أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - يزن احمد - دولة المؤسسات ودولة العصابات














المزيد.....

دولة المؤسسات ودولة العصابات


يزن احمد

الحوار المتمدن-العدد: 3017 - 2010 / 5 / 28 - 13:43
المحور: العولمة وتطورات العالم المعاصر
    




إن أهم عناصر الانتماء للعصر الحديث وللحداثة في عصرنا هذا هي دولة المؤسسات ودولة القانون .. وليس دولة العصابات والفرق والبطانة الداخلية
إن عرفنا المؤسساتية أو دولة المؤسسات .. يمكن لنا تعريفها كالأتي " وهى نشوء دولة وتسير إعمالها عن طريق مؤسسات مختلفة يحكمها القانون "
ما يميز دولة المؤسسات وهو تساوى الجميع إما القانون لا احد فوق القانون الجميع يحصل على حقوقه بطريقة ديمقراطية ومؤسساتية وبشكل حضاري راقي .
عندما كانت تغرق أوروبا في العصور الوسطى كان مفهوم الدولة والمؤسساتية لا وجود له على ارض الواقع لقد كانت الأرستقراطية ونظام الحاكم الواحد هو ما يسير الدولة . لقد نتج عن ذلك في العصور الوسطى الثورات وظهور الأحزاب والأنظمة التي تطالب بظهور الدولة الحديث والدولة المؤسساتية وليس انحصار الدولة في شخص واحد فقط هو الحاكم وحاشيته
ونتج عن هذه التطورات الاجتماعية والسياسية ظهور العصر الحديث والحداثة الأوربية التي تتسم الآن با المؤسساتية ودولة القانون .
لا يستطيع الحاكم في أوروبا التحايل على القانون .. وتحويله إلى أهواء شخصية ومصالح ذاتية لأنة يعلم إن هناك مؤسساتية ويعلم إن هناك ثواب وعقاب .
لا يمكن لنائب في البرلمان الأوربي أو اى دولة أوربية إن يستغل نفوذه لتحقيق صفقات مشبوهة . وجني الأرباح الطائلة من خلال استغلال الشعب .
هكذا تسير الأمور في دولة المؤسسات ودولة القانون .
وعلى النقيض الأخر في الوطن العربي لا نجد اى مفهوم لدولة المؤسسات أو دولة القانون والحداثة .
لا نجد سوى دولة الحاكم دولة البطانة التي من خلالها تسير الدولة والقانون .
يختفي لدينا القانون في شخص الحاكم فهو من يسير أمور الدولة كاملة وهو من يملك الصواب . يتحدث الكثيرين من إتباع الحكومات العربية والحكومات بذاتها عن إن هناك دولة المؤسسات ودولة القانون ويمكن لي طرح سؤال هنا إلى هؤلاء ! أين دولة المؤسسات والقانون ! ولا حقوق لدينا ولا مؤسسات تدار بشكل مؤسساتي بل بشكل حكومي سياسي ! لقد أصبحت أوطاننا عبارة عن مزارع خاصة تدار من قبل الزعماء وأبنائهم وحاشيتهم حيث تقسم ثروات الوطن إلى ممتلكات خاصة تدار عبر الحكام وإتباعهم ويختفي القانون وحقوق المواطن .
ليس هذا فقط بل الأدهى إن يختفي القانون والأنظمة من خلال فقدان الدولة للمؤسسات والقانون ليدار من قبل عصابة .
يختفي النظام القضائي ليصبح ألعوبة هزيلة تصدر من أروقة المخابرات .. والبيت الأبيض العربي ! لزعمائه .
يختفي التعليم بشكل صحيح ومؤسساتي لتصبح مناهج مزورة تدار عبر الحكومات العربية إما تمجيد لها أو لرجال الدين !
يختفي البحث العلمي والتقدم التكنولوجي ليصبح الاستيراد سمة الدولة العربية . لتملئ جيوب الحكام وحاشيتهم با الأرباح والثروات ..
تختفي المواطنة بين أبناء الشعب لتصبح الطائفية والمذهبية هي التي تحكم الدولة وقانونها بين سني وشيعي وماروني وكاثوليكي !
هذا الفارق بين دولة المؤسسات ودولة العصابات
تحياتي .
www.anamol7ed.blogspot.com



#يزن_احمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الجزية فى الأسلام
- كيف ننشئ مجتمع علمانى
- كيف تقبل المسلمة بهذة الأمور
- إبادة الهنود الحمر - الجزء الأول وحشية اسبانيا -
- الكهنوت الإسلامي
- ما بعد الانتخابات العراقية
- العلمانية هى الحل
- تركيا العثمانية وتركيا العلمانية
- الأنثى العربية
- وانك لعلى خلق عظيم (الجزء الأول)
- الجزء الأول (هل كان يسوع آلة)
- ماريا ومحمد
- لماذا يحق للمسلمين ما لا يحق لغيرهم؟!
- جرائم الكنيسة (الجزء الأول)


المزيد.....




- نيابة مصر تكشف تفاصيل -صادمة-عن قضية -طفل شبرا-: -نقل عملية ...
- شاهد: القبض على أهم شبكة تزوير عملات معدنية في إسبانيا
- دول -بريكس- تبحث الوضع في غزة وضرورة وقف إطلاق النار
- نيويورك تايمز: الولايات المتحدة تسحب العشرات من قواتها الخاص ...
- اليونان: لن نسلم -باتريوت- و-إس 300- لأوكرانيا
- رئيس أركان الجيش الجزائري: القوة العسكرية ستبقى الخيار الرئي ...
- الجيش الإسرائيلي: حدث صعب في الشمال.. وحزب الله يعلن إيقاع ق ...
- شاهد.. باريس تفقد أحد رموزها الأسطورية إثر حادث ليلي
- ماكرون يحذر.. أوروبا قد تموت ويجب ألا تكون تابعة لواشنطن
- وزن كل منها 340 طنا.. -روساتوم- ترسل 3 مولدات بخار لمحطة -أك ...


المزيد.....

- النتائج الايتيقية والجمالية لما بعد الحداثة أو نزيف الخطاب ف ... / زهير الخويلدي
- قضايا جيوستراتيجية / مرزوق الحلالي
- ثلاثة صيغ للنظرية الجديدة ( مخطوطات ) ....تنتظر دار النشر ال ... / حسين عجيب
- الكتاب السادس _ المخطوط الكامل ( جاهز للنشر ) / حسين عجيب
- التآكل الخفي لهيمنة الدولار: عوامل التنويع النشطة وصعود احتي ... / محمود الصباغ
- هل الانسان الحالي ذكي أم غبي ؟ _ النص الكامل / حسين عجيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري
- المثقف السياسي بين تصفية السلطة و حاجة الواقع / عادل عبدالله
- الخطوط العريضة لعلم المستقبل للبشرية / زهير الخويلدي
- ما المقصود بفلسفة الذهن؟ / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - يزن احمد - دولة المؤسسات ودولة العصابات