أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نور نديم - أجدف فوق صليب الوطن !!














المزيد.....

أجدف فوق صليب الوطن !!


نور نديم
(Nour Nadim)


الحوار المتمدن-العدد: 3446 - 2011 / 8 / 3 - 11:08
المحور: الادب والفن
    


النضال من أجل حقوق المواطنة ..
المجتمع المدني ..
الأقلام التي تخلق لنفسها نوع من الأوراق تحتمل انفجاراتها التي لا تهدأ ..
العقول التي لا تحاصرها أسوار الموروثات البالية العقيمة .. وعلى الجانب الآخر تلك الحاملة داخلها حلم المجتمع الغربي وكأنه الحل لجميع المعضلات والقضايا
ليست تلك المقدمة لموضوع الحقوق المدنية .. أو المجتمع الديمقراطي .. أو حتى حرية الإبداع
لكن كل ذلك وأشياء أخرى كثيرة جعلت حلم جديد يداعب أجفاني ليلاً وقلبي نهاراً .. فجر داخلي رغبة المطالبة بحق جديد ضمن تلك الحقوق .. بل أظن أنه يأتي ضمنياً داخل نمنمات هذا النوع من النضال
لكن لم تلتفت إليه إلا قلة قليلة جداً لسبب بسيط هو عدم تحقق أي من تلك الحقوق بشكل كامل
لكني أؤمن بالتحقق التدريجي للحلم ..
فما من حرية ولدت ناضجة ..
ما من حب بدأ أبدياً راسخاً ..
ما من مجتمع جاءت الألف فيه كاملة الاستقامة !!
لذلك فمازالت أصابعي ترتعش وتتلعثم على الأوراق وهي تحاول رصد هذا الحلم وبلورته داخلي
ألم يأتي الوقت بعد ليطالب الإنسان بحقوقه كاملة .. لا ينقصها شيء ؟!
ليس على سبيل التناقض أقول ذلك .. فمن الجائز أن يكون التحقق تدريجي لكن ينبغي المطالبة بكل شيء .. فما لم نطلبه يوماً .. لن نحصل عليه أبداً
فهذا الطراز من المطالب لا يعطيه لك أحد على سبيل المكافأة .. حتى لو كان مجتمعك
فلا تنتظر يوماً أن تجده ضمن الهدايا الموضوعة أسفل شجرة عيد الميلاد المنتظرة أن تفتحها .. وتبتسم
ألم يحن الوقت ليطالب كل إنسان بآخر حر .. يختلف معه .. يتفق معه .. يتشارك معه .. يثريه .. ينتقل معه من أرض لأخرى .. من نجاح لآخر .. من لحظة يأس للحظة حلم ؟
ألم يحن الوقت ليطالب كل إنسان بآخر يكون له المد والجزر ؟ الدفء والصقيع ؟ هطول المطر ونداوة الفجر ؟
ألم يحن الوقت ليحلم الرجل بهذا المجتمع الذي يهيئ له مناخ خلق إمرأة حرة .. قادرة على أن تكون له هذا الآخر ؟
ألم يحن الوقت ليطالب كل صوت أنثوي .. ليس فقط بحقه في شغل منصب في مؤسسة أو شركة أو اعتلاء كرسي في وزارة لكن المطالبة بشغل هذا المنصب في عقل آخر ؟
أن تكون قادرة على توقيع عقد الصداقة أو الزواج وهي في كامل قواها العقلية .. كاملة الإرادة .. مستقلة على جميع المستويات المادية والنفسية والذهنية .. لا تدفعها حاجة أو نقص أو رغبة في الاتكال على أحد ولا حتى هرباً من هواجسها في إكمال حياتها وحيدة بلا أحد
ممن نطلب هذا ؟ أمام أي نوع من المسئولين نقدمه ؟
فخلق هذا المناخ السوي لا يندرج تحت أي بند من بنود الدستور لكنه مكتوب بهذا الخط الباهت جداً في خلفية بعض العقول
فمطلبنا موطنه الصحيح في العقول .. كل العقول
حان الوقت لنشر هذا الحلم بين النسمات فيكون بمثابة المرض الذي ينتشر بلا تفريق بين رجل وإمرأة .. فكلما زادت نسبة العقول المصابة بهذا المرض ارتفعت نسبة العدوى
لن يفلت إلا هؤلاء أصحاب المناعة الغير قابلة للإختراق .. التي لا تنجح فيها الأحلام الإنسانية الثائرة .. هؤلاء أصحاب المناعة الفولاذية الذين لا يتأثرون إلا بأشياء تشابههم في الطبيعة .. جامدة وصلبة مثلهم
هل حان الوقت ؟
ليس هناك وقت لإهداره في التساؤل .. فلنبدأ الآن
الآن .. تلك الكلمة الحاملة لكل سحر الوجود
ليس فقط الآن .. لكن فلتبدأ بنفسك
أنت هو هذا الآخر الذي أتركه على وسادتي ليلاً ليفاجئني مع أول ضوء يخترق عيني نهاراً
أنت هو هذا الآخر



#نور_نديم (هاشتاغ)       Nour_Nadim#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أشباح حياتك
- مبتورة الأشواك
- لعنة الأوراق
- انهم يزّورون صكوك الغفران
- تتبخر في صمت مؤلم
- شبح .. بلا بصمات
- بين أحضان صليبك
- حرف مجهول
- رقصتها البطولية
- ملعونة بك للأبد
- آمون يعلن هرطقته ..
- أفروديت الجميلة
- اليوم .. قد اتقنت الصمت
- إلى من في زنازين هذا الوطن ....
- شاهد رخامي بارد
- اليوم يحكمنا السواد
- الإغواء الخامد
- الهواية .. امرأة
- أرواح صماء .. ونفير المعركة
- ما أقسى أن تسكن الأحلام


المزيد.....




- قصة احتكارات وتسويق.. كيف ابتُكر خاتم الخطوبة الماسي وبِيع ح ...
- باريس تودّع كلوديا كاردينال... تكريم مهيب لنجمة السينما الإي ...
- آخر -ضارب للكتّان- يحافظ في أيرلندا على تقليد نسيجي يعود إلى ...
- آلة السانتور الموسيقية الكشميرية تتحدى خطر الاندثار
- ترامب يعلن تفاصيل خطة -حكم غزة- ونتنياهو يوافق..ما مصير المق ...
- دُمُوعٌ لَمْ يُجَفِّفْهَا اَلزَّمَنْ
- جون طلب من جاره خفض صوت الموسيقى – فتعرّض لتهديد بالقتل بسكي ...
- أخطاء ترجمة غيّرت العالم: من النووي إلى -أعضاء بولندا الحساس ...
- -جيهان-.. رواية جديدة للكاتب عزام توفيق أبو السعود
- ترامب ونتنياهو.. مسرحية السلام أم هندسة الانتصار في غزة؟


المزيد.....

- سميحة أيوب وإشكالية التمثيل بين لعامية والفصحي / أبو الحسن سلام
- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نور نديم - أجدف فوق صليب الوطن !!