أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رائد شما - عن سلمية الثورة السورية















المزيد.....

عن سلمية الثورة السورية


رائد شما

الحوار المتمدن-العدد: 3449 - 2011 / 8 / 6 - 19:17
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


قائد عجوز أم عجوز قواد

ثمانون عاماً وجحا يناضل بالقصص
لم يفهم ولم يفرّق
بين السياسة وحكواتي النوفرة
يعين حكومة ويتقن السمسرة
شيخ الحقوقيين سموه
وهو وابنه ومن معه مسخرة
دمنا شراب يباع باليورو
والقابض عجوز
عين على قصر الشام
وعين على ابنه المعتوه والمقبرة

المقصود بكلامي المدعو هيثم المالح.. حيث بلغني أن الموالح شكلوا حكومة إرث شرعي ويساومون المعارضين على الوزارات، المقصود بهذه اللعبة ليس ابتلاع سوريا وخطف الثورة وحسب بل أيضاً ابتلاع أموال ومساعدات من الاتحاد الأوربي.
من أنت يا سيد المالح؟ من أعطاك هذه الوقاحة السياسية؟ من بيته من قش لا يدفع الناس ليرجموه بالأحذية.. أخبرنا كيف خرجت من سوريا ومن أعطاك جواز السفر؟؟!!
ما الفرق بينك وبين حافظ الأسد وبين بشار الأسد وإياس المالح؟ الفرق أن حافظ الأسد أورث الولد الأهبل بلداً أما هيثم المالح يسعى أن يورث الولد المعاق تاريخ و"خيال".
صدق الراحل عبد الرحمن منيف عندما تنبأ بزوال أبراج الملح عند أول موجة.

أزمة وأيدٍ قذرة
مازالت أزمة الثورة في سوريا أنها لغاية اللحظة لم تستطع إخراج قيادة أو "قائد" بديل عن النظام السوري، هذا لا يعطي النظام شرعية للبقاء وإنما يؤخر عملية الحصاد الثوري.
الملاحظ في هذه الفترة أن قطر تريد أن تخطف الملف السوري، فقد أصبحت لاعباً في سوريا، تمول المؤتمرات والمعارضين (الحديث عن مؤتمر الموالح في الأستانة) وتعين أحد المعارضين رئيساً مقبلاً لسوريا (الحديث هنا عن العلامة برهان غليون) ناهيك عن كونها قبلة الإخوان المسلمين والإسلاميين بمختلف أنواعهم وأشكال ذقونهم . قطر هذا الدولة الصعلوكة بحجمها وعدد سكانها والكبيرة بمواردها والمشبوهة بأدوارها الإقليمية أصبحت صاحبة كلمة في الشأن السوري والفضل يعود إلى النظام السوري وبعض مدمني الغاز القطري. دوحة قطر على ما أعتقد هي إحدى مدائن التى تحدث عنها منيف في رائعته "مدن الملح".

