أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - عبد صموئيل فارس - مشاهد داخل مجمع محاكم زنانيري؟!















المزيد.....

مشاهد داخل مجمع محاكم زنانيري؟!


عبد صموئيل فارس

الحوار المتمدن-العدد: 3440 - 2011 / 7 / 28 - 02:36
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


والد صديق لي لديه مشكله قضائيه أستوجبت زيارتي معه الي مجمع محاكم شبرا الشهير بزنانيري توجهت الي هناك في الثامنه صباحا حيث اخبرنا حراس المجمع ان العمل يبدئ في التاسعه صباحا فقد لزم الامرالجلوس علي إحدي المقاهي في انتظار موعد حضور الموظفين

ومع تمام التاسعه دخلنا الي المجمع المكون من عشر طوابق كانت وجهتي هي الطابق التاسع والذي فيه نيابة قسم روض الفرج الامر سيتطلب إذن الصعود بالاسانسير ولكن هيهات فالطابور امام الاسانسير يستوجب ساعات حتي تستطيع ركوب المصعد قررنا الصعود بالسلالم ومن هناك ستمتطي كل الادوار ولم اكن اعلم ان هذه ستكون فرصه عظيمه للدخول الي عالم أخر لم اعرفه من قبل

كل طابق هناك مصلي كبير في مدخله واكوام الدفاتر والاوراق التي تسد المنافذ امر لايصدق مستوي النظافه في المبني شئ قبيح ويدعو للغثيان هذه مشاهدي لكل طابق واخيرا وصلت الي الدور التاسع حيث من هنا من المفترض ان انجز مهمتي دخلنا ولم نجد احدا من الموظفين وتساءلنا قالوا لم يأتوا بعد انتظرنا في مدخل الدور حيث هناك حجز نيابة روض الفرج حيث بعد قليل جاء امين شرطه وفتح الحجز الذي كان فيه الذين سيتم عرضهم علي النيابه

كنت اجلس اعلي مكتب من المفترض انه يخص احد الموظفين دخل موظف القلم الجنائي كان معي المحامي فدخل لينجز الاوراق قال له بعد نصف ساعه تساءلت لماذا ؟ قال المحامي هذا بحسب مزاج الموظف فقلت له تعالي معي واخذته ودخلنا الي الموظف قال لي المحامي ارجوك لا تتصادم معه حتي لايعطل لنا الاوراق قلت له لاتخف فلابد من صنع حيله وإلا لن ننجز الاوراق قلت للموظف أنت أب ولك ابناء وانا ابن لآب الان هو محجوز من امس وانا قادم من الصعيد واعتقد انك لاترضي في هذه الاجواء الملتهبه بفعل درجة الحراره ووالدي مريض ان يترك بهذا الشكل والامر يقتضي شهاده تثبت ان هذه القضيه تم التصالح فيها لان الروتين الورقي غير متصل بالالكتروني فتم الصلح علي الورق لكن لم يصل الي الكمبيوتر ليتم اسقاط القضيه قال الموظف بطبيعة المصريين العاطفيه من عنيه دقائق وسأنجز لك الاوراق وبالفعل قد كان

من عنده ذهبت الي الخزينه لاسدد الرسوم وهنا دخلت لاجد الموظفه قد افترشت المكتب الذي هو داخل دورة مياه قديمه وتستعد لتناول الافطار وعند دخولي قالت لي انتظر يا استاذ بالخارج الريسه لسه ماجتش قلت لها حاضر ورجعت حيث مكان جلوسي في هذه الاثناء كان قد دخل احد افراد المباحث وبصحبته ثلاثة متهمين مكبلين بالقيود الحديديه
وجلس بجواري رجل المباحث وهم بجوارنا وبطبيعة الحال وحب الفضول كنت اريد معرفة جرائم هؤلاء لكني كنت انتظر الفرصه لطرح السؤال والتعارف علي رجل المباحث وهنا جاء محامي المتهمين وبدون اي مقدمات دخل للحديث معهم فهاج رجل المباحث هي زريبه يا استاذ مافيش زوق ولا حد قاعد قلت امر جيد فقد حانت الفرصه فحب الفضول كان سيقتلني للمعرفه

تدخلت لتهدئت الاجواء بين المحامي ورجل المباحث وطلبت من المحامي العوده للخلف مره اخري وأستئذان رجل المباحث وبالفعل قد كان وسمح له وهنا سألت رجل المباحث عن اسمه فقال لي عبد الرازق وعن جرائم هؤلاء قال لي تحبيشه قلتله يعني ايه قالي مخدرات علي سلاح علي بلطجه قلت ودول هيطلعوا ازاي قاللي كل حاجه وليها حل وهنا كان الحوار بين المحامي والمتهمين حيث ان الثلاثه في محضر واحد وكان يتفاوض المحامي مع احدهم ليشيل القضيه وهو طفل حديث السن لم يتعدي الخمس عشرة عاما لكن كان ظاهرا عليه انه خبره في هذا المجال

