مصر هل تكون جنوب سودان ثانى ؟

يزن احمد

الحوار المتمدن-العدد: 3431 - 2011 / 7 / 19 - 12:45
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

كلنا كنا نقف في صف الثوار في ميدان التحرير وجميعنا هتف بصوت واحد ليسقط الدكتاتور ولينتصر الثوار
سقط الدكتاتور . وانتهى أمرة وأصبح من الماضي ولكن ما حدث بعد ذلك جعلني أقف شخصيا ضد هذه الثورة .
التي كنت أعتقد أنها تسعي إلى زرع الديمقراطية وتغير التخلف والفقر والجهل الذي يقطن كل أرجاء مصر إلى الأفضل
لكن ما حدث ويحدث جعل هذه الثورة مختطفة من قبل أطراف تسعي لكسب مكاسب شخصية وسياسية على حساب المواطن والوطن
وحقيقة أصبح استمرار التظاهر والاحتجاج وتعطيل الأحوال وتخريب وتدمير الممتلكات العامة والخاصة خارج أبجديات هذه الثورة .
يعتقد الثوار وبحماسهم الثوري أن التغير يجب إن يكون أني وهذا ما لا يمكن تطبيقه على أرض الواقع السياسي والاجتماعي
فالمجلس العسكري ليس همة الوحيد الثورة والثوار بل هناك ما يشغل أكثر من ذلك بكثير فأمن مصر القومي وحدودها وخصوصا تأمين منشئتها العسكرية والأمنية هى على قائمة الأولوية
ولا ننسي أيضا هم الاقتصاد المصري وأيضا تسيرها الأمن داخل مصر وخصوصا بعد التدهور الأمني الكبير الذي حدث ويحدث داخل مصر .
لا يجب علينا أن ننظر للأمور بنظر المستقبل القريب بل المستقبل البعيد وخصوصا بعد ظهور الطائفية والعنصرية وسعي بعض أقباط المهجر لتأمين حقوق الأقباط دوليا وهذا يعني فعليا بداية انقسام لمصر
ولا يمكن لنا أن ننكر إن هناك أطراف دولية وإقليمية وعربية تسعي لتشتيت مصر بل وتقسيمها لحساب مصالحها الخاصة .
لما تحتويه مصر من ثقل سياسيي وعسكري وأمني عربي
وعلى الثوار إن يدركوا أن الأخوان المسلمين والسلفيين ليس اقل خطرا من العصيات الإرهابية والشبيحة .
لأن هؤلاء يحاولون اختطاف المجتمع نحو الهاوية . ونحو السقوط هؤلاء لا يسعون لا لنشر ديمقراطية ولا رفاهية مجتمع .
بل اى اقصاء المجتمع وزرع الطائفية .
ثوار مصر الأعزاء حذارى أن تكون مصر جنوب سوادن ثانية .

#يزن_احمد (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل