أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسين حامد حسين - لكي لا ننسى مصائب الامس....















المزيد.....

لكي لا ننسى مصائب الامس....


حسين حامد حسين

الحوار المتمدن-العدد: 3030 - 2010 / 6 / 10 - 07:50
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    




بقلم : أ . د . حسين حامد حسين

من بين أمالنا ان لا ننسى تلك الصور المريرة من الاحداث الدامية التي مرت على شعبنا في الامس القريب . حينما تكالبت علينا قوى الشر والارهاب من فلول البعث وجيش وعناصر مخابرات المقبور وفدائيي صدام ، فتحالفوا مع ارهابيي القاعدة بعد ان تعهدت لهم حكومات العرب من دول الجوار من مستلزمات الدعم المادي والتعبوي بهدف استعادة صدام حسين وحزب البعث الى السلطة بحجة مقاتلة الاحتلال . وعلينا ان نظل نتذكر دائما كيف كان الارهابيون العرب يتدفقوا على العراق من البلدان العربية في كل يوم لقتل المزيد من شعبنا ، ثم حين تم و بأمر من القيادة العسكرية للولايات المتحدة في العراق ، وفي خطة لا تخلوا من غباء ، فتح الحدود العراقية على مصراعيها والسماح للارهابيين من منظمة القاعدة في أفغانستان وأرهابي الدول العربية للتجمع في العراق . وكانت القيادة الامريكية انذاك تعتقد ، ان من خلال تلك الخطة سوف يسهل محاربتهم في معركة واحدة و القضاء عليهم هناك . ولكن بدلا من أن تتيسر مهمة القضاء عليهم ، أظهرت النتائج كوارث كبرى . فقد أدى ذلك الى اتساع مساحات الارهاب من خلال السماح لأعداد أكبر للعدو من الوصول الى داخل العراق ، وتمكنهم من شن غارات على نطاق أوسع بعد ان قاموا بالاستمكان في مناطق مهمة ومواصلة القتل وتدمير العراقيين . كذلك وفرت لهم تلك الخطة خلق قاعدة صلبة ضد السلطة العراقية التي كانت تقاتل عل كل الجبهات ، وعمدت الى ترسيخ الوجود الارهابي في ما كان يعرف انذاك بالمثلث السني . فأصبحت القوات العراقية والامريكية متورطة في العواقب بعد ان أدى فتح الحدود الى جذب الآلاف من السلفيين والاصوليين والوهابيين من القاعدة وأنصار السلام بدافع الكراهية للحكم الشيعي والولايات المتحدة . وبعد ان وجدوا في مكان تسوده الفوضى كالعراق انذاك ، ظرف لحرب مثالية من أجل الجهاد باسم الاسلام ظلما وبهتانا . وانتشر الالاف من الارهابيين من تنظيم القاعدة مع مجموعات أخرى من المقاتلين السنة في المناطق السنية التي يسيطرون عليها . وفي كل يوم كان الارهابيون يشنون المئات من الهجمات الانتحارية ، ليتم ذبح الآلاف من المدنيين العراقيين والقوات الامريكية والعراقية . والحق يجب ان يقال أن القوات الامريكية في جنودها البواسل ، قد أظهرت شجاعة كبيرة في مواجهة ذلك المد الارهابي ، وظل الجميع يقاتلون بلا تهيب ، وان ظل الموت حائما فوق الجميع .

فمن أمالنا أن تبقى في الذاكرة العراقية مشاهد الخراب اليومية تلك ، من الدماء المراقة لشهداؤنا في كل مكان ، وأوصال اجسادهم الكريمة المتناثرة في الشوارع ، قرابين لكرامة الوطن . ونتذكر كيف كان الخوف والرهبة والفزع هو زاد حياتنا اليومية . وكان للرجال الميامين من العراقيين في بعض التجمعات السكنية في بغداد مواقف الشرف في القيام بدوريات دفاعية لحراسة أرواح الجيران وأطفال المدارس وكبار السن من الرجال والنساء وحمايتهم من القتل . والرد على الجبناء الذين كانوا يعمدون لقتل الناس بشكل اعتباطي وبلا مبالات . وكذلك قام الغيارى من العراقيين بتشكيل قوات دفاعية لحماية الاضرحة و المقدسات من تدنيس نجس الاوغاد ، ودفع البغي عن العتبات المقدسة والمساجد والأرض الطاهرة .

