أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - فهمي الكتوت - عام 2009 عاما للزراعة...














المزيد.....

عام 2009 عاما للزراعة...


فهمي الكتوت

الحوار المتمدن-العدد: 2498 - 2008 / 12 / 17 - 08:38
المحور: الادارة و الاقتصاد
    


عمان- الاردن طرحت وزارة الزراعة برنامجها للعام المقبل تحت شعار عام 2009 عاما للزراعة متضمنا الخطوط العامة لرؤيتها »قطاع زراعي فاعل في تحقيق التنمية الشاملة وتحسين رفاه المزارعين وتعزيز الامن الغذائي والمحافظة على البيئة الزراعية«. وابرز ملامح البرنامج زيادة انتاج المحاصيل الحقلية والعلفية. وزيادة انتاج الاشجار المثمرة (العنب والفستق الحلبي واللوز والنخيل) وضمان وصول مدخلات الانتاج الزراعي بمواصفات عالية, ورفع مستوى الرقابة على المنتجات الزراعية بما يتماشى مع المتطلبات الدولية, واستكمال اعمال مسح وتصنيف التربة بهدف تحقيق الغايات, ولتنفيذ برنامجها طرحت الوزارة مجموعة من المشاريع لتحقيق ذلك, وعلى اهمية برنامج الوزارة الا انه لم يوضح نسبة نمو الانتاج الزراعي في المحاصيل الحقلية, وهي الحلقة الاضعف في الانتاج الزراعي في بلادنا, فمن المعروف اننا نعاني من عجز كبير في هذا المجال, حيث لا يوفر القمح سوى 7% من احتياجات البلاد, والحمص 8% والعدس 17% والاعلاف 17%.

فقد اكتفى البرنامج بالحديث عن زيادة في المحاصيل الحقلية, واعتقد ان السبب في ذلك ان البرنامج لا يحظى بدعم كاف من موازنة الدولة, فقد بلغت الزيادة في مخصصات وزارة الزراعة من النفقات الرأسمالية 2.318 مليون دينار لعام 2009 مقارنة مع العام الحالي, علما ان البرنامج يتحدث عن تكلفة للمشروع بحوالي 110 ملايين دينار, كيف يمكن تحقيق شعار كبير بموازنة متواضعة, لا اريد ان اثقل على الخزينة لمعرفتي بقيمة العجز الذي تعاني منه الموازنة, لكنني على قناعة تامة بانه ينبغي اعادة توزيع للنفقات بما يخدم تحقيق تنمية اقتصادية وبشكل خاص في القطاعين الزراعي والصناعي.

تنبع اهمية القطاع الزراعي كونه يشكل المصدر الرئيسي لدخل اكثر من مليون انسان, وهو يفترض ان يكون المصدر الرئيسي للغذاء وتحقيق الامن الغذائي, ويتمتع هذا القطاع بأهمية لا تنحصر بالمردود المادي, او بنسبة مساهمته بالناتج المحلي الاجمالي, رغم اهمية ذلك, فللقطاع الزراعي اهمية اقتصادية واجتماعية, فهو يسهم في معالجة قضايا الفقر والبطالة, وتزداد اهميته في هذه المرحلة بالذات, حيث يشهد العالم ازمة غذاء بسبب الجفاف والتصحر والانحباس الحراري الناجم عن تلوث البيئة من قبل الدول الصناعية الكبرى, والاستخدام الجائر للحبوب في انتاج الطاقة الحيوية من قبل بعض الدول الصناعية, اننا نملك من المقومات ما يمكننا من توفير حد مقبول من الغذاء, يسهم في تخفيف الاعتماد على الاستيراد, حيث تبلغ مساحة الاراضي الصالحة للزراعة 8.7 مليون دونم »التي يزيد معدل سقوط الامطار فيها على 200 ملم« والمساحة المستغلة في الانتاج الزراعي 6.2 مليون دونم وفق معلومات وزارة الزراعة, اما المياه المتاحة فهي 774 مليون متر مكعب المستغل منها 70%, وتحقق الخضار ولحوم الدواجن وبيض المائدة اكتفاء ذاتيا على وجه التقريب, مع زيادة ملحوظة في الخضار تتجه نحو التصدير.

