أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسين حامد حسين - هل سيتمم اسامة النجيفي مهمة علاوي في محاولات تحطيم شعبنا ؟















المزيد.....

هل سيتمم اسامة النجيفي مهمة علاوي في محاولات تحطيم شعبنا ؟


حسين حامد حسين

الحوار المتمدن-العدد: 3410 - 2011 / 6 / 28 - 16:25
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بعد التصعيد الخطير ضد شعبنا والذي تم فضح تورطه بعلاقات مع ارهابي وسفاحي مجزرة عرس التاجي ، خرج علينا الدكتور علاوي ببيانه (الثوري) مستعيرا مصطلحات طنانة من الهراء البعثي ، ومعطيا برهانا من خلال لهجة البيان ومهاتراته ، على عدم ايمانه بالوسائل الديمقراطية كحل للمشاكل السياسية القائمة ، ظانا انه في تصرفه ذاك ربما يستطيع خلق استجابة شعبية من اجله تدفع الجماهير للخروج الى الشارع في تظاهرات عارمة لاسقاط حكومة السيد المالكي على غرار ما حدث لجماهير شعبنا المنتفض في الدول العربية، وللاقتصاص من (الظالمين الطغاة) الذين يحكمون شعبنا؟!!! . فهذا اذن هو مستوى وعي (قائد) سياسي يطالب بحكم العراق . وهكذا اذن هو مستوى العقلية التي يتوقعها شعبنا من شخص كالدكتور علاوي وما يفترض منه من تصرف حكيم وحنكة سياسية ازاء ازمات الحياة الكبرى فيما لو وقعت ؟؟!! .

فعلاوي الذي لم يستطع أبدا ان يواجه حقيقته المرة ويعتذر عن سلوكه العدواني ويعترف للشعب عن دعمه للارهاب ، نجده قادرا فقط في المساهمة بشكل مقيت في تفجير وتفاقم الاوضاع السياسية ودعم استمرار الارهاب وسفك الدماء العراقية البريئة . فكل موقف منه يندرج في حسابات غروره وهيامه بالسلطة التي تزداد نأيا عنه . إذ لم يرف له طرف ، ولم تتحرك فيه الغيرة من اجل شعبه ، ولم يشعر بمسؤولية السياسي الذي يريد ان يتذكره شعبه سوى بالذم . ولم يغريه موقف وطني ليرفع رأسه عاليا بين العراقيين . فهل تسائل علاوي مرة مع نفسه عن الأسباب التي جعلت أعضاء الكتلة العراقية ينفضون من حوله هكذا ؟ ألا يشعره انفضاضهم من حوله بأنهم نادمون على انتمائهم الى كتلة هو رئيسها ؟ لا لأنهم لا يعلمون أن رئيس كتلتهم لا يعدوا كونه مجرد (أداة ) مسخرة من قبل النظام السعودي ، ومكافحا عنيدا في مهمته التامرية ضد شعبه ووطنه فحسب ، بل أن علاوي أيضا بالنسبة للشعب ، أنما من بين من نذر نفسه لخدمة أغراض نظام غارق في الاجرام والكفر بالدين ومتضامنا مع بعض الدول العربية المعروفة برعايتها لمشروع إعادة البعث وعودة حكم الاقلية السنية في العراق . وقد أغدقوا على رئيس الكتلة العراقية بملايين الدولارات لتنفيذ خططهم الجهنمية ضد شعبنا . ولكن كان انكشاف علاقة علاوي بخلايا الارهاب واعترافات المجرم فراس الجبوري وغيره ، مما أصبح واجبا على بعض أعضاء الكتلة العراقية التبرء من علاقتهم بعلاوي كراع للارهاب والنأي بانفسهم من لعنة وغضبة شعب لا ينسى اعداؤه . وبغض النظر عن الالفاظ التي استخدمها علاوي في مخاطبة خصومه السياسيين كالسيد المالكي وحزب الدعوة ، والتي دللت على (سموا ورفعة أخلاقه) كسياسي يطمح في حكم شعبنا ، فقد ظهر جليا ، أن اهداف ذلك الخطاب كان أيضا لتعقيد وتأزيم الوضع السياسي وتصعيد الارهاب واستمرار النزف العراقي ومحاولة بائسة لاستغلال الارتباك الذي يعيشه شعبنا ، في أماني ضالة قد تقود لانتفاضة الشعب ضد الوضع القائم . و لكن مسعي علاوي هذا كسابقه ، كان ايلا الى الفشل باذن الله .