كما ونأمل اننا سوف لن ننسى كيف كان الارهاب أعمى ضد الجميع . وكيف كان الارهابيون من العرب عطشى من أجل سفك دماء الابرياء من شعبنا . ولم يكن هناك من خلاص لأحد . ولا مأمن لاحد . فالجميع تحت أمطار الرصاص العشوائي لمن يسير في شارع ، أو دخل في سوق ، أواستقل حافلة ، وحتى في بيوت الله في المساجد والكنائس ، كان الموت يقضي على الجميع في لحظات . وكان الجميع في خطر، ولم يكن يبدو أن هناك أملا في حياة لغد . ولا أمل في عودة الطمأنينة والثقة الى النفوس ثانية ، أو في استعادة صورة الحياة من جديد في جمالها المعروف لايا كان . هل نذكر كيف لم يكن لشيء من ذلك أبدا ان يجعلنا نشعر بالخلاص من الموت حولنا ؟ فقد كان كل شيئ من دماء و حزن في كل يوم وفي كل مساء . هل نسينا ذلك؟

وامام ما نرجوه من عدم السماح لانفسنا من نسيان الماضي ، نرجوا أيضا ان نكون منصفين امام حقائق اخرى كان لها وقع عظيم على الحياة من خلال تتفيه حقيقة الموت من أجل الفوز بالشهادة . فنتسائل عن ذلك البأس العظيم الذي سطره أبطالنا العراقيين في القوات المسلحة العراقية ، وبمساعدة الابطال من الجنود الامريكيين الذين وقفوا معنا بشجاعة نفخر بها جميعا في وجوه اولائك الجبناء؟ من ضحى بنفسه من أجل دحرهم ومن لم يغمض له طرف من أجل القيام بواجباته والسعي في هزيمتهم والثأر لشهدائنا . والحق يجب ان يقال دائما ، فان كل ذلك تم بقيادة المالكي ، كقائد عام للقوات المسلحة . فما قام به هذا الرجل النزيه من قيادة العمليات العسكرية للاشاوس من انجازات تفوق كل التوقعات . وما ينبغي من أجله أن تقيم اعماله تلك وبما يستحقه من اعتراف بجدارته في القيادة الميدانية ؟ ولمن يريد ان يحاججنا ، نقول نعم ، ان أنجازات هذا الرجل لم تكن كاملة ولا مثالية في عطائها . وانها بغير منة ، كانت جزءا من مسؤوليته كرئيس للوزراء والقائد العام للقوات المسلحة . ولكن ما يمكن ان نعتقده كحقيقة أيضا في تأشير الحق من أجل هذا الرجل ، ان المالكي كان مكبلا أمام صراعات الكتل والطوائف والمحاصصات السياسية من سقطت المتاع والتي كانت مفروضة على الحكومة والبرلمان ، فكانت تلك الكتل تنهب المال العام وتساهم في قتل الشعب وتعيث في الارض فسادا . ولم يكن في وسع المالكي من عمل شيئ ولا أحد اخر يستطيع . والان ، فان المالكي يمتلك فرصة اكبر في تحقيق ما يصبوا اليه الشعب . وفي هذا أمر نعتقده ضروريا من بين مستلزمات المرحلة التي تفرض على العراقيين ان يتنبهوا الى المخاطر المحدقة والتي كانت سببا في ارهابنا في الامس . حيث نعتقدها الان قاب قوسين او أدنى من العودة لتدميرنا من جديد . ونعتقد أيضا ، انه ومن أجل القيم والحق والعدل والانصاف ، ان كل مافعله المالكي لشعبه في سنوات خدمته الماضية كرئيس للوزراء ، رغم كل ارهاصات تلك الكتل والطوائف والمحاصصات السياسية ضده ، مضافا الى ذلك المتربصين من أعدائه ممن يتمنون ازاحته لأخذ مكانه من خلال تضخيمهم لأخطاءه وفرض غير المستطاع لتعجيزه ونسف انجازاته ، كان هذا العراقي وبلا شك قائدا كبيرا بانجزاته لدى الملايين ممن منحوه أصوتهم . ولماذا لا نقول الحق؟ ، أليس في قول الحق عملا يرضي الله سبحانه ويرضي الضمائر الحرة؟ أوليس في سعادة الانسان ان يجد في هذه الحياة الفانية ما يستطيع به ان يقي به نفسه من الوصف بأنه شيطان أخرس؟

