أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - أوراق كتبت في وعن السجن - على عجيل منهل - سجناء نقرة السلمان- لماذا لم يتم تكريمهم ؟ والاعتراف بنضالهم ---العظيم فى تاريخ العراق المعاصر- حسب قانون رقم 4 لسنة 2006















المزيد.....

سجناء نقرة السلمان- لماذا لم يتم تكريمهم ؟ والاعتراف بنضالهم ---العظيم فى تاريخ العراق المعاصر- حسب قانون رقم 4 لسنة 2006


على عجيل منهل

الحوار المتمدن-العدد: 3371 - 2011 / 5 / 20 - 23:41
المحور: أوراق كتبت في وعن السجن
    


بنى-- القائد الإنكليزي كلوب باشا - قلعة حولتها الحكومات الى سجن ضد --الوطنيين وأبطال الانتفاضات والمعارضين .-. ثم يأتي عام 1946 لتشيد الحكومة مكانا آخر في هذا المكان الذي تحيطه الصحرا- سجن نقرة السلمان-و في فترة ستينيات القرن الماضي الذي يقع في قضاء السلمان ويرتبط بطريق بري واحد وغير مبلط (تراب)مع قضاء السماوة بحوالي (140/150كم)باتجاه الحدود السعودية أن الداخل الى قضاء السلمان يتفاجأ بمنحدر ارضي شديد يلاحظ من خلاله-- مديرية شرطة البادية الجنوبية -وهي قلعة كبيرة دائرية الشكل وكذلك سجن نقرة السلمان القديم- قلعة گلوب باشا--الذي يتكون من قلعتين كبيرتين شمالية وجنوبية بناها القائد البريطاني(ابو حنيچ)كلوب باشا عام 1927 لغرض السيطرة على الحدود العراقية --لمنع التهريب بين العراق والسعودية- وكذلك - لصد الهجمات الوهابية على العتبات المقدسة -- في النجف وكربلاء بالإضافة الى السجن الجديد الذي تم إنشاؤه عام 1956 من قبل حلف بغداد-السنتو- لمحاربة القوى الوطنية وهذا السجن مرتبط بالقلعة القديمة من خلال بوابة تربط بينهما بالإضافة منشآت القرية الأخرى من مركز شرطة ومستوصف ومدرسة ...الخ وبعض البيوت المتناثرة لسكان القرية وحرس السجن.

اول الوجبات من السجناء

ان سجن نقرة السلمان استقبل- أولى الوجبات من السجناء السياسيين-- عام 1942 ضمت شريحة من أبناء الشعب العراقي وشيوخ عشائر -- أمثال علوان الياسري والشيخ عجه الدلي والشيخ فتيخان ابو ريشة والشيخ صكبان العبادي والشيخ سوادي الحسون وخليل كنه وفائق السامرائي والعقيد سعيد يحيى وآخرون أطلق سراحهم بعد ان قضوا سنة واحدة في غياهب وزنزانات سجن نقرة السلمان .
وفي عام 1949استقبل-- سجن نقرة السلمان-- في قلاعه القديمة أول وجبة من السجناء الشيوعيين وكان عددهم حوالي 200سجين من ضمنهم --زكي خيري –عزيز الحاج-نافع يونس-عزيز محمد-اراخا جادور-جمال الحيدري-حسين الرضي-سلام عادل- -رجب عبد الكريم –سلام الناصري-جاسم حمودي-كامل قزانجي-عبد الحسين جواد الغالب-حميد حمدي-محمد حسين ابو العيس-احمد غفور-عمر علي الشيخ-عزيز عبد الهادي-عبد الوهاب الرحبي-حميد عثمان-كاظم فرهود-شهاب التميمي –وكذلك عددا من--- اليهود - بينهم ابراهيم ناجي شميل-يعقوب اسحق-إبراهيم شاؤول-يعقوب منشي-حسقيل قوجمان.
و:كانت أمسيات الشعر والغناء واحدة من اعاجيب الحياة في سجن نقرة السلمان، وكان- الشاعر مظفر النواب- يتألق بقصائده وصوته الشجي فيما كانت رخامة صوت سعدي الحديثي- بلهجته البدوية المنتزعة من متاهة الصحراء تفجر المزيد من الينابيع في الواحات، وتتابعها قصائد هاشم صاحب وخالد الخشان وشعوبي محمود، أما القيادي السياسي الشيوعي عبدالقادر اسماعيل البستاني فكان منهمكاً في رعاية حدبقة خضراء صغيرة زرعها بالقرب من غرفته بالقلعة القديمة-
كان المسؤول الحزبي لتنظيم السجناء في تلك الفترة سالم عبيد النعمان ومعه لجنة التنظيم المشكلة من محمد حسين ابو العيس وعلي شكر ويوسف زلخا ورشيد عارف