عن سلمية الثورة السورية
أصوات من النظام الهمجي تنادي بقصف حماه بالطيران، حماه تنحر من جديد على الطريقة الأسدية ولدم الحمويين مذاق خاص لدى هؤلاء الرميّات القذرة فقد ذاقوا طعمه لأول مرة منذ ما يقارب الثلاثة عقود ومكنهم هذا الدم من التغلغل واستباحة البلد بلا رحمة طيلة هذه المدة. في الأمس البعيد واجهت حماه وحدها النظام الفاشي الأسدي دفاعاً عن تنظيم ديني يسعى كحزب البعث إلى حكم سوريا حكماً مطلقاً.... اليوم حماه تنهض من أجل كرامة سوريا وعزة شعبها، اليوم حماه ليست وحدها ولن تكون لقمة سائغة لآل الوحش.
حوالي خمسة أشهر على اندلاع ثورة الشعب السوري ضد عائلة الأسد. القتل والقمع مستمر فيما المواقف الدولية مازالت تعطي النظام السوري فرصة لافتراس أكبر عدد ممكن من الشعب السوري الثائر. بعض الكائنات التي تدعى معارضة والذين التقوا وزوجاتهم (أو أزواجهم) مع برنار هنري ليفي المندوب الاسرائيلي الدائم في أوروبا، ظنوا أن هكذا لقاء هو مفتاح لدخول دمشق، الأغبياء... لم يفهموا مدى أهمية نظام الأسد لإسرائيل وأن الأخيرة لن تستبدل الأسد بأحذية مهترئة وأوراق محروقة لا قيمة لها في الداخل أو الخارج. قدم ليفي بهذا الفخ الذي نصبه للمعارضة خدمة كبيرة للنظام السوري "الممانع". في نفس الوقت فإن الضغط "الناعم" الذي تمارسه الدول الغربية على النظام السوري لم يكن ليتم لولا وجود دعم من اللوبيات الاسرائيلية لتخفيف الضغط عليه ومنحه وقت أكبر بحجة عدم وجود البديل.
نجحت استراتيجية الثورة السلمية في المرحلة السابقة في إرباك النظام إلا أنها لم تفقده قوته وقدرته على القتل. المواقف المنحطة التي اتخذتها حكومات السعودية والعراق والموقف السلبي للسلطان التركي والمواقف الغامضة للغرب أدت إلى إهدار وإضاعة كم هائل من مجهود النضال السلمي السوري. استرتجية الثورة السلمية تحتاج لكي تنجح إلى ضغط خارجي كبير وهو ما لم يحصل في الحالة السورية .
من يردد أن الثورة يجب أن تبقى سلمية إلى الأبد هو كمن يعيش في الخيال أو كمن يدفع الناس ليموتوا مجاناً.الثورة السلمية تصح وتنجح عندما ينتمي النظام للأغلبية الثائرة أو عندما يكون الحكام على درجة عالية من الوعي والرقي بالمختصر المفيد استمرار الثورة السلمية "إلى ما لا نهاية" سيؤدي بنا ليس إلى استمرار الوضع الراهن فقط بل ربما العودة كما يحلم بشار الأسد إلى ما قبل اندلاع الثورة. النظام السوري أفلس عسكرياً وفكرياً والمواجهة معه الآن ستفقده تماسكه وصلابته وستعجل من تفككه. لا أستطيع أن أحدد كيف ومتى يجب الانتقال إلى هذه المرحلة التصعيدية، تقدير الأمور يعود للقادة الميدانيين.
المرحلة القادمة ستجعل كل أفراد النظام وأركانه وعناصر الأمن والقتلة ورجال أعماله أهداف مباحة للثوار، استعدوا لحمل السلاح وضعوا غصن الزيتون في الجيب فقد يلزم إذا قرر الطرف الآخر إيقاف العنف والحوار.هذه المرحلة ستكون قاتمة ودموية وما أعنيه بدموية ليس التقليل من حجم الدم الذي سفك ولكن للتنويه بأن القادم"على الطرفين" سيكون أعظم وأصعب.
الثورات قد تكون سلمية أو غير عنيفة وقد تكون عنيفة وفوضوية الخيار الأول يعتمد على وعي كلا الطرفين المتصارعين.أنا لا أدعو إلى العنف المضاد ولكنني لن أدافع على سلمية الثورة بعد الآن. من يريد أن يخرج ويذبح مجاناَ فهو حر ومن يخرج ويقاتل ولو بحجر من أجل "الدفاع عن نفسه ووجوده" فهو بلا شك الحرية بأسمى معانيها.....النضال الغير سلمي يصبح واجباً عندما يكون الطرف الأقوى والمبادر بالعنف (عصابات بشار وماهر الأسد) رافضاً للتنازل أو حتى الاعتراف بالطرف الآخر الضعيف والمسالم . .ما أعنيه هو الدفاع عن النفس وليس العنف المضاد فهو الحل الوحيد لصد ولجم العدوان ولإجبار النظام على تقديم تنازلات ولإفهامه أن للقتل فاتورة كبيرة سيدفعها النظام عاجلاً أم آجلاً.
الفوضى والنار والغضب هي الطريق الوحيد الذي أراه في الأفق وفيه سيموت الطائر الضعيف المريض ليخرج من رماده طائر الفينيق السوري الاسطوري مارداً جباراً....(وجهة نظري أن الخوف من الفوضى هو الذي يدفع الغرب واسرائيل إلى حماية النظام وبذلك فإن"الفوضى" هي الحل لكي تتخلى هذه الدول عنه).

