أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - ميشيل نجيب - عام جديد بين بنى البشر














المزيد.....

عام جديد بين بنى البشر


ميشيل نجيب
كاتب نقدى

(Michael Nagib)


الحوار المتمدن-العدد: 3232 - 2010 / 12 / 31 - 18:31
المحور: العولمة وتطورات العالم المعاصر
    


كل عام وأنتم بخير يا بنى البشر مثلى ، الذين يؤمنون بإنسانية البشر وبحرياتهم الشخصية وحقوقهم فى أختيار الأديان التى تناسبهم أو الكفر بتلك الأديان سواء كانت سماوية أو أرضية، أقول ذلك لأن مشكلة العرب فى شرقنا الأوسط هى الأديان التى أخرجت للعالم مشاكل لا حصر لها وأستغلتها الدول الكبرى لتحقيق مصالحها.
كان عاماً مليئاً بالحوادث الضاغطة على مشاعر كل إنسان يحترم إنسانيته، ويرفض عقائد القتل والكراهية التى تروع بنى البشر ، الكلام فى أحداث العام سيجذبنا إلى قضايا شائكة تتصارع فيها الشعوب والعقول والجماعات والأديان، والنتيجة الطبيعية هى بحور الدماء وشرايين من الكراهية تتفجر يومياً ضد بعضهم البعض، قنابل وصواريخ وجيوش ومعسكرات وجماعات تختبئ هنا وهناك ، حروب وصراعات لا نهاية لها.
الكل يريد الأنتصار والغلبة لدولته ولدينه ولشعبه ولذاته ، لا يهمه الآخر فقط يهتم لنفسه ومصالح نفسه، وكم أكتسب فى تلك الصراعات من غنائم وأراضى وسلطات ، يتحكم بها ويفرض سلطانه على شعوب آخرى.
من النادر هذه السنة وجود من يريد أن يقول لها وداعاً أو من يريد أن يتذكر أحداثها الكئيبة الغير إنسانية، لأنها كانت أحداث تعبر عن هزيمة العقل العربى أمام تيارات التخلف والرجعية، وإنحسار دور الفرد أمام الجماعات والتيارات التى كانت ترتكب الجرائم من أجل تحقيق أيديولوجياتها فى مجتمعات أمية بكل معنى الكلمة.
عام 2010 كان عام الإرهاب الطائفى بلا منازع فى بلاد العرب ، بين مصر والسودان والصومال وباكستان وأفغانستان والعراق وغيرها من البلاد ، لكن تحديداً تجلى هذا الإرهاب الطائفى فى حادثة تفجير كنيسة سيدة النجاة بالعراق، وكلمة إرهاب هى الكلمة الصحيحة بدلاً من الكلمة التى تنفى الجريمة ذاتها وهى كلمة الفتنة ، التى تنفى مسئولية الطرفين فى الجريمة.
علينا جميعاً أن نبدأ السنة الجديدة 2011 ، بداية نراجع فيها أنفسنا وما تم خلال السنة الماصية من أحداث ، ونقول فيها كلمتنا ورأينا الشخصى ، حتى نشعر بأن لنا وجود فى وسط هذا العالم ، أن نبدى رأينا بكل صراحة وجدية فى أخبار التدمير والتفجير والقتل والإرهاب التى كانت تلاحقنا يومياً فى وسائل الإعلام، حتى يمكننا وضع أيدينا على مفاتيح التغيير الحقيقية.
كرامة الإنسان ينبغى أن تكون فى قمة أهتماماتنا الإنسانية ، وأن يعمل الجميع من أجل تحقيقها، حتى ترتفع أخلاقيات المجتمعات
وتنتشر البهجة والفرح والحب على وجوه الأطفال الصغار وضحكاتهم البريئة التى تشرح صدور الكبار وتدخل البهجة إلى قلوب كل مكتئب ، الجميع يحتاج إلى الفرحة حتى يستطيع الإبداع ليكون ذهنه صافياً داخله فقط المعارف العلمية وقد طرد من ذهنه كل مشاعر ومعارف البغض والكراهية وصراعات البشر الغير إنسانية.
لا نريد صدام مع الآخر ، بل نريد تفاعل وقبول ذواتنا كما هى، حتى يسهل علينا قبول الآخرين والتفاعل معهم من حيث هم ومن حيث نحن، مشاكل المجتمعات ستبقى دون حلول أو تغيير ، لأننا جزء من هذه المجتمعات، لذلك لو أردنا التغيير علينا أن نبدأ بأنفسنا ، وساعتها سنشعر بأن المجتمع من حولنا يتغير.
مع الساعات الأخيرة لهذا العام نقول له وداعاً، ومع بدايات العام الجديد نتمنى مزيداً من الحب والحب فقط ، لأنه الوحيد الكفيل بأن يطرد كل مشاعر الكراهية والبغض خارجاً، ويجعلنا مستعدين لأستقبال الأيام المقبلة بكل حب وبهجة وسعادة ، نشارك الجميع فرحتهم وبهجتهم ، لأنهم بشر مثلنا .
كل عام وأنتم بخير جميعاً