الكتب والمحاضرات

.. كانت الكتب والمحاضرات والساعات الرياضية والنقاشات السياسية.. كان معقل للرجال ومدرسة تخرج من وراء قضبانها أسماء أمثال فاضل ثامر، مظفر النواب، زكي خيري، ناظم السماوي، وشهاب التميمي وآخرون كان الفن والمعارض والقصائد كل شيء كان داخل هذه الزنزانات التي اوقدتنا بافكارنا وزواياها المظلمة.. هكذا كانوا يعيشون .. رغم ظلام السجون الا ان شمس الحياة وتطلعات الأمل عند السجناء زرعت الألفة والمحبة..
.. هناك مخزن ومسؤول مخزن يشرف على حفظ الأطعمة والغذاء الوافد مع أهلنا في موعد المواجهات ليوزع على السجناء بشكل عادل دون تفريق، كذلك هناك ساحات رياضية ومحاضرات سياسية، انها سجون للرجال وكان هناك أطباء يعالجون السجناء وأهل المدينة.. الحالات الإنسانية موجودة في جميع انحاء السجن..إنها ذكريات خالدة.
ولم يكتفِ النظام السابق بالسجنناء - وانما بنى للاكراد المبعدين أطفالاً ونساءً ورجالاً سجناً يشبه قلعة أربيل ومورست ضدهم شتى أنواع التعذيب والقتل والإغتصاب.
والكتب التي تناولت تلك الفترة من بينها كتاب (نقرة السلمان)للكاتب والسجين السياسي جاسم المطير وهو من الذين كتبوا تاريخ السجون وقضوا زهرة شبابهم في زنازين الطغاة.

السجن ووظيفته

ظلت هذه القلعة تمارس واجباتها العسكرية في عمق البادية الجنوبية قبل ان تتحول الى سجن يودع فية المتسللون. ومنذ بدية عام 1948 بدأ السجن يمارس وظيفة جديدة حيث اصبح معتقلا للسياسيين والمواطنين العراقيين، حيث شيدت في القلعة العديد من القاعات والزنزانات والغرف والابنية الجديدة التي تناسب ودورها كمعتقل او سجن، فكان السجين الذي يرسل الى سجن (نقرة السلمان) يحمل ثلاث صفات، السجين، والمنفي، والمحكوم عليه بالموت المحتم. فحكايات سجن الباستيل الفرنسي وحجم الاذى الذي كان يلحق بنزلائه ربما تكون أخف وقعا من حجم الاذى الذي يتعرض له المنفي في سجن (نقرة السلمان)، حيث امام السجين او المعتقل عدة خيارات للموت، اما من الحر، أو من البرد، أو الجوع، واما من رغبة السلطة الحاكمة في التخلص منه بطريقة خالية من التعقيد والشبهات، وذلك بالايعاز لشرطة السجن لتهيئة الاسباب اللازمة لهروب السجين، فيهرب دون ان يدرك ان اقرب مكان يلجأ اليه يبعد عنه مئة كليومتر فقط....
وفي كل متر من هذه المسافة يوجد قطعان من الحيوانات المفترسة، والتي اقلها شراسة الذئاب الجائعة، فاذا افلت بضربة حظ ونجا من الهلاك فلن يسعفه الحظ من الهلاك عطشا وجوعا وتعبا وندما لأنه غادر منفاه الذي يضمن له الحد الادنى من شروط البقاء.
اما ابسط مسوغات الموت التي تنتظر الهارب فتتمثل في عدم معرفته الطريق الواجب سلوكها فمن جميع جهاته صحراء مفتوحة الأفق والطريق الوحيدة المأمونة هي الشارع العام لكن هذا الشارع لاترتاده غير سيارات الشرطة التي تحمل البنادق والمعتقلين الجدد ومع ذلك كان هناك هاربون على الدوام يفقد ذووهم الأمل في عودتهم بعد انتظار اعوام واعوام.

