أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مروان حمود - هل تستوعب نخب المشرق أخطائها؟؟!!














المزيد.....

هل تستوعب نخب المشرق أخطائها؟؟!!


مروان حمود

الحوار المتمدن-العدد: 3262 - 2011 / 1 / 30 - 21:56
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


شـهـدت أمـم المـشـرق إلتحـامـا بيـن مـثقـفـيهـا وبـسـطاء أقـوامهـا وشـعـوبهـا إبــان وبعـيـد نـيـل الإسـتـقـلال وبــدء تـشـكل الحـكومات والبـرلمـانات الوطنيـة آنــذاك, إلا أن ذلك الإلتحـام بــدأ يضمحـل شـيئا فـشـيئا جــراء تحــول المـثـقـفـين إلـى العـمـل البحـثـي النظـري, وتعـمقـهـم أكـثر فـأكثر في العـمل الأكاديمي, متجـاهـلـين أن نـسـبة الأمـيــة في هــذه البـلـدان تتجـاوز خـمـس عـدد الـسـكان, وأن نصـف المتعـلمـين في المـشـرق لا يتجـاوز تحـصيلهـم العـلمـي مـسـتوى الإعـدادي (تسـعـة أعـوام دراسـية), هـذا التجـاهـل قــاد إلـى نـشـوء هــوة واسـعـة وعـميقـة بيـن المثقـفـين والـسـواد الأعـظـم. الهــوة تلك تـوسـعـت إفـقـيا وعـموديا بحـيث جـعـلـت التـواصل بـن الفـريقـين يضمـر ويضمحـل إلى أن وصـل, وخـصوصا منـذ بـدء التعـامـل بالإلكترونيات, إلى مايقـارب القـطيعـة, وهـــذا ما تـؤكـده ثـورتـي تونـس ومـصر, إذ أن النخـبـة إلتحـقـت بالثـورة ولــم تقـودهـا.
النخـبــة حـصرت نفـسـهـا بالخـطـاب الأكاديمـي, ســواء بخـطابهـا المـكتـوب أو المسموع ممـا جـعـل خـطابهـا هــذا غـير مفـهـوم مـن قـبل الغـالبيـة, وبالتالـي أصـبح ضـعـيف الأداء والفـعــل, فـبجـولـة صـغـيرة في ماتكـتبـه النخـبـة ومـاتقـولـه نجـد كمـا هـائـلا مـن الكلمات والمصطـلحـات الغـريبـة (وأوأكــد عـلى كلمـة غـريبـة) وغـير المفـهـومـة لقـرابـة الــ 90% مـن شـعـوب المنطقــة, طبعـا إن أخـذنا الإنـاث بعـين الإعـتبــار, كمـا مصطلحـات السـوسـيولوجية والكوزماتيكية والدياليكتيكية والديناميـة والأتمتـة وغـيرهـا المئــــات.
الهــوة للأسـباب المـذكورة ولغـيرهـا من أسـباب بيـن النخـبـة والـشـعـب ألغـت الشـراكـة بيـن كــلا الطرفـين.
أخطـاء المثـقـفيـن وإنعكافـهـم عـلى العـمـل الأكاديمـي وإنحـسـار الشـراكــة بينهـم وبيـن الشـعـب قــاد إلـى فـقـدان كــلا الطـرفـين لحـليفــه الأهــم والأكـبر, فـالنخـبة إصبحـت بدون قـاعـدة والشـعـب بـدون قـيـادة, وإسـتمرار هــذه الحـالـة أدى في النـهايـة إلى إفــــــراغ الـسـاحـات مـن قـــوى المـراقـبة والمحـاسـبة الفـاعـلــة, ممـا جـعـل الإدارات السياسية القـائمـة تـديـر تلك البـلدان وفـقــا لأهـدافـها الـذاتيـة, وبمـا يـرســخ إحكــام قـبصـتـهــا عـلـى مقـالـيد الحكــم والسـلطة, الـوضـع الـذي قــاد إلـى ظهـور أنظمــة الحـزب الواحـد.

ظاهـرة أنظمـة الحـزب الواحـد, والأنظمــة الـدكتـاتـوريـة وكـل ماولــده ذلك من كوارث إجـتماعـية وإقـتصاديـة وسـياسـية وحقـوقـية, هـي نتـيجـة للخـلل في معـادلـة النخـبــة ـ الـشـعـب, التي هـي أسـاسـا نتيجــه لهــروب النخـبــة إلى العـمـل الأكـاديمي, فـالنخبــة أخطــأت بإبتعـادهـا عـن الجمـاهـير, وإننـي هـنا عـنـدمـا أقــرأ ثـورات شـعـوب المشـرق أجــد مـن المهـم جــدا أن تـنـزل النخـبـــة إلـى الـشـارع وأن تكـتب بلغـتهــم وبمصطلحاتهـم, فـالنخبـة والـشـعـب بحـاجـة كـل منهـما للآخــر, وفـقـط بتـلاحـم الطـرفـين يمكـن لهــم البقــاء.
مــروان حمــــود



#مروان_حمود (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ثورة تونس هي عبرة ياسيد اوباما
- ليس ضد ناطحتات سحاب الخليج... ولكن بعد ناطحات الفقر والفساد
- نداء الى خادم الحرمين ان يستضيف بقية الرؤساء العرب
- تعليق بسيط على مقالة الخنوع ام التمرد للاستاذ اكرم شلغين
- الى حكماء الحارة... عل وعسى!
- المضحك المبكي في الشان السوري العام
- الاسلام هو الحل... ام هو المشكلة
- ايهما التوسعي, الصهيونية ام الملالي
- الغزازوة تحت النيران...لكن من اجل من!!
- الأسد وفيينا وإنقاذ مايمكن إنقاذه
- -الثعلب المبتسم- ودوره في ادارة سورية وعموم المشرق العربي
- مقالة
- البحار عربية!... أما الأمواج!!
- المشرق بكافة أقوامه وشعوبه ومواطنيه يودع عاما آخرا مليئا بال ...
- العرب والحذاء والعشق الجديد
- الجهل والدجل لدى خطباء التلفزيون
- الجهل والدجل لدى خطباء التلفزيونتات!!
- التحرير والتوسع وفقا لمشروع التغيير والوفاق
- مشاركة... المدنية والعراق حول ملف الانتخابات
- -الثوابت الوطنية- بدعة أم حقيقة


المزيد.....




- شاهد ما حدث على الهواء لحظة تفريق مظاهرة مؤيدة للفلسطينيين ف ...
- احتجاجات الجامعات المؤيدة للفلسطينيين تمتد لجميع أنحاء الولا ...
- تشافي هيرنانديز يتراجع عن استقالته وسيبقى مدربًا لبرشلونة لم ...
- الفلسطينيون يواصلون البحث في المقابر الجماعية في خان يونس وا ...
- حملة تطالب نادي الأهلي المصري لمقاطعة رعاية كوكا كولا
- 3.5 مليار دولار.. ما تفاصيل الاستثمارات القطرية بالحليب الجز ...
- جموح خيول ملكية وسط لندن يؤدي لإصابة 4 أشخاص وحالة هلع بين ا ...
- الكاف يعتبر اتحاد العاصمة الجزائري خاسرا أمام نهضة بركان الم ...
- الكويت توقف منح المصريين تأشيرات العمل إلى إشعار آخر.. ما ال ...
- مهمة بلينكن في الصين ليست سهلة


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مروان حمود - هل تستوعب نخب المشرق أخطائها؟؟!!