أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - امنة الذهبي - المالكي وفرسان ساحة التحرير














المزيد.....

المالكي وفرسان ساحة التحرير


امنة الذهبي

الحوار المتمدن-العدد: 3390 - 2011 / 6 / 8 - 14:20
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


أربعة شباب في مقتبل العمر كانوا الأقدر على سحب البساط من تحت أقدام الحكومة في سويعات قليلة وتضعها في زاوية ضيقة لن تخرجها منها حتى مائة يوم أخرى، أربعة أصوات علت أسبوعيا تحت نصب الحرية مطالبة بحق العراق بحياة أفضل أزعجت الحكومة ودفعتها لتصرف لم تحسب عواقبه, أصوات جعلت أركان الحكومة تتخبط بتصريحاتها وهي تبرر لنفسها أمام الرأي العام اعتقال الشباب من ساحة التحرير بسيارة إسعاف, كان الإجراء الحكومي مؤشر خطير على ما آلت إليه الحريات في العراق, إلا أن التصريحات الرسمية كانت مؤشرا اخطر على اتفاق الحكومة أو تشضيها في مواجهة غضب الشعب الذي بدا منظما أكثر من ساسته بكثير.
ولعل المتابع للوضع العام في العراق خاصة منذ اندلاع تظاهرات 25 شباط يدرك بوضوح حجم المأزق الذي وضع المالكي نفسه فيه وهو الذي اعترف علنا انه يقود تشكيلة حكومية غير متجانسة عندما وعد بحلول ربما يحتاج عصا سحرية ليضعها على ارض الواقع , وهو ما يؤشر للملأ خللا في اختيار مستشاريه الذين من المؤكد أنهم يتحملون وزرا كبيرا مما يحدث له.
ومع أن المالكي حاول مرارا في الأيام المائة أن يسيطر على زخم التظاهرات ويحد من تصاعدها مستفيدا من تأجيل التيار الصدري سخطه لستة أشهر تارة ولقضية إرهابي التاجي الذي اختطف زفة عرس وقتل كل من فيها والتركيز على تستره بالعمل في منظمة ترعى حقوق الإنسان ومشاركته في تظاهرات ساحة التحرير تارة أخرى لترهيب المتظاهرين وتعيدهم إلى المنازل أو ودفعهم بعيدا عن نصب الحرية باتجاه ملاعب الكرة إلا أن تلك الإجراءات لاقت الرفض من الشباب الثائر الطامح بمستقبل أفضل داخل حدود الوطن الذي لم يستطع رئيس حكومته أن يكلف نفسه مشقة النظر في صورة قدمتها له ثائرة من ابرز قادة الرأي في الشارع العراقي حاولت أن تلفت انتباهه إلى خطورة اعتقالهم أو اختطافهم من تحت نصب الحرية ,كان تصرف المالكي الذي امتعض وجهه وأشار بيديه لحراسه من اجل إسكات هناء ادوار وإخراجها تصرف خال من الدبلوماسية والحكمة التي كان عليه أن يتحلى بها خاصة وانه في مؤتمر لحقوق الإنسان وأمام العشرات من كاميرات التلفزة والصحافة المقروءة وضيوف دوليين , ربما كانت المفاجأة هي من أربكت رئيس الوزراء لكن الحدث أعاد إلى الأذهان طرق تعامل العديد من الشخصيات السياسية العالمية مع مواقف أكثر مفاجأة وإحراجا ولعل أقربها إلى الأذهان ضرب منتظر الزيدي لبوش الابن بالحذاء بحضور المالكي ومع الاختلاف الكبير في الحدث والدوافع وطريقة التعبير إلا أن المالكي لم يتعلم من الحدث مع قربه منه كيف يتصرف مع المفاجآت وكان من الممكن أن يتلق الصورة بابتسامة حتى لو كانت مفتعلة ويمتص غضب الناشطة المدنية ويحفظ ماء وجهه أمام الكاميرات والضيوف.
امتعض المالكي من ادور ودفع إعدادا كبيرة من الشعب للامتعاض منه تصرفه وهو بذلك يدفع بإعداد أخرى صوب نصب الحرية الذي ربما سنضطر لتوسيعه مع كل قيد تضيفه الحكومة للتواجد تحته حتى تدرك أن لا ملاعب كرة ولا ترقيع بعض الشوارع ولا لترات الوقود الإضافية لأصحاب المولدات الكهربائية كفيلة بخنق أصوات الملايين من أمثال هناء ادوار أو رباعي التحرير, مؤيد واحمد وعلي وجهاد, مايريده الشعب ربما لم يدركه القائمون على إدارة شؤون البلاد وتلك مصيبة أما إذا كانوا يدركونه فالمصيبة اكبر .



#امنة_الذهبي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دولاب الارض
- متاهة في الجار
- القطاع المصرفي الخاص .....بين حداثة المشاريع والدور القادم ف ...
- تاريخ البورصة في العراق من العهد الملكي حتى الاحتلال الاميرك ...
- الى انكيدو
- أقوى من الرصاص .. احد من السيف ... أقوى من الفولاذ -شهادات ع ...
- هموم من جسور
- الرجل .... نافذتي التي اطل منها الى عالم الابداع
- المثقفون العراقيون وازمة الاعتراف بالاخر
- حسد / قصة قصيرة
- رحيل العالم الاول _ قصة قصيرة
- هذيان جسر مهدد بالسقوط
- أمراة من رخام_قصة قصيرة
- الخيول تهجر المضمار
- فارس السراب
- دكتاتورية لغة
- الوباء السلطوي و تجاوز ثقافة النخبة
- مرثية لقناة العربية
- صناديق عتيقة / قصة قصيرة
- الظل يحلق ايضا


المزيد.....




- قصر باكنغهام: الملك تشارلز الثالث يستأنف واجباته العامة الأس ...
- جُرفت وتحولت إلى حطام.. شاهد ما حدث للبيوت في كينيا بسبب فيض ...
- في اليوم العالمي لحقوق الملكية الفكرية: كيف ننتهكها في حياتن ...
- فضّ الاحتجاجات الطلابية المنتقدة لإسرائيل في الجامعات الأمري ...
- حريق يأتي على رصيف أوشنسايد في سان دييغو
- التسلُّح في أوروبا.. ألمانيا وفرنسا توقِّعان لأجل تصنيع دباب ...
- إصابة بن غفير بحادث سير بعد اجتيازه الإشارة الحمراء في الرمل ...
- انقلبت سيارته - إصابة الوزير الإسرائيلي بن غفير في حادث سير ...
- بلجيكا: سنزود أوكرانيا بطائرات -إف-16- وأنظمة الدفاع الجوي ب ...
- بايدن يبدى استعدادا لمناظرة ترامب


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - امنة الذهبي - المالكي وفرسان ساحة التحرير