أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - هادي الخزاعي - خارطة طريق الأصلاح كالنعامة لن يعنها الفساد














المزيد.....

خارطة طريق الأصلاح كالنعامة لن يعنها الفساد


هادي الخزاعي

الحوار المتمدن-العدد: 3302 - 2011 / 3 / 11 - 01:53
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    



على إثر الأحتجاجات والتظاهرات التي عمت العراق والتي طالب فيها المحتجون بمطالب محددة أكثرها أهمية هي : -

* القضاء على الفساد ومحاسبة المفسدين والمتلاعبين بالمال العام بأثر رجعي .
* تقليص حجم البطالة المستشرية وسط الشباب ، من خلال توفير فرص العمل لهم .
* توفير الخدمات ، كالماء الصالح للشرب والطاقة الكهربائية لكل المواطنين وفي كل المحافظات .
* توفير مفردات البطاقة التموينية ، وعدم تسويف الدعم الذي تقدمه الدولة العراقية للمواطن تحت أي حجه .
*أصلاح الوضع السياسي عبر تفعيل مبدأ الرجل المناسب في المكان المناسب ، وإبطال مبدأ المحاصصات الذي أربك العملية السياسية . وتشريع القوانين المتعلقة بالأحزاب والأنتخابات .

كما إن جعبة مطالب المواطنين تعدت ذلك الى الكثير من المطالب التي تعينهم على مواجهة الصعوبات التي تفرزها الحياة يوميا .

على إثر هذه المطالب وما ترتب عن التظاهرات من تداعيات مؤسفة وصل فيها الشهداء الى أكثر من عشرة شهداء ناهيك عن مئات الجرحى ، عكفت الحكومة بشخص رئيسها السيد نوري المالكي الى تبني خارطة طريق تمتد الى 100 يوم لمعالجة تلك المطالب .

في يوم الثامن من آذار انعقدت جلسة مجلس الوزراء الأعتيادية ووضعت خارطة الطريق تلك والتي أعلنها السيد علي الدباغ الناطق الرسمي للحكومة في بلاغ مكتوب وزع على الإعلام . وقد تضمن البلاغ مفردات تلك الخطة التي جاءت بأربع محاور هي : -

أولا - الأصلاح الإداري . وتضمن سبع مفاصل .
ثانيا - إصلاح الخدمات . وتضمن ستة مفاصل .
ثالثا - البطالة . وتضمن خمسة محاور
رابعا- الإصلاح السياسي . وتضمن خمسة محاور .

وفي هذه الخطة تجد العديد من الأستجابابات لمطالب المتظاهرين ، ولكنها تبقى حبرا على ورق إذا لم تُفعلْ . فما أكثر ما وُعِدَ به العراقيين ولم تتحقق أي من تلك الوعود ، بدءاَ من انتفاضة الكهرباء صيف العام الماضي وإلى الآن .
ومع ذلك ، ورغم أن محطة الأنتظار ليست بعيدة ، لكنه ممل ، إلا أن ما لم يتحقق طوال هذه السنوات الثمان ، لا يمكن أن يتحقق في غضون ثلاثة أشهر ، ومع ذلك فإن غدا لناظره قريب .

اللافت والعجيب والمعيب أيضا - وهو المهم في موضوعنا هذا - أن الخطة أو الورقة التي جاءت بها جلسة مجلس الوزراء هذه ، لم تتطرق لا من بعيد ولا من قريب لاًس البلاء الذي دمر العراق وخرب وحدته الوطنية ؛ وهو الفساد المالي الذي لم يبق لا قاصي ولا داني لم يسمع به إن لم يره ، ربما الفساد الإداري قد تطرقت له الخطة . لكن الفساد المالي والمفسدين ، هذا السرطان الأخطبوطي المجنون الذي أنهك العراق ، وهدم جسر الثقة بين المواطن ودولته العراقية الجديدة التي تكونت بعد عام 2003 قد غاب عن الورقة . المفجع والمؤسف إن الخطة لم تقف عند هذا الأمر ، حتى ولو بإشارة عابرة ، وكأن الذين خرجوا وهبوا وقدموا الشهداء في أيام جُمع الغضب والكرامة وما سيليها من جمع أخرى ، كان هاجسهم الماء والكهرباء فقط ، ولم يكن هاجسهم الأساسي هو الحرب على الفساد المالي الذي تفشى بشكل لا يصدق في أوصال الدولة العراقية ، حتى صار ماركة مسجلة لرجالات الحكومة وشللهم التي تحول أصحابها ليس الى قطط سمان فحسب ؛ بل الى مهرجين وطنيين فاشلين .

