أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - زهير قوطرش - سوريا وشعارات ..الحرية, ولا إله إلا الله














المزيد.....

سوريا وشعارات ..الحرية, ولا إله إلا الله


زهير قوطرش

الحوار المتمدن-العدد: 3401 - 2011 / 6 / 19 - 14:28
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كثرت في الاونة الأخيرة المقالات والتحليلات حول شعارات الشباب الثائر في سوريا ,وتناول البعض منهم أي بعض المثقفين(خاصة الماركسيين ,وبعض العلمانيين والليبراليين) هذه الشعارات بالنقد والتجريح , مثل شعار الحرية ,و شعار لا إله إلا الله .... وخاصة بعد حلول الظلام ,حيث أصبح هذا الشعار كلمة السر للشباب الثائر للتنادي والظهور في مسيرات ليلية تطالب بالحرية وإسقاط النظام. وبالوقت نفسه صار موضع تذمر من البعض الذين أبدوا استغرابهم لزج أسم الله عز وجل في حراك وثورة الشباب ضد النظام القمعي الاستبدادي.
وقد علق أحد الكتاب بقوله :
"مقابل كل هذه الشعارات التي تعبر عن جزء صغير مما يطمح إليه الشعب السوري البطل لم يطرح أي شعار مطلبي يعبر عن الواقع الاجتماعي و الاقتصادي الذي يعيشه شعب سوريا و كأن الشعب السوري لاهم له و لا شيء ينقصه إلاّ حريته السياسية فقط و التي تتجلى برفع حالة الطوارئ و وضع قانون أحزاب و إطلاق الحريات السياسية .
لم يطرح أبداً أي شعار يخدم المطالب الأساسية للشعب السوري كرفع الحد الأدنى للأجور في القطاعين العام و الخاص و خفض الأسعار التموينية و الغذائية الأساسية و المحروقات و السلع الخدمية كالاتصالات و الانترنيت و ربط الأجور بالأسعار و معالجة مشكلة البطالة و البطالة المقنعة و التأكيد على حق العمل و اعتماد الكفاءة و المهنية في التوظيف و إعادة الاهتمام بالزراعة و الصناعة و محاربة الفساد و التأكيد على مجانية الطبابة و الحق في الضمان الصحي و الاجتماعي ومجانية التعليم و إعادة النظر في السياسة التعليمية و القبول الجامعي و التأكيد أيضاً على استقلالية القضاء و نزاهته و أن يكون للسلطة التشريعية المتمثلة بمجلس الشعب استقلاليتها و حقها في محاسبة السلطة التنفيذية المتمثلة برئاسة الحكومة و الجمهورية "