والغريب ان امامنا جاءت احراز القضيه التي ستعرض علي النيابه وهنا رمق المحامي بالنظر الي موظف الاحراز عرفت ان لكل شئ حل كما قال عبد الرازق فقد تم التخطيط لان يشيل القضيه واحد ويتم استبعاد المتهمين الاخرين علي ان يتم بعدها التعامل مع احراز القضيه ومنها تكون القضيه قد تم القضاء عليها ويبدو ان الامر يبدو طبيعيا ومتعارف عليه كل الامور كانت تسير طبيعيه ولكن شئ واحدا قد قضي علي الامر وهو اخو احد الجناه اختلف مع المحامي علي اتعاب القضيه وحدثت مشاده كبيره بينهم كادت ان تتطور الي اشتباك بالايادي وخرج موظف الاحراز ينظر اليهم ورجع مكانه مره اخري فيبدو ان الاختلاف كان علي القيمه الماديه التي سيتقاضاها مع المحامي وترك المحامي متهميه وذهب

هنا جاءت ريسة الخزينه بعد ساعه ونصف من بدئ العمل وتساءلت عن من يحاسب هؤلاء علي الحضور لم يجبني احد لكن قال لي عامل البوفيه حسونه وهو شاب سيس انهم يأتون في موعدهم لكنهم في الغالب بيكونوا في الدور الارضي بأنتظار المصعد وهنا تذكرت ذلك المنظر الطويل امام المصعد وقلت بالفعل لان الموظفه سيده كبيره في السن وصعود هذا الكم من الادوار امر في غاية الصعوبه

وهنا كانت الاصوات مدويه داخل القاعه الكبيره التي يعمل داخلها اكثر من 100 موظف علي كل مكتب ثلاثة او اربع موظفين ذهبت الي القاعه استطلع امر هذا الصوت والاحتدام في النقاش وجدت امين الشرطه الذي كان يجلس علي باب حجز النيابه ومعه امين شرطه اخر مدني ويشتبك مع الموظفين في نقاش عنيف ومحور النقاش كان شباب حركة 6 أبريل السياسيه حيث يتهمهم رجال الامن بالعماله وكلام المصاطب والموظفين يقولون لهم انتم كاذبون ومعكم رجال المجلس العسكري هذه طرقكم القديمه هؤلاء شباب مصريين يحبون بلدهم كنت اتفرس لهؤلاء الموظفين ومستوي وعيهم الكبير وقراءتهم للمشهد السياسي في مصر وطريقة حديثهم بهذه الحريه التي لولا يناير ماكان احد سيسمع رائيهم فيما يحدث داخل وطنهم بهذه الصوره العلنيه والجريئه

اكملت اوراقي انا والمحامي ولكن بعد ان استنزفنا الموظفين في دفع المعلوم حتي يتم انجاز مهمتنا فسياسة الدرج المفتوح علي عينك يا تاجر رغم كم المصليات واللحي والنقاب إلا ان هذا الامر ليس له اي صله عند هؤلاء بالدين فهذا امر وهذا امر اخر كان يوما مثيرا داخل زنانيري رأيت فيه مشاكل المجتمع البيروقراطيه والتدين المزيف وأراء اصحاب حزب الكنبه حول ما يحدث في مصر الان وانتهيت الي انه عالم اخر مصر ثانيه تحتاج الي الكثير من العمل الدئوب حتي يتم الخلاص من هذه الكوارث التي باتت ثقافه ومنهج مجتمع



#عبد_صموئيل_فارس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الثوره المصريه بين موقعتي التحرير والعباسيه ؟!
- ثلاثة مشاهد في التحرير؟!
- الآن يتم تطبيق سيناريو البلطجه للانقضاض علي الحكم؟!
- العسكر من تحية الشهداء الي الوعيد بأصبع السبابه؟!
- قريبا مبارك الرئيس الراحل ؟!
- الحلقه الاخيره في نظام مبارك
- إنقذوا نقابة المهندسين المصريه؟!
- صمت الغزوات للانقضاض علي أم الحضارات؟!
- قاصرات في الميدان؟!
- إعادة ترميم الكنيسه إستعدادا لحرقها؟!
- من قنا الي العياط السقوط مستمر؟!
- شباب الآخوان المرتد ؟!
- مصر في جمعة الغضب الثانيه؟!
- 100 يوم من عمر الثوره المصريه
- يا أوباما يا أوباما كلنا أسامه؟!
- دعوه للزياره ؟!
- في قنا سقطت مصر وأنتصرت السعوديه؟!
- قنا في صعيد مصر نموذج للتسامح !
- الثوره المصريه بين صراع القُله والفله !
- الفصل الاخير في حياة مبارك ؟!


المزيد.....




- مصادر توضح لـCNN تفاصيل مقترح -حماس- بشأن اتفاق وقف إطلاق ال ...
- داخلية الكويت تعتقل مقيما من الجنسية المصرية وتُمهد لإبعاده. ...
- معركة -خليج الخنازير-.. -شكرا على الغزو-!
- الحرب في غزة| قصف متواصل على القطاع واقتحامات في الضفة وترقّ ...
- فيديو فاضح لمغربية وسعودي يثير الغضب في المملكة.. والأمن يتد ...
- -إجا يكحلها عماها-.. بايدن يشيد بدولة غير موجودة لدعمها أوك ...
- قتلى وجرحى بقصف إسرائيلي استهدف عدة مناطق في غزة (فيديو+صور) ...
- بقيمة 12 مليون دولار.. كوريا الجنوبية تعتزم تقديم مساعدات إن ...
- اكتشفوا مسار الشعلة الأولمبية لألعاب باريس 2024 عبر ربوع الم ...
- ترامب يواجه محاكمة جنائية للمرة الأولى في التاريخ لرئيس أمير ...


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - عبد صموئيل فارس - مشاهد داخل مجمع محاكم زنانيري؟!