أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - ميشيل نجيب - ملك ملوك أفريقيا














المزيد.....

ملك ملوك أفريقيا


ميشيل نجيب
كاتب نقدى

(Michael Nagib)


الحوار المتمدن-العدد: 3287 - 2011 / 2 / 24 - 22:16
المحور: الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية
    


هاهى الدائرة تدور والمفاجأة أنها وقعت على ملك ملوك أفريقيا القائد الأممى وعميد حكام العرب وإمام المسلمين، كما وصف نفسه بنفسه فى مؤتمر القمة بالدوحة، إنه العقيد معمر القذافى رئيس الجماهيرية الليبية وصاحب الكتاب الأخضر، إنه الحاكم المفروض على شعبه.
والغريب أن يصف العقيد القذافى ما يحدث بأنه إنتفاضة من بعض صبية القاعدة المخدرين، ويضيف إلى كلامه بأن ما يحدث سببه العيون الشريرة أى عيون الحاسدين الذين عملوا له عمل بالسحر، لأنهم غيورين من ليبيا وقائدها المغوار، إنه كلام لا يصدقه إنسان عاقل، كلام يضحك به على عقول بشر كأنهم يعيشون فى قرون الجاهلية وظلامها.
ليبيا من المعروف أنها تعيش على بحر من البترول، وعدد سكانها قليل يزيد على ستة ملايين نسمة، مما يعنى أن الثروة البترولية كافية لتخلق من ليبيا بلداً يواكب العصر من علوم وفنون ورخاء ورفاهية، لكن القيادة الليبية مثلها مثل بقية القيادات السياسية فى بقية الدول العربية الذين يسيطرون بالحديد والنار على بلادهم، جعلت من ليبيا مثالاً فى التخلف والجهل والظلام وصحراوية التفكير الذى أبقاهم على تخلفهم منذ ثورة العقيد وحتى يومنا هذا، والعقيد المهووس أعلن الحرب على شعبه ويريد تحويل أرض ليبيا الجرداء إلى بحيرات من الدماء، حيث أنه لا يعترف إلا بالحل الوحيد الذى يملأ عقله وهو الحل الدموى ضد المواطنين العزل.

وقال سيف الإسلام " القذافي ليس بن علي أو حسني مبارك ، القذافي زعيم شعبي وسيقاتل الأحتجاجات ضد حكمه حتى آخر رجل فى شعبه، هل نتذكر الرئيس السادات ذات يوم عندما قال عن العقيد القذافى " الواد بتاع ليبيا " !! ومع ذلك ظل الواد أو الطفل الصغير بين الزعماء العرب يتحدث بأعماله الطفولية ووصفوه بالمجنون وبالمتخلف عقلياً وظلوا يحتضنوه فى مؤتمرات القمة التى كانوا يعقدونها، بل وكان يفرض إرادته عليهم جميعاً، وأستمر القادة العرب يعتبرونه قائداً مثلهم لأنهم مثله مجرد حكام دكتاتوريين
إن ملك ملوك أفريقيا التعيس لا يهتم إن كان سيبيد الشعب الليبى أم لا، لكن الذى يهتم به هو بقاءه على كرسى الحكم فى ليبيا والتحكم فى ثرواتها.
أرقام القتلى الليبيين فى تزايد مستمر مع ضربات قوات القذافى الهمجية، وإن دل ذلك على شئ فإنما يدل على أن النظام الليبى قد فقد عقله نهائياً وليس فقط منذ سنوات طويلة، وهذه العمليات الدموية والمقابر الجماعية تجاه الشعب الليبى قد تجاوزت كل منطق إنسانى وبكل أسف هى جرائم ومذابح ترتكب ضد الإنسانية.
إن المجتمع الدولى لا بد أن يخرج عن صمته النفعى الذى لا يعرف إلا مصالحه الخاصة، وينحاز إلى صوت الشعوب المقهورة التى تسعى إلى التحرر من قمع الحكام السفاحين المعتوهين أمثال هذا القذافى الذى تعرفه كل الدول الأجنبية قبل الدول العربية، ويعرفون نزواته الإجرامية وأعماله الإرهابية التى قام بها ضد شعوب أخرى، ومع ذلك فالكل صامت لأن مصالحهم مشتركة.