مع احترامي لكل الرفاق والأخوة المعنيين بما يجري على أرض الحبيبة سورية ,والذين يطالبون الشباب الثائر بطرح شعارات مطلبية ,تم تداولها على صفحات بعض الأحزاب اليسارية وخاصة الشيوعية منها في سوريا ,هذا الطرح الغير مفهومة أبعاده ,والذي اشتم منه تسفيه لحركة وشعارات الشباب الثوري (والثوار ليس بالضرورة أن يكونوا ماركسين).أحب أن أؤكد بأن الشباب الثائر ,منذ بداية الانتفاضة المباركة والتي تحولت إلى ثورة اجتماعية , ومن ثم تطورت في حراكها وأنتجت بعض الشعارات السياسية .كان واعياً ودقيقاً في اختيار شعارات الثورة أو بصريح العبارة كان أوعى من بعض المنظرين اليساريين ,والأحزاب السياسية اليسارية.
فشعار الحرية ,هو الشعار الجامع ,لكل المطالب الاقتصادية والسياسية ,فعند توفر الحرية ,يصبح الشعب جزءاً من تشكيلة النظام ,لأن الحرية قوة دافعة للفرد من أجل تكوين وعيه السياسي ,وبالتالي وعيه لمصالحه الاقتصادية .. والأساس الذي تبنى عليه الحرية ,هو حرية التعبير ...أي حرية الإعلام ,وحرية التظاهر ,وحرية تشكيل الأحزاب السياسية ,وحرية تشكيل مؤسسات المجتمع المدني بدون رقابة ,وحرية السفر ,وحرية الاعتقاد .....الخ.
والحرية التي يطالب بها الشباب اليوم يتصورها بعض المثقفين بأنها الفوضى الغير واعية ,هذا صحيح في بعض مظاهرها البدائية وخاصة بعد مرور عشرات السنين من القمع والاستبداد .وهذا ما حصل بعد سقوط الأنظمة الاشتراكية ,لكن نسي هؤلاء المثقفون ,بأن جو الحرية هو المدرسة الأمثل لتكوين الوعي والحس الوطني والاجتماعي وهو القادر على تجاوز سلبيات الماضي وسلبيات المرحلة الانتقالية التي تتطلب من الجميع الصبر ,والعمل التوجيهي المستمر من قبل النخب المثقفة والواعية لطبيعة المرحلة.
فشعار الحرية هو الأساس الذي يلخص كل المطالب الاقتصادية والسياسية للشعب السوري.
أما شعار لا إله إلا الله ,فهو صوت الضعفاء والمقهورين ,الذين يقاومون الاستبداد والقتل من قبل أنظمة أمنية تملك كل وسائل القمع , يقاومونه بصدور عارية ,سلاحهم هو إيمانهم بأن الله الذي لا إله غيره ,هو الأقوى من كل الآلهة التي تألهت على الأرض ,وصارت فراعنة العصر بكهنتها ومنافقيها , وقوتها المادية والأمنية .... الله هو القوة المعنوية لهؤلاء الشباب الثوار في سبيل تحقيق العدل والحرية ورفع الظلم ,هذه القوة التي يتجسد فيها الأمل بالخلاص من الفراعنة ,وهي الأمل والرجاء للذين يدفعون حياتهم ثمناً للحرية ,بأن لهم حياة وعدوا بها في عالم لا ظلم فيه ولا استبداد



#زهير_قوطرش (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أين هو حزب البعث في سوريا؟
- عن أي حوار يتحدث وزير الإعلام السوري .
- أين شباب دمشق وشباب حلب؟
- بعض من أوجه النفاق في سوريا.
- الحرية يا شباب سوريا
- بين الكرامة الوطنية ,والكرامة الإنسانية في سوريا
- رجاء إلى بعض المعارضين السوريين خارج الوطن.
- الرئيس الأسد يعتبر الثورات الشبابية صرعة جديدة
- متى استعبدت الناس (يانظام آل الأسد) وقد ولدتهم امهاتهم أحرار
- إلى شباب سورية الحر
- ثورة الشباب ,ثورة الفوضى الخلاقة.
- الأمور ,التي نعرفها ولا نعرفها عن القذافي.
- سنقاتل حتى أخر طلقة
- راحت السكرة ,وجاءت الفكرة.(ثورة مصر)
- لا بديل إلا الاخوان المسلمين
- ثورة الثورات الشبابية
- تعليق على البيان الصادر عن الحزب الشيوعي السوري برئاسة الرفي ...
- أيها الأحرار في العالم أدعموا ثورة مصر.
- حتى لا يحبط المصريون وغيرهم بعد الانتفاضة التونسية.
- صدقت دعوة الدكتور أحمد منصور في تونس


المزيد.....




- شاهد: تسليم شعلة دورة الألعاب الأولمبية رسميا إلى فرنسا
- مقتل عمّال يمنيين في قصف لأكبر حقل للغاز في كردستان العراق
- زيلينسكي: القوات الأوكرانية بصدد تشكيل ألوية جديدة
- هل أعلن عمدة ليفربول إسلامه؟ وما حقيقة الفيديو المتداول على ...
- رئيس هيئة الأركان المشتركة الأميركية يتهرب من سؤال حول -عجز ...
- وسائل إعلام: الإدارة الأمريكية قررت عدم فرض عقوبات على وحدات ...
- مقتل -أربعة عمّال يمنيين- بقصف على حقل للغاز في كردستان العر ...
- البيت الأبيض: ليس لدينا أنظمة -باتريوت- متاحة الآن لتسليمها ...
- بايدن يعترف بأنه فكر في الانتحار بعد وفاة زوجته وابنته
- هل تنجح مصر بوقف الاجتياح الإسرائيلي المحتمل لرفح؟


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - زهير قوطرش - سوريا وشعارات ..الحرية, ولا إله إلا الله