#ميشيل_نجيب (هاشتاغ)       Michael_Nagib#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جائزتنا الكبرى هى الحوار المتمدن
- شهود يهوه والتشهير الكنسى المرفوض
- الحوار المتمدن مشروع للحياة
- تدمير الأبداع الإنسانى بأسم الله
- النمو الحضارى والبحث العلمى
- الفضائيات العربية عربية حتى النخاع
- تاريخ الأديان ينفع العقلاء
- إلى أين تتجه صحافة المواطنين؟
- دارفور الفساد العربى
- الحوار المتمدن فى عالم دكتاتورى
- النكبة والثقافة العربية
- المرأة فى عالم الرجال
- الإصلاح العربى الإنسانى
- الحادى عشر من سبتمبر والشيطان الأكبر
- سبتمبر ولغة الأنتقام
- علماء المهجر
- الحرية بين الشيطان والبشر
- رُب ضارة نافعة
- جبران خليل جبران
- مسلمون ضد التمييز


المزيد.....




- بايدن يصرح لـCNN بنصيحة أوباما له بشأن الانتخابات المقبلة
- مناورة -غير عادية- لمقاتلات روسية قرب أمريكا.. ومصدر يوضح ال ...
- الجيش الإسرائيلي ينفي دفن فلسطينيين في مقبرة جماعية داخل مجم ...
- الاتحاد الأوروبي يعلن عدم تجديد تفويض بعثة تابعة له لتدريب ا ...
- الرئيس الأمريكي يحذر إسرائيل من تعليق بعض شحنات الأسلحة إلى ...
- 5 دول تتجه للاعتراف قريبا بدولة فلسطين
- بايدن واثق من أن ترمب -لن يقبل- نتيجة الانتخابات الرئاسية
- حماس: إسرائيل غير جادة وتستغل المفاوضات غطاء لاجتياح رفح
- بايدن: القنابل التي قدمناها لإسرائيل استخدمت في قتل المدنيين ...
- سويسرا ترصد 11 مليون دولار للأونروا في غزة


المزيد.....

- النتائج الايتيقية والجمالية لما بعد الحداثة أو نزيف الخطاب ف ... / زهير الخويلدي
- قضايا جيوستراتيجية / مرزوق الحلالي
- ثلاثة صيغ للنظرية الجديدة ( مخطوطات ) ....تنتظر دار النشر ال ... / حسين عجيب
- الكتاب السادس _ المخطوط الكامل ( جاهز للنشر ) / حسين عجيب
- التآكل الخفي لهيمنة الدولار: عوامل التنويع النشطة وصعود احتي ... / محمود الصباغ
- هل الانسان الحالي ذكي أم غبي ؟ _ النص الكامل / حسين عجيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري
- المثقف السياسي بين تصفية السلطة و حاجة الواقع / عادل عبدالله
- الخطوط العريضة لعلم المستقبل للبشرية / زهير الخويلدي
- ما المقصود بفلسفة الذهن؟ / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - ميشيل نجيب - عام جديد بين بنى البشر