أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - زهير قوطرش - أين هو حزب البعث في سوريا؟














المزيد.....

أين هو حزب البعث في سوريا؟


زهير قوطرش

الحوار المتمدن-العدد: 3375 - 2011 / 5 / 24 - 12:48
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


حزب البعث السوري هو التنظيم القطري لحزب البعث العربي الاشتراكي في سوريا والحزب الحاكم فيها منذ مارس 1963. أسس حزب البعث العربي الاشتراكي في سوريا سنة 1947 وبذلك يعتبر التنظيم السوري الأقدم في العالم العربي. شهد فترة الستينات عدة صراعات وانقسامات بين القيادة القومية والقيادة القطرية, ثم بين تيار يساري وآخر يميني, قبل أن يتسلم حافظ الأسد قيادة الحزب والدولة في نوفمبر 1970 إثر ماسماها بالحركة التصحيحية. سنة 1972 شكل الحزب الجبهة الوطنية التقدمية مع أحزاب قومية وتقدمية, إلا أن الحزب بقي هو المهيمن إذ تقول المادة الثامنة من الدستور "إن حزب البعث العربي الاشتراكي هو الحزب القائد في الدولة والمجتمع ويقود جبهة وطنية تقدمية تعمل على توحيد طاقات جماهير الشعب ووضعها في خدمة اهداف الامة العربية". ينتمي إلى الحزب حوالي مليون ونصف شخص منهم نصف مليون عضو عامل.


حزب البعث العربي ( الاشتراكي ؟).في سوريا وحسب المادة 8 من الدستور السوري هو قائد للدولة والمجتمع.
هذه القيادة ,تلقي على أعضاء الحزب مسؤولية حقوقية وأدبية عما يجري الآن في سوريا .
فكيف يمكننا تفسير صمت أعضاء الحزب المخلصين لقضايا مجتمعهم وأمتهم من القيادة إلى أصغر الفرق الحزبية,في الوقت الذي يسقط فيه الشهداء دفاعاً عن كرامة الإنسان وحريته التي نادى بها الحزب في كل أدبياته الحزبية والتي تلخصت في شعار الوحدة والحرية والاشتراكية.
ألا تستحق هذه الأحداث الدامية على أرض الوطن ,من الحزب القائد ,ومن أعضائه الذين هم من نسيج هذا الوطن ,التنادي إلى دعوة صادقة لعقد مؤتمر استثنائي ,كما هي عادة الأحزاب القائدة ,لبحث موضوع الانتفاضة وموقف الحزب منها ,ووضع النقاط على الحروف المغيبة في أروقة الأجهزة الأمنية.
ألا تستحق هذه الأحداث الدامية ,من الحزب القائد للدولة والمجتمع ,من أن يرفع المخلصين أصواتهم في الحزب بالإدانة للقمع الوحشي الذي يتعرض له الشعب في سوريا ,والعمل على وضع آليات من الحزب في مؤتمره الاستثنائي الذي يجب عقده بأسرع ما يمكن للخروج من الأزمة ومحاسبة رؤوس المتسببين في معالجة ما يجري من خلال الحلول الأمنية.

أم أن دور الحزب قد تقلص ,وصار حزباً لا دور له في قيادة الدولة والمجتمع .وإذا كان الأمر على هذه الحال فليعلن الحزب من خلال مؤتمره الاستثنائي المفترض عقده البارحة وليس اليوم عدم تحمله مسؤولية ما يحدث ,وليصدر بياناً يوضح فيه موقف الحزب السياسي ,وأنه لم يعد قائداً للدولة والمجتمع ,وسيقف مع قضايا الجماهير في سبيل تحقيق مطالبها في الحرية والعدالة.وليتبرأ الحزب من كل الرموز التي ساهمت في قتل دوره الفعال في قيادة الدولة.

أيها الرفاق البعثيون ,أيها المخلصون لقضايا الوطن والأمة ,كيف لكم أن تقبلوا تحول كوادر الحزب وأعضائه إلى رديف للمؤسسات الأمنية ,في قمعها وقتلها ,وفي تفريقها لمكونات المجتمع السوري الموحدة إلى طوائف ومذاهب تتخوف من بعضها البعض ,تحت تأثير فبركة صراعات ,وإخراج تمثيليات ,لعب أدوارها رفاقاً منكم غُسلت أدمغتهم ,فالتبس عليهم الأمر ما بين دورهم كرفاق في حزب قيادي ,أو مجندين في إطار أجهزة الأمن ,التي لا هم لها سوى التجسس على المواطنين الأبرياء وعلى أفراد الحزب لترويع المجتمع وجعله قطيعاً ,لا يرعى إلا بموافقتها أو أوامرها.

