أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - هادي الخزاعي - الشعب .. يريد .. إصلاح النظام














المزيد.....

الشعب .. يريد .. إصلاح النظام


هادي الخزاعي

الحوار المتمدن-العدد: 3317 - 2011 / 3 / 26 - 15:52
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


في أغلب مدن العراق بدأت الجماهير بساعة صفر بدأت يوم الخامس والعشرين من شباط ، للأعلان بالتظاهر السلمي ، عن غضب مكتوم على سوء الأداء الحكومي في مجالات محاربة الفساد وقلة الخدمات .

التجمعات الجماهيرية كانت في الساحات والشوارع لتعلن بدأ أيام الغضب من سرطان الفساد الإداري والمالي الذي تفشى في كل أجهزة الدولة دون محاسبة جدية ملموسة لمسببيه أو أيقافه على الأقل ، وكذا من قلة الخدمات التي وعدت بمعالجتها الكتل الأنتخابية الفائزة في مارثون إنتخابات السابع من آذار عام 2010 ، ولم يتحقق أي شيء سوى تأخير تشكيل الحكومة قرابة العام ، وهي لاتزال غير مكتملة .

والأسباب التي أدت الى ذلك التأخير كما أستقرئتها الجماهير من أجندات الكتل الفائزة ، هي المحاصصة الحزبية المتناسلة من المحاصصة الطائفية والقومية التي أسس لها سيء الصيت بريمر ؛ فالمحاصصة مهما كانت ،هي عصب الداء في البيت السياسي العراقي المتكتل تحت قبة البرلمان ، والذي لم تعد لأعضائه من مهمة غير جني المغانم وبذات الطريقة التي ورثوها من الدورة البرلمانية السابقة . أما ما يهم المواطن ، فقد أداروا ظهورهم له من لحظة حلف اليمين .

أذن فجملة من الإخفاقات في الأداء الحكومي في جانب توفير الخدمات والأمن ومحاربة الفساد التي تراكمت ولم تفتح الحكومة من جانبها أية نافذة لفض هذا التراكم الذي استحال في صدور الجماهير الى إحتقان ينذر بغضب شعبي عارم ، لا يتسع له أي مكان غير الساحات والشوارع بهيئة إعتصامات وتظاهرات وهتافات تصرخ ( الشعب .. يريد .. إصلاح النظام ) .
وأضع من جانبي خطا تحت كلمة إصلاح النظام ، لغرض الوقوف عندها والتروي في عدم تأويلها الى مفردات جاهزة كما فعلت الحكومة وما يحيط بها من رجال دين ، قبل وقبيل بدأ الغضب ، حين أَولوا مفردة الإصلاح الى الإسقاط ، بغرض اجهاض هذا الحراك الجماهيري المشروع بمقاييس الدستور العراقي الذي صوت عليه كل العراقيين الذين ساندوا التغيير ووقفوا الى جانب الحكام الجدد لأنجاح العملية السياسية .

لقد كان ـ ولا يزال ـ الطابع الشامل لإحتجاجات الجماهير أيام غضبها ، هو الطابع المطلبي المميز الذي يفضي الى باحة الأصلاح ، ولم تلح في أي يوم من أيام غضبها التي مرت بأسماء محددة ، سوى مطالبها المشروعة المكتوبة على اللافتات وقصاصات الورق والمقوى والقمصان وهي مؤطرة بأغصان الزيتون ، وإن شعارها ( الشعب يريد اصلاح النظام ) هو غير الشعار الذي رفعته الجماهير في تونس ومصر وليبيا واليمن والبحرين وربما لاحقا في سوريا ( الشعب يريد اسقاط النظام ) وقد سقط النظام فعلا في نصفها وفي النصف الآخر من ينتظر السقوط .
هذا الفرق الجوهري في أهداف التظاهر إما أن تدركه الحكومة العراقية المركزية وحكوماتها المحلية وتكف عن مد الأسلاك الشائكة لمنع كل من المعتصمين والجماهير من الوصول الى أماكن الأعتصام ، وتعمل بمثابرة على تحقيق ما تريده الجماهير بمطالباتها السلمية تلك ، وإلا فأن هوة واسعة سوف تفصل بينها وبين الجماهير .

