أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رائد شما - وخزات :لا صمت الجزيرة ولا صوت الوزير سيعلوان فوق صوت الجماهير















المزيد.....

وخزات :لا صمت الجزيرة ولا صوت الوزير سيعلوان فوق صوت الجماهير


رائد شما

الحوار المتمدن-العدد: 3282 - 2011 / 2 / 19 - 06:35
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


صوت الجماهير

شاهدنا يوم الخميس 17 شباط 2011 مشهداً لطالما دعونا إليه وحلمنا به، وهو مشهد المتظاهرين في منطقة الحريقة. أهمية الحدث هو عفويته وعنصر المفاجأة فيه. فالناس تجمهروا في منطقة تجارية طالما عرف عن أهلها البراغماتية وعدم الاهتمام بالسياسة والتدخل فيها طالما أن المال والأعمال تسير، أي كما نقول بالعامية الدمشقية ( اللي بيتجوز أمي بيصير عمي). الحدث يحتاج إلى التدقيق فآلاف الناس تجمهروا بثواني احتجاجاً على اعتقال مواطن و ضربه و اهانته من قبل الشرطة. الحادثة تافهة بحد ذاتها في بلد كسوريا ، فالشعب السوري تعود على المعاملة السيئة من الأمن و الشرطة و أصبحت ثقافة التعذيب والقمع جزءاً لا يتجزأ من الحياة اليومية السورية وأصبح لهذه الثقافة برامج إذاعية وتلفزيونية إسبوعية مثل حكم العدالة للمحامي هائل اليوسفي وعبارته الشهيرة "بدك تعترف ولا حابب المساعد جميل يخليك تعترف " "لا بعترف سيدي كلشي ولا المساعد جميل" وبرنامج السيد علاء الدين الأيوبي (الشرطة في خدمة الشعب) حيث يقوم السيد أيوبي بعرض وتشهير المتهمين بطريقة تتنافى مع حقوق الانسان مردداً سؤاله الشهير " مالك ندمان"، " أكيد صرفت المصاري على الملذات" ليردد المتهم "ندمان سيدي".
الجديد في مظاهرة الأمس هو ردة الفعل ، فالشعب السوري تحرك لأول مرة لنصرة أحد أبناؤه مردداً "حرامية ، حرامية "، " الشعب السوري ما بينذل" ، فمن الواضح أن هذا الشعب بات يشعر بالخجل وهو يشاهد التحركات في كل بلاد المنطقة للتحرر و العيش بكرامة بينما يستمر الجمود القاتل في سوريا ، حتى أن بعض الأصوات بدأت تنعته بالجبن والخنوع.
التحرك كان خجولاً نوعاً ما، فهو يشكل نقطة تحول .إذ أن وزير الداخلية السوري أسرع للحضور شخصياً لمكان المظاهرة و ظهر كشخص مرتبك ذو شخصية مهلهلة ليعد الناس بالتحقيق بالأمر و يطلب منهم الإنصراف قائلاً " عيب هي مظاهرة" ثم بدأ المندسون مع قدومه بترديد هتافات التأييد للديكتاتور المحبوب بشار الأسد للتغطية على الحدث.
المهم هنا أن هذه البروفة التي قام بها بعض من أبناء هذا الشعب أثبتت أن الشعب السوري مازال قادراً على الهتاف و ما زال صوته هداراً قادراً على بث الرعب في أزلام النظام ورأسه. لا تتسرعوا بالحكم على الشعب السوري ولا يغركم هذا الهدوء الذي يسبق الثورة، فالشعب السوري لن يصمت طويلاً و لن يرضى أن يكون أقلّ شجاعةً أو أضعف عزماً من باقي الشعوب العربية في تونس ومصر وليبيا واليمن والبحرين والجزائر. أيام النظام الفاسد في سورية باتت معدودة والمؤكد أن الفاسدين و الجلادين لن يهنأوا بها بالنوم بعد اليوم .

