أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسين حامد حسين - كلمات في رثاء الفقيد علي اللامي ...














المزيد.....

كلمات في رثاء الفقيد علي اللامي ...


حسين حامد حسين

الحوار المتمدن-العدد: 3381 - 2011 / 5 / 30 - 01:28
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



مرة اخرى وكما في مراثينا الكثيرات جدا , تدلهم الخطوب على شعبنا بعد ان شاءت مشيئة الخالق سبحانه في إستشهاد رجل جسور كفقيد شعبنا علي اللامي الذي لا يعوض فقده ألاف من رجال هذه الايام . فيا لله ما أكثرها من نوائب تلك التي من اجلها ما برحت تنكس بيارقنا وينطفأ توهج الحياة فينا وننكفأ وتنكفئ معنا ألامال ويتعكر صفو وجودنا بعد أن يطوح الموت بألاعزاء من شعبنا . ويظل الغضب يحتدم في قلوبنا بلا جدوى على المسؤولين في الدولة التي لم نسمع منهم أبدا عن نتائج التحقيقات لأي جريمة حدثت على شعبنا . لم نسمع من هذه الدولة الخرساء ولا حتى عن تحقيقات تخص هروب مجرموا القاعدة من السجون أوعن ضباط كبار لقو مصرعهم بالاسلحة الكاتمة على أيدي الارهابيين ولا عن غيرها من جرائم كثيرة . ويأتي اغتيال الفقيد علي اللامي كصدمة كبرى للخيرين من شعبنا ونطالب السيد المالكي بالاسراع بفتح تحقيق فوري لمعرفة الجناة. فلا ندري هل أن الحكومة تعتقد انه ليس من حق شعبنا أن يعلم عن نتائج تلك الجرائم البشعة على العراقيين لكي على الاقل , تبرئ الحكومة نفسها مما ينسب اليها من الاشتراك في تلك الجرائم . فهناك من يعتقد ان أشخاصا في قلب الحكومة ينتهجون نهجا اجراميا بينما السيد المالكي ربما لا يعلم بذلك !!! ثم وما الذي يمنع البرلمان هو الاخر عن مصارحة الشعب عن نتائج تلك التحقيقات أيضا؟ فهل من المنطق في شيئ ان يبقى شعبنا يجتر أحزانه ويعيش من اجل وفاءه العريض لكل شهيد ممن رحلوا , ولكن بغير ان يعرف عن ملابسات الاوضاع والجهات المتهمة في قتله؟

فلإلاف المرات قرأنا الفاتحة على أرواح شهداؤنا وأبطال شعبنا ممن تساقطت وما تزال أجسادهم الطاهرة مستمرة في التساقط بفواجع الغدر الجبان لعملاء ومجرمين ولكن ما نزال لا نعلم من هم هؤلاء المجرمون بالضبط , هل هم الامريكان ام البعثييين ام القاعدة ؟
ففي الخميس الماضي حل علينا ألارق واستحال علينا النوم . ومرت علينا الساعات الطويلة بعناء وأسى نتيجة استشهاد الفارس العراقي ألاصيل المرحوم علي اللامي بعد ان صرعه الغادرون برصاص جبنهم ونذالتهم .

فهذا الرجل الشجاع ألابي الذي لم تثني عزيمته الخشية من الموت ولم تقض مضجعه لومة لائم ولا حتى التهديدات لحياته , عن الاصرار في السيرعلى طريق الحق من اجل رفعة وسعادة شعبه , فاستشهاده خسارة كبرى لشعبنا . وأن هو ينعم اليوم بقربه من رحمة الخالق عز وعلا كشهيد من أحياء يرزقون , وقد جعل من افتداءه لنفسه من اجل الوطن رمزا لحياة يتشرف بها كل شريف من اجل شهادة ترضي الله سبحانه في أنبل ركن من أركان ديننا الاسلام الحنيف , أثر الشهيد أبا زينب جعل مواقف الشجاعة والشرف والنزاهة في حياته العزيزة المعطاء , مثلا أعلى للتضحية في سبيل القيم والمباديئ الشريفة من خلال التصدي لاعداء العراق وتحت ظروف حياة باع فيها الكثيرون لشرفهم وعزتهم من اجل المال السحت . فكانت تحدياته الرجولية ضد عودة البعثيين الطغاة قد ملأت قلوبهم حقدا وغيظا وشرا , فكادوا له الكيد , ولكن الله سينتقم من الجناة باذنه تعالى وستنالهم أيضا عدالة القانون .

