أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سعدون هليل - حوار مع سامي كمال














المزيد.....

حوار مع سامي كمال


سعدون هليل

الحوار المتمدن-العدد: 3375 - 2011 / 5 / 24 - 15:38
المحور: الادب والفن
    



مسحة الحزن في الغناء العراقي
حوار مع الملحن والمطرب سامي كمال

الحزن سمة من سمات المجتمع العراقي عموما ، اذ يمثل انعكاسا لواقعه المعيش ، والذي انسحب على كافة الفنون البصرية والسمعية خاصة الأغنية ، التي حملت معاناة وآلام الإنسان لتجد قبولا أكبر لدى المستمع كونها توافق أحاسيسه وتلامس مشاعره وبالتالي فإنها تعمل على تنقية النفس المتعبة من متاعبها وتوفر لها الراحة من خلال معايشة المستمع لمضمون الأغنية ومشاركته متاعبهم وبتلك المشاركة تخف وطأة الحزن والألم عن نفسه ولتسليط الضوء على واقع الأغنية العراقية كان لنا هذا الحوار مع الفنان المبدع سامي كمال الذي ترسخ اسمه في وجدان وذاكرة الناس من خلال صوته وألحانه العذبة .


• المتعارف عليه ان الأغنية العراقية تنضح حزنا ، وتحديدا في الجنوب ، كيف ترون ذلك ؟
_ ان أية أغنية لها منابع تنهل منها ، والأغنية العراقية تحديدا بالرغم من كونها متأصلة بالتاريخ العراقي الممتليء بالأحداث والأقوام التي مرت عليه وتركت هذه الأقوام بصماتها على الأغنية العراقية ، كذلك الحزن الشديد الذي خلفته فاجعة كربلاء والجور الذي تعرض له الشعب العراقي على مر الزمن وبالأخص الجنوب ، وتوالي السلطات القمعية ابان الخمسينات والستينات حتى سقوط النظام الفاشي الذي ترك ارثا كبيرا من المآسي نتيجة حروبه التي خلفت الآلاف من الأرامل والأيتام .

• مايزال تأثير الأغنية السبعينية مهيمنا على ذائقة المتلقي العراقي ، رغم ظهور العديد من الأسماء الجديدة ؟ ماهي الخصائص التي جعلتها تتوغل في الذائقة للفرد العراقي ؟

_ من الطبيعي ان كل أغنية تؤرخ للفترة التي ظهرت بها ، فنرى ان أغية السبعينيات وتميزها عن الأغنية العراقية الحالية هو بسبب انتعاش الجانب الثقافي برمته وبالتالي انعكس هذا الانتعاش على الأغنية ، أما الأغنية الآن فهي انعكاس للواقع الثقافي الحالي وهذا لايعني خلو الساحة الفنية من العناصر الجيدة مثل الفنان كريم منصور والفنان كاظم الساهر وماجد المهندس وحسن بريسم ومحمد عبد الجبار وغيرهم .

• تلك الألحان والأصوات الشجية ، هل هي ترنيمات يعزفها قصب الأهوار حين تهزه الريح أنصاف الليالي الشتائية قبل أن تنتقل الى حناجركم ؟
_ سبق وان قلنا عن منابع الأغنية العراقية وهذا مايؤكده كلامي من أن الريف العراقي بجماله وصدقه وناسه لهو خير نبع للأصالة والجمال ، وكما تعرف ان دور الفنان ومدى صدقه يعتمد على رؤيته لما حوله وهو يهضم جمال الطبيعة ويتحسس حتى النسمات من حوله .

• هل أضافت الغربة للفنان سامي كمال شيئا على صعيد الأغنية واللحن ؟

_ بالتأكيد ان الغربة بالرغم من مرارتها وقسوتها قد فجرت في داخلي الكثير نتيجة للحنين الجارف الى وجوه الأهل والناس والوطن فقد لحنت العديد من الأعمال وتعاملت مع العديد من الشعراء العراقيين والعرب وأسست فرقا غنائية عراقية وعربية مثل فرقة بيسان الفلسطينية وفرقة بابل العراقية وفرقة الضفاف وقبلها فرقة الطريق حيث كنت أحد مؤسسيها في اليمن الديمقراطية .


