أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رائد شما - سوريا.. على طريق الثورة... إن شاء الأحرار (2)- من وحي الفيسبوك



سوريا.. على طريق الثورة... إن شاء الأحرار (2)- من وحي الفيسبوك


رائد شما

الحوار المتمدن-العدد: 3289 - 2011 / 2 / 26 - 09:31
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


سؤال يحيّرني وربما يحيّرغيري لماذا لا يتفق الشعب السوري على يوم للغضب كما اتفقت باقي الشعوب في تونس ومصر وليبيا والبحرين واليمن؟ هل المشكلة من الشعب أم من المعارضة أوممن يحاولون ركوب الثورة وحصاد نتائجها حتى من قبل أن تندلع!!
الواضح أن ما يسمى المعارضة لا تريد اسقاط النظام السوري بل الحقيقة أنها بأغلبها هي النظام أي مدسوسة منه، أما ما تبقى منها فإنها تحلم عن بعد وعبر القارات أن تكون هي النظام. والأمثلة كثيرة وأنا لا أريد هنا أن أتهجم على أي شخص وسأحتفظ برأيي لنفسي.
أما عن الشعب فحدث ولا حرج. لدينا على الأرض وخارجها 23 مليون حزب سياسي، نعم هذا هو الواقع مع الأسف والحراك الحالي في موقع التواصل الاجتماعي الفيسبوك يؤكد ذلك ، فلقد تحول هذا الموقع في الحالة السورية إلى موقع التفكك الاجتماعي. فكل شخص موجود على الفيسبوك الآن هو بحد ذاته حزب أو مجموعة أو حركة أو كتيبة إسلامية أو طلائع استشهادية... وكل حزب من هذه الأحزاب يصدر بيانات ويشجب ويستنكر ويتوعد ويكتب دستوراَ للبلاد ويشكل حكومات ويرسل سفراء وربما بعد يومين سيقوم باتفاقيات دولية و يناقش الميزانية العامة للدولة.
ثم كل يوم تظهر شخصية جديدة بأفكار جديدة تدعو شعب الفيسبوك السوري للانضواء تحت مجموعتها الجديدة وعلى سبيل المثال لا الحصر: الجبهة الوطنية السورية للتغيير، منتدى الحوار الوطني السوري، حركة شباب الثورة السورية، حركة 17 نيسان، مجموع الصداقة الكردية العربية, ابـنـــاء عشـــائر الفرات، مجموعة دعم المعارضه السورية والإيرانية الشريفه، ثورة شباب لا تنتمي، سوريا لنا ،لا للديكتاتورية الخ......
أما عن موعد يوم الغضب أو الثورة السوري أو انتفاضة الشعب أو سمها ماشئت، فناهيك عن تشويش أجهزة الأمن السورية وتداخلات عصابات المرتزقة التي تدعي أنها تمثل الحزب القومي السوري، كل يطلع علينا بموعد، فالبعض أعلن الثامن من آذار والبعض الآخر الخامس عشر ، ثم يأتينا هاتف يهتف من بلاد الشمال ليكذب الفريقين متهماً كلاهما بالعمالة وأن تاريخ الثورة قد تقرر وبعد المشاورة مع كل الأطراف (كل الأطراف: بحسب القاموس السوري الفيسبوكي تعنى الشخص نفسه وربما مع زوجته أو مع زميله بالمهجر) أنه " تحدد موعد الثورة في يوم الجمعة بإذن الله الحادي عشر ويوم السبت الثاني عشر من آذار وباقي المواعيد هي صناعة أمنية مخابراتية وسيكون الموعد بمناسبة يوم الشهيد السوري في القامشلي وحماة وللمزيد من المعلومات ......." الطريف هنا ليس إختلاف الموعد عما سبقه ولا تخوين الآخرين وأنما السيد الثوري المقيم في بلاد الفرنجة لم يلاحظ مدى سذاجة أن يعلن ثورة بيومين فقط وأنا أود أن أستفسر منه ماذا عن يوم الأحد الثالث عشر!!! الثورة لا تحدد بيوم أو يومين، بل الأحرى الثورة لا تحدد أبداً ، الذي يمكن تحديده هو يوم وساعة و أمكنة التجمع والباقي يترك للشعب.
الصفحة الأكثر عدداً على الفيسبوك وهي صفحة يوم الغضب السوري والتي تجاوز عدد أفرادها العشرين ألفاً حتى الآن،الأغلبية الساحقة منهم هي من غير السوريين ،والسوريون الموجودون فيها أغلبهم إن لم نقل كلهم هم من المقيمين خارج سوريا. الملاحظ أن القائمين على هذه الصفحة وأنا لا أعرف أي منهم و لا يشرفني ذلك احتكروا قراراً لا يحق لهم حتى أن يناقشوه وهو قرار إعلان يوم الثورة. الواضح أنه وكما حصل في المحاولة السابقة الشعب السوري لن يثور بهذا التاريخ ،فإن هذه الصفحة والقائمين عليها سيساهمون في إطالة الفترة التي تسبق الثورة وبالتالي إخماد الروح المعنوية في الشارع السوري و إعطاء النظام فرصة ليقوم فيها "بإجراءاته المعتادة والمتوقعة".
مشكلة الفشل هذه المرّة -إذا ما تم الإعلان عن موعد للثورة مع تكرار نفس الأخطاء القديمة ،لأن البعض لا يقرأ و إن قرأ فلا يفهم -أنه سيؤدي إلى حالة إحباط أعظم من تلك التي مرّت بالناشطين عند فشل المحاولة الأولى. سيؤدي إلى إضعاف الهمة و لكنه لن يخمد ثورة الشعب السوري المتوقعة تماماً، لأن المنطقة الآن تمر بزلزال شديد من الصعب أن يتجاوزه نظام ضعيف فاسد لا يستند إلى شرعية وطنية كالنظام السوري. ومع اتساع رقعة الثورة في البلاد العربية يقترب لهيب النار شيئاً فشيئاً من سوريا، فسوريا ليست مصر أو تونس كما قال حكيم سوريا لكنها تشبه ليبيا والبحرين واليمن من حيث طريقة القمع أو العشائرية والتمييز بين شرائح المجتمع.
المراهنة هنا أنه مع استمرار الأحداث في البلاد العربية وارتفاع حالة التوتر في الشارع السوري والقلق والاستنفار المستمر للنظام، فإن هناك احتمال كبير أن يرتكب النظام خطأً أو هفوةً ربما عن غير قصد (كحادثة الحريقة) يشعل بها الثورة ، وهي المراهنة الأكثر منطقيةً حتى الآن.
أما عقد آمال على شرذمة من الضائعين التائهين غير قادرين حتى أن يوحدوا أنفسهم (بمجموعة أو حزب التائهين السوريين من أجل الإطاحة بنظام بشار الأسد) وهذا اقتراح للإسم لا أكثر، والجري خلفهم برأيي أشبه بالجري وراء السراب.
لكم دينكم ولي سوريّتي.



