أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - هادي الخزاعي - انوفهم تشم رائحة اربعة هويات مزورة ولا تشم عطور شهادات نواب البرلمان المزورة














المزيد.....

انوفهم تشم رائحة اربعة هويات مزورة ولا تشم عطور شهادات نواب البرلمان المزورة


هادي الخزاعي

الحوار المتمدن-العدد: 3383 - 2011 / 6 / 1 - 13:52
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


علمتنا تجربة نظام الحكم المنهار أن اجهزة الأمن والشرطة السرية والعلنية تختلق آلاف الأسباب المنطقية والخيالية حين تريد اعتقال أو كم فم ناشط سياسي أو أجتماعي ، يحمل افكارا تدعوا الى الأنصاف والعدالة الأجتماعية وتحقيق مطالب الناس ، وكلما كانت دعوات اولئك النشطاء تحرك المياه الأجتماعية والسياسية الراكدة ، لا يرضى عنها الحاكم ، فيحرك بصاصيه وخشومه التي تمتلك حاسة شم لا تملكها حتى الكلاب البوليسية .

فقبل أيام شمت أنوف اولئك البصاصين والسريين* في الطريق العام المؤدي الى ساحة التحرير، والذي يدوسه كل لحظة مئات المشاة ، شمت روائح أربع بطاقات هوية شخصية مزورة كما أدعى لاحقا السيد قاسم عطا تعود لأربعة شباب كانوا متوجهون الى تلك الساحة في يوم الجمعة المصادف 27/أيار .
ولم تكن مصادفة ان تكون في ذات اليوم جمعة غضب جديدة ادواتها الناس الذين يحملون صليب آلام الأخرين فيفترشون أرض ما تحت نصب الحرية ليعرضوا بضاعتهم التي يكرروها كل جمعه لتذكير الحكومة الوطنية بأن عليها واجبات مستحقة يريدها المواطن ، ومن بين تلك الواجبات توفير الخدمات كالماء والكهرباء وأيضا وهو الذي ارعب الحكومة أن تحارب الفساد المالي والأداري وتكشف مكامنه الذي ترسخ في اجهزة الحكومة حتى صار العراق على ضوء معطيات دولية يحتل المرتبة الأولى في العالم في موضوعة الفساد المالي ، ولعل لهيئة النزاهة سجلها الذي يضم أسماء تثير الأستنكاف من سرقات قوت الناس ونهب المال العام بطرق التزوير والأحتيال العجيبة التي ورثوها من الشيطان .

كم افرح أن تكون لبصاصينا وسريينا وشرطتنا الوطنية هذه الأمكانية في كشف التزوير بهذه العبقرية والسرعة لكانوا قد أمنوا الناس من المفخخات واللاسقات والعبوات والكواتم التي تحصد يوميا العديد من الآرواح ، ولكفتهم شظايا فضيحة السونارات التي لا تكشف غير عطور النساء وبخاخات تحت الأبط ، ولكنهم ويا للعار في هذه المسألة تزكم أنوفهم ولا يشمون حتى أجيف الجيف .

لا أحد يعرف كيف شم شماموا الشرطة الوطنية بطاقات الأربعة ( مؤيد فيصل الطيب وعلي عبد الخالق الجاف وأحمد علاء البغدادي وجهاد خليل ) فوضعوهم في سيارة اسعاف - هذه وسيلة مبتكرة للأختطاف من قبل رجال الأمن لم نعهدها لدى الأجهزة القمعية في زمن الطاغية - فإذا كانت لكم هذه المقدرة فلماذا لمْ ، ولا تشموا حتى الآن ، عطور الشهادات الدراسية المزورة لأكثر من ثلاثين برلماني يتحدث بأسم الشعب ولايزال يجلس تحت قبة وحماية البرلمان ، وشهادات أكثر من 50% من أعضاء مجالس المحافظات ومئات العقود المزورة لشركات وهمية بأسماء موظفين كبار في الدولة ؟ أو لماذا لم تشموا الروائح النتنه التي تلاعبت حتى بمقدرات مكتب مجلس الوزراء فأحالوا العديد من أوامره الى وسيلة لتهريب العديد من قادة تنظيم القاعدة وغير القاعدة من سجونهم ؟