فألسيد المالكي باعتقادي المتواضع ، انه الرجل الذي يمثل طموحات الشعب العراقي في كل مانتمناه . والمالكي على غير ما يفهمه الاخرون . فلو قدر للسنوات الماضية ان تكون على غير ما كانت عليه من مواقف بغي الاخرين وأنانياتهم وسخطهم على العراق واضطجاعهم في مراقد الفساد والضلال ، لكان عطاء هذا الرجل في مسؤوليته ، ربما في مستوى المرحوم عبد الكريم قاسم من حيت الشجاعة في تواضعه ، وتواضع بأباء ، ومن حيث توفر الشفقة وعمق المشاعر الوطنية تجاه الشعب . أم يا ترى ، هل نريد ان نرى البعثيين وهم يعودون لحكمنا من جديد من خلال القائمة العراقية ورئيسها الدكتورعلاوي؟
ماذا يطالب به العراقيون ؟

مايطالب به الشعب العراقي تحت هذه الظروف الحرجة ، هو أن يستيقظ سياسيونا من سباتهم ، ويدركون ان الامعان في عنادهم ضد بعضهم البعض وعدم التنازل من أجل المصلحة الوطنية في حسم خلافاتهم ، وفي استماتة كل كتلة او حزب سياسي من اجل كرسي الحكم ، انما لا يعبر الا عن تكريس لانانية قميئة ونزعة ممقوتة من أجل المصالح الشخصية فقط . بل وينأى عن قيم الايثار والتضحية الوطنية والتي يفترض ان يجد فيها هؤلاء السياسيون فرصه غالية من أجل اثبات اصالتهم امام الشعب لخدمة الاهداف الوطنية وتتويجا للديمقراطية الوليدة . وعليهم ان يدركوا ان استمرار صراعتهم هكذا وهي تزداد توغلا في ضياعها واحتداما ومنذ ظهور نتائج الانتخابات ، وعدم الاصغاء الى مقترحات الخيرين من مثقفينا من وطنيين واكاديمين وعقلاء في وجوب الخروج من مأزق تشكيل الحكومة وفق صيغ التفاهم والتعاون فيما بينهم ، حتى وان اضطر البعض الى التنازل وكبح شهوة كرسي الحكم ، او في تداول السلطة فيما بينهم ، انما هي ظواهر خطيرة لا يفسرها الشعب سوى انها أثرة رخيصة وتعبيرا عن شهوات حب للسلطة أعظم بكثير من حب للوطن . وان تركهم الامور تتخبط هكذا في حومة الفوضى والمزايدات والصراعات من اجل كرسي الحكم ، يتنافى مع مبادئ الوفاء لهذا الشعب الذي عانى الكثير ، وهي لا تمت الى تطلعاته في بناء عراقنا الديمقراطي الجديد قطعا . فحين لا يجد الشعب من بين هؤلاء السياسيين من هو مستعد للتفاني من أجله في تفضيله المنفعة العامة على الانانية ، أومن خلال عدم التعفف والاباء وصون النفس وردعها عن شهوات الحكم وتقبل المعونات الخارجية من أجل الفوز بالسلطة بأي ثمن ، فليس في ذلك من يستطيع ان يكون ضمانة لشعبه ، ولن يبالي أمثاله في عدم صون كرامة العراق وشعبه أوفي عدم تحقيق ما يتطلع اليه من مستقبل الحرية والديمقراطية .

