|
إلى نهر الديانات القديمة ..
ايليا أرومي كوكو
الحوار المتمدن-العدد: 3356 - 2011 / 5 / 5 - 23:01
المحور:
الادب والفن
إلى نهر الديانات القديمة .. رثاء الراحل الفيلسوف دكتور-جون قرنق عليه سلام الله بقلم: ياسر عرمان
ها أنت تعود إلى الحياه مجدداَ بتاج النصر وأكسير الحياه الدائمة ها أنت تعود إلى الحياه مجدداَ تعلو هامتك ووجهك البسام شارات الرضا الفرح و أهازيج الانتصار ها أنت تعود إلى الحياه مجددأ وطلعتك الوضيئة تفتح للناس الاف الدروب والروايات الحكاوى وبذور الحب والأفراح أين ما حللت وشمسك لا تغيب وجهك يعلوه السنا طعن القنا وتعود مثل ماكنت عصى الغياب شمسك تبزغ من ألف باب ولها مع النهار - النور والثورة والشباب مواعيد باهرات ولازال الناس ينتظرونك فى الأزقة والحوارى وعند منحنيات الدروب ونجمك يرسم خطى المعدمين المتعبين الجوعى حيارى الاكواخ ... المحطات .. الرصيف وموار عمرك لم يكتمل ولازال شعبك يرتجيك توحــد الخطوات والبلدا عند منعطف الطريق فهلا نهضت دع اليراع والكلمات تصدح من جديد تسمو قامتك المديدة بالنشيد فانت الوحيد الذى حمل شارات البشارة والجسارة عـــــد لتمحو عن النهر ظلمته ويصعد نجمك رغم بعد المسافة والطريق عـــــد ود للنهر صفاء الماء عـــــد فحتى خصوم الأمس يرتجونك عند منعطف الطريق فانت الوحيد الذى أطلتّ عليه زرقاء اليمامة واستبنت لهم الطريق وبيت القصيد وكل النشيد فان أنكروك الأمس فاليوم منعرج الطريق ويكاد النهر يفقد لونه وأنت الوحيد لازلت تمتلك الإجابة - الرجاء – الضياء عند خط الاستواء والنهر إذ كادت ملامحه تضيع فهلا أتيت فهاهم جميعا في انتظارك مثلما كانوا فى ساحة خضراء كادت ان تضيق بالحيارى المتعبين المعدمين وأنت الرجاء - أمل الحياه أضاءات الطريق عـــــد لنقل المدينة إلى الريف(1) وحب الأخرين وحق الأخرين عـــــد بكل الخيارات المآلات الثقافات عـــــد بالوحدة حبا وطوعا واختيارا عـــــد بالانفصال وحسن الجوار عـــــد بسامق فكرة عـــــد بالصباح وإشراق الضياء عـــــد لامراة اسمها قاك(2)
وهبتك للفقراء من كل لون عـــــد لتجمع اديان السماء عند أفاق المحبة والتسامح والرجاء عــــد وانثر الأمال والأفراح للفقراء وحدودك أفاق السماء والفكر مثل النهر يمتد الاف السنين عـــــد فانت الرجاء الدواء انت الضياء البهاء انت السماء الثناء وانت الصفاء الاخاء عـــــد لوانقلى(3)
للرفاق لامراة تشتهيك عـــــد للفقراء عـــــد للأرض من رحم السماء بالاشارة والبشارة لنهر يرتجيك عـــــد لبوسرى(4) عد لتسرى من جديد عند عزة(5):
وعلى(6):
وعبيد(7):
عند نمولى(8) .. إسكندرية(9)
فى شاى الصباح وشارات الكفاح
عـــــد لقرنييل(10) وأبحر نحو وطنك من جديد
عـــــد لجيشك يملا الأفاق
لجيوش الفقراء ترتجيك
لتفاوض من جديد
لتحارب من جديد
لتسالم من جديد
لتحاضر من جديد
عـــــد شيخأ ثم شابأ ثم طفلأ من جديد
للاحبة للثقافة والصحافة والسياسة
ثم فكرأ من جديد
عـــــد بعصا المارشالية للجنود
فلا يفل الحديد سوى الحديد
عـــــد للجامعات وحاضر
عـــــد وثابر عد للدساكر والعساكر
والبايتين على الطوى
فاليوم يومك والعصر عصرك
وعـــــد لمن عاش عصرك ولم يلتقيك
فالكل بات يشتهيك مثل فاكهة البحيرات البعيدة
والفضاءات المديدة
عـــــد والتقى بيوسف(11) من جديد
وبالشهداء
بالسبايا والعرايا
والتقى بالظالمين
والمظاليم وبالموتي على الرصيف
احمل معك الضياء
وانت لاتحزن على شىء مضى فكل شىء يرتجيك
عـــــد لتشرب قهوة ابهى وفى كل الاماكن
فى بور(12) حيث ولدت
وفى كرمة وفى حلفا(13)
وفى كرنوى فى تقلى(14)
وفى مدنى ومحمد قول(14)
فى جبال الاماتونج(15) حملت الضياء
