها، وبعدها خرجت من مكتبها الواقع بالطابق الثامن، حيث تعمل كمستشار اقدم في وزارة العدل.
بعد وضعها مع آخرين بحافلة صغيرة تنقلهم للمستشفى، رفضت أن تجلس على مقعد الحافلة حتى لا توسخه بدمائها التي ما زالت تنزف من رأسها، وفي المستشفى تم اخراج قطع زجاج كثيرة من وجهها ورأسها، حيث كانت عبارة عن كرة من دم.
أما والدة الارهابي Anders Behring Breivik تقول أنها لا تعرف لماذا فعل ابنها ذلك، فقد طلبت للتحقيق من قبل الشرطة، وكانت في حالة ذهول لما حدث، حيث أنها شخصيا كانت في مركز المدينة حين حدوث التفجير، وقد قدمت لها مساعدة طبية ونفسية بعد التحقيق معها، وقد قبلتها.
وهي بحالة نفسية سيئة، ولم تطلب التحدث مع ابنها، كما هو لم يطلب الحديث معها لحد كتابة هذا المقال.
وقد أنشأ تجمع على الفيسبوك لدعم أًم الارهابي وباقي عائلته، واصبح عدد الاشخاص المسجلين فيه يتجاوز 700 الف عضو.
بينما تعرف أب الارهابي على عمل ابنه من خلال الإعلام، حيث أن علاقتهما مقطوعة منذ سنين.
وقال الأب أنه لا يريد مقابلة ابنه، او التحدث اليه، وأن آخر شيء المفروض ان يفعله ابنه، هو الانتحار بدل قتل الابرياء.
وقال أيضا، عندما أفكر بما حدث، أقول أنه لا يقوم بمثل هذه الافعال انسان طبيعي.
الإرهابي Anders Behring Breivik بدأ بالتدريب على استعمال السلاح منذ عام 2005 ، حيث تدرب في مركز للتدريب هو Oslo pistolklubb، وحصل على رخصة سلاح مسدس، ومسجل لديه مسدس من نوع Glock 17 ، وفي تصريح له منشور ذكر أنه يملك بندقية من نوع Ruger Mini 14، وقال أيضا في ال manifest انه عضو في المحفل الماسوني النرويجي FRIMURERLOSJEN DEN NORSKE، والذي طرد منه الآن بعد الفعل الارهابي، وقد وصل للدرجة الثالثة.
وهو عضو بمنتدى على النت هو White Nationalist Community ، حيث كان آخر تعليق له عام 2008 .
كذا شارك بموقع ضد الاسلام اسمه GATES OF VIENNA ، حيث كان يطالب بترحيل المسلمين من أوربا بالقوة.
وكذا شارك بموقع يميني متشدد هو Nordisk.nu .
ويقول حسب تصريحه ان حسابه على الفيسبوك جمع 7000 صديق.
كذا شارك بنقاشات حول الاسلام والمسلمين بموقع نرويجي هو DOCUMENT.NO .
وكان قد اشترى سوائل شديدة الاحتراق من محل في مدينة اوليسون Ålesund النرويجية، حيث يستعمل هذا السائل لمحرك بعض نماذج الطائرات.
كما شارك بمظاهرات في بريطانيا مع البريطانيين اليمينيين الذين يتبعون ENGLISH DEFENCE LEAGUE، ومختصرها EDL في الشهر الخامس من هذا العام .
وأصبح عضوا في تجمع يميني نرويجي اسمه NORWEGIAN DEFENCE LEAGUE ، وكان قد حضر مظاهرات لهم في الشهر الرابع من هذا العام، وحضر 10 اجتماعات معهم.
وكان قد أجر مزرعة للتغطية على شراء 6 طن سماد كيمياوي، استعمل جزء منه بتصنيع قنبلته.
كما أنه اشترى بدلة عسكرية عن طريق النت، صنعها مزارع امريكي، وتحوي مداليات رخيصة الثمن تمثل الصليب والجمجمة.
بحسب قوله في تصريحه الذي سنحاول المرور عليه بمقال قادم، يقول أنه استغرق تسع سنوات من التخطيط والتحضير لعمله الارهابي، بينما الشرطة تقول انه استعمل السنوات الثلاثة الاخيرة للتحضير لفعلته، حيث كان حينها عاطلا عن العمل، ويعيش مع والدته.
تقول الشرطة ان الآثار التي تركها ورائه تشير الى انه زار روسيا البيضاء وقابل المتطرفين فيها، وأنه تعلم على السلاح في النرويج عام 2005 ، وفي عام 2008 وجدت اوائل تعليقات الكراهية من قبله على النت، وفي 2010 كانت له مشتريات لأسلحة وذخائر على النت.

#محمد_الحداد (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل