أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مقابلات و حوارات - سعدون هليل - فاضل ثامر















المزيد.....



فاضل ثامر


سعدون هليل

الحوار المتمدن-العدد: 3221 - 2010 / 12 / 20 - 01:48
المحور: مقابلات و حوارات
    



حوار مع الناقد والمترجم فاضل ثامر
حاوره : سعدون هليل

فاضل ثامر ناقد ومترجم عراقي يشغل الآن منصب رئيس اتحاد الادباء والكتاب العراقيين نشر أول مقال عام 1965في مجلة الآداب البيروتية وبعدها في مجلة الكلمة العراقية وواصل النشر في عديد من الصحف العراقية والعربية .اصبح عضواً في الهيئة الإدارية للاتحاد العام للأدباء والكتاب في العراق في السبعينات وعضواً في هيئة تحرير مجلة "الأديب المعاصر" التي يصدرها الاتحاد منذ بداية صدورها عام 1971. يقف الناقد فاضل ثامرفي مقدمة النقاد الستينيين الذين حاولوا أن يؤصلوا نقداً عراقياً،دون إن يفضلوا الاستفادة من المنجز النقدي العالمي وحركته الدؤوب وهو من النقاد المتميزين في الحركة النقدية في العراق له آراء في الرؤية النقدية ومنجزات الحركات النقدية المعروفة.قدم دراساته عبر الصحف والمجلات العراقية والعربية وقد شارك في حلقات دراسية ومهرجانات داخل العراق والوطن العربي. يسعى إلى تأسيس وبلورة خطابه النقدي،أقام منهجه في البداية على السوسيولوجية،فدرس قصص مرحلة الستينات وما قبلها ،ووجد في أطروحات باختين إثراء لخطابه ،فمن خلال موضوع"الرواية متعددة الأصوات"تناول الناقد الرواية العراقية في جميع مراحلها وتحولاتها الجمالية،وهو يعكف على فحص المناهج الحديثة في النقد الأوربي المعاصر . التقيناه في قاعة الجواهري في الاتحاد العام للادباء وكان لنا معه هذا الحوار .

