أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مروان حمود - جديد مسرحيات النظام السوري














المزيد.....

جديد مسرحيات النظام السوري


مروان حمود

الحوار المتمدن-العدد: 3424 - 2011 / 7 / 12 - 01:13
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يـبدو أن القـدرات الإعـلامـيـة الذاتيـة لإسـتـمرار نظـام الاسـد بـوجـه ثـورة الكرامـة, التي تسـتـمر بـوتـيرة عـاليـة جـدا للشـهـر الرابـع عـلى التـوالـي, قـد بـدأت تتـلاشـى وتـضمـحـل بحـيث أصبحـت فـاعـليتهـا تـقـارب العـدم, ممـا إضطـره للبـحـث عـن شـركـاء ولاعـبيـن جـدد, يسـاعـدونـه بإنتـاج فـرصـة أخـرى فـي مـعـركــة الـوقـت (هـدفـه الأسـاسـي), فـإعـلامـه وإعـلامـييـه حـققـا فـشـلا ذريعـا في تـسـويـق مقـولـة المـؤامـرة والمـنـدسـين والسـلـفـييـن وغـيره, المقـولـة التـي أصبـحـت ممـلـة وبـاهـتـة حـتـى لحـلفـائـه, وطـبعـا فـي مـقـدمتهـم الشـريـك والحـلـيف الأكـبـر, في حـمايـة إسـرائيـل, الولايات المتحـدة.

الـولايات المتحـدة, راعـيـة أنظمـة الفـسـاد والإسـتـبـداد في المنطقـة, ووفـقــا لمصالحـهـا الإسـتراتيجيـة لم تعـد تـحـبـذ, عـلى مايبـدو, البـدء مـرة أخـرى في التعـامـل مـع لاعـبيـن جـدد عـلى السـاحـة, وقـررت إعـطـاء دفـعـة جـديـدة لـدعـم إمكانيـة بقـاء نـظام الأســد عـلى سـدة حكــم سـوريا, ولكـن وطبعـا مـع بعـض الإجـراءات التي قـد تـظهـره بشـكل مقـبـول أو مـلمــع إلى حـد مـا, ومـن هـنـا أجـد دوافـع حـدثـين, الأول هـو زيـارة السـفـير الامـريكـي إلى حمــاة و التـظـاهـرة الإحـتـجاجـيـة لأتبــاع النـظام ( الشـبيحـة) أمـام السـفـارة الأمريكيـة ومـقـر إقـامـة السـفـير. الذي حـاول الأمريكـان به منـح النـظـام وآلتـه الإعـلامـية بعـض المـصداقـيـة بـِشأن مقـولـة المـؤامـرة والتـدخـل الخارجـي, إذ أسـتـثـمرت الزيارة عـلى الفـور كـدليـل عـلى تـدخـل الولايات المتحـدة في الشـأن السـوري, وبالتالـي عـلـى "عـمالـة" الثـورة لأمـريكـا, وأن هـنـاك قـطيعـة وعـداء بيـن النـظاميـن. امـا الحـدث الآخـر المتمثـل بـما اسـمـوه مـلتقـى وهـيئـة الحـوار الوطـنـي, فـأريـد لـه أن يـكـون بمثـابـة الجـزء الثـاني للمـسـرحيـة ذاتهـا, أي الجـهـد الـذاتـي الذي عـلى النـظام القـيام بـه وهـو إظهـار أنـه يـتـفـاعـل إيجـابيـا مـع مـطالـب الشـعـب وأنــه جـاد فـي الإسـهـام بـإخـراج سـوريا مـن أزمـاتـهـا (عـلمــا أن طـاقـم النظـام لـم يعـتـرف بـوجـود أزمـة أسـاسـا, إنمــا وصـفـوا الوضـع بأنـه "مـشـكلــة"!!), وبإسـتـعـداده لإجـراء إصلاحـات جـذريـة.