من المؤكد إن الحكومة قد تقصدت في جلستها بآذار ، أن تخفي رأسها في الرمل حيث لا تبقي غير ريشها الناعم واضحا للعيان ، ربما لأن الفساد الذي خرب البلاد لا يعنيها ، أو ربما أخفت رأسها ، نكاية بالجماهير التي هتفت في تظاهرات غضبها " الفساد باطل " أو نكاية بالمجتمع الدولي ومنظماته المختصة بتشخيص الفساد المالي في دول العالم ، حيث اعتبرت جمهورية العراق هي ثاني أكبر دولة في الفساد المالي من بين دول العالم . ومع ذلك نأمل من الحكومة العراقية أن لا تبقي رأسها طويلا في الرمل لأن الناس صاحت الداد ، والجزع الذي يتراكم في صدور الناس ، ربما يودي الى نتف الريش يوما .



#هادي_الخزاعي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بيومين تشكلت الوزارات في مصر وتونس والمالكي منذ عام ولا يزال ...
- 100 يوم المالكي ، جراحة في جسد ميت
- أبعاد التوقيت في أمر إخلاء مقرات الحزب الشيوعي معروفه
- أحلم برئيس وزراء كعصام شرف
- شكر خاص لقراء الموقع
- إنتظرنا 2900 يوم ، فلننتظر 100 أخرى
- أدعوا أن لا تسقط طرابلس بالطريقة التي سقطت بها بغداد
- حضارية المواطن وتخلف المسؤولين اثبته يوم 25 شباط
- يوم 25 شباط سيصرخ العراقيين كالغفاري
- أحزان عراقية تسير الى الفرح يوم 25 شباط
- نصف القدح الفارغ في ثورة مصر
- بوابتان في مصر وتونس فتحهما زمن وجيز
- سوار الذهب مزمور كاكي هل يتجدد !؟
- هل من رماد خلفته انتفاضة الكهرباء ؟
- هوية العراقيين الذين هبوا ، لا تغير من أسباب هبتهم
- تأملات في تأملات الكاتب رضا الظاهر ( في - حرية النقد - وتدقي ...
- دوام الصحة للنصير الشيوعي المناضل الدكتور حكمت حكيم
- على الحزب الشيوعي العراقي أن يكف عن التصفيق لنفسه
- عمه زكيه شلون تموتين وإنتي من أهل العماره
- عمه زكيه شلون تموتين وأني من اهل العماره


المزيد.....




- احتفال ينتهي بذعر وهروب للنجاة.. إطلاق نار يحوّل لم شمل سنوي ...
- أكبر رئيس في العالم يسعى لولاية ثامنة
- شباب مبدعون.. مهارات وابتكارات ذكية بأيد شبان في عدد من دول ...
- احتفالات فرنسا بالعيد الوطني تبرز -جاهزية- الجيش لمواجهة الت ...
- فرنسا.. أي استراتيجية دفاعية لمواجهة التهديدات الأمنية المتف ...
- أعداد القتلى إلى ارتفاع في اشتباكات متواصلة.. ما الذي يحدث ف ...
- زيلينسكي يستقبل مبعوث ترامب على وقع هجمات متبادلة بين روسيا ...
- زيلينسكي يقترح النائبة الأولى لرئيس الوزراء لقيادة الحكومة ا ...
- أكسيوس: إدارة ترامب تلاحق موظفي الاستخبارات باختبارات كشف ال ...
- الأحزاب الحريدية تعتزم الاستقالة من حكومة نتنياهو


المزيد.....

- كتاب: الناصرية وكوخ القصب / احمد عبد الستار
- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - هادي الخزاعي - خارطة طريق الأصلاح كالنعامة لن يعنها الفساد