*استاذ فاضل مررت بمرحلة من الاكتشافات والممارسات ، اعتمدت على النقد العربي تطبيقا ، هل مايزال فاضل ثامر قارئا مستكشفا أم قارئا باحثا ..؟
_ يمكن القول ان طيلة رحلتي النقدية التي جاوزت النصف قرن ، كنت قارئا جادا ونهما ومواكبا الى كل التيارات الأدبية والثقافية ، وكذلك لجميع النتاجات الابداعية الخلاقة ، وبشكل خاص العراقية منها ، فقد واكبت ظهور حركة الحداثة الشعرية في الخمسينات ، وكذلك حركة الحداثة القصصية وتابعت الابداعات التي قدمتها الاجيال اللاحقة في الستينيات والسبعينيات والثمانينيات ومازلت متواصلا ، على المستوى الثقافي وقد ملت الى متابعة أحدث النظريات الثقافية والأدبية والفنية والتي كانت تظهر في العالم ، وأفادتني بشكل خاص معرفتي الجيدة باللغة الانكليزية التي جعلتني على صلة يومية بأهم الأفكار ، كما أن عالم الانترنت بدوره فتح أمامي آفاقا جديدة ولهذا ، أنا قارئ لاأكف عن القراءة وأعتبر أن اليوم الذي يمر دونما قراءة أو متابعة هو يوم سقط سهوا من حياتي .
* السوسيو شعرية هل هي منهج أم رؤية نقدية .. ربما يكون المصطلح غامضا وبحاجة الى تطبيقات تؤكده أو تعمقه هل مايزال المشروع النقدي عندك قائما .. ؟
_ هذه المصطلحات هي في الحقيقة مصطلحات متشابكة وتحتاج الى فك اشتباك .. يعني ان لكل ناقد في التأكيد منهج وهذا المنهج قابل للتطور ، ويمكن أن يتخذ أكثر من منهج خلال حياته ، بالنسبة لي وكما هو معروف فقد بدأت منذ الستينيات بلا منهج رغم ادعائي آنذاك بأني أمتلك منهجا ورؤية معينة لكني لم أكن .. وكذلك بعض زملائي النقاد لم يكونوا ملمين بالاصول النظرية والتطبيقية لمفهوم المنهج . المنهج عملية واسعة جدا ولهذا أنا أعتقد اننا لم نلم باصول المنهج الا مع الاتجاه النقدي الذي بدأ منذ السبعينيات والذي وصلتنا منه بعض ميوله منذ منتصف السبعينيات فصاعدا ، بدأنا نمتلك مقومات أساسية لمفهوم المنهج ، وحاولت أن أتحدث عن مفهوم المنهج النقدي خصوصا ووجهة نظري النقدية في كتابي ( اللغة الثانية ) في دراسة مطولة ، حاولت أن أحدد فيها تصوري الخاص لمفهوم المنهج بشكل عام والمنهج النقدي بشكل خاص ، لكني أعتقد أن المنهج هو جزء من شخصية الناقد ، الناقد الذي يمتلك خصوصية ورؤية بالحياة الاجتماعية والحياة الفكرية ، ولنقل المثقف العضوي بتعبير غرامشي ، هو لايكتفي بالمنهج فقط ، انما يتحول الى قائد مشروع نقدي أو مشروع ثقافي بشكل عام ، فأنا أزعم بأني أمتلك مشروعا نقديا ومشروعا ثقافيا عاما . ولنقل مشروعا وطنيا ثقافيا ، فأنا أضع ثقتي ، أضع خبرتي في خدمة التحولات الاجتماعية ، في خدمة القيم الانسانية العامة ، يعني أنا مخصص جزءاً كبيراً من طاقتي ومن وقتي من أجل قضايا مهنية وادارية في خدمة الاتحاد وكذلك في مؤسسات المجتمع المدني ، كما أعتقد في بعض اللحظات وبعض المراحل ، ربما تتقدم فيها أهمية النشاطات الديمقراطية والاجتماعية والنقابية .
*من مفهوم اللغة التي طرحها أدونيس في بداية الستينيات ، بوصفها اكتشافا لحقل جديد في الشعرية العربية .. أنت ألفت كتابا بالاسم نفسه وكان متميزا وفيه رؤيتك عن مفهوم وأبعاد اللغة المثالية ، هل هذه اللغة خاصة بالشعراء أم بالثقافة وأنواعها الأخرى .؟