إننـي أرى أن الألـعـوبـة قـد تكـررت بمافـيـه الكـفـايـة, والمـسـرحـيـة لـم تـنـل أي نجـاح بـرغـم إعـتـقـاد الشـريكيـن بحـرفـيتهـم ســواء في التمـثيـل أوالإخـراج أوالتسـويـق وغـيره, أمـا أسـباب هـذا الإخـفـاق فـأعـتقـد انهـا تكمـن بـعـدة حـقـائـق, مـوضوعـيـة وذاتـيـة وأيـضا بـظرفـي الزمـان والمكـان, إذ أن رعـايـة البيـت الابيـض لأنـظمـة الفـسـاد والإسـتـبـداد في المشـرق, ومنهـا نـظـام الأسـد, لـم تعـد بحـاجـة إلى أيـة أدلـة أو بـراهـين إضافـيـة, رغـم تـكـرار الرئيـس أوبـامــا لإنـتقـاد سـلفـه جـورج بـوش الإبـن الـذاتـي لهـذه السـياسـة (بـعـيـد الحـادي عـشر مـن سـبتمبر عـنـدمـا صرح في كلمـة رسـميـة أن نهـج وسـلوكيات القيـادات الامريكيـة عـلى مـدار العـقـود السـتة الماضيـة في المشـرق كانـت خـاطئـة) وأنـه يـرى ضرورة في تغـييـر هـذا النهـج, ومـن الأسـباب أيضا أن الأســد تكـلـم كـثيرا عـن إرادتـه للإصـلاح واطـلـق وعـودا كـثيرة بخـصوصه, إلا أنـه مكـث بكـل هـذه الـوعـود وإحـتـرف بـشـأنهـا التنـصـل والتهـرب والمراوغـة إلـى أن فـقـد كليـا ثقـة الشـعـب والنخـبـة, ومـن هـنـا أجـد أن إحـتـمالات إعـادة تـسـويـق نـظامـه, بل وحـتى شـخـصه أصبحـت ضحـلـة وضئـيلـة. أمـا مايتـعـلـق بـظـروف الـزمـان والمكـان فـأننـي أسـتـغـرب عـدم إدراك اللاعـبـين أو الشـريكـين (أوبـامـا والأسـد) أن المـشـرق قـد تـغـير جـذريـا بعـد شــرارة الشـهـيـد البـوعـزيزي, وأن الشـعـب السـوري قـد تحـرر مـن ســجـن الخـوف وأدرك حـتـميـة دفـع ثـمـن الحـريـة, وهـاهـي مـلاييـن الحـنـاجـر السـوريـة تـردد عـلى طـول البـلاد (المــوت ولا المـذلـة), وهـاهـو رصاص النـظـام يـقـتـل كـل يـوم أجــزاء كـبيـرة مـن الخـوف, فـسـوريا لـم تعـد ممـلكـة للصمـت والخـنـوع.

إننـي وصفـت حـركـات النـظـام بالمـسـرحـيـة, ولاأعـتـقـد أننـي أخـطـأت الـوصـف, وأجـد هـنـا ضـروريـا أن تسـتـوعـب الإدارة الأمـريكيـة أن الممـثـل السـوري إسـتـنـفـذ كامـل طاقـتـه ولـم يـعــــد قـادرا عـلـى تـقـديـم وأداء أي جـديـد أو مـفـيـد, المـسـرحـيـة إنتهـت وحـان أون إســدال ســتـائـرهـا, فـلا غــوار الطـوشـة يـضحـك فـتيـة ســوريا, ولا التـرمـينـتـر يـبهـرهـم بمهـاراتـه العـاليـة... اسـدلوا السـتـار وإســتـتـروا.



#مروان_حمود (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل تنجح الإدارة الأمريكية بإنقاذ نظام الأسد؟؟
- وماذا بعد!! طالما أن العنف لايحل أزمات سوريا
- النداء الثالث الى القيادات السورية
- مؤتمر الالف سوري...حان أوانه
- إتجاه آخر لإخراج سورية من أزماتها...عل وعسى
- وأين جديد الأسد في جديد السوريين؟!
- ماهو دور الرئيس السوري بمجزرة درعا؟؟
- درعا تريد الإصلاح وليس التعازي أيها الرئيس
- مبادرة اصلاح سورية
- سورية بين بلطجية النظام ودكاكين السياسة
- نار البوعزيزي بردا وسلاما على 160 مليون مشرقي.
- السعودية: التظاهر ممنوع لمخالفته الشريعة!!!
- الليبيون من -خرقة- القذافي إلى علم الإستقلال
- (الشعب السوري ما بينذل) إنذار..أم رسالة..أم كلاهما؟!
- إلى فارسنا الاسود في البيت الابيض طالما ان ظلام المشرق انجلى
- إلى فارسنا الأسود في البيت الأبيض طالما أن ليل المشرق إنجلى
- وإذا سورية سئلت بأي ذنب قتلت!!
- خامنئي يقول ان ثورة المصريين هي هزيمة لأمريكا!! فماذا سيقول ...
- في سوريا...الرفاق حائرون ويتساءلون
- لايعتقد أن الشعب السوري بهذه السذاجة يافخامة الرئيس


المزيد.....




- حرب غزة: لماذا يتعرض الفلسطينيون من طالبي المساعدات الإنساني ...
- -ما قمنا به في إيران كان رائعًا-.. ترامب: إذا نجحت سوريا في ...
- الاتحاد الدولي للسلة: إعلان هزيمة منتخب الأردن تحت 19 سنة أم ...
- ألمانيا... داء البيروقراطية حاجز بوجه العمالة من أفريقيا
- طهران تبدي -شكوكا جدية- بشأن احترام إسرائيل لوقف إطلاق النار ...
- الحكومة الفرنسية أمام اختبار سحب الثقة
- الموفد الأمريكي إلى سوريا: اتفاقات سلام مع إسرائيل أصبحت ضرو ...
- خبير عسكري: فقدان جيش الاحتلال قوات اختصاصية خسارة لا تعوض
- 40 عاما من الحكم.. الرئيس الأوغندي يترشح مجدّدا للرئاسة
- 47 شهيدا بغزة وعمليات نزوح كبيرة شمال القطاع


المزيد.....

- الوعي والإرادة والثورة الثقافية عند غرامشي وماو / زهير الخويلدي
- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مروان حمود - جديد مسرحيات النظام السوري