أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فهمي الكتوت - علاوات النواب














المزيد.....

علاوات النواب


فهمي الكتوت

الحوار المتمدن-العدد: 2578 - 2009 / 3 / 7 - 10:12
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


من العجز المتراكم الذي يتحول الى المديونية, مع اعتقادي الجازم ان هناك حاجة موضوعية لتحقيق اصلاح سياسي حقيقي يسهم بتطوير الحياة السياسية في البلاد ويؤدي الى وصول الأردن - حقق النواب سلسلة من المزايا والمكاسب الذاتية غير المسبوقة, فبعد الاعفاء الجمركي للسيارات والسماح لهم ببيعه, والمنح الدراسية وكوتا الحج وراتب السائق ومدير المكتب جاءت توصية المكتب الدائم برفع راتب النائب الى (4500) دينار شهريا بزيادة قدرها (2000) دينار, »مع عدم الجمع بين الرواتب التقاعدية والمكافآت« لازالة الفوارق بين النواب كما جاء في التوصية, هذا التوجه النيابي جاء بالتنسيق مع السلطة التنفيذية وفق ما أوردته الصحف المحلية.
صحيح ان من حق النائب كغيره من المواطنين الحصول على علاوات مناسبة لتوفير حياة كريمة, الا ان حجم المزايا التي يتمتع بها النواب أصبحت تثير التساؤلات, ليس فقط من منطلق زيادة الإنفاق او زيادة اعباء الخزينة, حيث قلل بعض النواب من تأثير تكلفة تعديل الرواتب على الخزينة كونها لا تتجاوز المليون دينار سنويا, علما ان النفقات السنوية لمجلس الأمة قدرت بحوالي (13) مليون دينار, باعتبار التكلفة متواضعة في الوقت الذي ازداد الإنفاق الحكومي السنوي اكثر من مليار دينار لعام 2008 عما كان عليه في عام 2007 .
غني عن القول ان استجابة السلطة التنفيذية لهذه المطالب تثير علامات استفهام, فمجلس النواب وظيفته الرئيسية إضافة الى التشريع مراقبة اداء الحكومة, فهذا التناغم بمثل هذه القضايا بين السلطتين التشريعية والتنفيذية غير مرغوب به, اما الأهم من ذلك يفترض ان يقف المجلس التشريعي بحزم لوضع ضوابط للإنفاق الحكومي العام سواء أثناء اقرار الموازنة العامة للدولة او عند النظر بالملاحق المتكررة التي تقدمها الحكومة للمجلس لإقرارها, فمن المظاهر التي تحتاج الى تصد نيابي زيادة الإنفاق الحكومي بنسب مرتفعة جدا, ففي الوقت الذي أقدمت الحكومة على إلغاء الدعم عن معظم السلع الأساسية او تخفيضها بشكل كبير بعد تعويم أسعار المشتقات النفطية وتخفيض موازنة شبكة الأمان الاجتماعي من 466 مليون دينار عام 2008 الى 167 مليون دينار عام 2009 وتخفيض دعم المواد التموينية من 375 مليون دينار الى 215 مليون دينار عن نفس الفترة وتخفيض دعم المؤسسات العامة الحكومية من 352 الى 277 مليون دينار, اي تم تخفيض الخدمات العامة على المواطنين ما يعادل 534 مليون دينار خلال العام الحالي 2009 وفق الارقام الرسمية للموازنة العامة المقرة من مجلس النواب, رغم هذه التخفيضات, لم ينخفض عجز الموازنة العامة للدولة بل ارتفع عن عام 2008 بحوالي 294 مليون دينار, ليصل الى 1373 مليون دينار قبل المساعدات, رغم زيادة الإيرادات المحلية وبشكل خاص الضريبية, فكان على المجلس النيابي ان يعالج هذا الخلل في الانفاق وتصويب التشوهات الهيكلية التي أدت الى تخفيض الخدمات العامة المدعومة من الدولة على الفئات الاجتماعية الاقل فقرا في المجتمع وتخفيض الضرائب غير المباشرة على هذه الفئات, ووقف الهدر وزيادة الإنفاق في الأبواب التي لا تشكل اولوية من الناحية الاقتصادية والاجتماعية, ورب قائل يقول ان الطبقات الفقيرة لا تدفع ضرائب, وبنظرة تحليلية لنفقات الاسرة الفقيرة نكتشف ان معظم نفقاتها تتحمل عبئا ضريبيا عن طريق ضريبة المبيعات والرسوم الجمركية, وان ارتفاع أسعار معظم السلع والخدمات ناجم عن زيادة العبء الضريبي إضافة الى عدم ضبط ورقابة الأسعار من الجهات الحكومية.
من المؤكد ان على السلطة التشريعية مهاما ومسؤوليات كبيرة في هذا المجال لحماية المواطنين من ارتفاع الأسعار, وحماية الخزينة ممثلين للحركة الوطنية الى مجلس النواب كي يتمكن المجلس من القيام بدوره المنوط به ويحقق انجازات فعلية ليس للنواب وحدهم بل وللذين أوصلوهم الى قبة البرلمان.



#فهمي_الكتوت (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التعديل الوزاري واستحقاقات المرحلة
- ازمة العقار والرؤية الرسمية لمعالجتها
- معدلات التضخم تحافظ على مستويات مرتفعة
- المؤامرة الكبرى ...
- عجز الموازنة يفاقم المديونية
- الموقف العربي الى اين..! ؟
- اوقفوا حرب الاباده ...
- انهيار السياسة الاقتصادية الليبرالية يستدعي طرح البديل
- عام 2009 عاما للزراعة...
- رغم فشل السياسة الليبرالية الحكومة ماضية بخصخصة القطاع الصحي ...
- ازمة النظام الراسمالي في موتمر العشرين
- اعادة قراءة لمشروع قانون الموازنة
- مشروع قانون الموازنة في ضوء الازمة العالمية
- الزلزال المدوي الذي هز النظام الرأسمالي
- ملاحظات اولية على موازنة 2009
- لمواجهة تداعيات الأزمة الاقتصادية
- هل سقطت الليبرالية الجديدة ...؟
- قضايا الفساد
- للخروج من النفق
- الملتقى الوطني الاقتصادي


المزيد.....




- من شركة محلية إلى صيحة عالمية.. كيف أصبحت -Jet2 Holidays- ظا ...
- شاهد.. تسجيل صادم يكشف آخر ما قاله مراهق يشتبه بقتله والديه ...
- الجاكيت الرجالي بإطلالات المشاهير العرب.. قصّات مبتكرة وألوا ...
- اجتماع مرتقب للكابينت لبحث السيطرة على غزة.. كاتس: على رئيس ...
- وزارة الداخلية السورية تعلن إحباط -مخطط إرهابي- لتفجير كنيسة ...
- عودة طيور الفلامنغو إلى بحيرة فان في شرق تركيا خلال الهجرة ا ...
- في منطقة البقاع.. إسرائيل تعلن استهداف -قيادي- في حزب الله ...
- يحيى السنوار يثير عاصفة جدل في جناح ولادة بمستشفى ألماني.. ك ...
- قمة مرتقبة في واشنطن بين أرمينيا وأذربيجان.. هل تُنهي عقوداً ...
- حريق -ضخم- يلتهم أكثر من 11 ألف هكتار في إقليم أود جنوب فرنس ...


المزيد.....

- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فهمي الكتوت - علاوات النواب