صمت الجزيرة وازدواجية المعايير

الجزيرة لم تتطرق إلى مظاهرة الحريقة في دمشق يوم الخميس الماضي على الرغم من وجود مكتب للقناة في دمشق وعلى الرغم من مشاركة عدة آلاف من المتظاهرين (ما يقارب الأربعة آلاف متظاهر). فالخبر على ما يبدو لا يستحق أي تغطية من هذه القناة الذهبية التي أصبح شعارها "نبض الشارع" .
كلنا أصبح يعرف حقيقة الجزيرة وإدارتها وتوجهها الإسلامي الفاضح وتأثير الإخوان المسلمين وحركة حماس عليها. التغيير و التوجه بقناة الجزيرة ليس بالأمرالجديد فقد بدأ منذ تعيين الفلسطينيين أحمد الشيخ مديراً للأخبار ووضاح خنفر مديراً عاماً للقناة حيث أصبحت القناة في عهدهما ناطقاً باسم حماس ومنفذاً لأجندتها السياسية.
شاهدنا كيف قناة الجزيرة قامت بدعم انتفاضة الشعب التونسي على الرغم من عدم وجود مكتب للقناة في تونس. ثم بدأت بالإعلان قبل أسابيع عن موعد الثورة المصرية. في الحالتين المصرية والتونسية لا أحد ينكر الدور الذي لعبه وجود خلاف شخصي بين أمير قطر، البطل الهمّام وصاحب قاعدة العديد الأميريكية الأكبر بالشرق الأوسط ، وبين حسني مبارك وزين العابدين بن علي. بالمختصر الحملة التي قادتها الجزيرة على النظامين المصري والتونسي لم تخرج عن كونها تصفية حسابات. تصفية الحسابات هذه ستكون غائبة في حال الدعوة للثورة بسوريا ، فأمير قطر المفدى حمد على علاقة ممتازة مع بشار الأسد.
كما خرج علينا يوسف القرضاوي (العلّامة) و أحد نجوم قناة الجزيرة يعلن "أن خروج المصريين لإسقاط النظام هو فرض عين على كل مسلم قادر". نسي هنا القرضاوي أن الفساد والظلم موجود بكل البلاد العربية بلا استثناء. فالشيوخ من أمثال القرضاوي قادرين دوماً على إيجاد النص والنص المضاد فتارةً يدعو إلى الثورة كفرض عين وتارةً أخرى يصمت أو يدعو إلى طاعة ولي الأمر.
العلاقة الخفية بين حماس والإخوان المسلمين من جهة و قناة الجزيرة من جهة أخرى واضحة جداً. فمدير الجزيرة وضاح خنفر، وهو مهندس ميكانيك سيرته الذاتية أقل من عادية ،عمل كمراسل لفترة وجيزة قبل أن يقفز فجأة إلى أعلى هرم القناة.من الصعب أن نثق بمصداقية السيد خنفر وحياديته وهو عضو بحركة الإخوان في الأردن و عضو أيضاً بحماس ويتلقى تعليماته من قادته من أمثال خالد مشعل المقيم بسوريا.
لاحظنا أن حركة الأخوان المسلمين في سوريا لم تشارك بالدعوة ليوم الغضب لتؤكد لنا بهذه السلبية بأنها جزء من تنظيم دولي، تتحرك وتصمت وفقاً لمصالح هذا التنظيم وأهدافه، لا وفقاً لمصلحة الشعب في سوريا. السيد صدر الدين البيانوني ذكر بخجل ولحفظ ماء الوجه، أن التنظيم قد يعود للتحرك ضد النظام ويعلق الهدنة المعقودة معه. لكن الوقائع تثبت أن تنظيم الإخوان لا يسعى إلى العمل على اسقاط النظام، وحتى إن قرر ذلك فإنه سيقابل باعتراض من الحركة في مصر و الأردن و حماس و لن يتعاطف معه أحد في الشارع السوري.
الخبرعن يوم الغضب السوري لم تذكره قناة الجزيرة إلا بعد يوم من موعده المقرر ،ليذكر موقعها بخبر موجز أن يوم الغضب السوري فشل.
نعم ، نحن مع أن تفضح الجزيرة كل نظام عربي فاسد ولكن إن أرادت ذلك فلتبدأ من قطر ونظامها المشبوه.الإعلام العربي الغائب هو ما جعل قناة سطحية ذات أجندة مكشوفة كقناة الجزيرة تتصدر الساحة، لكن أيام الجزيرة الذهبية ستزول قريباً فالإعلام الحر المصري وغيره قادم. وأذكّر هذه القناة و القائمين عليها بأن الشعب السوري لن ينسى ما قاله أحد سفهاء الجزيرة أحمد منصور،(وهو عضو فاعل في حركة الإخوان المسلمين في مصر ومؤذن سابق في أبو ظبي) أن الشعب السوري قبّل جزمة الرئيس عبد الناصرعند قيام الوحدة.
ما أريد ان أختم به هنا أن السوريين يجب أن لا ينتظروا من الجزيرة أو غيرها أن تبادر إلى دعمهم أو إلى نصرتهم ، فهم قادرون بصوتهم إن شاؤوا أن يزلزلوا الأرض ومن عليها.
[email protected]



#رائد_شما (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وخزات: طل الملوحي بأي ذنب سجنت
- وخزات: حوار الطرشان على قناة أورينت


المزيد.....




- مكالمة هاتفية حدثت خلال لقاء محمد بن سلمان والسيناتور غراهام ...
- السعودية توقف المالكي لتحرشه بمواطن في مكة وتشهّر باسمه كامل ...
- دراسة: كل ذكرى جديدة نكوّنها تسبب ضررا لخلايا أدمغتنا
- كلب آلي أمريكي مزود بقاذف لهب (فيديو)
- -شياطين الغبار- تثير الفزع في المدينة المنورة (فيديو)
- مصادر فرنسية تكشف عن صفقة أسلحة لتجهيز عدد من الكتائب في الج ...
- ضابط استخبارات سابق يكشف عن آثار تورط فرنسي في معارك ماريوبو ...
- بولندا تنوي إعادة الأوكرانيين المتهربين من الخدمة العسكرية إ ...
- سوية الاستقبال في الولايات المتحدة لا تناسب أردوغان
- الغرب يثير هستيريا عسكرية ونووية


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رائد شما - وخزات :لا صمت الجزيرة ولا صوت الوزير سيعلوان فوق صوت الجماهير