ونحن هنا وبتواضع واخلاص نحاول فقط ان نذكر ما مر علينا في الامس القريب من ماسي يبدو انا قد نسيناها او نتناساها . فلو صدق الظن في ذلك ، ولم يجد الشعب ما يبرهن به هؤلاء السياسيون على صدق التوجه نحو نهج وطني جاد ومخلص ونزيه وقادرة على قيادته ، فان وجودنا سيكون مدعاة للرثاء من قبل بعضنا البعض . فالارهاب والارهابيون وان اندحروا وهزموا ، لكنهم مايزالون في حفر الخيانة يتربصوا الفرص ضد مستقبل العراقيين ودفعهم الى مهالك اخرى أكبر .
وختاما ، فشعبنا يطالب الجميع ، بوجوب جلوس الفرقاء من أجل التفاهم للخروج بصيغة لتشكيل حكومة نزيهة من تكنوقراط مستقلين ، ممن يمتلكون الخبرات العلمية والاكاديمية ويتسم ماضيهم بألوطنية والنزاهة . من ذوي التواصل الفكري والسياسي مع روح العصر من أجل تحقيق سعادة العراقيين و بناء العراق الديمقراطي الحر . ففي ذلك تعبيرا عن مضامين الخير لما يرضي الله تعالى . وهو مؤشر واضح على التضحية والعفة ورفعة النفوس المطلوبة من خلال التنازلات السياسية في ظروف كهذه . وهو برهان على قدرة عملية على كبح جماح النفس الامارة بالسوء ، وتعبيرا عمليا وجريئا لحالات الاقتدار في اتخاذ القرار الصائب .
[email protected]



#حسين_حامد_حسين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الاخ سيد القمني ومقاله القيم ...
- السلطات الكويتية وحجز الطائرة العراقية...
- المعوقات والتحديات التي تواجهها الحركة العمالية والنقابية في ...
- ظواهر مخيفة في أوساط الاسرة العراقية تنتظر الحلول
- ألسياسيون وطموحاتهم العمياء ... (ألحلقة الثانية)
- السياسيون وطموحاتهم العمياء...
- من كتاب -راحلون وذكريات-
- النظام السعودي (جمجمة العرب) ... الى اين؟
- مخاوف مشروعة لما يلوح في الافق السيا سي
- فشل القوى اليسارية من تحقيق نتائج ايجابية في الانتخابات ... ...
- تحية للعراق ...حبيبي
- تعقيباً على مقال الدكتور عبد الخالق حسين -الكذب ديدن البعث -
- رسالة وتصريح لاحق ...
- ألحوار المتمدن ...بين النظرية والتطبيق
- زيارة - بايدن - الاخيرة...ألعبر والدلالات
- (خالف تعرف) ... في رحاب أنا وأزواجى الأربعة لنادين البدير .. ...
- ... دور ديمقراطيتنا العليلة في الازمة العراقية
- لماذا اصلاح الاسلام ...مداخلة ورأي


المزيد.....




- ماذا قالت إسرائيل و-حماس-عن الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين ف ...
- صنع في روسيا.. منتدى تحتضنه دبي
- -الاتحاد الأوروبي وسيادة القانون-.. 7 مرشحين يتنافسون في انت ...
- روسيا: تقديم المساعدات الإنسانية لقطاع غزة مستحيل في ظل استم ...
- -بوليتيكو-: البيت الأبيض يشكك بعد تسلم حزمة المساعدات في قدر ...
- -حزب الله- يعرض مشاهد من رمايات صاروخية ضد أهداف إسرائيلية م ...
- تونس.. سجن نائب سابق وآخر نقابي أمني معزول
- البيت الأبيض يزعم أن روسيا تطور قمرا صناعيا قادرا على حمل رأ ...
- -بلومبرغ-: فرنسا تطلب من الاتحاد الأوروبي فرض عقوبات جديدة ض ...
- علماء: 25% من المصابين بعدم انتظام ضربات القلب أعمارهم تقل ع ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسين حامد حسين - لكي لا ننسى مصائب الامس....