أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ميشيل نجيب - موسيقى الثورة الصاخبة














المزيد.....

موسيقى الثورة الصاخبة


ميشيل نجيب
كاتب نقدى

(Michael Nagib)


الحوار المتمدن-العدد: 3440 - 2011 / 7 / 28 - 22:38
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بعد هروب الرئيس التونسى السابق بن على إلى السعودية، ونجاح الثورة التونسية فى التخلص من نظامها الدكتاتورى، تمنيت كثيراً أن يتخلى المصريين عن خوفهم وعن اللامبالاة التى زرعتها فيهم ثقافة شمولية، وينهضوا من سباتهم العميق فلا ينقصهم شيئاص عن الشعب التونسى الشقيق، خمسة وثمانون مليوناً مصرياً ألا يستطيعون الخروج فى وجه نظامهم الفاسد؟
وتحقق الحلم وأنتصرت إرادة الشعب وتخلصوا من حاكم الثلاثين عاماً، وبدأنا نرى المتبارين والمتسابقين فى إنشاء الأحزاب السياسية والقنوات الفضائية، وأمتلأ الشارع المصرى بكل التيارات والرموز والأتجاهات، وأختلط الحابل بالنابل ولم نعد نفهم شيئاً فالقتلة وأصحاب السوابق أصبحوا ثواراً، أما الثوار الحقيقيين فأصبحوا متهمين فى ثوريتهم بل ومتآمرين ضد شعب مصر.!!
هكذا وبكل بساطة تحولت الثورة وثوارها إلى متهمين من المجلس العسكرى الذى أنقادت إليه التيارات الدينية ورددوا نفس الأتهامات حتى يكتسبوا ثقة أعضاء المجلس العسكرى الذين يتعاونون معه، لم يتخيل أحد أن يعلو صوت المشير طنطاوى بالإتهامات ضد أى فصيل فى الشارع المصرى خارجاً بذلك عن قواعد وآداب الدبلوماسية والممارسات الديموقراطية، لأنه كان عليه قبل توجيه أى إتهام بالخيانة أن يقدم الأدلة على صدق ما يقول لأنه يوجه حديثه إلى الملايين من الشعب المصرى.
هل نحن أمام أستراتيجية جديدة تهدف إلى إقصاء من يشكلون عقبة أمام تحقيق خطط ومشاريع المجلس العسكرى أو جماعات وتيارات أخرى؟
هل نحن أمام ثورة مضادة حقاً ومن أين؟ من الشارع أو من القيادات السياسية السابقة أو الحالية؟ لا يعتقد عاقل أن المجلس العسكرى يحاول تصوير وجود ثورة مضادة لتحقيق أغراض خاصة به لا علاقة لها بمصر ولا شعبها، وما حدث فيما يسمونها بموقعة العباسية كانت غلطة كبيرة أرتكبها المجلس العسكرى وتستحق أن يقدم عنها أعتذار بدلاً من الإسراع بتوجيه الأتهامات التى لا أساس لها من الصحة وتسئ فى الوقت نفسه إلى قيادات المجلس العسكرى.

قيادة دولة تختلف أختلافاً كبيراً عن قيادة ثورة، وكان الجميع يعتقد بأن المرحلة الثورية الأنتقالية سيتخللها بالتأكيد بعض التجاوزات، لكن كان فى إستطاعة المجلس العسكرى أن يقود الثورة بتحقيق مطالبها دون الرضوخ إلى صانعى الفتن وبقايا فلول النظام السابق، فالمجلس العسكرى يقود الدولة والثورة معاً لأن الشعب وثورته وثقوا فيه وفى قياداته، بالرغم مما لمسوه من تباطؤ وتراخى فى تنفيذ بعض القرارات التى دفعت بالثوار للنزول إلى ميدان التحرير لتوصيل مطالبهم مرة آخرى.
لن يستطيع أحد إفشال أو إجهاض الثورة ومكاسبها سواء من الداخل أو من الخارج، لكن هناك من يتآمر على الثوار ويحاول الأستيلاء عليها ليتكلم ويتاجر ويصل للحكم بأسمها، هؤلاء هم الذين يصرخون ليل نهار معلنين رفضهم لإقامة دولة مدنية، وأنهم { لن يسمحوا } بدولة مدنية أو علمانية، وللأسف فإن المصرى الحقيقى الذى يهتم بمصلحة مصر لا يهدد ولا يتوعد أخاه فى الوطن، فالإختلاف فى الرأى لا يفسد للود قضية، والشعب هو الوحيد الذى سيقول كلمته دون أن يفرض البعض أفكارهم بالقوة.

