أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - مروان حمود - إلى فارسنا الاسود في البيت الابيض طالما ان ظلام المشرق انجلى














المزيد.....

إلى فارسنا الاسود في البيت الابيض طالما ان ظلام المشرق انجلى


مروان حمود

الحوار المتمدن-العدد: 3275 - 2011 / 2 / 12 - 20:14
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


بقـيت الإدارة الأمريكية, كما كل إدارات العـالم, في إتعـقـاد مسـتمر طيلـة أيام الثـورة المصرية, تراقـب وتتدارس وتبحث عن السيناريوهات, بتفـاؤل تارة وبتشـاؤم تارة أخرى, الأمر ليس مسـتغـربا فمصر هي الأسـاس الذي يبنى عـليـه المشـرق برمتـه, وكل حـدث في مصر يقـود إلى أحداث في عموم المنطقـة, وثـورة مصر كشـفـت حقـيقـة مهمـة جـدا, وهـي أن الإسـلام السـياسـي وبالتالـي التطرف و"الإرهـاب" لايشـكل أساس وعي وثقافـة شـعوب المشرق, بل أن ثورتي تونس ومصر أطهـرتا أن أساس الوعـي والثقـافـة في هـذه المنطقـة يقـوم على قيـم التحرر والمدنيـة والإنفـتاح, أي على رفض الإنغـلاق والشموليـة.

الحقـائـق الآتيـة مـن شـوارع المشـرق فـنـدت إعـتقـاد أن الأصوليـة والتطرف الإسلامي هو الذي سيسود في عـموم دول المشرق في حال تحولهـا إلى الديمقراطيـة, بل إنني أرى أن تلك الحقائق قد حـررت العالـم كله مـن كابوس الإرهـاب والتطرف, الذي هيمـن بسلبياته على مجمـل السياسـة الدوليـة, إذ وفقـا لحلكـة ظلام هذا الكابوس تخلى الغـرب (أوربا والولايات المتحـدة) عن أهـم قيمه, وفي مقـدمتهـا حـرية الإنسـان والشعـوب, وتناسـى حـقيقـة أن الإسـتقرار لايمكـن أن يتجـذر ويعـم بـدون الديمقـراطيـة.

الآن وهـاهـو العـالـم يشهـد أن "المشـارقـة" مسـالمون ويرفـضون الإسـتبداد والشمولية وأنهـم رفـضوا أن يكونون وقـودا لمعـارك وحـروب الأقـليــة (دعـاة الدولـة الإسـلاميـة) ضـد الأغـلبيـة (الدولـة المدنيـة), أجــد أن من الملـح والضروري أن تتفـاعـل الإدارت الغـربيـة, وفي مقـدمتهـا إدارة الـ"تشـينج", إيجـابيـا وأن تتخـذ القـرار الشـجاع والبـدء بترجمـة فـوريـة لــه. فالتغـييـر كان اساس حملات السـيد أوبامـا الإنتخـابيـة, والسـبب الرئيس في نجـاحـه ليس بـ"إقـتحـامــه" للبيـت الأبيض فـقـط, بـل بدخـولـه قـلوب الملايين داخـل الولايات المتحـدة وفي العـالـم كلــه, وكلنـا يتـذكـر أن أكـثر مـن مليون إنسـان إحـتشـدوا بميـدان بـرانـدنبورغ في برلـين لرؤيتـه ولسـماع كلمتـه, فـالشـعـوب,بمــا فـيهـا شـعـوب المشـرق, ضاقـت ذرعـا بهـيمنـة تجـار السـلاح واللاإسـتقرار (صانعـي تـنظـيم القـاعـدة وحمـاة أنظمـة الإسـتبداد) على مقـاليد حكـم وإدارة الولايات المتحـدة وغـيرها, فأوان التغـيير إذا حـان والظروف أصبحـت مؤاتيـة لإحـداثـه, وخـصوصا في المشـرق.