_ ربما تشير الى كتابي ( اللغة الثانية ) الذي صدر في بيروت عام 1974 وهو من الكتب التي أعتز بها والذي يكاد أن يكون مكرسا لقضايا تتعلق بالنقد الأدبي والخطاب النقدي وقضية النظرية الأدبية وقضية المنهج والاشكالية الخاصة بالمصطلح النقدي ، الحقيقة أنا عولت كثيرا على الحديث عن مفهوم اللغة الثانية ، كما كشفت عنها دراسات بعض البنيويين ومنهم رولان بارت ، الذي يعتبر اللغة النقدية على سبيل المثال ، هي كلام على كلام ، أو خطاب على خطاب بمعنى انها تتحدث عن لغة ثانية ، ولنقل انها لغة واقعة في هذا المعنى ، فاللغة النقدية هي تتحدث على سبيل المثال عن خطاب ، ابداعي قصة أو قصيدة ولهذا فهي قول على قول ، قد تكون اذا ماتحولت الى مجال لمناقشة خطاب نقدي آخر تصبح خطابا نقديا على خطاب نقدي آخر ولهذا تسمى احيانا بنقد النقد أو ماتسمى اصطلاحا ( ميتافرتكزن ) أوماشابه من الميتات التي ظهرت في السبعينيات فصاعدا ، ما أريد أن أقوله ان اللغة بشكل عام وجدت فضاءات تأويلية ولنقل سيميائية جديدة بعد الانفجار النقدي الذي وضع أسسه عالم اللغة السويسري التوسير ، لكن هذا المفهوم أخذ مديات كثيرة ، فنستطيع أن نتحدث عن اللغة الشعرية كما أن هنالك الكثير من الدراسات الحديثة التي حاولت أن تبحث مفهوم اللغة الشعرية بوصفه انموذجا يختلف عن لغة النثر على سبيل المثال ، هنالك أيضا لغة السينما ولغة القص أو السرد بشكل عام ، حتى هنالك تمايزات بين لغة الرواية ولغة القصة القصيرة والخطاب النقدي فهنالك خصوصيات كثيرة نتحدث عنها لكن الدراسة النقدية الحديثة التي تتحدث عن مفهوم اللغة واللفظ والمعنى واللغة بوصفها علامة سيميائية ، تنطوي على الدال والمدلول وهذا هو الجانب المهم في التفكير ولهذا قد بدأت تميل الى نوع من التوصيف وستنتج الكثير من المنطلقات ، وهذه طبعا تفسح المجال لوقفات ووجهات نظر .
*حركة النقد العالمية لاتستقر على مناهج أو رؤية ثابتة انها في دوران البحث و الاكتشاف ، وهذا مانجده في فرنسا بالذات ، من البنيوية الى التفكيكية الى مابعد الحداثة .. أين نقدنا من هذه التيارات ؟ وهل يبقى ملاصقا لها أم يلاحقها وماهي الأسس التي تعتمدها منطلقا لعملك النقدي ؟
- نقول ان ظاهرة الثقافة النقدية في العالم هي ظاهرة صحية ، فأنا لاأستطيع أن أتحدث عن ثقافة عراقية محض وثقافة فرنسية ، الفكر الانساني واحد ، هنالك لون من الترابط بين جميع الأفكار والمفاهيم ، يعني نحن يجب ألا نتخوف من ذلك لكن الذي نأخذه من هذه الثورات الفكرية والنقدية والابداعية التي تتفجر في كل آن وخاصة منذ مطلع القرن العشرين حتى أصبح لقاء التحول الفكري في الابداع أسرع من السابق نحن نعرف اننا في العصور السابقة كانت هناك مسافة طويلة من النضج تشكلات ورؤى ومدارس فنية وأدبية عبر التاريخ مثل الكلاسيكية والرومانسية كذلك والحركات الاخرى الرمزية والسريالية ولكن في السنوات الأخيرة من القرن العشرين أصبح الايقاع سريعا جدا في عملية التبدلات ، هي جزء من ثراء الفكر الانساني عملية الثراء ، بالتأكيد لاتوجد مناهج بعيدة عن الفكر الفلسفي العميق ، هنالك فعل ورد فعل في الكثير من الأحيان ، يعني على سبيل المثال جاءت البنيوية لكي تحاول أن تؤله من قيمة النص الأدبي على حساب مبدعه وأعلنت عن موت المؤلف على لسان رولان بارت وكذلك على لسان المفكر الفرنسي ميشيل فوكو، لكن كما نعرف فأن التفكيكية قد جاءت على لسان المفكر الفرنسي ميشيل فوكو ، لكن كما تعرف فإن التفكيكية جاءت على لسان دريدا لكي تنفي امكانية الاعتماد على بنية داخلية وعلى هذا الشيء نفت وجود أي مركزية للنص ودعت الى التشظي والى ارجاء المعنى ورفضت الاعتماد .. داخل النص الابداعي فلهذا كانت ثورة ولكن المنظور التفكيكي في الواقع هو أيضا تعبير عن منظور فلسفي ونعرف فإن التفكيكية