من فروض قانون الخلق الأرضى

غادة عبد المنعم

الحوار المتمدن-العدد: 3427 - 2011 / 7 / 15 - 23:23
المحور: الصحة والسلامة الجسدية والنفسية
    

نظرا لان قانون الخلق له قاعدة هى : لا يمكن أبدا أن يشذ جزء عن قانون الكل.
وحيث أن لكل كائن حى على الأرض طبيعة متعددة ( زوجية على الأقل) لذا فان من أهم فروض القانون

o فرضية أن الفيروس خارج نطاق دورة الحياة على الأرض، وهو ما يعنى ضرورة العمل السريع على تفسيره جينيا البحث عن كل ما قد يؤدى لموته أو موته المبكر والتخلص نهائيا من كل أنواع الفيروسات الحية المعروفة على وجه الأرض حيث أن وجودها خطأ وكونها ليس لها إلا طبيعة شريرة أى ضارة يؤكد خروجها على دورة الحياة التى ننتمى لها وضرورة نفيها بعيدا عن كوكبنا.

الفيروس خارج دورة حياة الأرض لذا فالقضاء التام على نوعه ما قبل الحى ضرورة لا يمكن أبدا أن تؤدى لإفساد دورة الحياة.

الفيروس كما نعلم دائما مؤذى ولأنه دائما.. دائما مؤذى فلابد أن يتم القضاء على كل السلالة أى كل الفيروسات فى الأرض، يطرح البعض حول ذلك تساؤل متحيرين ألن يؤدى موت كل الفيروسات على وجه الأرض لإفساد الدورة الحيوية، وأندهش من تلك الحيرة أية دورة حيوية يقصدون؟ فالفيروس خارج هذه الدولة التى تبدأ بالبكتريا؟ لماذا؟

لأن أى حياة كما سبق وذكرت فى مغالى حول قانون الخلق الأرضى هى حياة ليست مؤذية تماما ولا نافعة تماما حياة لابد خليط من الخير والشر والأذى والنفع لذا فلا يمكن أن تضم أبدا نوع الفيروس ذلك على الرغم من أن الفيروس كما نعلم يتكون من واحد كروموسوم حى أى نصف ما تحتاجه الحياة لتصبح حياة؟

ففى قانونى الذى وضعته للخلق البشرى أتصور أن أى حياة ليست سلبية فقط أو ايجابية فقط لذا رفضت تماما تصور أن على كوكبنا هناك ملائكة خيرين أو شياطين أشرار ومن هذا المنطلق الفكرى البحت أتصور أن هذا الكروموسوم الذى لابد انه دائما ضار لا ينتمى لدورة حياة الكوكب البشرى والتى فى تصورى تبدأ بالبكتريا، لذا فإننى أجد من الطبيعى جدا أن يتم القضاء تما ما على كل أنواع الفيروسات لأنها كلها ضارة، ولهذا أقترح أن يتم منعها أساسا من الحياة أو النمو بالهندسة الوراثية فهى أقصر الطرق لذلك؟ أى للقضاء تماما على جنس الفيروس -غير الحى- وهذا إما أن يحدث بإفساد إمكانية انقسامها أو إمكانية بقائها حية لفترة طويلة؟ أى بالبحث فيها عن جين العمر وإزالته أو نقل جين عمر أقل بدلا منه فى تسلسلها الجينى وهذا يعنى أنها كلها بعد انقسامها الأول مع الفيروس الملقح - الذى يحتويه اللقاح – سوف تموت قبل أن تكمل دورتها (فيرس طفل) التى تؤدى للمرض أى مبكرا جدا على إصابة المعيل بالمرض الذى تؤدى له، أما اقتراحى الثانى فهو منعها وأيضا عن طريق الهندسة الوراثية من الحياة أى أما بتحويل نوعها لنوع يعيش فى وسط غير الوسط الذى يحوى المعيل فإذا كان المعيل حيوان حولنا الفيروس لنوع لابد أن يعيش فى وسط حمضى لا قلوى كأجسام البشر والحيوانات أو يحوى عند انقسامه طفرة اجتذاب جين إضافى للتحول مثلا من فيروس يحوى 28 جين لفيروس يحوى29 جين – مثلا - آو 30 جين على أن أتأكد موته فى عملية التحول هذه وعدم تحوله لنوع جديد.. إلى غير ذلك، الهام هنا هو التأكيد على حقيقة أن الفيروس ليس كائن حى لكنه حالة أو نوع يسبق بدء الدورة الحيوية لذا يشذ على قانونها فى حمل أكثر من وجه ولذلك فالقضاء عليه تماما لإخراجه عن حياة الكوكب التى يمثل عبئا تاما عليها ضرورة لا جدال حولها ولا يمكن أبدا أن تؤدى لإفساد دورة حياة الأرض.

#غادة_عبد_المنعم (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات