أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - فهمي الكتوت - أَزمات تنتظر حلول














المزيد.....

أَزمات تنتظر حلول


فهمي الكتوت

الحوار المتمدن-العدد: 3434 - 2011 / 7 / 22 - 20:40
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


الاردن- كثيرة هي الازمات التي تواجه البلاد سياسيا واقتصاديا واجتماعيا، ورغم اجماع الرأي العام على ان المدخل الحقيقي لمعالجة الازمات الإصلاح الدستوري الذي يحدد مدى عمق واتساع الإصلاحات بشكل عام، إلا ان شعورا عاما لدى المواطنين بعدم التفاؤل في تحقيق إصلاحات جوهرية، قياسا الى ما توصلت اليه لجنة الحوار حول قانون الانتخابات، ومع ذلك لا نملك سوى الانتظار لمعرفة نتائج اعمال اللجنة الملكية لتعديل الدستور. مع التأكيد على ان البلاد تحتاج الى اصلاحات واسعة وعميقة، تؤدي الى سد منابع الفساد اولا، ومعاقبة الفاسدين واستعادة اموال الشعب، لاعادة الاعتبار للاقتصاد الوطني، وحل المشاكل الاقتصادية والاجتماعية بخطة زمنية محددة، فالوضع الاقتصادي في البلاد وصل الى حافة الهاوية واي قول اخر لا يخدم البلاد اطلاقا، فمواجهة الازمة والتعرف على نقاط الضعف والثغرات الرئيسة بهدف معالجتها بقرارات جريئة وشجاعة تعتبر خطوة مهمة وضرورية على طريق المعالجة، فمشكلة الطاقة ينبغي ان تحتل اول اهتمامات الدولة في هذه الايام، فالشركة الوطنية للكهرباء تدرس القطع المبرمج للتيار عن المواطنين، خاصة بعد انقطاع الغاز المصري عن محطات توليد الكهرباء وارتفاع خسائر الشركة الى 700 مليون دينار وكل يوم يمر دون حل، يرفع خسائر الشركة حوالي اربعة ملايين دولار بسبب استخدام زيت الوقود. ومع ذلك لا نشعر بتحركات مبكرة لمواجهة الأزمة. منذ عدة سنوات والحديث يدور حول الطاقة المتجددة، لكنها لم تر النور بعد، عدا عن الصخر الزيتي الذي ما زال المجتمع ينتظر المفاوضات الماراثونية مع الشركات المنتجة، ونتباهى بوجود 40 مليار طن من الصخر الزيتي، والذي يضع الاردن كخامس دولة تمتلك خامات الصخر الزيتي.
أما السياسات المالية والاقتصادية فقد بدا وزير المالية متفائلا في حواره مع جريدة الرأي حول الأوضاع الاقتصادية، والسياسات المالية التي تطبقها الحكومة، رغم ان القراءة الموضوعية لحالة الاقتصاد الأردني لا تعكس هذا التفاؤل والاطمئنان، وسياسات الحكومات المتعاقبة زادت الأوضاع سوءا، فالنمو الاقتصادي تراجع الى 2.3 % في الربع الأول من العام الحالي، وهو لا يتجاوز معدل النمو السكاني في ظل بطالة متنامية تتجاوز نسبتها 13% وبزيادة حوالي 1% خلال عام بسبب تراجع النمو الاقتصادي، وتضخم يوازي ضعف النمو الاقتصادي 4.6% خلال الشهور الخمسة الأولى من العام الحالي، وتراجع احتياط البلاد من العملات الأجنبية بنسبة 10.2%، ما يعادل 1.251مليار دينار أردني، وارتفاع في عجز الحساب الجاري مقداره 541 مليون دينار خلال الربع الأول من العام الحالي مقابل 153 مليون دينار لنفس الفترة من العام الماضي، وتراجع إيرادات السياحة بنسبة 10.6% خلال الشهور الخمسة الأولى من هذا العام. ومع ذلك مهندس السياسات المالية متفائل... ما هي بواعث التفاؤل ؟ كنا نتمنى ان تقدم الحكومة معطيات اقتصادية تعزز التفاؤل، لكن الواقع يعكس صورة سوداوية لا تحمل أي تفاؤل، لنلقي الضوء على أسباب عدم التفاؤل ومشاكل السياسة المالية والاقتصادية التي فاقمت الأزمات، وأفرزت نتائج كارثية تمهد لحدوث انفجار شبيه بانفجار عام .1989
1 - بلغت معدلات نمو الإيرادات المحلية خلال السنوات الثلاث الماضية مجتمعة ( 2008- 2010) ما يعادل 22% ناجمة عن نمو في الإيرادات الضريبية بنسبة 24%، أي ما يعادل 8% سنويا، ونمو في الإيرادات غير الضريبية بنسبة 16% ما يعادل حوالي 5.33% سنويا، نمو الايرادات الضريبية تجاوز وتأئر نمو الاقتصاد الاردني، ما يشير الى ارتفاع العبء الضريبي، وهذا سبب كاف لتباطؤ النمو الاقتصادي.
2- نمت النفقات الجارية خلال الفترة ذاتها ( 2008-2010 ) 30.5%، بزيادة 8.5% عن الايرادات، كما نما الجهاز العسكري بنسبة 51% عن نفس الفترة بينما بلغت معدلات نمو القطاعات الاخرى 22%، هذه المفارقات الغريبة كفيلة بإحداث كارثة غير محدودة النتائج في السياسات المالية والاقتصادية.
3- بلغ معدل نصيب الجهاز العسكري حوالي 35% من النفقات الجارية وهي نسبة مرتفعة قياسا لدولة تعاني من عجز كبير في الموازنة، وتسارع المديونية التي وصلت في السنوات الثلاث الأخيرة الى حوالي 6 مليارات دينار بمعدل 2 مليار سنويا.!
4- بلغ نصيب وزارة الداخلية من النفقات الجارية 686.6 مليون دينار، اعلى من نصيب وزارة التربية والتعليم والتي بلغت 623 مليون دينار، بينما نصيب وزارة الصحة لم يتجاوز 338 مليون دينار.
5- بلغت نسبة الايرادات الضريبية في موازنة العام الحالي 71% من الايرادات المحلية، و15% بيع السلع والخدمات وهي ايرادات ضريبية مثل الطوابع ورسوم تسجيل الأراضي وغيرها، وبذلك تكون 86% من الإيرادات المحلية إيرادات ضريبية غير مباشرة من جيوب المواطنين.
تكفي هذه المؤشرات للدلالة على أسباب عمق واتساع الأزمة المالية والاقتصادية والتي تحتاج الى برنامج إصلاح وطني للتصدي لظاهرة زيادة الإنفاق، وتخفيض عجز الموازنة، وتحفيز النمو الاقتصادي، لمعالجة قضايا الفقر والبطالة، وتوفير مصادر جديدة لإيرادات الخزينة.