في جوهرها هي مذهب ظاهراتي ثيمونولوجي ولذك ينكر الكثير من الأشياء ومن الجانب الآخر فهي تحمل جرثومة العداء للعقل واليقين ولهذا حاولت أن تنشر أفكار العماء واللايقين وترفض الوصول الى الحقيقة الموضوعية ودائما ترجيء وبالتالي ترجيء المعنى الذي يمكن أن ينطلق من أي عمل أدبي ، خلال هذه الفترة ظهرت اتجاهات جديدة منها نظرية القراءة والتلقي وخاصة في جهود (( لاوس )) لتقف في شأن القاريء الذي أهملته الدراسات البنبوية وكانت قبل ذلك قد اهملته دراسات النقد الجديد التي برزت في النقد الانكلوسكوني. لأنها رفضت أي تأثير للقاريء واتهم (ونست) في حينها مثل هذه الاتجاهات، لأنها تمثل مغالطة، ما يسميها عبثية او وجدانية. إضافة إلى وجود مغالطة ثانية ماتسميه بالمرسلة. التي هي بالأساس مرسلة إعلامية لعملية التوصيل والحوار بين الناس طورها جاكوستن بعناصرها الأساسية المعروفة التي تدعي هذا التثميل، الباث والناص وكذلك المتلقي إضافة إلى العناصر الخاصة بالشفرة والسياق، هذه عناصر الحقيقة هي التي اجتمعوا حولها بدأت عمليات التفكيك على عناصر مختلفة من هذه الأشياء. فبالنسبة للتحولات التي جرت ، وما زالت هي لا تزال تدور ضمن هذا الملعب. ملعب يتكون من ستة عناصر ويحاول ان تنقل فيه الكرة من لاعب إلى آخر. حتى ان النقد الثقافي في مراحله الأخيرة، حاول ان يخلق نوعا من التسوية يبين على الجوانب السياقية والخارجية وبين الجوانب النصية الداخلية ومع ذلك فنحن، وهذا المهم، كيف نستطيع ان نتعامل مع هذه الاتجاهات فأنا اعتقد ان بعض النقاد العراقيين والعرب، في هذا الجموح المغري في التخريب النقدي وتبنوا الكثير من المنطلقات دونما فحص او تروي مما أدى في الحقيقة إلى الكثير من الشكلية والى الكثير من التقليد وكذلك من الترافة بعض الأحيان، المطلوب من الناقد ان يفحص هذه الاتجاهات ويتمثلها جيداً ويقيد من عناصر أساسية قد تدعم رؤيته النقدية هذا ما حاولت أن ادعمه أنا شخصياً عندما رفضت الانسياق كلياً وراء بريق هذه الاتجاهات واكتفيت... بإضافة عناصر معنية من هذه التجارب إلى رؤيتي النقدية ضمن منظور أسميته المنظور الخاص ب...الشعرية الاجتماعية التي هي محاولة دمج بين منظومتين شكلانية أو جمالية والثانية منظومة سياقية اجتماعية خارجية.
* المعروف أنك قد بدأت مترجماً لقصص وروايات، ولكن لا اعتقد انك تحسب مع المترجمين، فاللغة الإنكليزية معرفة، وقراءة لا تعني الترجمة منها... سؤالنا عما يترجم حالياً، حيث الاضطراب اللغوي والمنهجي والمعرفي واضحاً، ماذا تقول لعدد كبير من المترجمين الجدد؟
- حركة الترجمة التحقيقية في العالم العربي أنا اعتقد انها حركة ناجحة وزاهرة ايضاً لدينا عدد من النقاد العراقيين الممتازين بالتأكيد هناك شباب لم تكتمل عدتهم اللغوية والترجمية بما فيه الكفاية، قد يرتكبون بعض الاخطاء والهفوات ولكن بشكل عام فحركة الترجمة تسير في طريق سليم وهي بحاجة الى رعاية ودعم لأنها احدى المعايير الاساسية للنمو الحضاري والنمو البشري هي عملية الترجمة ونحن بحاجة الى عشرات الاضعاف من التراجم اليوم لكي نستطيع ان نقف في مواجهة هذا التدفق الهائل من المعلوماتية التي تضخها كل يوم المكتبات والصحف ودور النشر والمجلات والشبكة العنكبوتية العملاقة.
* ادبنا العراقي في الستينات والسبعينات، وهي عقود ناضجة ومبتدأ لكشوفات فنية وتجريبية جديدة، إلا إنها قرئت بمناهج نقدية أضجت اليوم عاجزة عن مواكبة تطور الآداب، هل تقترح إعادة قرءتها برؤية نقدية جديدة؟