أيها الرفاق البعثيون ,أيها المخلصون لقضايا الوطن والأمة ,هل يعقل أن مليون ونصف عضو في حزبكم القائد ,لا يستطيعون قول كلمة الحق في وجه الظلم ,في وجه الفساد . لا يستطيعون أن يقولوا كفى ....قولوها قبل أن يتجاوزكم قطار التغير ,
مازال دوركم في لعب دوركم الوطني والاجتماعي قائماً . يا شباب البعث ,كنت انتظر منكم دوراً شبابياً ,يماثل دور أخوانكم في مصر ....كنت أنتظر منكم دوراً رائداً ضاغطاً على قيادتكم ,مطالبين إياها بعدم الانتظار , فالذين يسقطون شهداء هم أخوانكم .هؤلاء الشهداء ما دفعهم إلى الشهادة والموت إلا صمتكم وعدم وقوفكم مع قضاياهم العادلة في الحرية والعدالة والديمقراطية .لا أعتقد أنكم مستفيدون من الفساد والفاسدين ,ولا أعتقد بأن قضايا الفقر والبطالة لا تطالكم وكل ذلك بسبب الفساد الذي استشرى بعهد قيادة حزبكم للمجتع والدولة ,وسوف تطال أبنائكم مستقبلاً .

الجميع بانتظار دوركم المغيب .فالأحداث أصبحت بحاجة إلى وقفة منكم ,تضع للقمع والاستبداد نهاية لا رجعة بعدها.



#زهير_قوطرش (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عن أي حوار يتحدث وزير الإعلام السوري .
- أين شباب دمشق وشباب حلب؟
- بعض من أوجه النفاق في سوريا.
- الحرية يا شباب سوريا
- بين الكرامة الوطنية ,والكرامة الإنسانية في سوريا
- رجاء إلى بعض المعارضين السوريين خارج الوطن.
- الرئيس الأسد يعتبر الثورات الشبابية صرعة جديدة
- متى استعبدت الناس (يانظام آل الأسد) وقد ولدتهم امهاتهم أحرار
- إلى شباب سورية الحر
- ثورة الشباب ,ثورة الفوضى الخلاقة.
- الأمور ,التي نعرفها ولا نعرفها عن القذافي.
- سنقاتل حتى أخر طلقة
- راحت السكرة ,وجاءت الفكرة.(ثورة مصر)
- لا بديل إلا الاخوان المسلمين
- ثورة الثورات الشبابية
- تعليق على البيان الصادر عن الحزب الشيوعي السوري برئاسة الرفي ...
- أيها الأحرار في العالم أدعموا ثورة مصر.
- حتى لا يحبط المصريون وغيرهم بعد الانتفاضة التونسية.
- صدقت دعوة الدكتور أحمد منصور في تونس
- إلى الأخوة الأقباط والمسيحيين العرب.


المزيد.....




- الصفدي لنظيره الإيراني: لن نسمح بخرق إيران أو إسرائيل للأجوا ...
- عميلة 24 قيراط.. ما هي تفاصيل أكبر سرقة ذهب في كندا؟
- إيران: ماذا نعرف عن الانفجارات بالقرب من قاعدة عسكرية في أصف ...
- ثالث وفاة في المصاعد في مصر بسبب قطع الكهرباء.. كيف تتصرف إذ ...
- مقتل التيكتوكر العراقية فيروز آزاد
- الجزائر والمغرب.. تصريحات حول الزليج تعيد -المعركة- حول التر ...
- إسرائيل وإيران، لماذا يهاجم كل منهما الآخر؟
- ماذا نعرف حتى الآن عن الهجوم الأخير على إيران؟
- هولندا تتبرع بـ 100 ألف زهرة توليب لمدينة لفيف الأوكرانية
- مشاركة وزير الخارجية الأمريكي بلينكن في اجتماع مجموعة السبع ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - زهير قوطرش - أين هو حزب البعث في سوريا؟