أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سامي العامري - موشحات برلينية - موشح الحرية - (*)














المزيد.....

موشحات برلينية - موشح الحرية - (*)


سامي العامري

الحوار المتمدن-العدد: 3285 - 2011 / 2 / 22 - 10:08
المحور: الادب والفن
    


موشحات برلينية - موشح الحرية - (*)
*-*-*-*-*-*-*-*


سامي العامري
--------

غيرُ مُجْدٍ في مِلَّتي مَن تعامى
عن نهوضٍ , وأيُّ صرحٍ تداعى !
إنـما الخالدُ الشــبابُ فداما
فـي اتقادٍ وروعةٍ ما استطاعا


أنتِ حريةُ مَحْياي وموتي
أنتِ حريةُ إطراقي وصوتي

أنت حريةُ شـكي وقُنوتي
أنتِ لا حريةٌ من دون قوتِ


قلْ : سلاماً غدَ الهوى وسلاما
كلَّما اشـتاقَ خافقانِ وجاعا
صرتَ مجداً وللوسامِ وساما
وللُقيا المدى صـدىً وذراعا


أنتِ في القلب صباحاتٌ وقَطْرُ
وإذا ساءلتِني هل أنتَ حُرُّ ؟

أفُقٌ حريتي , والحُبُّ نسرُ
عالياً يحيا كمَن يُحييهِ هَجرُ !


هي تجتافُ أضلعي والمساما
وتشنُّ الشذا شميماً مُطاعا
فمـداري أنـوثةٌ تتـرامى
خفتُ سطحاً فأوصلتْنيَ قاعا !


ليس بالعمر الذي ليس يؤوبُ
من مراثيهِ وقد ماستْ طيوبُ

ودَعاهُ الحلمُ , والحلمُ ضُروبُ
نخلةً والفيءُ عن فيءٍ ينوبُ !


لا تَكُفِّين عن جنونٍ وياما
قدتِ للنصر مركباً وشراعا
حيث لاقاكِ كلُّ وردٍ زِحاما
مثلَ سهلٍ لكنَّ فيه امتناعا !



لمْ يُطَعِّمْ مِثلُهُ بالرعبِ شَعبا !
حـاكمٌ علِّمَنا الأشـعارَ غَيبا

ولذا قد شاقَ تأريخاً وأصبى
فاعتلى مَشرحةَ الأنصاب نُصبا !



قد تخورُ السنون عاما فعاما
وتذوبُ الفصولُ فينا سِراعا
غير أن الحـريرَ كان هُواما
أفَكلُّ الذنوبِ تخفي اقتناعا ؟


خَدَّرَ الوهمُ الزمانَ العربيْ
كلُّ جلادٍ رسـولٌ ونـبيْ

وشـقيٌّ يرتـقي لـلأدبِ
قيلَ ليْ : حريةٌ , وا عَجَبي !


فجأةً سرتِ في الصميم مُداما
أحَريٌّ بسُـكرةٍ أنْ تُشاعا ؟
هي ليسـت كسُـكرةٍ لتُداما
إنما البرقُ حينَ هُـزَّ يراعا


يا حياةً أجَّجَتْ بيْ كلَّ جمرَهْ
ليس سراً أن يذيعَ الحُبُّ أمرَهْ

ما نطقتُ الحُبَّ والأحبابَ مَرَّهْ
أبداً إلاّ وكان القصـدُ ثورهْ !


إنْ تكنْ أبـحرٌ لحُبي مُقاما
فالأثافي الأمواجُ تدنو تِباعا
وسـأبني على البحارِ خياما
ودُواراً سـأفتدي وصُداعا !

--------------

برلين
شباط - 2011


--------------------------------------
(*) الموشح هنا هو الرابع من مشروع لكتابة عدد من الموشحات
ويحاول أن يجتهد في الشكل والموضوع .
--------------------------------------------


فيديو لأحد الموشحات مع قصيدة بصوت الشاعر في نادي الرافدين العراقي
ببرلين

http://www.abedkhattar.com/blokatwebseite/AL-Rafedian-1raq-DEC2010.htm
---



#سامي_العامري (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ناصعٌ كمرايا الغيوم
- ذروة الأجراس - إلى الشعبين الرائعين التونسي والمصري
- من دفاتر نَحّال
- موشحات برلينية – موشح العناق (*)
- أوراق وأطباق - كما حاورني جبران خليل
- موشحات برلينية - موشح الثلج - (*)
- دعوة للعفو والريحان
- حاضر من شهيق
- لا تندمْ أيها النديم !
- موشحات برلينية (*)
- بِحِبرِ الإزميل !
- لضفافكِ أعماقٌ من هديل
- لكُم الفصول ولي رَجْعُ الألوان
- بفضول اللَّبلاب أُعَدِّدُ شُرفاتكِ !
- سَنامٌ مُعشِبٌ بالسفر !
- مرافىء في ذهن الندى !
- من فضائح النقد الشعري العراقي المعاصر : ناهضة ستار نموذجاً
- من منابر الضوء
- ضد الأشواق !
- صلاة للجار القديم عامر رمزي


المزيد.....




- يمكنك التحدّث لا الغناء.. المشي السريع مفتاح لطول العمر
- هل يسهل الذكاء الاصطناعي دبلجة الأفلام والمسلسلات التلفزيوني ...
- فيلم جديد يرصد رحلة شنيد أوكونور واحتجاجاتها الجريئة
- وثائقي -لن نصمت-.. مقاومة تجارة السلاح البريطانية مع إسرائيل ...
- رحلة الأدب الفلسطيني: تحولات الخطاب والهوية بين الذاكرة والم ...
- ملتقى عالمي للغة العربية في معرض إسطنبول للكتاب على ضفاف الب ...
- لأول مرة في الشرق الأوسط: مهرجان -موسكو سيزونز- يصل إلى الكو ...
- شاهين تتسلم أوراق اعتماد رئيسة الممثلية الألمانية الجديدة لد ...
- الموسيقى.. ذراع المقاومة الإريترية وحنجرة الثورة
- فنانون يتضامنون مع حياة الفهد في أزمتها الصحية برسائل مؤثرة ...


المزيد.....

- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سامي العامري - موشحات برلينية - موشح الحرية - (*)