- أنا اتفق مع أننا بحاجة بأستمرار إلى إعادة المنتج الإبداعي للأجيال السابقة. ليس من باب تخطئة القراءات السابقة وإنما أيماناً بأننا في كل مرحلة، وفي كل منعطف معرفي جديد نستطيع ان نقدم قراءة جديدة حتى القارئ الواحد يمكن ان يقدم أكثر من قراءة لأن هنالك دائماً خبرة يكتسبها القارئ تحاول ان تدعم هذه الكشوفات في عملية تلمس النص من جوانبه المختلفة فعملية القراءة ضرورية ونحن دائماً الآن نهتم بإعادة قراءة موروثنا الجاهلي والإسلامي والعباسي والاموي وفي الوقت الحاضر ربما فعلاً تربطني علاقات وثيقة بزملائي نقاد العراق لنقل منجز الخمسينيات أو أواخر الخمسينيات وبداية الستينيات وان تجربتي قد تمت بظل هذه البوتقة العراقية الخاصة التي اقترنت بنشوء حداثات، إبداعية في الخمسينيات والستينيات وفي السبعينيات وإني كنت معاصراً ومجايلاً لهذه التيارات والتجارب من الموجات التجديدية وكنت أساهم مع زملائي نقاد العراق في رفد المشهد الثقافي والمشهد الإبداعي والمشهد النقدي في مراحله المختلفة وشاركت مع زملائي في العشرات وربما المئات من الندوات والحلقات الدراسية والمؤتمرات التي كانت تسلط الضوء على المنجز الإبداعي لمختلف الكتاب والمبدعين العراقيين في مجال الشعر والقصة والمسرحية والنقد الأدبي كذلك مجال الدراسات التراثية المختلفة وأخص بالذكر زملائي النقاد الأكاديميين أساتذتي في الخمسينيات وبشكل خاص الدكتور علي جواد الطاهر ورعيل مهم من النقاد العراقيين أمثال الدكتور داود سلوم، والدكتور عناد غزوان وكذلك الكثير من النقاد الأكاديميين الذين يزخرون المشهد الثقافي، بتواصل ومحبة كما اعتز بعلاقاتي مع زملائي نقاد الشعر وهم كثر وكذلك نقاد القصة والرواية وفي مجال السرديات، واخص من ذلك إني شخصياً اعتبر نفسي انتمى الى قبيلة وهي قبيلة النقاد وإذا كان العرب يحتفون في الماضي في ميلاد شاعر فأنا احتفي مع نفسي في ميلاد ناقد، افرح كثيراً وأحاول أن أضيء الطريق أمام هذا الناقد الجديد وان أشعل له الشموع إذا جاز التعبير وأتطلع إلى خطاه في المستقبل ويعرف الجميع من زملائي النقاد بحفاوتي وعنايتي ورعايتي لجميع الأصوات النقدية،... هل هنالك أزمة علم في المشهد النقدي؟ يبدو انه بشكل عام إن حركة الإبداع الأدبي في العراق هي دائماً متقدمة على الاشتغال النقدي ولكن مع ذلك وجدنا في مراحل ولنقل في حقبات مختلفة استطاعوا ان يتواصلوا مع المشروع الإبداعي العراقي لكن تظل الحقيقة هي حقيقة وهو ان المشهد الإبداعي أكثر ثراءً وأكثر تواصلاً وأحياناً هذا يسبب إشكالا انه عجز الحركة النقدية العراقية عن إتاحف وقراءة المنجز الإبداعي فتمر الكثير من المؤلفات والنصوص والتجارب مروراً عابراً أمام الناقد الذي لا يمتلك الوقت أحياناً ولا يمتلك التخطيط لفحص هذه النتاجات التي لم يقل فيها النقد كلمته بعد الأزمة.. أيضاً هنالك أزمة فعلاً لأن عملية خلق ناقد ليست عملية هينة واعتقد أننا بدورنا يجب ان نهتم جميعاً في خلق مدرسة نقدية عراقية من خلال إضاءة الطريق أمام التجارب الجديدة،وخلق فرص جديدة منها ، فرص أكاديمية ، فرص للتجريب في هذا المجال.
* الثقافي والسياسي، وجهان لعملة الثقافة العراقية، هذا الجذر الجدي ما يزال غير مدروس ولا من يبحث في جذوره، لك اراء صائبة في هذه العلاقة الجدلية ترى أليس من المناسب ان يعاد طرحها في المرحلة الحاضرة...؟

