أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - هادي الخزاعي - لماذا تتأخر رواتب الأرامل ولا تتأخر رواتب الوزراء والبرلمانيين ؟!!!!!!!!!!!














المزيد.....

لماذا تتأخر رواتب الأرامل ولا تتأخر رواتب الوزراء والبرلمانيين ؟!!!!!!!!!!!


هادي الخزاعي

الحوار المتمدن-العدد: 3381 - 2011 / 5 / 30 - 02:10
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


لماذا تتأخر رواتب الأرامل ولا تتأخر رواتب الوزراء والبرلمانيين ؟

هادي الخزاعي

بكل مايملك الأمام علي (رض) من قامة مديدة بالعدالة الأجتماعية ، إلآ ان نفسه شقت ، عندما تحسس عن قرب حاجة الفقير والمحتاج وهو يرى البطين وقد اتخمه الشبع والفقير أنهكه الجوع ، فأطلق صرخته " لوكان الفقر رجلا لقتلته " .
وكثيرة هي النخوات التي زخر بها تأريخنا الأجتماعي صارت مثلا ، كصرخة تلك المرأة " وامعتصماه " فرد لها المعتصم وهو على مبعدة منها مئات الأميال ما دعاها لقولتها تلك بعد أن أنتصر لها من مغتصب أرضها .
اليوم في عراق انهك ناسه الفقر ، تصرخ أمرأة مستفيدة من رواتب الرعاية الأجتماعية التي أقرها الدستور ، بكل ما تملك حنجرتها وحناجر أبناءها اليتامى الذين تعيلهم وهي واقفة على ابواب قسم دائرة رعاية المرأة في بابل التابع لرئاسة الوزراء : لماذا تتأخر رواتبنا ولا تتأخر رواتب الوزراء والبرلمانيين ؟ حدث ذلك حقيقة في مدينة الحلة .

كانت تظن تلك المرأة انها ستجد من المسؤولين ، الأذن الصاغية لظلامتها ، ولكن للآن ، آذان المسؤلين واحدة من طين ، والأخرى من عجين ، رغم أن الأعلام يضع كل أنةِ متألمة تطلقها المتظلمات في صرصور أذن المسؤول . ولكن هذا هو حال مسؤولي هذه الأيام الذين يوشم جباههم لجين تربة الصلاة ، ولا تلامس قلوبهم الرحمة بالنساء المثكولات إما بأزواجهن أو بمعيلهن .

تلك كانت صرخة أو استغاثة او عتب أو سمها ما شئت ، ولو إنها اشبه بمسائلة لمسؤولين يخالفون الدستور بحجب استحقاق تلكم النسوة لأشهر عديدة ولم يسألوا أنفسهم وهم يجلسون على موائد أو صواني طعامهم ، فيأكلون حد التخمة هل سيشبعن تلك النسوة بطون ابنائهن . بل ربما يسألون انفسهم دون اكتراث : وهل أن لتلك النسوة أبناء لهم أفواه تحتاج الى رغيف يشبع بطونهم .

لم تكن تلك المرأة الشاكية الوحيدة أمام بوابة قسم دائرة رعاية المرأة التابع لمجلس الوزراء المرسوم على جباههم وشم آثار الصلاة التي يؤدونها بأوقاتها ، فأم عبد الله الأرملة التي تعيل اطفالها الثلاثة الذي لا يتجاوز اكبرهم سن الثامنة تقول بكل ما يملك الوجدان من وجع " من أين آتي بالمال لأعيل أطفالي ، إنهم صغار ويحتاجون للتغذية والحليب والرعاية ، ثم كيف أصبر وسط معاناة مستمرة نتيجة الحاجة للمال للأنفاق عليهم ، لدرجة أن حياتي أصبحت كالجحيم " وتضيف بحرقة " لماذا كل هذا التأخير في توزيع المستحقات ؟ وعندما نراجع الدائرة ، يقولون لنا ان الأموال في طريقها الى الدائرة ولن تتأخر . وها نحن ننتظر شهر بعد شهر ولم نحصل على شيء " .