القذافى يتعامل مع الشعب الليبى مثل زوجة الرئيس التونسى السابق ليلى الطرابلسى التى هددت فيها بأن تحرق تونس كلها لو لم يتم الأفراج عن شقيقها، نعم هذه المرأة التى تعيش فى السعودية مع زوجها المريض بعد فرارهم من تونس كالفئران، مازالت تعتبر تونس كأنها قطعة أرض من أملاكها الخاصة لها حق التصرف فيها كما تشاء، إلى درجة أنها تريد حرق كل تونس بشعبها، هكذا العقيد يريد أن يفعل بليبيا وشعبها.
هل سيفعل القذافى مثلما فعل شمشون الإسرائيلى الشخصية الأسطورية الذى يطلقون عليه شمشون الجبار الذى هدم المعبد على رأسه ورؤوس المتواجدين فيه، أم سيكون مثل نيرون الذى أحرق روما؟
إن القذافى عندما يقول "لست رئيساً لأتنحى، إنما أنا قائد للثورة إلى الأبد".، فهذا يعنى أنه أشترى ليبيا وشعب ليبيا أصبح مجر عبيد لهذا القائد الثورى الأبدى، وكما يقول المثل : شر البلية ما يضحك، لكن هذه البلية والمصيبة كانت منذ سنوات طويلة وساندها وأمتدحها كل الرؤساء العرب بدءاً بالرئيس جمال عبد الناصر، نعم الكل مشترك فى هذا الإنسان القذافى الذى تخيل نفسه زعيماً لا يجود الدهر بمثله.

إن تضحيات الشعب الليبى تستحق الأحترام والتقدير، ضد وحشية وطغيان نظام يعتقد أنه لا توجد قوة تستطيع أن تقهره، لذلك نطالب جميع المنظمات الإنسانية والحقوقية أن يعلو صوتها وأن تقوم بتفعيل خطواتها خاصة لتحريك الدول الكبرى على القيام بوقف مثل هذه المذابح والمجازر الوحشية التى يديرها قائد عربى خرج من مستشفى المجانين !!



#ميشيل_نجيب (هاشتاغ)       Michael_Nagib#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحكام العرب لماذا يفهمون متأخرين
- إنتصار ثورة الشباب المصرية
- ألف مبروك يا مصر
- عبثية الغضب والمعارضة الهزلية
- لماذا يردد الناس أسم مبارك
- إرحل .. إرحل يا مبارك
- رسالة إلى مبارك الرئيس السابق
- عظيمة يا مصر
- موعد رحيل مبارك
- الغضب والثورة المصرية
- قتل النفس حرام وتفجير الآخرين حلال
- أنتحار جماعى وأمراضنا النفسية
- فضائية الحوار المتمدن
- الأمراض النفسية للشعب المصرى
- ألف مبروك يا شعب تونس
- تفجير مصر وكنيسة القديسين بالأسكندرية
- عام جديد بين بنى البشر
- جائزتنا الكبرى هى الحوار المتمدن
- شهود يهوه والتشهير الكنسى المرفوض
- الحوار المتمدن مشروع للحياة


المزيد.....




- -لا لإقامة المزيد من القواعد العسكرية-: نشطاء يساريون يتظاهر ...
- زعيم اليساريين في الاتحاد الأوروبي يدعو للتفاوض لإنهاء الحرب ...
- زعيم يساري أوروبي: حان وقت التفاوض لإنهاء حرب أوكرانيا
- إصلاحُ الوزير ميراوي البيداغوجيّ تعميقٌ لأزمة الجامعة المغرب ...
- الإصلاح البيداغوجي الجامعي: نظرة تعريفية وتشخيصية للهندسة ال ...
- موسكو تطالب برلين بالاعتراف رسميا بحصار لينينغراد باعتباره ف ...
- تكية -خاصكي سلطان-.. ملاذ الفقراء والوافدين للاقصى منذ قرون ...
- المشهد الثقافي الفلسطيني في أراضي الـ 48.. (1948ـــ 1966)
- ناليدي باندور.. وريثة مانديلا وذراعه لرفع الظلم عن غزة
- ناليدي باندور.. وريثة مانديلا وذراعه لرفع الظلم عن غزة


المزيد.....

- سلام عادل- سيرة مناضل - الجزء الاول / ثمينة ناجي يوسف & نزار خالد
- سلام عادل -سیرة مناضل- / ثمینة یوسف
- سلام عادل- سيرة مناضل / ثمينة ناجي يوسف
- قناديل مندائية / فائز الحيدر
- قناديل شيوعية عراقية / الجزءالثاني / خالد حسين سلطان
- الحرب الأهلية الإسبانية والمصير الغامض للمتطوعين الفلسطينيين ... / نعيم ناصر
- حياة شرارة الثائرة الصامتة / خالد حسين سلطان
- ملف صور الشهداء الجزء الاول 250 صورة لشهداء الحركة اليساري ... / خالد حسين سلطان
- قناديل شيوعية عراقية / الجزء الاول / خالد حسين سلطان
- نظرات حول مفهوم مابعد الامبريالية - هارى ماكدوف / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - ميشيل نجيب - ملك ملوك أفريقيا