أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - زهير قوطرش - لا بديل إلا الاخوان المسلمين














المزيد.....

لا بديل إلا الاخوان المسلمين


زهير قوطرش

الحوار المتمدن-العدد: 3271 - 2011 / 2 / 8 - 20:55
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    



أصبحت هذه المقولة حقيقة ومسلَّمة مادية تعيش في وعي شعوبنا العربية .وأقصد الشعوب العربية التي قُدرَ لها أن تعيش في ظل أنظمة شمولية استبدادية .
ومما يثير الدهشة أن القوى السياسية المعنية بالتغير الديمقراطي في تلك الدول والتي من المفروض أن تقوم بفعل التغير أصيبت بمرض ازدواجية الموقف والنفاق ,هي تعلن عن ضرورة التغير في برامجها ودعايتها السياسية,ولكنها بالمقابل تعتمد مبدأ (حالياً لا يوجد البديل) .فقدت قدرتها على التأثير ,وأصبحت لعبة في يد النظام الشمولي الديكتاتوري ,وتذرعت بأسباب واهية أمام أنصارها ,لتكون في النهاية التابع المطيع الذي فقد مصداقيته وحتى كرامته.

المواطن في هذه الدول وضَع أمام خيارين لا ثالث لهما من قبل الدعاية الرسمية المفبركة من قبل الأنظمة الشمولية,إما أن يقبل بهذه الأنظمة على ما هي عليه من استبداد وفساد, أو أن يكون البديل هو الإسلام السياسي المتمثل بحركة الأخوان المسلمين أو التيارات الإسلامية المتشددة .
ونجاح الإسلام السياسي كما يشاع معناه تعطيل الديمقراطية (وكأن هناك ديمقراطية ما شاء الله) طالما تمكن الإسلام السياسي من الحكم,لأن الحركات الإسلامية تعتمد مبدأ الحاكمية الإلهية في الحكم, حيث لا يمكنها انطلاقاً من تراثها الإيديولوجي الوهابي تناوب السلطة مع العلمانيين وغيرهم ممن لا يوافق تصوراتهم وفكرهم, أحادي التوجه. وستعمل قدر الإمكان هذه الأحزاب الإسلامية على إعادة عقارب الزمن الى الوراء(طالبان).


هذه المقولة تم أعداها وطبخها وتسويقها في مطابخ دوائر الإعلام المخابراتية للأنظمة الشمولية ,التي تفبرك للمواطن مثل هذه المقولات و النكت السياسية وغيرها من الدعايات الإعلامية وخاصة منها التي تنتقد بعض المسئولين من الدرجة الثانية أو الثالثة للتنفيس عن الاحتقان الذي تعاني منه هذه الشعوب, وإجبارها على القناعة بقبول الأمر الواقع. لقد نسيت هذه الأنظمة , وحتى الشعوب المغلوب على أمرها مع كل أسف حقيقة هامة ,وهي أن هذه الدول يحكمها أهل العلم والمعرفة.هذه الدول يدير شؤونها عدد كبير من الموظفين الأخصائيين في شتى المجالات هؤلاء ليس لهم علاقة لا بالأحزاب الحاكمة ولا بالحزبية أصلاً , نسي هؤلاء أن من ينتج القيمة المادية هم العمال والفلاحين والحرفيين الذين لا هم لهم سوى إعالة أنفسهم وأهليهم.نسيت الشعوب أن الحكام المستبدين هم كالسرطان ,يحكمون بواسطة الأجهزة الأمنية التي تحمي مصالحهم الطفيلية المتمثلة بسرقة قوت شعوبهم والتغول فيها .هم أجبن مما يُتصور ,لأنهم لو كانوا يمثلون شعوبهم بحق وحقيقة, من خلال صناديق الاقتراع بشكل نزيه, ,لما كانوا بهذا العهر والجبن والخوف على كراسيهم المصنوعة من الصمغ العربي الأصيل.

بعد ثورة تونس ومصر سقطت ورقة التوت.