أما الأرملة رقيه التي هي أم لطفلين فقد كانت مندفعة في حديثها عندما قالت " صحيح نحن فقيرات ، إلا اننا عزيزات نفس ولا ننتظر من الحكومة أن تتصدق علينا ، والرواتب هي حق لنا وواجب على الدولة أن تمنحنا أياه لأن الدستور كفله لنا "
ثم تتابع والحسرة تملء روحها " لم يفكر أي مسؤول بحجم المعاناة التي نعيشها نحن وأطفالنا . وعلى الدولة الأسراع باعطاء رواتبنا حتى لا تنحرف واحدة منا ، او تلجأ للأستجداء أو تسلك طريقا آخر . فهل يعلم المسؤولين في الحكومة بوضعنا ؟ وهل يشعرون كيف تعيش الأرامل والمطلقات ؟ لاسيما اللواتي لديهن أطفال ، وهم بحاجة الى الغذاء والملابس والدواء . ثم لماذا تتأخر روتبنا نحن ولا تتأخر رواتب الوزراء وأعضاء البرلمان والموظفين ؟ لماذا هذا الأهمال للمرأة العراقية التي تجاوزت بتضحياتها كل الحدود ، ويبخلون عليها بالنزر القليل من المستحقات ؟!!!!!!!! " .

حالات شبيهة كثيرة مماثلة تجتاح ميدان أمومة العراق وطفولته ومنها حسب ما كشفته اليونسييف التابعة للأمم المتحدة يوم 9 أيار عن تحديات تواجه الأطفال والنساء في العراق يوميا ، وتتمثل بموت مئة رضيع يوميا وخمسة وثلاثين الف طفل يموتون قبل بلوغهم السنة الخامسة ، فيما اشارت الى موت 1000امرأة كل عام ، خلال او بعد حالة الولادة .

لما أكملت كتابة الموضوع طالعت خبرا غريبا يقول أن " السيد اسامة النجيفي رئيس مجلس النواب العراقي قد أقام دعوى ضد صحيفة المدى يطالبها فيها بدفع تعويض مقداره 150 مليون دينار بسبب نشرها ثلاث مقالات تتحدث عن تلاعب صناع القرار بمقدرات الناس "
وحسب أقوال الناس أنفسهم كتبت تلك المقالات في المدى .
ومن بين تلك الأحاديث ما قالته النسوة في أعلاه أمام أبواب قسم دائرة رعاية المرأة في بابل التابع لمكتب رئاسة الوزراء . فلماذا يغضب النجيفي وسواه من صناع القرار على أخطاء يرتكبوها بحق الناس .

صدك لو كَال ابو المثل ( اللي أبعبه طلي يمعمع ) .



#هادي_الخزاعي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مكاييل حكوميه
- ألا تستحق هذه الفضيحة الأستقالة !؟
- بخدم من هذا التراضق يا ساده ؟؟!!
- يَللي بلبنان الحال من بعضوه
- شر البلية ما يضحك يا سيادة النائب
- ما زلت أحلم برئيس وزراء كعصام شرف
- هل قُتِلَ ابن لادن أم لايزال حيا ؟!
- الصورة
- هل إستقرار العراق محكوم بتقارب العراقية ودولة القانون ؟
- الحزب الشيوعي العراقي يقود العمال الى ساحة التحرير في عيدهم ...
- يا غافلين إلكم الله
- نوازع الحكام كي يبقوا حكاما ... النماذج عديدة
- لجنة النزاهة تكشف عن تحايل حكومي بمبلغ 800 مليون دولار فقط
- هل إستعصى فعلا إيجاد بضعة وزراء ؟!
- ملاذهم نصب الحرية فقط حتى تُسمعْ أصواتهم
- دوار اللؤلؤة قد صار شهيدا
- بلاغ إجتماع لجنة تنظيم الخارج للحزب الشيوعي الكوردستاني مفعم ...
- التغيير في المنطقه قانون أجتماعي سياسي مستحق
- الشعب .. يريد .. إصلاح النظام
- بمناسبة يوم المسرح العالمي باقات من القرنفل الملون للمسرحيين ...


المزيد.....




- لقاء وحوار بين ترامب ورئيس بولندا حول حلف الناتو.. ماذا دار ...
- ملخص سريع لآخر تطورات الشرق الأوسط صباح الخميس
- الهند تشهد أكبر انتخابات في تاريخها بمشاركة مليار ناخب
- هل يستطيع الذكاء الاصطناعي أن يخرج التدريس من -العصر الفيكتو ...
- دراسة تكشف تجاوز حصيلة قتلى الروس في معارك -مفرمة اللحم- في ...
- تدمير عدد من الصواريخ والقذائف الصاروخية والمسيرات والمناطيد ...
- آخر تطورات العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا /18.04.2024/ ...
- -كنت أفكر بالمفاتيح-.. مؤلف -آيات شيطانية- يروي ما رآه لحظة ...
- تعرف على الخريطة الانتخابية للهند ذات المكونات المتشعبة
- ?-إم إس آي- تطلق شاشة جديدة لعشاق الألعاب


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - هادي الخزاعي - لماذا تتأخر رواتب الأرامل ولا تتأخر رواتب الوزراء والبرلمانيين ؟!!!!!!!!!!!