ونتيجة لفشله تلو الفشل ، كان على أسياده البدء بالبحث عن بديل وعن دماء جديدة فائرة من اجل اكمال صفحة العدوان على العراق ، فجاء السيد اسامة النجيفي متطابقا مع الوصف المطلوب وكبديل يشترك مع سلفه في كثير من المثالب . فقد تم اختيار النجيفي وعلى ما يبدوا لهذه المهمة ، نظرا لما يتمتع به من (المواهب والقابليات) التي تجمع بين الصلافة في الاعلان عن التحزب الطائفي ومؤشرات اخرى لسلوك واخلاق جسدتها مواقفه العدائية نحو شعبنا ، فضلا عن موقعه المهم في السلطة. فالنجيفي معروف في اوساط شعبنا من أنه من بين ممن اعلنوا كراهيتهم العلنية للنظام القائم وللعراق وشعبه ، ما لم يعود البعث للحكم من جديد. والنجيفي كمسؤول ، ما يزال يعمل كل ما في وسعه من اجل محاولة اعادة البعثيين الى السلطة . والسيد رئيس البرلمان معروف عنه أيضا كواحد من اشد الداعين الى التخندق الطائفي والعاملين على تكريس الارهاب وتأليب الطائفة السنية لمقاتلة اخوانهم الشيعة . ومعروف عنه أيضا احتقاره للديمقراطية وللرأي الاخر وفي نزع انانية لمنح نفسه دورا اكبر من حجمه كرئيس للبرلمان . واسامة النجيفي معروف في تضامنه الطائفي مع المجموعات الإسلامية السنية العربية المتطرفة ومع مجموعة البعثيين الذين تسللوا الى مواقع السلطة من خلال التحاصص السياسي أمتال طارق الهاشمي والمطلك وظافر العاني وغيرهم . وينسى النجيفي وهو غارقا في غيه ودوره في الضلوع في التخندق الطائفي المقيت ، من ان ابناء السنة مهما كان خبثهم الان ، فانهم يبقون اخواننا وأولادنا . وان عوائلنا العراقية هي في الحقيقة مزيج من زيجات سنة وشيعة وبشكل يفوق تصور النجيفي الذي أشك ان يعطي اهتماما لمثل ذلك التوافق البعيد عن اجندات الطائفية . وان الاستمرار في مثل هذا التوجه الطائفي الخبيث من قبل اسامة النجيفي سوف لا يعود على شعبنا بخير ، لا على الطائفة السنية ولا الشيعية الذين هم من مكونات شعبنا . فكما أعتقد ، أن الكثيرين من ابنائنا واجيالنا القادمة ومن خلال اختلاطاتهم في زيجات ومصاهرات بين المذهب الشيعي والسني ، وبدون اقامة وزن لترهات اختلاف المذهب ، فأنهم في الحقيقة يمكن ان يكونوا حتى اعظم ايمانا من جيلنا الحالي وأكثر التزاما بمباديئ الدين والاسلام . وهذا التوجه السليم من شأنه ان يقضي على دعوات الفتاوي التكفيرية والتي تشجع على التقوقع والتحشيد على الخطاب الطائفي والتحريضي على ترهيب المسلمين في معتقداتهم المذهبية كما يفعل الان السيد النجيفي وصحبه . فالجيل القادم باذن الله العلي القدير ، وباستيعابه للمباديئ الديمقراطية ، سوف ينهي موضوع التفرقة بين المذهبين والتي هي تفرقة حديثة استوردها اعداء العراق لتحطيم الروابط والقيم الاجتماعية والدينية كمسألة سهلة التأثير امام احداث جلل حدثت لشعبنا . والمؤمن يجب ان يكون كما أمرنا به الله جل وعلا : (أن أكرمكم عند الله أتقاكم) .