#فهمي_الكتوت (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ازمة الديون تنتقل الى ايطاليا
- فهمي الكتوت في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول قضايا الإص ...
- نريد حكومة تؤمن بالاصلاح
- الشعب الفلسطيني يعاني من اضطهاد مزدوج
- حول مخرجات لجنة الحوار الوطني
- الاحتواء الناعم للثورات العربية
- النهوض الثوري والتبدلات الجارية في العالم العربي
- الاصلاح السياسي والدستوري في الاردن
- خبز وورود
- مشروع قانون الموازنة العامة للسنة المالية 2011
- ابرز التحديات عشية الانتخابات
- حصيلة قانون الصوت الواحد للانتخابات النيابية
- شبح البطالة.. والطبقة العاملة في عيدها
- ماذا يعني سقوط الجدار..؟
- هبة نيسان
- تفاقم ازمة النظام الراسمالي
- الاصلاح السياسي مرة اخرى
- علاوات النواب
- التعديل الوزاري واستحقاقات المرحلة
- ازمة العقار والرؤية الرسمية لمعالجتها


المزيد.....




- عداء قتل أسدًا جبليًا حاول افتراسه أثناء ركضه وحيدًا.. شاهد ...
- بلينكن لـCNN: أمريكا لاحظت أدلة على محاولة الصين -التأثير وا ...
- مراسلنا: طائرة مسيرة إسرائيلية تستهدف سيارة في البقاع الغربي ...
- بدء الجولة الثانية من الانتخابات الهندية وتوقعات بفوز حزب به ...
- السفن التجارية تبدأ بالعبور عبر قناة مؤقتة بعد انهيار جسر با ...
- تركيا - السجن المؤبد لسيدة سورية أدينت بالضلوع في تفجير بإسط ...
- اشتباك بين قوات أميركية وزورق وطائرة مسيرة في منطقة يسيطر عل ...
- الرئيس الصيني يأمل في إزالة الخصومة مع الولايات المتحدة
- عاجل | هيئة البث الإسرائيلية: إصابة إسرائيلية في عملية طعن ب ...
- بوركينا فاسو: تعليق البث الإذاعي لبي.بي.سي بعد تناولها تقرير ...


المزيد.....

- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح
- حزب العمل الشيوعي في سوريا: تاريخ سياسي حافل (1 من 2) / جوزيف ضاهر
- بوصلة الصراع في سورية السلطة- الشارع- المعارضة القسم الأول / محمد شيخ أحمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - فهمي الكتوت - أَزمات تنتظر حلول