أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نور نديم - ثمالة ال نحن














المزيد.....

ثمالة ال نحن


نور نديم
(Nour Nadim)


الحوار المتمدن-العدد: 1500 - 2006 / 3 / 25 - 04:28
المحور: الادب والفن
    


تدخل لهذا المكان العارف إياهم ..
تبحث عنه في كل الأرجاء ..
وفي النهاية تجده مستلقياً على هذا الفراش ..
وعلى الطاولة المجاورة تنتظره نظارته الطبية في وداعة حتى يستيقظ
تنظر لهذا الشخص النائم ..
كم تعرفه ..
أحياناً تود لو تقضي ساعات في الاعتراف بما تحمله روحها له ..
وفي أحيان أخرى ترفض الإقرار حتى بهذا التشابه بينهما

لكنها تحمل هذا اليقين الخاص بهما
يقين المعرفة ..
يمكنها أن تتنبأ بما سيقول .. بنظرة عينيه ..
بالأحلام التي تؤرق ليله ..
آه .. كم يصيبها هذا اليقين بالبهجة
وفي نفس اللحظة يـُسرب إليها الخوف
ترتجف لمجرد التفكير في هذا الزمان الخارج عن السيطرة

وما أقسى يقين العارفين ..
أن تملك تلك القدرة على مواكبة من تحيا معه ..
أن تحيا داخل شجونه الخفية .. ولحظات جنونه ..
أن تكون هذا الجزء من ملامحه الجوانية الملامسة لنبض قلبه ..

تحافظ على ذاكرتها من العطب
تحتفظ في كل ركن فيها بلحظة من لحظاتهما
تلك اللحظات التي لا يقدر عليها سواهما ..
الممتلئة حتى الثمالة
ثمالة الاتحاد .. ثمالة الامتزاج .. ثمالة الـ نحن
واختيار للتورط معاً في هذا الخضم الخاص
بعيداً عن عالم العامة .. وحكايات الفضوليين التي لا تنتهي
يعرفان جيداً من هما .. ولحظاتهما

تتمنى لوهلة لو تختفي كل ساعات الكون
لو أن هذا المشهد تصيبه السرمدية
لكن أسيظل أجمل مشاهدهما ؟؟
أم أنهما مازالا قادران على صنع مشهد أجمل ..
يحمل ما يطلق عليه الفرنسيون chef-d’oeuvre أي عمل خالد

هل قلت لك من قبل إني كثيراً ما فكرت في مشهد النهاية ؟؟
هل تعرف كم يؤرقني ؟
أسيحمل لحظة تورط أخرى حادة .. عالية الصوت

على خشبة مسرح كيانه .. في هذا الركن البعيد عن الأعين
حيث تحيا بلا حواجز ولا شروط
غير هذا العهد الطازج أبداً
وأياديها المعقمة دوماً .. وتقديسها شديد الاتقان لطقوس خشبة مسرحه
تمارس طقس الإتحاد بولع خاص ..
تمارسه علناً داخل روحك
تلقي بملابسها بعيداً ..
تستلقي في هذا النور الدافيء
يلامس جسدها المنهك الرمال الندية
قلبها الصغير لم يعد يكفي
تخلع جسدها وتلقي به ..
لا يكفي هو الآخر جموحها الذي تصاعد حتى وصل للذروة

وفي وسط شرودها وهي تنظر إليه نائماً .. يفتح عينيه
يمد يده ليلامس نظارته .. يضعها على وجهه .. وينظر إليها

- لماذا تقفين هكذا ؟ ماذا بكِ ؟
- لا .. أبداً .. لقد جئت تواً وكنت أفكر فيما سأفعله لباقي اليوم
- تبدين متوهجة ..!

تبتسم .. وتنظر إليه متشككة
أقادر هو الآخر على قراءة ما كان يجول بخاطرها ؟
أكان نائماً فعلاً أم كان يرصدها مثلما كانت تفعل هي ؟

تقترب من الفراش .. تجلس بجواره
تمد يدها لتلامس ملامحه المحببة لأناملها
تقترب هامسة في أذنيه : أفتقدك جداً ......



#نور_نديم (هاشتاغ)       Nour_Nadim#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تلك السطور .. حيث خلدتني
- نخب أحلامك


المزيد.....




- تأهل 45 فيلما من 99 دولة لمهرجان فجر السينمائي الدولي
- دمى -لابوبو- تثير ضجة.. وسوني بيكتشرز تستعد لتحويلها إلى فيل ...
- بعد افتتاح المتحف الكبير.. هل تستعيد مصر آثارها بالخارج؟
- مصر.. إصابة الفنان أحمد سعد في ظهرة ومنطقة الفقرات بحادث سير ...
- أول تعليق لترامب على اعتذار BBC بشأن تعديل خطابه في الفيلم ا ...
- من الوحش إلى البطل.. كيف غير فيلم -المفترس: الأراضي القاحلة- ...
- من الوحش إلى البطل.. كيف غير فيلم -المفترس: الأراضي القاحلة- ...
- لقاء خاص مع الممثل المصري حسين فهمي مدير مهرجان القاهرة السي ...
- الممثل جيمس فان دير بيك يعرض مقتنياته بمزاد علني لتغطية تكال ...
- ميرا ناير.. مرشحة الأوسكار ووالدة أول عمدة مسلم في نيويورك


المزيد.....

- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية
- المسرواية عند توفيق الحكيم والسيد حافظ. دراسة في نقاء الفنون ... / د. محمود محمد حمزة
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة. الطبعة الثانية / د. أمل درويش
- مشروع مسرحيات مونودراما للسيد حافظ. اكسبريو.الخادمة والعجوز. ... / السيد حافظ
- إخترنالك:مقال (الثقافة والاشتراكية) ليون تروتسكي. مجلة دفاعا ... / عبدالرؤوف بطيخ
- المرجان في سلة خوص كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- بيبي أمّ الجواريب الطويلة / استريد ليندجرين- ترجمة حميد كشكولي
- قصائد الشاعرة السويدية كارين بوي / كارين بوي
- ترجعين نرجسة تخسرين أندلسا / د. خالد زغريت
- الممالك السبع / محمد عبد المرضي منصور


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نور نديم - ثمالة ال نحن