• الألحان التي ينفذها الفنان تعتبر جهدا ابداعيا كبيرا .. في الساحة العراقية لاتوجد حماية لحقوق الفنان ، كما ان هنالك سرقات كثيرة تحدث في الوسط الفني ؟ ما وجهة نظرك في الموضوع ؟ وهل تعرضت ألحانك الى السطو ؟

_ في الحقيقة لقد عانيت كثيرا بشأن موضوع السرقات حالي حال الكثير من الفنانين بسبب عدم وجود قانون يحمي الفنان ونتاجه من السطو على أعماله ، ومن الأعمال التي تعرضت للسطو هي أغنية ( رايح يارايح ) و ( بعدج زغيرة عالسهر ) و ( وأحبه وأريده ) و ( ولاتكول الحب ضاع ) وقد سمعت أخيرا من أحد الأصدقاء أن أغنية ( يابحر) هي أيضا قد سجلت بصوت لاأعرفه وأنا أفضل عدم ذكر أسماء الذين قاموا بسرقة ألحاني وهم معروفين لدى المتتبعين للأغنية واللحن العراقي .

• هنالك مطرب وآخر مغنٍ ؟ هل لحنتم للمطربين فقط أم للمغنين أيضا ؟

_ نعم لقد لحنت لمطربين ومغنين فالمطرب الذي يغني ويطرب المستمعين وينقلهم الى أجواء خاصة تساهم في بث الراحة والانتعاش في نفوس المستمعين والمغني هو من يؤدي الأغنية دون أن يؤثر تأثيرا حادا كما يفعله المطرب ولعلك تسأل لماذا اذن أنا لحنت للمغنين وللاجابة على هذا السؤال أقول أملا في أن أصنع من بعضهم مطربين متميزين .
• هل هناك جديد لدى الفنان سامي كمال في اللحن والأغنية ؟

_ في سنة 1994 تعرضت للاصابة بالجلطة الدماغية وترك هذا المرض أثره عليّ كمغن وملحن مما جعل خسارتي فادحة ولاتعوض إلا بوجودي داخل وطن ووسط أحضان ناسي وأهلي .

• كيف كان شعورك وأنت تطأ أرض بلادك بعد غربة طويلة . وكيف تلقيت خبر سقوط الطاغية ؟

_ كانت فرحتي لاتوصف حين سمعت بسقوط الطاغية وكانت أمنيتي أن يسقط النظام وأغني بينكم لكن سخرية القدر منعتني من هذا الحلم .



#سعدون_هليل (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قصة
- مسؤولية المثقف في المجتمع
- حوار مع الفيلسوف العراقي د.حسام الآلوسي
- فينومينولوجيا الخطاب البصري
- حوار مع د. عامر حسن فياض
- مهدي العامل
- فاضل ثامر
- شجاع العاني
- قراءة التراث : في منهج هادي العلوي
- عن الميثولوجيا
- حوار مع د .نبيل رشاد
- ادوارد سعيد في كتابه -المثقف والسلطة-: الوعي النقدي في مواجه ...
- رضا الظاهر في حوار مع -طريق الشعب-:


المزيد.....




- دعوات من فنانين عرب لأمن قطر واستقرار المنطقة
- -الهجوم الإيراني على قاعدة العُديد مسرحية استعراضية- - مقال ...
- ميادة الحناوي وأصالة في مهرجان -جرش للثقافة والفنون-.. الإعل ...
- صدر حديثا : كتاب إبداعات منداوية 13
- لماذا يفضل صناع السينما بناء مدن بدلا من التصوير في الشارع؟ ...
- ميسلون فاخر.. روائية عراقية تُنقّب عن الهوية في عوالم الغربة ...
- مركز الاتصال الحكومي: وزارة الثقافة تُعزّز الهوية الوطنية وت ...
- التعبيرية في الأدب.. من صرخة الإنسان إلى عالم جديد مثالي
- يتصدر عمليات البحث الأولى! .. فيلم مشروع أكس وأعلى الإيردات ...
- المخرج علي ريسان يؤفلم سيرة الروائي الشهيد حسن مطلك وثائقياً ...


المزيد.....

- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سعدون هليل - حوار مع سامي كمال