أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - ميشيل نجيب - لماذا يردد الناس أسم مبارك














المزيد.....

لماذا يردد الناس أسم مبارك


ميشيل نجيب
كاتب نقدى

(Michael Nagib)


الحوار المتمدن-العدد: 3266 - 2011 / 2 / 3 - 23:09
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


تعداد سكان مصر اليوم أكثر من ثمانين مليون إنسان، ونحاول أن نتخيل كم مرة تكرر أسم مبارك فى أحاديث الثمانين مليون مصرى، وليس هذا فقط بل وعلى ألسنة المواطنين العرب، وفى الدول الأوربية والولايات المتحدة الأمريكية، وبقية دول العالم الذين يعرفون مكانة مصر وسبعة آلاف سنة من تاريخ مازال حياً حتى اليوم.
إنها أكبر دعاية مجانية كان من الممكن صنعها لتشجيع شعوب العالم على المجئ فى زيارة سياحية لمصر وآثار مصر، لولا أن هذه الدعاية للأسف هى دعاية لرجل وتاريخ حاكم واحد وأعوانه، إنه تاريخ دكتاتورى مدته ثلاثون عاماً، وهو تاريخ لا يشرف أى مصرى أن يعلن عنه أو يرددون أسم صاحب هذا التاريخ الفاسد الذى حطم الكثير من أمانى الملايين من المصرين فى أرتقاء أسم مصر فى سماء الحضارة الإنسانية، بدلاً من أستهزاء الملايين على مستوى العالم بأسم مبارك الذى خلق حوله أكبر جهاز أمنى فى المنطقة العربية، ليحمى نظامه وكرسيه ، بل وحاول أن يرتب كرسيه لأن يصعد عليه أبنه جمال، ولتكون مصر جمهورية وراثية.

لقد أصبح مبارك من عجائب الدنيا السبع، من كثرة سخرية الملايين بما صنعه فى شعب مصر وحضارة مصر التى أخفى وجهها الذى يتشوق كل مواطن أجنبى للتعرف على هذه الحضارة العظيمة، وأهتم مبارك بتشويه الوجه الحضارى لمصر وترك الساحة المصرية نهباً لكل من ينشر ويبشر بثقافات التخلف وثقافات الغيب والبداوة ، تلك الثقافة التى تنجب مجتمع من المرتزقة والوجوه القبيحة ، المستعدة لعمل كل شئ وأى شئ إلا مصلحة الوطن المصرى,
ثورة الشعب المصرى الكبرى هى ثورة من أجل الحرية، ثورة من أجل أستعادة كرامة الوطن المصرى الذى بفضل مبارك نزل إلى الحضيض، ثورة مصر التى شهدت يوم خمسة وعشرين يناير إنبثاق فجر مصرى حضارى جديد، مستمر حتى يستعيد المصرى مواطنته التى أنتزعها منه نظام مبارك، وجعل كل المواطنين غرباء فى وطنهم.
إن نشرات الأخبار والأحاديث الإعلامية فى كل وسائل الإعلام بالعالم أجمع، التى تناولت بالتحليل والتعليق على أحداث مصر تشبث مبارك بالحكم، أتمنى أن تنعكس إيجابياً بعد نجاح ثورة شعب مصر ورحيل مبارك عن الحكم، مبارك الذى ساند كل مرتكبى الجرائم ضد شعب مصر وأمر القضاة الذين يحكمون بالعدل، أن يجعلوا مرتكبى الجرائم مجرد أشخاص مجانين مختلين عقلياً ليس عليهم حساب ، ليخرجوا إلى الشارع من جديد لينفذوا جرائمهم التى يطلبها منهم النظام السياسى وأجهزته الأمنية لخدمة مبارك وآل مبارك.