- قضية السياسي والثقافي قضية إشكالية كبيرة ولكن هذه القضية بدأت تتفجر بشكل واضح بعد سقوط النظام الديكتاتوري في مرحلة الاحتلال وذلك لاختلال المعادلة ومحاولة إحياء السياق






الثقافي والانعطافي في المشهد كاملاً واختلف إلى إلغاء صوت المثقف العراقي او توثيق الضمانات المادية والمعنوية لنهوض ثقافي شامل. هذه المشكلة حقيقة كبيرة جداً وأسبابها كثيرة ومعروفة لكن لا يعني ذلك ان هذه الظاهرة لم تكن متوافرة في عقول ومراحل مختلفة من التاريخ الحديث، بدءاً من تأسيس الدولة العراقية في الربع الأول من القرن العشرين واستمرت لحد الآن، الآن ما زالت الأزمة متواصلة فنحن أحياناً نجد لغة مقطوعة بين الناس أيضاً، نحن نتهم أحياناً الكثير من رجال السياسة في عدم فهم الثقافة العراقية وأهدافها ومشروعاتها وكذلك هنالك لون من التجاهل أحياناً يصل إلى درجة الحقد على الثقافة العراقية ويبدو ان بعض المكونات السياسية والدينية في المجتمع العراقي تضمر العداء للمشروع الثقافي لأنها تعتبره في خلاف مع الدين والأعراف الاجتماعية وهو تصور خاطيء بعيد عن جوهر الإسلام الحنيف الذي يدعو إلى التسامح ويشجع الحياة ويشجع الجمال. هذه القضية بحاجة إلى حسم وعلى المثقف دائما ًان يمتلك استقلالية وخصوصية وان لا يتحول إلى جزء من أجندة رجل السياسة أو إلى عجلة من عجلات السياسة، كما كان يحدث مع النظام الدكتاتوري الصدامي المقبور.
*من موقعك كناقد ، ماهو دور المثقف في الوقت الراهن ، هل مازال كما كان ؟ أم أنه اتخذ بعدا آخر بالنظر للظروف الراهنة التي يعيشها العالم .
- في الواقع أنا كما أشرت سابقا، أعد نفسي صاحب مشروع نقدي وثقافي وحضاري متكامل يدعمه منهج، وهذا المنهج سبق لي وأن بينت الخطوط العريضة له عندما أسميته الشعرية الإجتماعية. وهو منهج يعمل على الدمج بين منظومتين منهجيتين منظومة النقد لذات النص ومنظومة النقد الخارجي التي تعنى بفحص السياقات الخارجية مثل التاريخ ودور المؤلف والتجربة الاجتماعية وكذلك يعنى بدراسة المؤثرات الإجتماعية وكذلك الأيديولوجية في النص الأدبي إضافة إلى العناية بالمكونات البنيوية والنصية للخطاب الأدبي خلال الفترة الأخيرة حيث أنجزت عددا من الكتب ودفعت بها إلى النشر. إتفقت مع المركز الثقافي العربي في بيروت على طبع أحدها وسيكون تحت عنوان (البنية الميتاسردية في الرواية العربية) والكتاب الثاني هو حول تجربة الحداثة الشعرية في العراق ويحمل عنوان(من بنية التماسك إلى فضاء التشظي) وقد دفعته إلى مؤسسة البيان للنشر وأتوقع صدوره قريبا، ولدي إشتغالات أخرى في النقد والترجمة والنقد المسرحي وأتمنى أن تتوفر لي الفرصة الكافية لكي أستطيع إنجازها، فأنا منهجي دائم التطور، وآخذ بنظر الإعتبار الكثير من المستويات النقدية في النقد مثلا الكشوفات التي أضاءت تجربتي مثل لوسان كيومن وميخائيل باختين، خاصة في إتجاه الرواية البوليفونية وكذلك دراسة بول ريكور خاصة في الهوية السردية، ورد الإعتبار للتجربة الإنسانية وكذلك للمؤثر الإجتماعي. أنا أعتقد إن اتجاهات القراءة والتلقي إستطاعت أن تقدم لي الكثير من الثراء، كما إن المنهج التفكيكي هو منهج طموح ويؤكد على رفض هذا النزوع البنيوي للتأكيد على وجود بنية مركزية تدعو إلى عدم تأليه النص الأدبي أو البنية النصية والبحث عن عناصر أخرى متشظية من أجل إستكمال مقومات المعنى أنا أفيد من هذه العناصر بطريقتي الشخصية على وفق ما يطرحه هذا النص الأدبي أو ذاك وليس عبر مسطرة جاهزة في الكتابة. بالتأكيد من الصعب جدا أن تبدأ بطريقة واحدة وتنتهي نهاية واحدة، وجدت في الفترة الأخيرة إنغماسا متطرفا في دراسة النص السردي، أبعدني جزئيا عن الإهتمام بالخطاب الشعري العربي والعراقي بشكل خاص، أتمنى أن أستطيع التواصل في المستقبل على عناية متجددة في فحص الخطاب الشعري لأني أعتقد انني بوصفي أمثل مشروعا حضاريا وثقافيا أمام نفسي وأمام زملائي المبدعين من الشعراء وأمام المؤسسة الثقافية ان أساهم في فحص التجربة الشعرية وأحاول أن أغير الكثير من مقوماتها الجديدة التي استطاعت أن تتألق، خاصة بعد سقوط النظام الدكتاتوري والتأثيرات المدمرة التي تركها الإحتلال الأجنبي على العراق منذ 2003 ولحد الآن.
* قارىء كتبك النقدية يشعر أنك تهتم بالقواعد البنائية الكلاسيكية للنص، هل مهمة الناقد أن يكون مرشدا لمثل هذه الاحوال، أم أنه مكتشف لمنحنيات جديدة في تلك القواعد والأصول؟
ج- أكرر مرة أخرى، على الرغم من إفادتي من المنهجيات الحديثة ذات الطابع الانساقي والنص، التي ترتكز على بنية الخطاب وعلى دراسة المستويات الخاصة بالأنساق الداخلية، لكني كما أشرت منفتح أيضا على العناصر السياقية الخارجية ومنها مؤثرات المجتمع ودور المؤلف وكذلك السياقات الثقافية المختلفة. أنا أعد النص الإبداعي نتاجا اجتماعيا وثقافيا ولذلك بدأت أيضا أثير الكثير من المنظورات التي قدمتها لنا اتجاهات النقد الثقافي التي وراءها في النقد العربي الدكتور عبد الله الغزالي وكذلك ما يسمى بالنقد ما بعد الكولنيالية، وحاولت في هذه الإتجاهات أن أطور الكثير من المفاهيم التي أدمجتها بمنظوري الخاص. أنا أولي المكون الثقافي إهتماما خاصا ، فضلا عن العناية بالأنساق والبنى الداخلية، أرفض تأليهها، أنا أرفض النظرية البنيوية التي ترى بأن النص هو البنية الثانية المحايدة قائمة بذاتها وأعتقد بأنها يجب أن تنفتح على الخارج، على المكون الاجتماعي، على المكون الايديولوجي، على المكون التاريخ والثقافي وهذا ما أسعى لتحقيقه على مستوى الممارسة النقدية فضلا عن الرؤية النظرية.
*ماذا يريد الناقد ورئيس الاتحاد أن يقول للمسؤولين عن الثقافة في العراق، للحكومة العراقية، للمثقفين العراقيين، لإتحاد الكتاب العرب؟