أن تصريح اللواء الناطق بأسم عمليات بغداد السيد قاسم عطا بان سبب الأعتقال ، يعود لحملهم هويات مزورة هو أمر مثير للضحك ، والأكثر اضحاكا أن الفضائية الرسمية ( العراقية ) تنشر في شريط أخبارها خبر الأعتقال بأنه يعود لحملهم بطاقات هويات مزوره ، علما بأن المواطن ، أي مواطن يمكنه استحصال بطاقة هوية الأحوال المدنية من دوائر النفوس وبلا مشقة خلال يومين كحد اقصى - لاسيما اذا قدم هدية مو رشوه الى الموظف او الموظفة - والأنكى من كل ذلك ، ان ناطق بأسم وزارة حقوق الأنسان الحكومية يؤيد ما قالته الأجهزة الأمنية على لسان السيد عطا (والله مخازي) ؛
ان هؤلاء الشباب يحملون هويات مزورة وهم بطريقهم الى ساحة التحرير ، ليشاركوا لا في صلاة الجمعه ولكن في جمعة غضب جديده ينضمها مجموعة من الشباب العاطلين .

المهم أن لا يحدث مكروه لهؤلاء الشباب بعد أن اخذ عطا يناور بمكان وجودهم .

ان المطالبة بإطلاق سراح المعتقلين الأربعة واجب وطني وعلى كل المشاركين في العملية السياسية أن يضغطوا على السيد المالكي بأعتباره مسؤول الجانب الأمني في العراق من أجل أطلاق سراحهم ، فيكفي العراقيون شر المفخخات وكواتم الصوت واللاسقات والمعتقلات .




* البصاصون : الأسم الذي يطلق على الشرطة السرية في العهود الماضية .
السريون : هو ما كان يطلق على رجال الأمن في العهد الملكي .



#هادي_الخزاعي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لماذا تتأخر رواتب الأرامل ولا تتأخر رواتب الوزراء والبرلماني ...
- مكاييل حكوميه
- ألا تستحق هذه الفضيحة الأستقالة !؟
- بخدم من هذا التراضق يا ساده ؟؟!!
- يَللي بلبنان الحال من بعضوه
- شر البلية ما يضحك يا سيادة النائب
- ما زلت أحلم برئيس وزراء كعصام شرف
- هل قُتِلَ ابن لادن أم لايزال حيا ؟!
- الصورة
- هل إستقرار العراق محكوم بتقارب العراقية ودولة القانون ؟
- الحزب الشيوعي العراقي يقود العمال الى ساحة التحرير في عيدهم ...
- يا غافلين إلكم الله
- نوازع الحكام كي يبقوا حكاما ... النماذج عديدة
- لجنة النزاهة تكشف عن تحايل حكومي بمبلغ 800 مليون دولار فقط
- هل إستعصى فعلا إيجاد بضعة وزراء ؟!
- ملاذهم نصب الحرية فقط حتى تُسمعْ أصواتهم
- دوار اللؤلؤة قد صار شهيدا
- بلاغ إجتماع لجنة تنظيم الخارج للحزب الشيوعي الكوردستاني مفعم ...
- التغيير في المنطقه قانون أجتماعي سياسي مستحق
- الشعب .. يريد .. إصلاح النظام


المزيد.....




- وزير دفاع أمريكا يوجه - تحذيرا- لإيران بعد الهجوم على إسرائي ...
- الجيش الإسرائيلي ينشر لقطات لعملية إزالة حطام صاروخ إيراني - ...
- -لا أستطيع التنفس-.. كاميرا شرطية تظهر وفاة أمريكي خلال اعتق ...
- أنقرة تؤكد تأجيل زيارة أردوغان إلى الولايات المتحدة
- شرطة برلين تزيل بالقوة مخيم اعتصام مؤيد للفلسطينيين قرب البر ...
- قيادي حوثي ردا على واشنطن: فلتوجه أمريكا سفنها وسفن إسرائيل ...
- وكالة أمن بحري: تضرر سفينة بعد تعرضها لهجومين قبالة سواحل ال ...
- أوروبا.. مشهدًا للتصعيد النووي؟
- الحوثيون يعلنون استهداف سفينة بريطانية في البحر الأحمر وإسقا ...
- آلهة الحرب


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - هادي الخزاعي - انوفهم تشم رائحة اربعة هويات مزورة ولا تشم عطور شهادات نواب البرلمان المزورة