بعد كل هذه الدعاية التى يروجها له العالم بالمجان، على مبارك أن يقتنع قبل فوات الآوان أن مصر تستحق أن تعيش فوق كل الأشخاص والحكام، لأنها أكبر من حاكم أحرق بلده وجعله ينتظر معونة الأمريكيين، بل جعل مصر نهر النيل تستورد رغيف خبزها ولا تجد القمح والدقيق لصنعه، والأراضى المصرية الزراعية الصالحة للزراعة بدأت تبور وتعانى من المشاكل بسبب السياسات الزراعية الفاشلة والوزراء الذين يستوردون المبيدات الحشرية الفاسدة والضارة بالزرع وبالإنسان، وهذا مثال بسيط على السياسات الأعتباطية للوزراء الذين يعيشون فى رعايته الرئاسية.
مبارك الذى أمر أعوانه بتكميم أفواه الصحفيين ومصادرة آلات التصوير، وأستخدام العنف والقمع مع أفراد وسائل الإعلام العربية والعالمية، حتى يحجبوا الوقائع والحقائق عن ملايين الناس، وحتى يكشف مبارك عيوب نظامه أكثر ويكشف دكتاتوريته وقهره فى معاملة شعبه المغلوب على أمره.
مبارك سيرحل وسترتفع ثورة شعب مصر عالياً، لتعلن نهاية عهد الظلم والكبت والخداع والزيف والعدوان، وسترى شعوب العالم الغضب الثائر لشعب مصر الذى حقق الانتصار على قوى البطش والطغيان، قوى التخريب والتعذيب التى كان مهندسها الكبير هو الوزير حبيب العادلى، الذى أخذ توكيل عام من مبارك بأن يفعل فى شعب مصر ما يشاء من إذلال وإهانات وتعذيب وسياسات فرق تسد، وغيرها الكثير من الأفعال التى تشمئز منها النفوس الإنسانية.
الكلام كثير عن مصر الوطن الحضارى العظيم، ولا أملك الآن إلا أنتظار الغد ليتحدد فيه مصير مبارك ومصير غضب مصر الحرية.



#ميشيل_نجيب (هاشتاغ)       Michael_Nagib#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إرحل .. إرحل يا مبارك
- رسالة إلى مبارك الرئيس السابق
- عظيمة يا مصر
- موعد رحيل مبارك
- الغضب والثورة المصرية
- قتل النفس حرام وتفجير الآخرين حلال
- أنتحار جماعى وأمراضنا النفسية
- فضائية الحوار المتمدن
- الأمراض النفسية للشعب المصرى
- ألف مبروك يا شعب تونس
- تفجير مصر وكنيسة القديسين بالأسكندرية
- عام جديد بين بنى البشر
- جائزتنا الكبرى هى الحوار المتمدن
- شهود يهوه والتشهير الكنسى المرفوض
- الحوار المتمدن مشروع للحياة
- تدمير الأبداع الإنسانى بأسم الله
- النمو الحضارى والبحث العلمى
- الفضائيات العربية عربية حتى النخاع
- تاريخ الأديان ينفع العقلاء
- إلى أين تتجه صحافة المواطنين؟


المزيد.....




- جملة قالها أبو عبيدة متحدث القسام تشعل تفاعلا والجيش الإسرائ ...
- الإمارات.. صور فضائية من فيضانات دبي وأبوظبي قبل وبعد
- وحدة SLIM القمرية تخرج من وضعية السكون
- آخر تطورات العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا /25.04.2024/ ...
- غالانت: إسرائيل تنفذ -عملية هجومية- على جنوب لبنان
- رئيس وزراء إسبانيا يدرس -الاستقالة- بعد التحقيق مع زوجته
- أكسيوس: قطر سلمت تسجيل الأسير غولدبيرغ لواشنطن قبل بثه
- شهيد برصاص الاحتلال في رام الله واقتحامات بنابلس وقلقيلية
- ما هو -الدوكسنغ-؟ وكيف تحمي نفسك من مخاطره؟
- بلومبرغ: قطر تستضيف اجتماعا لبحث وجهة النظر الأوكرانية لإنها ...


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - ميشيل نجيب - لماذا يردد الناس أسم مبارك