أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رائد شما - درعا تكتب بالدماء شعراً














المزيد.....

درعا تكتب بالدماء شعراً


رائد شما

الحوار المتمدن-العدد: 3315 - 2011 / 3 / 24 - 12:16
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الشهيد: يا خونة يا خونة
القتلة: رصاص......
الشهيد:حدا بيقتل شعبو... أنتو إخوتنا
القتلة: رصاص......
الشهيد: النصر إلنا يا خونة
القتلة: رصاص...
الشهيد: دم طاهر.... صمت غاضب...............

تحية إلى شهداء درعا الأبطال الذين وضعوا حداً لزمن الجبن والذل في سوريا. تحيةً لهم فقد وضعوا حداً لحياتهم لنبقى أحياء كرام. يا درعا علميهم كيف يكتب الأحرار بالدماء شعراً، علمي الصمود للجبناء يا درعا فبعضنا نسي أو تناسى معنى الحرية. درعا الحبيبة... أنت الآن سوريا.
شكراً لعضو حماس ومدير قناة الجزيرة القطرية وضاح خنفرعلى التعتيم الواضح على الثورة السورية، نحن لا نلومكم ونعرف أن لكل التزاماته. لقد بان زيفكم والشعوب الحرّة لن تغفر لكم ازدواجية المعايير والكيل بأكثر من مكيال بما يتناسب مع التوجه العام للقناة ومن يقف ورائها خلف الكواليس، الدفاع عن حيادية الجزيرة أشبه بالدفاع عن وحشية النظام السوري أو الدفاع عن عاهرة تنصّب نفسها مدافعة عن الفضيلة.
كما نشكر السيد خالد مشعل ومعه حركته "حماس" الموقرة وزملائه في العمالة لسوريا وايران السادة في حركة الجهاد الاسلامي على الخدمة التي أدوها لنظام الصمود والتصدي في هذا الوقت بالذات باستهداف مستوطنة اسرائيلية قرب غزة بصواريخ غراد وتفجير القدس يوم أمس الأربعاء الذي أدى إلى مقتل امرأة وإصابة نحو 40 شخصاً، وأرجو أن يتقبل اعتذاري واعتذار الشعب السوري فنحن لن نتعاطف بعد اليوم مع غزاستان ولن نقبل أن يكون مصيركم أو مصير غيركم على حساب دماء شهدائنا ولن يكون لك أو لأمثالك مكان بيننا بعد زوال النظام السوري. الشعب السوري سيستمر بدعم الشعب الفلسطيني لكن لن يدعم المتاجرين بدماء هذا الشعب.
ما يجري في درعا هو جرائم حرب وإبادة جماعية لناس عزّل من السلاح يتعرضون لنيران لا يستطيعون الرد عليها. السكوت على هذه الجريمة هو مؤامرة ضد الثورة وضد الشعب السوري لأنها ليست أول مرة ولن تكون آخر مرة يتعامل فيها النظام مع شعبه بوحشية. ودعم أهل درعا الآن هو دعم للثورة ويجب أن يتم على محورين: الأول وهو دور المعارضة السورية في الخارج والمغتربين السوريين بالضغط والتظاهر اليومي ونشر الصور وحشد الرأي العام الدولي ضد الجرائم التي ترتكب في درعا وملاحقة المسؤولين السوريين فوراً بالمحاكم الدولية، هذه الملاحقة يجب أن تستهدف من أعطى الأمر وهو القائد العام للقوات المسلحة ، لا بالاكتفاء بتنظيم اجتماعات بالفنادق وتصوير رسائل تدعو الناس إلى الثورة من وراء البحار. المحور الثاني وهو الأهم ويتلخص بالتحرك الداخلي والثورة الشاملة لإرباك النظام وتخفيف الضغط عن أهل درعا.
المطالبة بإصلاح أو تغيير فقدت صلاحيتها ويجب على الناس المطالبة عوضاً عن ذلك بمحاكمة المجرمين وإسقاط النظام. وهنا يجب التحذير بأن ما يجري في درعا كان من الممكن حصوله في أي منطقة أخرى من سوريا. صمت الشعب السوري في باقي المحافظات هو خيانة لدماء شهداء درعا.
بشار الأسد أقال أول أمس محافظ درعا وكأنه يريد أن يفهمنا أن المحافظ هو صاحب القرار بقتل المواطنين يوم الجمعة لكنه أتبع هذه الإقالة بارتكاب مجزرة أفظع بدأت في ساعة مبكرة صباح أمس ولتستمر طيلة اليوم لتحصد أكثر من عشرة شهداء على أقل تقدير وعشرات الجرحى والمفقودين. النظام بذلك يصر على استخدام نفس أسلوبه القديم الهمجي بالقتل والسجن لكل من يرفع صوته. وكالعادة فإن خيال النظام السوري الخصب في فبركة الأكاذيب تدعو للإعجاب فالنظام الذي قتل "المندسين" في الأيام الأولى عاد ليعلنهم شهداء و أرسل مندوبين لتقديم العزاء. ثم عاد بعد المجزرة الكبرى يوم أمس ليلفق قصة الأسلحة المصادرة داخل الجامع العمري ووجود تنظيم مسلح قام بمهاجمة قوات الأمن السوري "البريئة". التسجيلات المصورة التي أرسلها أهل درعا وشاهدها الملايين في العالم وصراخ المعتصمين المسالمين الذي قوبل بالرصاص ومشاهد الاعتقال والخطف يكشف زيف هذه الكذبة الغبية ويؤكد على إفلاس النظام الذي مازال يدير الأزمات بمنطق السبعينات والثمانينات من القرن الماضي. الشعب السوري وشعوب العالم لن تصدق مرتزقة النظام وإعلامهم القذر ورواياتهم السخيفة. فبعد عزل درعا عن العالم الخارجي وقطع الاتصال عنها ومحاصرتها عسكرياً ومنع الصحفيين من دخولها، يحاول هذا النظام السوري تخديرغقولنا ويطالبنا بتصديقه وتكذيب أنفسنا وخيانة دماء شهدائنا وتخوين معتقلينا.
شرحنا أكثر من مرة صعوبة التحرك انطلاقاً من المساجد بسبب سهولة تطويق المصلين ومحاصرتهم كما حصل في الجامع الأموي ولكن مع الأسف مازال البعض يصرّ على ربط كل تحرك بجامع أو موعد صلاة وكأن الثورة هي ثورة إسلامية أو ثورة للمسلمين وحدهم، هذا الطرح يستثني وربما عن غير قصد باقي أطياف المجتمع السوري الدينية والفكرية ونتمنى تلافيه في المرات القادمة. التحرك الأنسب هو في الساحات والدعوة يجب أن تكون لكل أبناء الشعب السوري.
صمت الشارع السوري لم يعد مبرراً أو محتملاً، أهل درعا يذبحون بطريقة وحشية وبدم بارد. من يصمت الآن هو بالحكم المخفف جبان خانع وبالعقوبة القصوى خائن غادر.... حاسبوا أنفسكم أيها الصامتون فالتاريخ لا يرحم.
facebook.com/raaed.shamma