#رائد_شما (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هذه هي البداية وحسب
- سوريا.. على طريق الثورة... إن شاء الأحرار (1)
- وخزات :لا صمت الجزيرة ولا صوت الوزير سيعلوان فوق صوت الجماهي ...
- وخزات: طل الملوحي بأي ذنب سجنت
- وخزات: حوار الطرشان على قناة أورينت


المزيد.....




- مراسل فرانس24 في طهران في قلب مراسم تشييع قتلى الحرب بين إسر ...
- ترامب: محاكمة نتنياهو تعيق قدرته على التفاوض مع إيران وحماس ...
- موجة حر شديدة تضرب جنوب أوروبا، فهل تغيّر طقس القارة العجوز؟ ...
- Day at the Races 789club – Cu?c ?ua t?c ?? m? màn chu?i th?n ...
- عاجل | وزير الخارجية الفرنسي: نعتزم مع شركائنا الأوروبيين ال ...
- العقوبات تتجدد.. هل تنجح أوروبا في كسر شوكة بوتين؟
- فيديو.. عامل معلق رأسا على عقب في الهواء بعد صدمة مفاجئة
- وسط جدل داخلي.. سلاح حزب الله يشعل الجبهة الجنوبية مجددا
- نطنز من جديد.. هل يعيد اليورانيوم خلط أوراق التهدئة؟
- 150 لسعة.. طفل يصارع للبقاء بسبب هجوم دبابير -شرسة-


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رائد شما - سوريا.. على طريق الثورة... إن شاء الأحرار (2)- من وحي الفيسبوك