إن تلك الموسيقى الصاخبة التى بدأت تتكرر فى وسائل الإعلام وفى تصريحات القيادات السياسية والعسكرية، والأتهامات المتبادلة تعكس فقدان الشارع للثقة فى حكومته والتغيير المتواصل لوزراءها، كذلك فقدان الثقة فى وجود قيادة تستمع إليهم حقاُ وتريد تنفيذ مطالبهم، فالشارع المصرى أنتشرت فيه الفوضى وأعمال البلطجة، ليس فقط بالعاصمة بل فى كل محافظة وكل قرية ونجع، وترويع المواطنين لم ينتهى لإنعدام الأمن والمسئولين عنه.
الجميع على ثقة فى قدرة قيادة المجلس العسكرى على إصدار قرارات ثورية يعيد بها هيبته ومكانته التى يحتفظ له بها كل مصرى فى عقله وقلبه، نعم الوضع الحالى للثورة والحكومة يستلزم إجراءات أستثنائية تزيل اللغط عن الصخب المصاحب لتحركات الثورة والواضح أن هناك من يدخل وسط الثوار حتى يصدر موسيقى نشاز لتشويه وجه الثورة والوقوف أمام تقدمها ونجاحها، فالأعداء كثيرون الذين يستخدمون أعوانهم المندسين بين الثوار لتحقيق أهدافهم، لذلك الجميع يحتاج إلى الوعى واليقظة حتى يعلو صوت الثورة الحماسى الذى يوحد جميع المصريين.
كل مصرى يريد دولته دولة مصرية تحترم الحقوق الإنسانية ويمارس أفرادها الحرية والديموقراطية والمساواة فى أحترام متبادل بين الشعب وقياداته السياسية، والعمل على توحيد صفوف الثورة وكل القيادات لتفعيل ثورية القرارات وتنفيذ المطالب من أجل المضى قدماً فى بناء مصر الثورة مصر الحرية، ومن حق أبناء مصر أن يشعروا بهويتهم المصرية الحضارية ويفتخروا بها ويطالبوا الآن بأن تكون دولتهم دولة مصرية للجميع.



#ميشيل_نجيب (هاشتاغ)       Michael_Nagib#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- النرويج وأيديولوجية الإرهاب
- الشياطين بين الجنة والسلطان
- الشرطة المصرية ومنهجية التعذيب
- الحكومة المصرية وخروجها على الثورة
- سقوط الشرعية للضمير العربى
- التعديلات الدستورية والجهل العام
- حمى الدكتاتورية وليس الديموقراطية
- هذا وقت الأمم المتحدة
- ملك ملوك أفريقيا
- الحكام العرب لماذا يفهمون متأخرين
- إنتصار ثورة الشباب المصرية
- ألف مبروك يا مصر
- عبثية الغضب والمعارضة الهزلية
- لماذا يردد الناس أسم مبارك
- إرحل .. إرحل يا مبارك
- رسالة إلى مبارك الرئيس السابق
- عظيمة يا مصر
- موعد رحيل مبارك
- الغضب والثورة المصرية
- قتل النفس حرام وتفجير الآخرين حلال


المزيد.....




- -اكتفيت إلى هنا-.. دانا مارديني تعلن اعتزالها -كممثلة في مجا ...
- اليابان: رئيس الوزراء ينوي البقاء في منصبه بعد توقعات بهزيمة ...
- إسرائيل تأمر الفلسطينيين في وسط غزة بالتوجه جنوبًا.. ومنتدى ...
- -آليات لأعداء الأمة-.. ضاحي خلفان يحذر من مخاطر الميليشيات و ...
- أزمة السويداء: ما الذي تسعى إسرائيل إلى تحقيقه في سوريا؟
- إذا اندلعت حرب جديدة مع إيران.. ما الجديد في حسابات تل أبيب؟ ...
- ألمانيا ودول أوربية أخرى تستعد لبدء محادثات جديدة مع إيران
- طواف فرنسا: البلجيكي تيم ويلينس بطلا للمرحلة الخامسة عشرة
- غزة تتضور جوعا.. قصة أقسى حصار وتجويع في التاريخ الحديث
- دمشق تعلن تهدئة الأوضاع في السويداء وقلق أميركي من سياسات نت ...


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ميشيل نجيب - موسيقى الثورة الصاخبة