فمن خلال تطبيقات قانون اجتثاث البعث ومنع البعثيين المشمولين في ذلك القرار من العودة الى المجتمع وفق القانون , فقد استطاع الفقيد ان يعمد على تصديع وبعثرة أحلامهم . فقد كانوا يحلمون في العودة واستمرار جورهم وعبوديتهم ضد شعبنا , لكن الشجاعة الفريدة التي كان يتحلى بها الفقيد من اجل احقاق الحق , قد دحر بها الباطل والضلال ودفع ثمنها من حياته.

فيا أيها الفارس الذي تحدى الموت بشجاعة العاشق لشعبه ووطنه , أيها الشهيد والفقيد , وان كنت لا أعرفك ولم أتشرف بلقائكم يوما , ولكن يجمع مع بعضنا البعض وشائج حميمة وروابط من الوفاء والمحبة لهذا الوطن ولشعبنا هي ألاسمى من كل روابط الحياة . أيها الانسان الذي جعل من الفداء والتضحية بنفسه من اجل الوطن جسرا الى قلب كل شريف في هذا الوطن الجليل . ووضع رهبة الموت تحت أقدامه من اجل أن يصنع سفرا خالدا لمستقبل القادم من الايام والتي سيذكرها التاريخ ولا ينساها . حيث يمنح فيها الاوفياء والخيرين من شعبنا خلودا وشرفا عظيما لمواقفهم البطولية . ولا يمنح الجبناء والقتلة المجرمين الا احتقارا وبغضا وذلة اكبر .
فسلام على روحك الطاهرة ايها الفقيد اخي علي اللامي أبا زينب وسلام عليك في جنات النعيم .



#حسين_حامد_حسين (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عندما تصبح الديمقراطية وبالا على شعبنا...؟
- رهان مائة يوم ... لفساد ثمان سنين ...
- انحراف السياسيون عن المسار الوطني ... هل سيحاسبهم عليه الشعب ...
- ألقيادات الكردية واستمرار الابتزاز السياسي ...
- 8 /8 / 1988ليلة رعب الفرح
- سيد القمني : طروحات نيرة كالضحى ... تشجبها العمائم واللحى
- كتاب وكتابات مضللة...
- ألعقوبات الدولية المفروضة على إيران بسبب برنامجها النووي
- لكي لا ننسى مصائب الامس....
- الاخ سيد القمني ومقاله القيم ...
- السلطات الكويتية وحجز الطائرة العراقية...
- المعوقات والتحديات التي تواجهها الحركة العمالية والنقابية في ...
- ظواهر مخيفة في أوساط الاسرة العراقية تنتظر الحلول
- ألسياسيون وطموحاتهم العمياء ... (ألحلقة الثانية)
- السياسيون وطموحاتهم العمياء...
- من كتاب -راحلون وذكريات-
- النظام السعودي (جمجمة العرب) ... الى اين؟
- مخاوف مشروعة لما يلوح في الافق السيا سي
- فشل القوى اليسارية من تحقيق نتائج ايجابية في الانتخابات ... ...
- تحية للعراق ...حبيبي


المزيد.....




- الحرائق الأسوأ منذ 20 عامًا.. حرارة ورياح تخلقان جحيما في جن ...
- من غزة.. رئيس الأركان الإسرائيلي يكشف عن موعد العمليات الجدي ...
- ما هو هرمون الكورتيزول؟ وكيف لعاداتنا الخاطئة أن ترفعه لدينا ...
- ألمانيا - جهود لاستخدام مقنن للـ-سوشيال ميديا- من قبل القصّر ...
- قادة أوروبيون يعتزمون المشاركة مع زيلينسكي في لقاء ترامب بوا ...
- إسرائيل: مظاهرات تطالب بإنهاء الحرب في غزة وإعادة الرهائن ون ...
- أبرز التطورات الميدانية بعد بدء عملية عسكرية بحي الزيتون شما ...
- إندونيسيا بعد 80 عاما.. من تضاعف المساحة إلى معركة الأمن الب ...
- خسائر بشرية ومادية كبيرة إثر أمطار وسيول ضربت شمال باكستان
- انتشار واسع للإصابات بالكوليرا ووفيات في دارفور


المزيد.....

- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسين حامد حسين - كلمات في رثاء الفقيد علي اللامي ...