أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - مكارم ابراهيم - مفهوم السلام وجائزة السلام!














المزيد.....

مفهوم السلام وجائزة السلام!


مكارم ابراهيم

الحوار المتمدن-العدد: 3409 - 2011 / 6 / 27 - 21:07
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    


بادئ ذي بدء لابد لنا من أن نُشيد بأهمية تخصيص جائزة السلام التي تمنح للأفراد الذين يعملون على نشر السلام في مختلف بقاع الارض . كجائزة نوبل وجائزة حزب الفينسترا الدنماركي للسلام.
ولكن دعونا نتسائل هنا , هل ساهم جميع الفائزون بهذه الجوائز فعلياً في تثبيت دعائم السلام ؟ وهل يجب ان نعتبر هذه الجوائز حصانة دبلوماسية للفائز بحيث لايجوز لنا كنقٌاد ان ننتقده لان الفائز أصبح مقدس ومثالي لدى البعض؟

منذ مدة بسيطة كتبت مقالة بعنوان "لارسائل للسفاح بشار الاسد" انتقدت فيها الموقف السلبي للشاعر السوري ادونيس من انتفاضة إخوته ضد نظام بشار الاسد. وقد وجهت لي انتقادات لاذعة من البعض لانتقادي رسالة الشاعر ادونيس ,على اساس انه حائز على جوائز عالمية ولايمكن ان ننتقد كتاباته.
دعونا في البداية نلقي نظرة على بعض الفائزين بجائزة نوبل للسلام .

ففي عام 2009 قُدمت جائزة نوبل للسلام للرئيس الامريكي باراك اوباما تكريما لجهوده الاستثنائية لتعزيز الدبلوماسية الدولية والتعاون بين الشعوب. بدون أدنى شك ان مساعي باراك اوباما الدبلوماسية يمكن اعتبارها افضل أنواع الدبلوماسية المعاصرة . ففي الوقت الذي كان يصرح فيه للاعلام بتضامنه مع احتجاجات الشباب العربي ومطالبتهم بالديمقراطية وباسقاط الانظمة العربية القمعية كان اوباما في نفس الوقت على اتصال مستمر مع هذه الانظمة القمعية في محاولة لمنعهم من السقوط حتى اخر لحظة. كما انه مُنح جائزة نوبل للسلام على اساس انه يسعى الى تخفيض عدد المفاعلات النووية في العالم .وعلى مايبدوا انه نجح ايضا في مساعيه هنا حيث نجد ان اليابان على الرغم من الكارثة البيئية الاشعاعية التي لحقت بها بعد انفجار عدد من المفاعلات النووية في كوفو شيما نتيجة لاعصار تسونامي والزلازل والتي هي في الواقع ظواهر طبيعية مآلوفة في اليابان ومع هذا مازالت اليابان تعلق آمالا كبيرة على بناء 23 مفاعلا نووي جديد.

وفي عام 1994 حصل على جائزة نوبل للسلام كلا من ياسر عرفات رئيس الحكومة الفلسطينية ورئيس منظمة التحرير الفلسطينية فتح وشمعون بيريز وزير خارجية اسرائيل واسحق رابين رئيس وزراء اسرائيل وذلك لجهوهم في تحقيق السلام في الشرق الاوسط .وواضح جدا بانهم قد حققوا السلام في الشرق الاوسط ولاتوجد اية مواجهات بين الفلسطينيين والاسرائيليين وتوقفت إسرائيل عن بناء مستوطنات جديدة لها في الاراضي الفلسطينية.

