قطع الأعناق و لا قطع الارزاق

ايليا أرومي كوكو

الحوار المتمدن-العدد: 3383 - 2011 / 6 / 1 - 19:51
المحور: ملف 1 ايار 2011 - تأثير ثورات العالم العربي على تقوية الحركة العمالية والنقابية
    

قطع الاعناق و لا قطع الارزاق

قصيدة : قطع الأعناق
للشاعر البطل صياد عقله


أعـيش بدنيتـي كنـي في غابـة يمتلكهـا أشباح
أجيهم اطلـب الـرحمـة وسهُـم الصـد تمنعنـــي
رموني لظلام وكيف طـفوا بعيشتـي المصباح
عجيبة يطردوني ليـه ومحداً راضي يسمعنــي
أمـانـه أرأفوا بحالـي بدنيـاي الكآبــة أوشــاح
هـدمتُ بيتـي وعيالـي وصراخ عيالي قطعنــي
أضـيق وأفــت الإحـزان صارت بالصدر أرماح
عسي ربى يسامح من بدون إحساس ضيعنــي
بعد ما طـحـت أناديكـم تعالـوا ورحموا من طاح
تفيـض أدمـوعـي بعيونـي كـأنهـا نـار تدفعنــي
عـشـان الحال وعيالـي شكيت الخلق ليت ارتاح
منين اصرف على أطفالي وأشوف الجوع يخدعني
تسكـر بـاب فـي وجهـي ودور للفــرج مـفـتــاح
قطـع أعنـاق ولا الأرزاق سيف الظلم يوجعنــي
أضحـي ومـا جنيـت ألا جحـود تزيدنـي أجراح
كسير ويـرتعـش جسمـي ودور منــه ينفعنــي
غديت التايه الضايع وقلبي من الجروح أصراح
فقيـر ويــا زمـن أسـأل ختمتـه ليـه جـوعنــي
كثيـر طعـون في صدري سببها الخنجر الذباح
شسوي دام أنـي بحيـرة وظل ألامـي تدفعنــي
دعـيـت الله يرحمنـي متـى ليـل الحـزن ينزاح
قيـاد الحـزن يقيدنـي وعرفـت أنى أنا المعنــي
يولي عيشتـي كشره وجنـود الخـوف تجتـاح
أمــوت ارحـم ولا شـوف الأهـانـه بكف تصفعنـي
عن الناس اخفي أجروحي وكشفني دمعي الفضاح
تـسـحـر راح عـن دربـي وطيـر الخيـر يودعنـي
يولي كسـروا أجناحـي احلـق كيف دون أجنــاح
طلقــات الشقـي بعمـري تصوبنـي وتطوعنــي
يدين الموت في شخـص كل شي بحياتــه راح
يبونـي يــا وطـن ارحــل وروحـي ما تطوعنـي
ظلام الكـون يكسرنـي وطفـئ نـور ألهنا وأفراح
غريبة بيعتـك هذي وبس لخاطـرك بـعـتـنــي !! كم ..

#ايليا_أرومي_كوكو (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل