أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - مكارم ابراهيم - ماهي الماركسية ؟














المزيد.....

ماهي الماركسية ؟


مكارم ابراهيم

الحوار المتمدن-العدد: 3402 - 2011 / 6 / 20 - 20:41
المحور: ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
    


في البداية علينا التذكير بان التاريخ يتحرك وبسرعة كبيرة وطبيعي انه يتصاحب مع التطور السريع للمجتمعات والتحليل الماركسي ينطلق من الواقع الاجتماعي والاقتصادي للمجتمع وهذا التحليل يجب ان يرتبط بسياق التغيرات العالمية والمحلية. واذا فعلنا ذلك فعندها فقط سيكون للماركسية تأثير كبيرعلى مسار التاريخ.
لقد إخترت توضيح مبسط للماركسية وترجمته من اللغة الدنماركية للعربية. والمصدر هو مادة "أساس العلوم والعلوم الاجتماعية سنة 2005 ، جامعة البورغ / الدنمارك.

الماركسية عبارة عن مجموعة من الأفكار والنظريات ، وجدت على أساس تحليل كارل ماركس ونقده للرأسمالية. لقد طور كارل ماركس العناصر الاساسية للتحليل الاقتصادي في كتابه (راس المالDas Kapital ) واستمر ذلك حتى وفاته في عام 1883. ,وثم كتبها فريدريك انجلز ونشرها في المجلد 2 و 3.
توضيح الماركسية:
هي تشرح التطور حيث تتناول التطور الاجتماعي للمجتمع وتستكشف وتختبر الاتجاهات والتيارات في المجتمع بهدف الوصول الى سياق اوسع. فالظواهر الاجتماعية على سبيل المثال تُفهم في سياق اوسع . فنحن نستطيع تحليل وشرح الواقع فقط من خلال النظريات التجريدية.
الماركسية النظرية العلمية:
الماركسية: من اجل ان نفهم سلوك الافراد والظواهر الاجتماعية علينا ان نعرف الشروط الاجتماعية الكامنة.
اولا: لايوجد اي ربط مع الماركسية السياسية.
ثانيا: الهدف هو توضيح وشرح الهيكلية المرتبطة بالابعاد الاجتماعية.
ثالثاٌ: توعية الناس بالمجتمع.
اما الاشخاص الذين استوحوا كتاباتهم من الماركسية هم كلا من Jürgen Habermas, Bourdieu, Bauman
وبالمناسبة هنا في الدنمارك حسب دراستي وجدت انه يعتمد كثيرا في التعليم على دراسات عالم الاجتماع الفرنسي بييربوردو عند تفسير طبيعة سلوك الافراد حيث يعتمد بوردوعلى علم الاجتماع والفلسفة وعلم الانسان.
القاعدة والبناء الفوقي:
الأساس الاجتماعي: تتألف أساس الهيكلية الاقتصادية ممايلي:
(القوى المنتجة, المعرفة, التقنية التكنلوجيا, القوى العاملة) اضافة الى علاقات الانتاج( ملكية وسائل الانتاج, توزيع حاصل الانتاج).
البناء الفوقي الاجتماعي: على المستوى السياسي والايديولوجي ( الدين, الاخلاق والادآب).
هناك تاثيرات مختلفة بين القاعدة والبناء الفوقي للمجتمع ومن هذه التاثيرات نجد مايلي:
أولا: [المادية التاريخية] وهي أن تطور المجتمع يعتمد على التناقضات الكامنة او الموروث.
ثانيا: [المادية الجدلية]: وهي أن تطور المجتمع يعتمد على التاثيرات المتبادلة.
أربع مؤشرات جوهرية:
بشكل عام هناك اربعة مؤشرات اساسية في رؤية ماركس للرأسمالية: تتعلق بمواضيع ,الأجور , العمل, القيمة الاضافية, السلعة, المجتمع البرجوازي ,الانتاج , وسائل الانتاج , اقتصاد السوق وماالى ذلك.
وهي مواضيع ناقشها كارل ماركس وعبر عن استياءه عنها. ربما هناك صعوبة في تحديد بدقة اين توجد النظريات العلمية لكن بشكل عام على المرء ان يعلم انه كي يشرح اي شئ فعليه ان يدرك بانها تتعلق بهيكلية البنية الاجتماعية.
الواقعية العلمية:
أولاٌ: الواقعية العلمية لكارل ماركس هي نقطة جوهرية في نظريته العلمية في نقده للاقتصاد السياسي على سبيل المثال( تحليل السلعة المنتجة وشكل الاجور).
ثانياٌ: الدياليكتيك (الجدلية).
ثالثاٌ: ملامح طبيعة المجتمع التاريخية والراسمالية.
رابعاٌ: الرؤية الشيوعية (نموذجه الاجتماعي) كارل ماركس يرى بان الراسمالية مسار ضروري للوصول الى الشيوعية. كارل ماركس يدين الرأسمالية.
ثلاثة أنواع رئيسية للماركسية:
أولا: الماركسية الكلاسيكية (التقليدية) تعتبر انطوائية وتقتصر على فئة انتقائية معينة اي نخبة تركز نقاشاتها على النظريات العلمية الحقيقية الثورية والملامح السياسية للماركسية اما المواضيع المركزية لديهم يدور محورها حول الطبقات في المجتمع والثورة وكذلك نظريات القيمة والفائدة والربح.
ثانياٌ: الماركسية مابعد الماركسية التقليدية . تمثل التيار الماركسي الذي يمتد من منتصف الثمانينات ومابعد. ففي حين ان الماركسية التقليدية انغلقت على نفسها كانت الماركسية مابعد الماركسية التقليدية منفتحة. والنقاط الجوهرية التي اصبحت مجالا للتحديات وللطعن هي مركزية موضوع الطبقات والضرورية التاريخية وحتمية الثورة.
ثالثاٌ: الماركسية المعاصرة: فاذا كانت الماركسية التقليدية والماركسية مابعد التقليدية يقف احدهما ضد الاخر كفرضية والاخر كفرضية مضادة له فان الماركسية الحديثة يمكن اعتبارها ومن جوانب عديدة بانها مشروع اتحاد لمركب يتالف من عدة فرضيات او ظواهر متناقضة تتجمع في وحدة متكاملة.
نقد الماركسية:
أولاٌ: يعتقد بوبر ( فيلسوف متخصص في فلسفة العلوم ) بان الماركسية لاتمثل نظرية علمية للبناء.
ثانياٌ: يرى بوبر بان الماركسية تخطو خطوات جريئة جدا وكبيرة وذلك لانها تشعربانها تحمل التطور التاريخي الذي لايمكن التخلي عنه او تجاوزه. وهنا فانها تتجاوز بذلك العلم,لان التطور التاريخي الحتمي لايمكن اعتباره مفهوم علمي.
ثالثاٌ: يعتبر بوبر المجتمع الماركسي مجتمع غير منفتح.
رابعاٌ: تعتبر مدرسة فرانكفورت والتي هي مستوحاة من الماركسية وبدون الفلسفة الوضعية positivism فان مدرسة فرانكفوت ستقدم النظرية النقدية(حيث يمكن رؤيتها كوصف للماركسية) مع وضوح التزامها بتحرير الانسانية وكنموذج مثالي في كتاب كارل ماركس راس المال.
الماركسية واقعية وموضوعية.
ترجمة ...مكارم ابراهيم
المصادر:
المصدر الرئيسي لهذه المادة "الماركسية" هو ملخص في مادة "أساس العلوم والعلوم الاجتماعية سنة 2005 ، جامعة البورغ في الدنمارك
http://www.samfundsviden.dk/marxisme/