في حضرة الغياب
مشاهدة فراس ابراهيم يغتال محمود درويش أكثر إزعاجاً من مشاهدة بشار الأسد يخطب أمام قطيع من البهائم المؤيدة...فراس ابراهيم نموذج للفنان الفاشل وللفن المزيف في بلد يُصنع فيه أيضاً الفنان والمثقف عن طريق الواسطة والقربى والتوريث والطائفة وليس عن طريق الموهبة.

خاتمة برسم الأمل
لم تعد أرقام القتلى مهمة...المهم هو هزيمة هذا النظام وسحقه مهما كان الثمن.
النفق طويل ممتلئ بالعثرات والحفر لكن الأمل موجود .....الأمل هو سبب الوجود بل هو الوجود نفسه.



#رائد_شما (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سوريا الشباب
- حرب تطهير سوريا
- الشبل نطق
- في انتظار مانديلا السوري
- شكراً حمزة السوري
- سوريا الثورة - لماذا سيسقط النظام ولماذا ستنتصر الثورة
- سوريا الثورة... إلى أين؟
- لن يُنضِبَ رصاصكم دمنا
- اقتلونا برفق أيتها المخلوقات المسعورة
- الشهادة من أجل البقاء
- خطاب الأسد في مجلس عزاء الحرية
- درعا تكتب بالدماء شعراً
- سوريا على طريق الثورة....... بداية الطريق
- عذراً أحرار ليبيا الحبيبة... إنهم طيارو بشار الأسد وليسوا سو ...
- سوريا على طريق الثورة (3)..... كيف..لماذا... ومتى يثور الشعب ...
- صراع فكري مع الأخ -قائد- الثورة السورية محمد رحال
- سوريا.. على طريق الثورة... إن شاء الأحرار (2)- من وحي الفيسب ...
- هذه هي البداية وحسب
- سوريا.. على طريق الثورة... إن شاء الأحرار (1)
- وخزات :لا صمت الجزيرة ولا صوت الوزير سيعلوان فوق صوت الجماهي ...


المزيد.....




- طبيب فلسطيني: وفاة -الطفلة المعجزة- بعد 4 أيام من ولادتها وأ ...
- تعرض لحادث سير.. نقل الوزير الإسرائيلي إيتمار بن غفير إلى ال ...
- رئيسي: علاقاتنا مع إفريقيا هدفها التنمية
- زيلينسكي يقيل قائد قوات الدعم الأوكرانية
- جو بايدن.. غضب في بابوا غينيا الجديدة بعد تصريحات الرئيس الأ ...
- غضب في لبنان بعد تعرض محامية للضرب والسحل أمام المحكمة الجعف ...
- طفل شبرا الخيمة.. جريمة قتل وانتزاع أحشاء طفل تهز مصر، هل كا ...
- وفد مصري في إسرائيل لمناقشة -طرح جديد- للهدنة في غزة
- هل ينجح الوفد المصري بالتوصل إلى هدنة لوقف النار في غزة؟
- في مؤشر على اجتياح رفح.. إسرائيل تحشد دباباتها ومدرعاتها على ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رائد شما - عن سلمية الثورة السورية