إن شعار او صرخة ( الشعب يريد إصلاح النظام ) سلمي النزعة وإصلاحي الهدف ، وهو رافد مهم من الأسمنت يصب في جدار العملية السياسية لتصليبه كي يصد أي محاولة لهدمه او النيل منه .
إن هذه الصرخة ( الشعب يريد أصلاح النظام ) لا يدعوا للشك بنوايا الصارخين ، فالجماهير التي قالت نعم للدستور ونعم للصندوق الأنتخابي ونعم للتداول السلمي للسلطة ، وهي التي منحتكم شرعية أن تحكموا أو أن تجلسوا على مقاعد البرلمان ، فلم الخوف من صرخاتها وهي تطالب بالعدالة الأجتماعية ومعالجة الفساد وتوفير الخدمات .

إن شعار الجماهير الأثير بإصلاح النظام ، سلمي بالكامل ، ولا يدعوا للتخوف او الخوف او التطير منه ، مثلما خافت وتطيرت منه الحكومة المركزية العراقية ، وحكوماتها المحلية ، لو جرى تبني مطالبها بدلا من تجييش الجيش والشرطة والأمن لخنق أنفاسها وكتم صوتها كي لا تستمر في حراكها المطلبي .

ستبقى الصرخة ( الشعب .. يريد .. إصلاح النظام ) هاجس الجماهير في كل أيام غضبها حتى تتحقق مطالبها .



#هادي_الخزاعي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بمناسبة يوم المسرح العالمي باقات من القرنفل الملون للمسرحيين ...
- أرواح ضحايا حلبجه تبكي قتلاها الجدد
- على كل الشرفاء التضامن مع الشخصية الوطنية العراقية موسى فرج
- الى أين يقود هذا الفساد المستشري في العراق ؟
- ثورة القذافي تاكل أبناءها
- حكومة المالكي رهانها ذ00 يوم والجماهير رهانها الجُمَعْ
- خارطة طريق الأصلاح كالنعامة لن يعنها الفساد
- بيومين تشكلت الوزارات في مصر وتونس والمالكي منذ عام ولا يزال ...
- 100 يوم المالكي ، جراحة في جسد ميت
- أبعاد التوقيت في أمر إخلاء مقرات الحزب الشيوعي معروفه
- أحلم برئيس وزراء كعصام شرف
- شكر خاص لقراء الموقع
- إنتظرنا 2900 يوم ، فلننتظر 100 أخرى
- أدعوا أن لا تسقط طرابلس بالطريقة التي سقطت بها بغداد
- حضارية المواطن وتخلف المسؤولين اثبته يوم 25 شباط
- يوم 25 شباط سيصرخ العراقيين كالغفاري
- أحزان عراقية تسير الى الفرح يوم 25 شباط
- نصف القدح الفارغ في ثورة مصر
- بوابتان في مصر وتونس فتحهما زمن وجيز
- سوار الذهب مزمور كاكي هل يتجدد !؟


المزيد.....




- الجيش الإسرائيلي: دخول أول شحنة مساعدات إلى غزة بعد وصولها م ...
- -نيويورك تايمز-: إسرائيل أغضبت الولايات المتحدة لعدم تحذيرها ...
- عبد اللهيان يكشف تفاصيل المراسلات بين طهران وواشنطن قبل وبعد ...
- زلزال قوي يضرب غرب اليابان وهيئة التنظيم النووي تصدر بيانا
- -مشاورات إضافية لكن النتيجة محسومة-.. مجلس الأمن يبحث اليوم ...
- بعد رد طهران على تل أبيب.. الاتحاد الأوروبي يقرر فرض عقوبات ...
- تصويت مجلس الأمن على عضوية فلسطين قد يتأجل للجمعة
- صور.. ثوران بركاني في إندونيسيا يطلق الحمم والرماد للغلاف ال ...
- مشروع قانون دعم إسرائيل وأوكرانيا أمام مجلس النواب الأميركي ...
- بسبب إيران.. أميركا تسعى لاستخدام منظومة ليزر مضادة للدرون


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - هادي الخزاعي - الشعب .. يريد .. إصلاح النظام