وكنت الوفاء
وكنت ولاتزال أفق الحياه المديد
فعـــــد من جديد
وقل للمعزيين سلامأ
وللمسيئين سلامأ
وللصامدين ممن جاء بعدك في الطريق وساما
ثم أهدى للقادمين حمامة
وكعهدك لا تلتفت للصغار
عـــــد لتلتقى بالكبار
بتهراقا(15) واركمانى(16)وابادماك(17)
وبكبير النوبة(18) يتلو البقط (19) من قبل ومن بعد
والعذراء امرأة سوداء(20) في كنيسة فرص وبزكريا ابن جرجة(21)
دنقس وجماع(22) وبالمهدى(23)
وبكون انوك(24)
وبملوك الزاندى وسلاطين
المساليت(25) ومهيرة(26)
عـــــد فى الحكايات الروايات
الجديدة والقديمة
عـــــد إلى برنجية(27) وتكلم الفصحى
بالبداويت(28) أو طوك ناس(29)
مثل حالتك القديمة
وستكون حديث من فاتو ومن ماتو
ومن جاء بعدك ومن قبلك
ومن سيأتي من جديد
عـــــد لتلملم الاشلاء والاشياء
المبعثرة عند رصيف الحكايات القديمة والحديثة
عـــــد من الحياه إلى الحياه
عـــــد لايام زاهرات
عـــــد لتنزانيا(30) وألتقى برودنى(31) وبالحقيقة
من جديد
باضاءات وأشارات جديدة
لتوحيد القبائل والدول
عـــــد والتقى كل القبائل
وابحر بها نحو عصرك
عـــــد إلى النهر ونيكاى(32)
بدوزنة من الجند نساءأ ورجالأ وموسيقى
امضى بهم إلى الماظ (33) قبيل الغروب
واعبر شارع الجامعة
إلى الضفة يلتقيك الماظ والنهر
عبد الفضيل ببزته
يقاوم لا يساوم
والنهر قد شهد الكثير وعبد الفضيل!
يلتقيك النهر بالصفاء بالغناء والضياء
باحزان موتانا وأسرانا
بافراح قتلانا
لوحدة الشهداء من كل الديانات وفي كل اللغات
وأعبر إلى نهر الروايات
من اللغات الإحتفاءات إلى جسر
المحبة وخيمة العشاق فى كل البلاد
من نمولى إلى حلفا
ومن برنجية إلى وطماى(34)
فاليوم يومك والعصر عصرك
والفجر فجرك والنهر نهرك
نهر الديانات القديمة والحديثة
ورسالات السماء
وعبق التاريخ والضياء
دون رابط فى الحكايات
تعـــــود بفكرة وبذكرى
وببذرة وغمامه تهطل من جديد
بالمعابد والنذور وبالقباب
وبالرايات المطرزة بالذكريات الباذخات
والديانات فى البركل(35) وعند مولدك
وعند دفء الحياه
ونزق الحياه
وتفاهات الحياه
وبطولات الحياه
فى النشيد والقصيد وفى الشهيد وعوالم انتا ديوب(36)
فى سنار القديمة(37)
فى حوار الغابة والصحراء(38)
فى رسالات السماء
فى المواعيد
فكرة تعطى الاجابة والسؤال
ســـــلام على كـــــل البـــــلاد
التى انجبتك واودعتك
ســـــلام على امراة فقيرة
ســـــلام عليك وســـــلام إلـــــيك
ســـــلام على من غاب ومن حضر
ســـــلام على كل البلاد
ســـــلام لكل البلاد
ســـــلام لكل الرفاق
ســـــلاما علي الفكرة توحد القبائل والدول
ســـــلاما علي من رفع اللواء
ســـــلاما علي من مضي في نهرالمحبة والوفاء
وســـــلام علي من يداوم بفكرة ومن يقاوم
ســـــلام علي وطن جديد
وســـــلام علي أمل جديد
ياسر عرمان 24/ نوفمبر/2009م
ايليا أرومي كوكو
الوفاء لأهل الوفاء جنوب كردفان الوعد الحق رجال كانوا أوفياء نسور الجبال الاوشاوس سود الجباه البواسل قامات لا تلين أرادة لا تفتر عزم ومثابرة صمود و صبر شموخ و عزة تاريخ و مستقبل ماضي في الحاضر حلم و أمل فكر و رؤية اصالة و حضارة قلوب لا ترتجف وجوه لا تخشي حمرة عيون قوة شكيمة رأياتهم في السماء نجوم و شموس نجمة الزمان الاول ها هي نجمة السماء بانت هلت و أطلت النجمة العجيبة هي النجمة التي .. النجمة التي لا تأفل النجمة لا تغيب النجمة تشرق من جديد النجمة تملأ الكون ضياء النجمة تعيد في الناس الامل من الان و الغد أي دمعة حزن لا
#ايليا_أرومي_كوكو (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
انتهاء مارثون انتخابات جنوب كردفان الحموم بسلام
-
البشير والدعوة الى الحريق .. في المكان والزمان الخطأ..!