#رائد_شما (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سوريا على طريق الثورة....... بداية الطريق
- عذراً أحرار ليبيا الحبيبة... إنهم طيارو بشار الأسد وليسوا سو ...
- سوريا على طريق الثورة (3)..... كيف..لماذا... ومتى يثور الشعب ...
- صراع فكري مع الأخ -قائد- الثورة السورية محمد رحال
- سوريا.. على طريق الثورة... إن شاء الأحرار (2)- من وحي الفيسب ...
- هذه هي البداية وحسب
- سوريا.. على طريق الثورة... إن شاء الأحرار (1)
- وخزات :لا صمت الجزيرة ولا صوت الوزير سيعلوان فوق صوت الجماهي ...
- وخزات: طل الملوحي بأي ذنب سجنت
- وخزات: حوار الطرشان على قناة أورينت


المزيد.....




- ميغان ماركل تنشر فيديو -نادرا- لطفليها بمناسبة عيد الأب
- مصدر لـCNN: إيران تبلغ الوسطاء أنها لن تتفاوض مع أمريكا لحين ...
- منصة مصرية لإدارة الأمراض المزمنة والسمنة
- لماذا يستخدم الكثير من الأطفال السجائر الإلكترونية، وما مدى ...
- إسرائيل تستشيط غضبًا بعد إغلاق أربعة أجنحة تابعة لها في معرض ...
- إيران تهدد بالانسحاب من معاهدة الأسلحة النووية وسط التصعيد م ...
- مفوض أممي يحث على إنهاء الأزمة الإنسانية في غزة
- اكتشاف دور للسكر في حماية الدماغ من الشيخوخة
- طبيب يفند خرافات شائعة عن ورم البروستاتا الحميد
- ما الذي يسبب العدوانية غير المنضبطة؟


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رائد شما - درعا تكتب بالدماء شعراً