أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ايليا أرومي كوكو - العقل و العاطفة














المزيد.....

العقل و العاطفة


ايليا أرومي كوكو

الحوار المتمدن-العدد: 3358 - 2011 / 5 / 7 - 03:38
المحور: الادب والفن
    


العقل و العاطفة


ما بين العقل و العاطفة مسافة تطول حيناً و تقصر في بعضها ..

وليس من السهل لدي الكثيرين جسر هذه المسافة او اذابتها ...

فلغة العقل و منطقه هو لغة الارقام التي تقول ..

واحد زايد واحد يساوي اثنين و لا يمكن ان يساوي ثلاثه ابداً ...

اما العاطفة فهي تؤمن بأن النفوس اذا طابت فالنبق الواحده يمكن قسمتها علي عشره و يكون الباقي ثلاثه ..

العاطفة تقول بان عشره حمامه طايره اروع و افضل من جوز حمام في قفص ..

العقل يفكر دائماً بحسابات الربح و الكسب ويخطط للفشل و الخسارة ..

العقل يبكي علي اللبن المسكوب و يطمع في لبن الطير ...

بينما العاطفة قدرية و في معملاتها المادية شعارها انفق ما في الجيب يأتيك ما في الغيب ...

و كثيراً ما تحصد العاطفة ما في الغيب ندماً و حسره و ضرب للغدود لكنها لا تندم علي ما فات ...

اصحاب العقول قلقون بطبعهم وقل ما تجدهم يستمتعون بجمال الاشياء من حولهم ..

العقلاء لا يتذوقون طعم الحياة و لا يتلذذون بالنعم ..

العقلاء لا تدهشهم أريج الطبيعة و بهجتها و لا تنتعش نفوسهم بخمر طيبتها ..

العاطفيون من طباعهم الهدوء و التأمل في كل الموجودات من احياء و جماد ..

يفرحون بالحجر و يتغنون بالشجر ..

العاطفيون هم الحالمون المرهفون و ما يمتلكون من زخر الاحاسيس النبيلة تصور لهم الكون بألوان الطيف البديعه ..

قد يمر ثري من اصحاب العقل الذي يميز بسائل او شحاد فيمنعه عقله من عمل البر و الاحسان ..

ذلك لان العقلاء يضربون الاخماس و الاسداس بدقة قبل ان تمتد ايديهم اليمني الي المحتاج ....

و هذا ما لا يفعله البسطاء من الرومانسيون العاطفيون ذلك لان الرحمة عندهم تسبق الفكر ..

و حبهم يغلب تفكيرهم رغم حالة العوز و الكفاف التي يعيشونها فهم دائماً ذاهدون.

العقل يميز و يفرق بين البشر بحسب الانتماء و القبيلة و المذهب و الدين ..

اما العاطفة فهي تساوي بينهم جميعاً لان عين العاطفة لا تعرف معني للتقسيم في خلق الله ..

ان هذا ليس قياساً مطلقاً فبعض العقلاء عاطفيون حتي الثمالة ..

و بعض العاطفيون يغلب عقولهم و تفكيرهم قلوبهم و افئدتهم ..

الا ان العقلاء هم دائماًَ الاكثر قرباً من المادة و الجسد ..

و لا استطيع ان اجزم بأن العاطفيون هم القريبين ابداً الي النفس و الروح ..

العقل يقول أي دمعة حزن في الخد لا ..

و العاطفة تمد يدها لتمسح دمعات الحزن النبيل ..



#ايليا_أرومي_كوكو (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جنوب كردفان في الصباح الجديد
- إلى نهر الديانات القديمة ..
- انتهاء مارثون انتخابات جنوب كردفان الحموم بسلام
- البشير والدعوة الى الحريق .. في المكان والزمان الخطأ..!
- هل ستكون عودة ولاية غرب كردفان تعويض لهزيمة احمد هرون؟
- في يوم تطويب البابا يوحنا بولس الثاني : رجل لبمحبة و السلام ...
- الرئيس يعلن الحرب في جنوب كردفان، والمسيرية قادتها ووقودها ! ...
- من غيرنا يعطي لهذا الشعب معنى أن يعيش وينتص
- البرنامج الإنتخابي للحركة الشعبية لتحرير السودان ولاية جنوب ...
- الحلو فى ام دورين وهيبان علي طريق الأمل و التغيير
- رامشيل سوسنة الاودية يا عروسة المدائن
- ربيكا قرنق أمرأة تقيم في خواطرنا
- انتخابات جنوب كردفان:مؤشرات و شوية دغمسة..!!
- انتخابات جنوب كردفان حظوظ الحركة الشعبية والمؤتمر الوطنى فى ...
- المصارعة بجبال النوبة.. طقوس وأسبار ومهرجانات
- القذافي رئيساً و ملكاً و اماماً و .... و .... !!
- مالك عقار :مقاتلو الحركة بالنيل الأزرق وجنوب كردفان ليسوا عم ...
- قصة تظاهرة لم تبدأ...حضور الشرطة وغياب المعارضة،
- وجهك يا امي قنديل في يوم المرأة
- في اليوم العالمي للمرأة : الاغتصاب وجه الارهاب الجنسي الاجتم ...


المزيد.....




- فيلم -ريستارت-.. رؤية طبقية عن الهلع من الفقراء
- حين يتحول التاريخ إلى دراما قومية.. كيف تصور السينما الصراع ...
- طهران تحت النار: كيف تحولت المساحات الرقمية إلى ملاجئ لشباب ...
- يونس عتبان.. الاستعانة بالتخيل المستقبلي علاج وتمرين صحي للف ...
- في رحاب قلعة أربيل.. قصة 73 عاما من حفظ الأصالة الموسيقية في ...
- -فيلة صغيرة في بيت كبير- لنور أبو فرّاج: تصنيف خادع لنص جميل ...
- باللغة الفارسية.. شيخ الأزهر يدين استمرار الغارات الإسرائيلي ...
- “اخر كـلام “موعد عرض مسلسل المؤسس عثمان 195 الموسم السابع في ...
- فيلم -المخطط الفينيقي-.. كم تدفع لتصبح غنيا؟
- حرارة الأحداث.. حين يصبح الصيف بطلا صامتا في الأفلام


المزيد.....

- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ايليا أرومي كوكو - العقل و العاطفة