ان محدودية مساحة الاراضي الزراعية, واعتماد معظمها على مياه الامطار اسهم في تذبذب الانتاج الزراعي, وساعد على عزوف العديد من الفلاحين والمزارعين عن الزراعة, لكونها غير مضمونة النتائج, خاصة في ظل الصعوبات التي تواجهها, ومن بينها المنافسة الحادة في السوق نتيجة فوضى الانتاج التي تؤدي الى اغراق السوق المستوردة ببعض الاصناف بشكل يفوق الاحتياجات, او نتيجة اغراق البلاد بالمنتجات الزراعية نتيجة سياسة الانفتاح الاقتصادي التي طبقتها الحكومات المتعاقبة التزاما بشروط منظمة التجارة العالمية, علما ان الدول الكبرى وفرت حماية لمنتجاتها الزراعية, الامر الذي يستدعي ضرورة تنظيم القطاع الزراعي انتاجا وتسويقا, ووضع حد لاستغلال السماسرة للمزارعين والمستهلكين, ان مثل هذه الصعوبات وغيرها دفعت العديد من المزارعين الاردنيين الى هجر الارض والانتقال الى المدينة. فبدلا من البحث الجدي عن كيفية معالجة مشاكل هذا القطاع الحيوي, وتوفير مستلزمات تطوره بدعم المزارعين وتشجيعهم على انشاء جمعيات انتاجية واستهلاكية تحل مكان






#فهمي_الكتوت (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رغم فشل السياسة الليبرالية الحكومة ماضية بخصخصة القطاع الصحي ...
- ازمة النظام الراسمالي في موتمر العشرين
- اعادة قراءة لمشروع قانون الموازنة
- مشروع قانون الموازنة في ضوء الازمة العالمية
- الزلزال المدوي الذي هز النظام الرأسمالي
- ملاحظات اولية على موازنة 2009
- لمواجهة تداعيات الأزمة الاقتصادية
- هل سقطت الليبرالية الجديدة ...؟
- قضايا الفساد
- للخروج من النفق
- الملتقى الوطني الاقتصادي
- الازمة الاقتصادية والاجتماعية وبرنامج البديل الديمقراطي
- محمود درويش
- معالجة التجاوزات بدلا من الاعتداء على الحقوق المكتسبة
- حالة المديونية بعد تنفيذ اتفاقيات نادي باريس
- اسعار وضرائب...وحكومة
- مطلوب سياسات اقتصادية واجتماعية جديدة (2)
- مطلوب سياسات اقتصادية واجتماعية جديدة
- العداء الامريكي لم يبدأ بمرشحي البيت الابيض
- الازمة الاقثصادية ومراحل تطورها


المزيد.....




- القضاء الروسي يجمد حسابات أكبر بنك أمريكي في روسيا
- بوتين يستشهد بمؤشر يؤكد صلابة الاقتصاد الروسي
- رفع الحد الأدنى لأجور القطاع الخاص في مصر
- البنك المركزي الروسي يبقي على سعر الفائدة الرئيسي عند مستواه ...
- تعديل آلية تصاريح العمل بالكويت هل يخفض أجور العمالة؟
- قيود أميركية جديدة على صادرات الأسلحة النارية
- بورصة -وول ستريت- الأمريكية تتلون بالأحمر بعد بيانات اقتصادي ...
- شويغو: عرض النصر سيقام العام الجاري بمشاركة الحائزين على الم ...
- “الاصفر عامل كام عراقي“ سعر مثقال الذهب اليوم في العراق عيار ...
- ارتفاع أسعار النفط مع تجدد المخاوف في ظل توترات الشرق الأوسط ...


المزيد.....

- تنمية الوعى الاقتصادى لطلاب مدارس التعليم الثانوى الفنى بمصر ... / محمد امين حسن عثمان
- إشكالات الضريبة العقارية في مصر.. بين حاجات التمويل والتنمية ... / مجدى عبد الهادى
- التنمية العربية الممنوعة_علي القادري، ترجمة مجدي عبد الهادي / مجدى عبد الهادى
- نظرية القيمة في عصر الرأسمالية الاحتكارية_سمير أمين، ترجمة م ... / مجدى عبد الهادى
- دور ادارة الموارد البشرية في تعزيز اسس المواطنة التنظيمية في ... / سمية سعيد صديق جبارة
- الطبقات الهيكلية للتضخم في اقتصاد ريعي تابع.. إيران أنموذجًا / مجدى عبد الهادى
- جذور التبعية الاقتصادية وعلاقتها بشروط صندوق النقد والبنك ال ... / الهادي هبَّاني
- الاقتصاد السياسي للجيوش الإقليمية والصناعات العسكرية / دلير زنكنة
- تجربة مملكة النرويج في الاصلاح النقدي وتغيير سعر الصرف ومدى ... / سناء عبد القادر مصطفى
- اقتصادات الدول العربية والعمل الاقتصادي العربي المشترك / الأستاذ الدكتور مصطفى العبد الله الكفري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - فهمي الكتوت - عام 2009 عاما للزراعة...