سامي العامري
الحوار المتمدن-العدد: 3391 - 2011 / 6 / 9 - 11:21
المحور:
الادب والفن
أيتها الحبيبة
فَكِّري بي طويلاً كما أفكر بك
فما عدتُ أجد لذةً
لا في الشعر العمودي
ولا في النثر الأفقي !
وإنْ كنتِ الآن غافية
فسآتي إليك
لتغرفي
قُبلاتي بإناء غفوتك
وبلّوراتِ غبشهِ المذهَّبةِ
أعرفُ أنَّ الدرب إليك طويلٌ
وبحراً بيننا
تزحمُهُ أشرعة عالية كالبيادر
ولكن دمائي في الوفاء
تتدفق نسغَ فنارٍ
وتتهاذى شراعاً للأشرعة
ربما أحزنتُكِ حيناً ,
ربما بدوتُ قاسياً وخشناً
غير أن هذه قشرة الأناناس ,
هذه الثمرةِ العجيبة
لذا فقشِّريها أولاً !
وبالمثل كان لي وطنٌ
خشنٌ
فمددتُ نحوه مسافةً من حرير
وها هو يبدو بعيداً مرة أخرى
وكل الذي يفصل بيننا ساقيةٌ فحسب ,
ساقية لكنها تضجُّ بمئاتٍ من مثلثات برمودا !
فابتهلي معي ليعود ,
ولْتعودي أنت لنعدو !
-------------
برلين
مايس - 2011
#سامي_العامري (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