-
هل ستكون عودة ولاية غرب كردفان تعويض لهزيمة احمد هرون؟
-
في يوم تطويب البابا يوحنا بولس الثاني : رجل لبمحبة و السلام
...
-
الرئيس يعلن الحرب في جنوب كردفان، والمسيرية قادتها ووقودها !
...
-
من غيرنا يعطي لهذا الشعب معنى أن يعيش وينتص
-
البرنامج الإنتخابي للحركة الشعبية لتحرير السودان ولاية جنوب
...
-
الحلو فى ام دورين وهيبان علي طريق الأمل و التغيير
-
رامشيل سوسنة الاودية يا عروسة المدائن
-
ربيكا قرنق أمرأة تقيم في خواطرنا
-
انتخابات جنوب كردفان:مؤشرات و شوية دغمسة..!!
-
انتخابات جنوب كردفان حظوظ الحركة الشعبية والمؤتمر الوطنى فى
...
-
المصارعة بجبال النوبة.. طقوس وأسبار ومهرجانات
-
القذافي رئيساً و ملكاً و اماماً و .... و .... !!
-
مالك عقار :مقاتلو الحركة بالنيل الأزرق وجنوب كردفان ليسوا عم
...
-
قصة تظاهرة لم تبدأ...حضور الشرطة وغياب المعارضة،
-
وجهك يا امي قنديل في يوم المرأة
-
في اليوم العالمي للمرأة : الاغتصاب وجه الارهاب الجنسي الاجتم
...
-
ليبيا تشهد كتابة تاريج حديد بعد القذافي..!
-
بعض من كلماتي أهمس بها لنفسي ...! ( 4 )
المزيد.....
-
-عاوزه.. خلوه يتواصل معي-.. آل الشيخ يعلن عزمه دعم موهبة مصر
...
-
هل تعلمين كم مرة استعارَت أمي كتبي دون علمي؟!
-
رئيس الهيئة العامة للترفيه في السعودية تركي آل الشيخ يبحث عن
...
-
رحيل الفنان المغربي مصطفى الزعري
-
على طريقة الأفلام.. فرار 8 أشخاص ينحدرون من الجزائر وليبيا و
...
-
-البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو- في دور السينما مطلع 2025
-
مهرجان مراكش يكرم المخرج الكندي ديفيد كروننبرغ
-
أفلام تتناول المثلية الجنسية تطغى على النقاش في مهرجان مراكش
...
-
الروائي إبراهيم فرغلي: الذكاء الاصطناعي وسيلة محدودي الموهبة
...
-
المخرج الصربي أمير كوستوريتسا: أشعر أنني روسي
المزيد.....
-
تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين
/ محمد دوير
-
مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب-
/ جلال نعيم
-
التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ
/ عبد الكريم برشيد
-
مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة
/ د. أمل درويش
-
التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب
...
/ حسين علوان حسين
-
التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا
...
/ نواف يونس وآخرون
-
دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و
...
/ نادية سعدوني
-
المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين
/ د. راندا حلمى السعيد
-
سراب مختلف ألوانه
/ خالد علي سليفاني
-
جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد
...
/ أمال قندوز - فاطنة بوكركب
المزيد.....
|