كما وأن دعوة الولايات المتحدة للنجيفي لا تخلوا من خبث ، وتحمل أهدافا باغية ظهرجزءا منها جليا من خلال تشجيع الادارة الامريكية التي ربما أوحت اليه ليعلن في تصريحاته الخرفه بضرورة انفصال السنة عن العراق في وطن خاص بهم !!! . ومن (هال المال حمل جمال ) كما يقول المثل . ومن (نمونات) كهذه يمكن ان نعرف مقدار كراهية البعض لشعبنا ووجودهم للاسف في مواقع كبيرة في السلطة . فهل يمكن للعراق أن يتطور ويأخذ دوره بين دول العالم المتقدم والسيد رئيس البرلمان الحاقد يعمد في تصريحاته الخرقاء على محاولة الاسائة لشعبنا والى التفرقة بين المسلمين من خلال تبنيه خطابا تحريضيا كهذا ويدعوا الى التخندق في بؤرالطائفية والارهاب ألاعمى ؟

وعلى الرغم من اننا ندرك طبيعة تفكيرالولايات المتحدة البرغماتي ، لكن الشيئ الغريب ، مع أنهم يعتبرون العراق حليفا لهم ، نجد أن ادارة الرئيس اوباما لا تتورع ، ولا تجد حرجا ان تبدي في سلوكها العلني ، الرغبة في ان تختار اسامة النجيفي (رجلا) جديدا لها في العراق من اجل رعاية مصالحها أولا وكذلك أيضا من اجل جعله المشاكس لعمل المالكي عند الضرورة . فبواسطة النجيفي ، قد تفكر الولايات المتحدة في الضغط على الحكومة العراقية واجبارها على الانصياع لما تطالب به من امور كثيرة ، من بينها مثلا ما يطالبون به من تعويضات ، في حين يفترض ان العراق هو من يطالب بالتعويضات بعد كل الخراب الذي فعلوه . وكذلك في محاولات تمديد وجود القوات الامريكية والتي اعلن السيد المالكي صراحة ان لا تمديد للقوات في نهاية العام الحالي . ومن يدري ، فلعل ادارة الرئيس اوباما ستتصرف بلا مسؤولية فتنظم الى جوقة الدول العربية التي ما برحت تدعوا في اعلامها الى محاولات إعادة البعث من خلال حجة المصالحة الوطنية ومنحهم النفوذ اللازم في السلطة . فالولايات المتحدة لا تتصرف اعتباطا . ودائما لها اهداف بعيدة وهي في الحقيقة لا تبالي لملامات الاخرين .






#حسين_حامد_حسين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حينما تنعق جيف الارهاب من اجل الماضي المؤود ...
- وقفة تفاهم حضاري مع الحكومة الكويتية ...
- علاوي ولغة التهديدات...هلا جرب لغة السياسة ؟
- كلمات في رثاء الفقيد علي اللامي ...
- عندما تصبح الديمقراطية وبالا على شعبنا...؟
- رهان مائة يوم ... لفساد ثمان سنين ...
- انحراف السياسيون عن المسار الوطني ... هل سيحاسبهم عليه الشعب ...
- ألقيادات الكردية واستمرار الابتزاز السياسي ...
- 8 /8 / 1988ليلة رعب الفرح
- سيد القمني : طروحات نيرة كالضحى ... تشجبها العمائم واللحى
- كتاب وكتابات مضللة...
- ألعقوبات الدولية المفروضة على إيران بسبب برنامجها النووي
- لكي لا ننسى مصائب الامس....
- الاخ سيد القمني ومقاله القيم ...
- السلطات الكويتية وحجز الطائرة العراقية...
- المعوقات والتحديات التي تواجهها الحركة العمالية والنقابية في ...
- ظواهر مخيفة في أوساط الاسرة العراقية تنتظر الحلول
- ألسياسيون وطموحاتهم العمياء ... (ألحلقة الثانية)
- السياسيون وطموحاتهم العمياء...
- من كتاب -راحلون وذكريات-


المزيد.....




- مكالمة هاتفية حدثت خلال لقاء محمد بن سلمان والسيناتور غراهام ...
- السعودية توقف المالكي لتحرشه بمواطن في مكة وتشهّر باسمه كامل ...
- دراسة: كل ذكرى جديدة نكوّنها تسبب ضررا لخلايا أدمغتنا
- كلب آلي أمريكي مزود بقاذف لهب (فيديو)
- -شياطين الغبار- تثير الفزع في المدينة المنورة (فيديو)
- مصادر فرنسية تكشف عن صفقة أسلحة لتجهيز عدد من الكتائب في الج ...
- ضابط استخبارات سابق يكشف عن آثار تورط فرنسي في معارك ماريوبو ...
- بولندا تنوي إعادة الأوكرانيين المتهربين من الخدمة العسكرية إ ...
- سوية الاستقبال في الولايات المتحدة لا تناسب أردوغان
- الغرب يثير هستيريا عسكرية ونووية


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسين حامد حسين - هل سيتمم اسامة النجيفي مهمة علاوي في محاولات تحطيم شعبنا ؟