لا بديل إلا الإخوان ,مقولة فيها استخفاف بشعوب هذه الأنظمة,فيها استخفاف بإمكانيات الشعوب. نسي هؤلاء الحكام أن كل حاكم ,وكل حكم له نهاية .فهل تنتهي الشعوب بنهايتهم.الشعوب مهما كانت ....هي حية ومتطورة وقادرة على حكم نفسها بنفسها لأن البديل موجود في شباب هذه الشعوب,الذي أصبح يعي أدوات عصره , , .كم من الحكام المستبدين انقلبت عليهم شعوبهم بفعل داخلي أو مساعدة خارجية واثبتوا أنهم لديهم القدرة على اختيار ممثليهم بشكل حر وديمقراطي,
لا يوجد بديل في الوقت الراهن, وهذا الوقت الراهن في نظر الحكام له صفة الديمومة الأبدية.
.كفاكم يا حكام الاستبداد خداع شعوبكم .كفاكم اعتبار أنفسكم خالدين . الخلود في الدنيا للشعوب وقواها المخلصة فقط..
, الآن جاءت ثورة تونس وثورة مصر ,ثورة الشباب الذين تعاملوا مع أدوات العصر ,الشباب الذين قالوا ,للأنظمة ,نحن البديل ,نحن الذين لا نراهن على أشخاص ولا على أحزاب تعفنت ,نراهن على الحرية ,والديمقراطية ,نراهن على قيام مجتمع مدني حضاري يتسع للجميع ,نحن الذين سنحرر الدين من السياسة ,ونعيد صفائه الروحي ,ليمثل القيم العليا.نحن الذي ستراهن علينا كل الشعوب العربية التي ضاقت ذرعاً بقوانين الطوارئ ,وضاقت ذرعاً بالتفقير والقهر والفساد.



#زهير_قوطرش (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ثورة الثورات الشبابية
- تعليق على البيان الصادر عن الحزب الشيوعي السوري برئاسة الرفي ...
- أيها الأحرار في العالم أدعموا ثورة مصر.
- حتى لا يحبط المصريون وغيرهم بعد الانتفاضة التونسية.
- صدقت دعوة الدكتور أحمد منصور في تونس
- إلى الأخوة الأقباط والمسيحيين العرب.
- المشروع القومي العربي وانفصال جنوب السودان
- مرض التوحد والخوف عند السلفيين والوهابين الإرهابين
- حكم مشاركة الكفار أعيادهم.
- عاشوراء ,والحسين .ورفض التوريث
- السلطة في السودان هي السبب
- الخوف من الثورة المخملية.
- تنظيم القاعدة ...الأمريكي
- جاسوس ومعارضين
- صدق الكاتب الحر ميشل كيلو
- رمضان بين اليوم والأمس
- الفقراء
- اتركوا لهنَّ ...الحجاب والنقاب والبرقع
- صورة حمار
- لا تقتلوا حرية الأطفال وكرامتهم.


المزيد.....




- “العيال الفرحة مش سايعاهم” .. تردد قناة طيور الجنة الجديد بج ...
- الأوقاف الإسلامية في فلسطين: 219 مستوطنا اقتحموا المسجد الأق ...
- أول أيام -الفصح اليهودي-.. القدس ثكنة عسكرية ومستوطنون يقتحم ...
- رغم تملقها اللوبي اليهودي.. رئيسة جامعة كولومبيا مطالبة بالا ...
- مستوطنون يقتحمون باحات الأقصى بأول أيام عيد الفصح اليهودي
- مصادر فلسطينية: مستعمرون يقتحمون المسجد الأقصى في أول أيام ع ...
- ماذا نعرف عن كتيبة نيتسح يهودا العسكرية الإسرائيلية المُهددة ...
- تهريب بالأكياس.. محاولات محمومة لذبح -قربان الفصح- اليهودي ب ...
- ماما جابت بيبي أجمل أغاني قناة طيور الجنة اضبطها الآن على تر ...
- اسلامي: المراكز النووية في البلاد محصنة امنيا مائة بالمائة


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - زهير قوطرش - لا بديل إلا الاخوان المسلمين