نور نديم
(Nour Nadim)
الحوار المتمدن-العدد: 2083 - 2007 / 10 / 29 - 11:13
المحور:
الادب والفن
يتردد صدى تلك الأغنية داخلي
تنساب دموعي تطهر الورق الأبيض
وحبر قلمي الداكن
وصليب يحمل إيانا
وسماء تشفق علينا
تبعث برسائل الرجاء المنتظر
ومسيحنا ينزف على صليب مجاور
وتشفق عليه السماء هو الآخر
ولا تملك سوى النظر له بعينين ملأهما الحزن
وصرخته تشق قلب الليل ..
وقلوب الأطفال والشيوخ
صرخته .. صرختنا تنزف ثورة ودماء
على نفس الصليب
وعلى احتمال القيامة نحيا معاً
أجمل وأحزن الأيام
نتحاجج من منا ينبغي أن يترك الصليب لوهلة
فقط لنؤجل إسلام الروح
ففجر الأحد مازال بعيداً
والليل مازال طويلاً
سهرنا كثيراً يا مُعلم
لكن الهزيع الرابع لم يأت بعد
والماء لا يحمل آثار أقدامك
خيروك أن تترك الصليب الذي صنعته
أو أن يصنعوا هم صليباً لك
فلم تجبهم .. ولم تجبني
خبأت كل تلك الأمور في قلبي قديماً
واليوم أراها ماثلة أمامي ..
فقد قلتها مراراً وتكراراً كل يوم ..
رنمتها .. صليت بها .. جاهرت بها ..
جعلتها نداءك وصوت صراخك المجروح
هذه الكأس .. تأملتها برجفة لا مثل لها
إيلي .. إيلي .. لما شبقتني ؟
وأنتم لم تقدروا على السهر ساعة واحدة
وصياح الديك لا يصمت
يصيح ثلاث مرات
بل مرات ومرات
ويهوذا يختار الموت بعيداً عن عيني المُعلم
وسؤال بيلاطس المتردد عن موتك
وأنت كما أنت تبقى هاهنا
بين أحضان صليبك ....
#نور_نديم (هاشتاغ)
Nour_Nadim#
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