- هذا سؤال يتطلب برنامجا طويلا، فأول ما أقوله، إن الثقافة العراقية ثقافة ولود وثقافة زاخرة بالكثير من المعطيات. ومن المؤسف ان أقول بأن هذه الثقافة لم تجد رعاية حقيقية منذ سقوط النظام الديكتاتوري ولحد الآن. صحيح إننا حصلنا على الحرية ولكنها حرية ناقصة وفضلا عن وجود مصادر أخرى للرعب والتخويف والتهديد للمثقف العراقي، هنالك تجاهل من مؤسسات الدولة كافة، بدءا بالرئاسات الثلاث والوزارات المختلفة للمشروع الثقافي الوطني، لأنني لاحظت بأن الدولة العراقية بشكل عام، والحكومة بشكل خاص تفتقد إلى مفهوم إستراتيجية ثقافية شاملة.





قد يقف المسؤول ويتحدث عن وجود استراتيجية اقتصادية واستراتيجية أمنية واستراتيجية سياسية..الخ.. لكنه لا يمتلك ألف باء ما يسمى بالاستراتيجية الثقافية، إضافة إلى هذا فإن بعض المسؤولين يعتقد بأن الثقافة شيء كمالي أو شيء من الخدمات التي يمكن إرجاؤها وأنا أقول هذا خطأ. الثقافة هي أحد المكونات الأساسية لبناء أي مجتمع حديث، يعني إذا أردنا أن نبني عمارة هنالك مجموعة من الأعمدة إضافة إلى الخرسانة، هي أعمدة الثقافة الممثلة حتى الآن في العمارة التي هي كتلة صماء قد تكون من الإسمنت، لكن لا يستطيع المهندس المعماري أن يصمم مشروعا معماريا دونما دراسة علم الجمال ودراسة فن الرسم ودراسة الثقافة والأدب بشكل عام، لأن عند ذاك سيحقق توازنا بين الثقافة، بين علم الجمال وبين البناء الوظيفي الجديد للعمارة الحديثة، وكذلك نقول إن عملية إعادة بناء الإنسان العراقي وإنقاذه من الكثير من عناصر الإحباط والضعف، والرضوض النفسية التي تعرض لها بسبب حقبة دموية عاشت في ظل الديكتاتورية وإضافة إلى تداعيات مرحلة ما بعد السقوط، وخاصة في وجود الإحتلال واستشراء الصراع الطائفي والعنف والإرهاب، هذه كلها تركت تأثيرات سلبية، لا أحد يستطيع أن يعيد شخصية الفرد العراقي غير الثقافة العراقية بمستوياتها الأكاديمية والشعبية والفكرية والجمالية، السينما، المسرح، وكذلك الفنون الجميلة المختلفة إضافة إلى القصة والشعر والرواية. إضافة إلى البحث الأكاديمي النفسي والاجتماعي ودور الجامعة ودور المؤسسات التربوية، بدءا من وزارة التربية، وإنتهاءا بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي. جميع هذه المؤسسات تستطيع أن تساعد الفرد العراقي لأن يعيد استنشاق الهواء النظيف بعيدا عن كل المعاناة المريرة التي عاشها خلال هذه السنوات.
* ما جديد الناقد فاضل ثامر من الكتب النقدية؟

- أعد الان مسودات في أربع أوخمس مخطوطات لكن بسبب المشاغل اليومية لم استطع ان أعد إلا كتابين، الكتاب الأول في نقد الشعر والكتاب الثاني في قضايا السردية. ولدي كتاب أيضاً في نقد النقد وكتاب آخر دراسات مترجمة أنا ترجمتها، أتمنى ان استطيع تحريره وطبعها رقمياً وهنالك دراسات اعتز بها في مجال النقد الفني والجمالي والمسرحي أتمنى ان أستطيع انجازها في كتاب مستقل وهنالك مشروعات على الرف في مجال الترجمة. تأثرت كثيراً بسبب المشاغل لأني أحب المتابعة في اللغة الانكليزية ولي الكثير من المشروعات والطموح في ترجمة أعمال أدبية خاصة النقدية وروائية لكني لا أمتلك الوقت الكافي كما اشرت مرة بأن الترجمة بالنسبة لي هي كاستراحة المحارب حالماً اشعر بالحاجة الى الاستراحة أميل الى الترجمة لكني عندما أجد في داخلي رغبة في الكتابة النقدية، فأنا أفضل العمل النقدي ولا أخفي عنك سراً إذا ما قلت لك اني أحياناً لا استطيع التحكم في مزاجي في الكتابة، قد تمر أشهر دون ان استطيع ان ادفع نفسي للكتابة، لكني في بعض الأحيان وخلال اسبوع واحد أجد نفسي منكباً على الكتابة وكأنما هي التي تتدفق، تصور ربما انني خلال هذا الأسبوع الأخير أنجزت ثلاث دراسات مطولة الأولى في 17 صفحة والثانية في 29 صفحة، أنا أمتلك الطاقة وأنا امتلك الخزين، لأني أعمل دائماً في النقد، أقرأ النص القراءة الأولى، واسجل الملاحظات للانطباع الاول على الحواشي فتتراكم بشكل كبير عندما اعود اليها للقراءة الثانية أعتمد عليها واطورها من أجل ان تتحول الى نص ولهذا الآن لدي اكثر من خمسين كتابا يمتلك مثل هذه الملاحظات كما انني أحتاج الى الفراغ كي اعيد قراءة النص واسترشد بهذه الملاحظات واستطيع ان أنجز الكثير، إضافة الى هذا فإن الكثير من الكتب التي قرأتها لم تتح لي الفرصة الكافية حتى لكتابة مثل هذه الحواشي. او التعليقات على النص ولهذا أنا في الوقت الحاضر اشعر بنوع من التدفق الداخلي والتألق اتمنى ان لا أخسره لأنه احيانا يصاب الكاتب بالبرود او اللامبالاة او مثل الشاعر الذي يتدفق وأحيانا يتحول الى موسم خال.