أما جائزة السلام لحزب الفينسترا الدنماركي فقد منحت للصومالية الهولندية أيان حرسي علي عام 2004 على جهودها للدفاع عن حقوق المرأة المسلمة وحرية التعبير.
قبل احداث 11 سبتمبر لم تكن آيان حرسي سوى مواطنة اجنبية عادية تعيش في هولندا ولكن بعد احداث 11 سبتمبر قامت باعلان حربها ضد الاسلام وتعاونت مع المخرج الهولندي ثيو فان كوخ في انتاج فيلم الفتنة او الخضوع عام 2004وعلى اثره اغتيل المخرج الهولندي ثيو فان كوخ من قبل محمد بويري عام 2004 ومنذ تلك اللحظة اشتهرت آيان اعلاميا في الصحف والمجلات وكانت تدعى في كل برنامج له علاقة بالاسلام والارهاب وبدات تقوم برحلاتها الدورية الثابتة في الدول الاوروبية لالقاء ندوات حول اضطهاد الاسلام للمرأة وعلاقته بالارهاب وبعد شهرتها اصبح لها حماية خاصة على مدى 24 ساعة.
ولكنها لم تحسب حساب يوم الحساب عندما كشفت حقيقة قصتها التي قدمتها للحكومة الهولندية عندما طلبت اللجوء لديهم .
ففي عام 2006 تم طردها من البرلمان الهولندي على اثر اكتشاف الحكومة الهولندية حقيقة قصة أيان حرسي علي ولهذا غادرت هولندا لتعيش في الولايات المتحدة.
إن الدعوة الحقيقية الى السلام تعني احترام كل الفئات المختلفة عقائديا ودينيا وحضاريا وفكريا دون تحقيرهم والاعتداء عليهم او فرض قوانين ضد رغباتهم .فهل ساهم هؤلاء فعليا بهذه الانجازات؟.
واخيراٌ لنعود للشاعر السوري أدونيس وانجازاته في تثبيت دعائم السلام . فتقديرا لجهوده في الدفاع عن الديمقراطية والفكر العلماني فقد منح جائزة غوتة الالمانية وقدرها 25 الف يورور ($70,320) في تاريخ 25 ايار مايو لهذا العام على اعتباره افضل شاعر عربي دافع عن الديمقراطية والعلمانية في الشرق الاوسط . وبالمناسبة يعتبر الشاعر ادونيس اكثر شاعر عربي هاجم التاريخ الإسلامي والدين والأخلاق والخالق , ويبدوا ان هذا النوع من الكتابات يساهم في نشر الديمقراطية في الشرق الاوسط حسب رؤية هذه اللجنة الالمانية. فعلى الرغم من ان ادونيس اكد بان الشعب السوري لايمكنه فهم الديمقراطية ولايمكنه تحقيقها الا انه يعتبر افضل من ساهم في نشر الديمقراطية حسب تقسسم هذه اللجنة الالمانية . وسؤالي لهذه اللجنة لو انها قرات رسالة الشاعر ادونيس لبشار الاسد فهل كانت ستمنحه الجائزة وماهي حجتها في ذلك؟
مكارم ابراهيم


هوامش:
http://nobelprizes.com/nobel/peace/
جائزة غوتة الالمانية للشاعر ادونيس
http://www.reuters.com/article/2011/05/26/us-syria-adonis-idUSTRE74P09U20110526

http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=263404



#مكارم_ابراهيم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الصينيون قراصنة السوق !
- ماهي الماركسية ؟
- الدومينو اليونانية والانهيار الاقتصادي
- لا رسائل للسفاح بشار الاسد
- إنتبهوا الى الجرائم بحق أطفال اليوم!
- تحيا الرأسمالية
- ديمقراطية أم بلوتوقراطية لا إنسانية ؟
- الإسلام أم الحكٌام أم الاقتصٌاد العام؟
- بن لادن وجيرانيمو!
- مؤامرة أم مسرحية !
- محاكمة بن لادن حسب القيم الغربية!
- لاعلاقة للعنصرية باختلاف الاصول العرقية!
- امرأة تحت زي راهبة
- تناقضات العزوبية عند الراهبات
- اسلام فوبيا في الغرب والمسيحية فوبيا في الشرق!
- الويكيليكس والفيسبوك وتناقضات الديمقراطية!
- موقف الدنمارك من الحرب في ليبيا
- ليبيا نعم والبحرين لا!
- لماذا لا يحاكم الزعيم العربي المخلوع؟
- لنهنئ المراة في عيدها على الانجازات التي حققتها


المزيد.....




- هل تصريح نتنياهو ضد الاحتجاجات في الجامعات يعتبر -تدخلا-؟.. ...
- شاهد: نازحون يعيشون في أروقة المستشفيات في خان يونس
- الصين تطلق رحلة فضائية مأهولة ترافقها أسماك الزرد
- -مساع- جديدة لهدنة في غزة واستعداد إسرائيلي لانتشار محتمل في ...
- البنتاغون: بدأنا بالفعل بنقل الأسلحة إلى أوكرانيا من حزمة ال ...
- جامعات أميركية جديدة تنضم للمظاهرات المؤيدة لغزة
- القوات الإيرانية تستهدف -عنصرين إرهابيين- على متن سيارة بطائ ...
- الكرملين: دعم واشنطن لن يؤثر على عمليتنا
- فريق RT بغزة يرصد وضع مشفى شهداء الأقصى
- إسرائيل مصدومة.. احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين بجامعات أمريكية ...


المزيد.....

- الديمقراطية الغربية من الداخل / دلير زنكنة
- يسار 2023 .. مواجهة اليمين المتطرف والتضامن مع نضال الشعب ال ... / رشيد غويلب
- من الأوروشيوعية إلى المشاركة في الحكومات البرجوازية / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- عَمَّا يسمى -المنصة العالمية المناهضة للإمبريالية- و تموضعها ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الازمة المتعددة والتحديات التي تواجه اليسار * / رشيد غويلب
- سلافوي جيجيك، مهرج بلاط الرأسمالية / دلير زنكنة
- أبناء -ناصر- يلقنون البروفيسور الصهيوني درسا في جامعة ادنبره / سمير الأمير
- فريدريك إنجلس والعلوم الحديثة / دلير زنكنة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - مكارم ابراهيم - مفهوم السلام وجائزة السلام!