أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - زهير قوطرش - راحت السكرة ,وجاءت الفكرة.(ثورة مصر)














المزيد.....

راحت السكرة ,وجاءت الفكرة.(ثورة مصر)


زهير قوطرش

الحوار المتمدن-العدد: 3275 - 2011 / 2 / 12 - 16:04
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


انتصرت ثورة مصر الشعبية ,الشبابية ,وتخلى مبارك عن السلطة ,وسقطت سلطة الحزب الحاكم ,واستلمت قيادة الجيش مقاليد السلطة ,ووضع الشباب مطالبهم في وثيقة حددوا فيها العديد من النقاط لتخطي المرحلة الانتقالية للوصول إلى انتخابات ديمقراطية حرة ,وانتخابات رئاسية مماثلة.
كل ما تقدم هو حبر على ورق .وعود ,ووعود مقابلة ,والشعب مازال في سكرة ونشوة الانتصار.
الآن ...لا بد تحليل ما حدث ,وما سيحدث في الوقت القريب.

وأبدأ بسؤال محوري.هل فعلاً بدأت الثورة في مصر ,وكأنها سقطت من السماء كما يريد البعض تصوريها أوكأنها لا تاريخ لها وحدثت فجأة بفعل أدوات الاتصال الحديثة أو بفعل ثورة تونس المشابهة إلى حد ما في أدواتها ووسائلها؟.
في الواقع ,لا نستطيع عزل ثورة الشباب في مصرعن واقع الشارع ,عن قواه السياسية التي تصدت ولو بأشكال أقل حدة لنظام القهر والاستبداد والتفقير لسنوات ,مستخدمة هامش الحرية والديمقراطية الذي سمح به النظام لتجميل صورته أمام الدول المانحة وأمام وعي جماهيري سياسي امتازت به النخبة في مصر.
لهذا من الخطأ الجسيم لثورة مصر الشبابية ,أن تسقط من حساباتها دور تلك الأحزاب التي وإن ترددت مواقفها خلال الثورة بفعل حالة نفسية أوجدها نظام القمع عليها سنوات ,لكنها في الواقع كانت الداعمة ,ولو بشكل لا يرقى إلى طموح الشباب وتصوراته .
لكن من المهم الآن العمل على الاستفادة من تجربة هذه القوى التاريخية ,والاستفادة من دعمها لتكون ثورة الشباب هي ثورة الشعب بأكمله

السؤال الأخر.كيف ستتعامل قوى الثورة الشبابية مع متطلبات الواقع المحلي والاقليمي والدولي؟
أسئلة طرحتها بعض القوى السياسية المحلية ومنظمات المجتمع المدني ومنظمات حقوقية مصرية,حول شكل الدولة والدستور ,والموقف من شعارات الوحدة,والاشتراكية ,والإسلام هو الحل ,ودين الإسلام هو دين الدولة .والدولة المدنية ....الخ
شعوب المنطقة ,وحكام بعض الدول في المنطقة أيضاً طرحت على الثورة بعض الأسئلة ملخصها ,كيف سيكون توجه مصر الجديدة ,مع الاعتدال أو التطرف ,مع الحل السلمي أم مع المقاومة .
أسئلة طرحتها دول العالم أيضاً ملخصها كيف ستكون توجهات مصر الجديدة ,هل ستقف بصف الدول الحرة والديمقراطية ,ام أنها ستقف مع دول المعارضة للسياسة الأمريكية في العالم .
كيف سيكون موقف مصر الجديد أزاء الاتفاقيات الدولية ,بما فيها الاتفاقيات الموقعة مع إسرائيل؟
والجميع بانتظار الأجوبة المحددة!!!

أعتقد أنه على الشباب ,قادة الثورة في مصر ,وقادة المرحلة الانتقالية وما بعدها ,أن يعتمدوا المبدأ الصيني لسنوات ,هذا المبدأ في الحكم الذي وضع كل الأسئلة السياسية جانباً ,واعتمد أولوية التطوير الاقتصادي ,دون الانشغال بتناقضات العالم السياسية ,ونجحت الصين خلال السنوات الأخيرة فعلاً ببناء دولة قوية اقتصادياً ,تطمح مستقبلاً لقيادة العالم اقتصادياً ,ومن ثم سياسياً.
لأن هدر قوة الثورة الآن في الدخول في متاهات الصراعات السياسية العربية والدولية ,سيضيع على الثورة فرصة ثورية لا تعوض.
الاقتصاد القوي يعني الحرية .ومصر غنية بمواردها البشرية ,والمادية.
وليكن الاقتصاد في أولويات التوجه الجديد.لأن الشعب ,لا يستطيع أن يأكل الحرية ,ولا الديمقراطية على أهميتهما.



#زهير_قوطرش (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لا بديل إلا الاخوان المسلمين
- ثورة الثورات الشبابية
- تعليق على البيان الصادر عن الحزب الشيوعي السوري برئاسة الرفي ...
- أيها الأحرار في العالم أدعموا ثورة مصر.
- حتى لا يحبط المصريون وغيرهم بعد الانتفاضة التونسية.
- صدقت دعوة الدكتور أحمد منصور في تونس
- إلى الأخوة الأقباط والمسيحيين العرب.
- المشروع القومي العربي وانفصال جنوب السودان
- مرض التوحد والخوف عند السلفيين والوهابين الإرهابين
- حكم مشاركة الكفار أعيادهم.
- عاشوراء ,والحسين .ورفض التوريث
- السلطة في السودان هي السبب
- الخوف من الثورة المخملية.
- تنظيم القاعدة ...الأمريكي
- جاسوس ومعارضين
- صدق الكاتب الحر ميشل كيلو
- رمضان بين اليوم والأمس
- الفقراء
- اتركوا لهنَّ ...الحجاب والنقاب والبرقع
- صورة حمار


المزيد.....




- الملك عبدالله يلتقي بابا الفاتيكان ويدعوه إلى زيارة الأردن
- محافظة القدس: 9820 مستوطنا اقتحموا المسجد الأقصى في 21 يوما ...
- حملة الملاحقات الأمنية تمتد للادينيين والملحدين وأصحاب الآرا ...
- بعد إلغاء حكم بالسجن خمس سنوات... قطر تفرج عن زعيم الطائفة ا ...
- محافظة القدس: 9820 مستعمرًا اقتحموا المسجد الأقصى خلال موسم ...
- 24% ارتفاعا سنويا في عدد مقتحمي المسجد الأقصى في عيد العرش
- بن غفير يقتحم المسجد الأقصى للمرة الثانية خلال أسبوع
- في آخر أيام عيد العرش.. مستوطنون يؤدون طقوسا تلمودية في المن ...
- بن غفير يقتحم الأقصى على رأس مستوطنين في آخر أيام الأعياد ال ...
- فتوى جديدة من دار الإفتاء المصرية حول إخراج الزكاة لأسر شهدا ...


المزيد.....

- كتاب تقويم نقدي للفكر الجمهوري في السودان / تاج السر عثمان
- القرآن عمل جماعي مِن كلام العرب ... وجذوره في تراث الشرق الق ... / مُؤْمِن عقلاني حر مستقل
- علي قتل فاطمة الزهراء , جريمة في يترب / حسين العراقي
- المثقف العربي بين النظام و بنية النظام / أحمد التاوتي
- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - زهير قوطرش - راحت السكرة ,وجاءت الفكرة.(ثورة مصر)