* في حديث سابق لك تزامن مع انبثاق رابطة النقاد العراقيين بأنك مصاب بخيبة أمل لعدم وجود نقاد يعوّل عليهم بعد 2003.. هل لك ان توضح لنا ذلك؟
- لا.. ان هذه التصريحات فهمت بشكل خاطئ، أنا أحترم جميع التجارب والأصوات النقدية، أنا من دعاة النقاد، كما أعتقد أنه سبق لنا، في منتصف الثمانينيات بالتعاون مع الدكتور محسن الموسوي وكانت رداً على المؤسسة الرسمية المتمثلة في اتحاد الأدباء آنذاك، وفعلاً اتهمت رابطة الأدب في ذلك الوقت لأنها تضم عناصر من نوعية خاصة وكتب أحدهم تقريراً عنها وقال إنها تضم يساريين وشيوعيين.. الخ.. مما اضطرنا الى تجميدها في الوقت الحاضر أنا أعتقد إننا نحتاج الى مؤسسة لكني وجدت تقدما من قبل الشبان النقاد وعزوفا كبيرا من النقاد الكبار، يبدوا انهم لم يعودوا يشعروا بحاجة الى تنظيم او عمل مؤسساتي، ولهم همومهم وأصبحوا رموزا كبيرة وشخصيات كبيرة، لكن الأمل في الجيل الجديد، ولهذا عندما تأسست الرابطة طلب مني ان أكون في القيادة فاعتذرت لأني اريد لزملائي ان يتخذوا لهم مكاناً، ولهذا هي الآن بأياد أمينة من قبل النقاد الشبان، وقرأت تعقيباً للناقد باسم حمودي يعتب فيه عدم المشاركة، وأنا أدعوه شخصياً وبقية النقاد الكبار الى أن يشاركوا وأن يتحملوا المسؤولية والمراكز التي يرغبون في تطويرها، يجب ان نشجع شبابنا وأبناءنا من النقاد أكاديميين وغير أكاديميين. وعلى الرغم من قناعتي الشخصية بأن النقاد الجدد في العراق لم يرتقوا الى ما حققه نقاد الجيل السابق، ولكني متفائل في قدراتهم وإمكانياتهم وربما جاء نقدي لاستفزازهم وتحريضهم على المزيد من العطاء والتواصل والإبداع.
* شكراً ايها الناقد فاضل ثامر على استجابتك في الحوار على صفحات ملحقنا الثقافي في جريدة طريق الشعب.
_ شكرا لكم ولهذا المنبر الثقافي الذي نعتز به والذي أسس لثقافة عراقية جادة وأصيلة ومؤمنة بالإنسان ، بالمثقف العراقي وبالدور الذي يمكن أن يلعبه ، وهذه الجريدة هي المدرسة الحقيقية التي تخرج منها معظم المثقفين العراقيين وشهدت أهم التجارب الإبداعية .



#سعدون_هليل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شجاع العاني
- قراءة التراث : في منهج هادي العلوي
- عن الميثولوجيا
- حوار مع د .نبيل رشاد
- ادوارد سعيد في كتابه -المثقف والسلطة-: الوعي النقدي في مواجه ...
- رضا الظاهر في حوار مع -طريق الشعب-:


المزيد.....




- نقل الغنائم العسكرية الغربية إلى موسكو لإظهارها أثناء المعرض ...
- أمنستي: إسرائيل تنتهك القانون الدولي
- الضفة الغربية.. مزيد من القتل والاقتحام
- غالانت يتحدث عن نجاحات -مثيرة- للجيش الإسرائيلي في مواجهة حز ...
- -حزب الله- يعلن تنفيذ 5 عمليات نوعية ضد الجيش الإسرائيلي
- قطاع غزة.. مئات الجثث تحت الأنقاض
- ألاسكا.. طيار يبلغ عن حريق على متن طائرة كانت تحمل وقودا قب ...
- حزب الله: قصفنا مواقع بالمنطقة الحدودية
- إعلام كرواتي: يجب على أوكرانيا أن تستعد للأسوأ
- سوريا.. مرسوم بإحداث وزارة إعلام جديدة


المزيد.....

- قراءة في كتاب (ملاحظات حول المقاومة) لچومسكي / محمد الأزرقي
- حوار مع (بينيلوبي روزمونت)ريبيكا زوراش. / عبدالرؤوف بطيخ
- رزكار عقراوي في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: أبرز الأ ... / رزكار عقراوي
- ملف لهفة مداد تورق بين جنباته شعرًا مع الشاعر مكي النزال - ث ... / فاطمة الفلاحي
- كيف نفهم الصّراع في العالم العربيّ؟.. الباحث مجدي عبد الهادي ... / مجدى عبد الهادى
- حوار مع ميشال سير / الحسن علاج
- حسقيل قوجمان في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: يهود الع ... / حسقيل قوجمان
- المقدس متولي : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- «صفقة القرن» حل أميركي وإقليمي لتصفية القضية والحقوق الوطنية ... / نايف حواتمة
- الجماهير العربية تبحث عن بطل ديمقراطي / جلبير الأشقر


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - مقابلات و حوارات - سعدون هليل - فاضل ثامر