المشـرق (مهـد الحضارات) يطرق أبواب تحـرره ويعـلـن (وفـقــا لما تناقلتـه الكميرات والميكرفونات من شـوارع تونس ومصر) أن لامكـان للتطرف والإسـلام السـياسـي في وعـي الغـالبيـة في دولـه وأمصاره, والحـقائـق تـؤكـد أن "الإرهـاب" ليس أكـثر مـــن إبتكــار و "بعـبــع" أريـد بــه حـمايـة أباطـرة الفـساد والإسـتبداد, بهـدف تحـقـيق مزيـد من الإحتكـار وبالتـالـي مزيـد من النهـب. عـليـه اجـد أن الظرف مناسـب جـدا ليترجــم السـيد أوبـامـا ( الذي أسـميتـه هنـا الفارس الأسـود لإعـجابي الشـديد بـه وليس لأي شـئ آخـر) أقـوالـه (التغـيير) إلى فـعــل, أي أن ينحـاز إلى الشـعـوب و"يـديـر" ظهــره للـدكتـاتـوريـات .... فالشـعـوب المشـرقيـة بحـاجــة إلى أصـدقــاء وصداقـات وليـس إلى أعـداء وعـداوات, فـهـل أجــاد أوبـامـا قـراءة درسـي تونـس ومصر... وهـل سـتخرج جلسـات إدارتـه بقـرارات تـدعــم ال"تشـينـج" المشـرقي.... لابــد مـن التفـاؤل... فالمشـرق تحـرر مـن السـلبيـة والخـوف والعـالم يتحـرر مـن "بعـبــع" الإرهـاب.

Marwan Hammoud
Vienna



#مروان_حمود (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إلى فارسنا الأسود في البيت الأبيض طالما أن ليل المشرق إنجلى
- وإذا سورية سئلت بأي ذنب قتلت!!
- خامنئي يقول ان ثورة المصريين هي هزيمة لأمريكا!! فماذا سيقول ...
- في سوريا...الرفاق حائرون ويتساءلون
- لايعتقد أن الشعب السوري بهذه السذاجة يافخامة الرئيس
- هل تستوعب نخب المشرق أخطائها؟؟!!
- ثورة تونس هي عبرة ياسيد اوباما
- ليس ضد ناطحتات سحاب الخليج... ولكن بعد ناطحات الفقر والفساد
- نداء الى خادم الحرمين ان يستضيف بقية الرؤساء العرب
- تعليق بسيط على مقالة الخنوع ام التمرد للاستاذ اكرم شلغين
- الى حكماء الحارة... عل وعسى!
- المضحك المبكي في الشان السوري العام
- الاسلام هو الحل... ام هو المشكلة
- ايهما التوسعي, الصهيونية ام الملالي
- الغزازوة تحت النيران...لكن من اجل من!!
- الأسد وفيينا وإنقاذ مايمكن إنقاذه
- -الثعلب المبتسم- ودوره في ادارة سورية وعموم المشرق العربي
- مقالة
- البحار عربية!... أما الأمواج!!
- المشرق بكافة أقوامه وشعوبه ومواطنيه يودع عاما آخرا مليئا بال ...


المزيد.....




- ?? مباشر: عملية رفح العسكرية تلوح في الأفق والجيش ينتظر الضو ...
- أمريكا: إضفاء الشرعية على المستوطنات الإسرائيلية في الضفة ال ...
- الأردن ينتخب برلمانه الـ20 في سبتمبر.. وبرلماني سابق: الانتخ ...
- مسؤولة أميركية تكشف عن 3 أهداف أساسية في غزة
- تيك توك يتعهد بالطعن على الحظر الأمريكي ويصفه بـ -غير الدستو ...
- ما هو -الدوكسنغ- ؟ وكيف تحمي نفسك من مخاطره؟
- بالفيديو.. الشرطة الإسرائيلية تنقذ بن غفير من اعتداء جماهيري ...
- قلق دولي من خطر نووي.. روسيا تستخدم -الفيتو- ضد قرار أممي
- 8 طرق مميزة لشحن الهاتف الذكي بسرعة فائقة
- لا ترمها في القمامة.. فوائد -خفية- لقشر البيض


المزيد.....

- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح
- حزب العمل الشيوعي في سوريا: تاريخ سياسي حافل (1 من 2) / جوزيف ضاهر
- بوصلة الصراع في سورية السلطة- الشارع- المعارضة القسم الأول / محمد شيخ أحمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - مروان حمود - إلى فارسنا الاسود في البيت الابيض طالما ان ظلام المشرق انجلى