#مكارم_ابراهيم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الدومينو اليونانية والانهيار الاقتصادي
- لا رسائل للسفاح بشار الاسد
- إنتبهوا الى الجرائم بحق أطفال اليوم!
- تحيا الرأسمالية
- ديمقراطية أم بلوتوقراطية لا إنسانية ؟
- الإسلام أم الحكٌام أم الاقتصٌاد العام؟
- بن لادن وجيرانيمو!
- مؤامرة أم مسرحية !
- محاكمة بن لادن حسب القيم الغربية!
- لاعلاقة للعنصرية باختلاف الاصول العرقية!
- امرأة تحت زي راهبة
- تناقضات العزوبية عند الراهبات
- اسلام فوبيا في الغرب والمسيحية فوبيا في الشرق!
- الويكيليكس والفيسبوك وتناقضات الديمقراطية!
- موقف الدنمارك من الحرب في ليبيا
- ليبيا نعم والبحرين لا!
- لماذا لا يحاكم الزعيم العربي المخلوع؟
- لنهنئ المراة في عيدها على الانجازات التي حققتها
- ألن تفكرالشعوب الغربية بالثورة على انظمتها ايضا؟
- الثورات العربية خيبت آمال ثلاثة !


المزيد.....




- الفصائل الفلسطينية بغزة تحذر من انفجار المنطقة إذا ما اجتاح ...
- تحت حراسة مشددة.. بن غفير يغادر الكنيس الكبير فى القدس وسط ه ...
- الذكرى الخمسون لثورة القرنفل في البرتغال
- حلم الديمقراطية وحلم الاشتراكية!
- استطلاع: صعود اليمين المتطرف والشعبوية يهددان مستقبل أوروبا ...
- الديمقراطية تختتم أعمال مؤتمرها الوطني العام الثامن وتعلن رؤ ...
- بيان هام صادر عن الفصائل الفلسطينية
- صواريخ إيران تكشف مسرحيات الأنظمة العربية
- انتصار جزئي لعمال الطرق والكباري
- باي باي كهربا.. ساعات الفقدان في الجمهورية الجديدة والمقامة ...


المزيد.....

- مساهمة في تقييم التجربة الاشتراكية السوفياتية (حوصلة كتاب صا ... / جيلاني الهمامي
- كراسات شيوعية:الفاشية منذ النشأة إلى تأسيس النظام (الذراع ال ... / عبدالرؤوف بطيخ
- lمواجهة الشيوعيّين الحقيقيّين عالميّا الإنقلاب التحريفي و إع ... / شادي الشماوي
- حول الجوهري والثانوي في دراسة الدين / مالك ابوعليا
- بيان الأممية الشيوعية الثورية / التيار الماركسي الأممي
- بمناسبة الذكرى المئوية لوفاة ف. آي. لينين (النص كاملا) / مرتضى العبيدي
- من خيمة النزوح ، حديث حول مفهوم الأخلاق وتطوره الفلسفي والتا ... / غازي الصوراني
- لينين، الشيوعية وتحرر النساء / ماري فريدريكسن
- تحديد اضطهادي: النيوليبرالية ومطالب الضحية / تشي-تشي شي
- مقالات بوب أفاكيان 2022 – الجزء الأوّل من كتاب : مقالات بوب ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - مكارم ابراهيم - ماهي الماركسية ؟