مؤسسة السجناء فى العراق-- تتجاهل سجناء العراق منذ عام 1963 -الذين قاوموا الانقلاب وحرسه القومى - لم توثق -نضالهم -او تروج معاملة لهم- للتعويض او التقاعد او المكافأة

ان أفدح المظالم التي وقعت على سجناء العراق عام 1963 لم تعترف بهم كونهم سجناء رأي- ومعتقد سياسي- قاوموا حزب البعث -وحرسه المسمى بالقومي- بكل بسالة وبطولة نادرة دفعوا جراءها حياتهم وزهرة شبابهم ثمنا من اجل انعتاق الشعب العراقي وتحقيق أهدافه.
وهكذا فإن مؤسسة السجناء السياسيين لم تروج او توثق لأي سجين عاش تلك الفترة الدموية السوداء في سجون البعث بحجة ان للمؤسسة مبرراتها وهي عدم شمول السجناء في تلك الفترة الزمنية بقانون رقم4لسنة2006- حيث جاء هذا القانون وكأنه --مفصل ليشمل فصيل واحد من الأحزاب العراقية --وذلك بتحديده الفترة الزمنية من عام 1968لغاية 9/4/2003- كأنما لم يكن هناك سجناء سياسيون في العراق قبل عام 1968 ؟غير عارفين إن الوجه الكالح الثاني لحزب البعث هو وجهه الأول عام 1963 وينطبق على هذا القانون المثل المعروف-ان كنت تدري فتلك مصيبة..وان كنت لا تدري فالمصيبة أعظم.-
وبالرغم من كثرة الشكاوي الى- رئاسة مجلس الوزراء -ودوائر الدولة الأخرى لم تحرك ساكنا بتعديله فبادرت اللجنة القانونية في مؤسسة السجناء الى رفع مشروع تعديل الى رئاسة الوزراء ومن ثم الى اللجنة القانونية في مجلس النواب السابق لغرض شمول السجناء السياسيين قبل عام 1968 بالقانون (رقم4لسنة2006)وتمت قراءته قراءة اولى لغرض تعديله ومازلنا بانتظار قراءته الثانية في هذا البرلمان لغرض مناقشته والتصويت عليه ومن ثم أقراره. فكم يتطلب الوقت لإنجاز ذلك؟...حيث أصبح أكثر سجناء العهود السابقة في ذمة الخلود ومن تبقى فهو على مشارف السبعين او الثمانين من العمر واغلبهم أصيبوا بأمراض الشيخوخة من ضغط الدم ومرض السكري والعمى والشلل ...الخ انالسجناء فى العراق قبل عام 1968 لم يتم الاعتراف بنضالهم والقانون فصل ظلما على مجموعة بعد عام 1968 لماذا ؟
ان الاولاد والاحفاد يفرحون ويفتخرون بنضال الاباء والاجداد و سجناء شيوعيين بواسل -من غير المعقول ان يكونوا سجناء سياسيين ولا يشملكم قانون المؤسسة... والظلم الذي وقع عليهم يثير العجب وعدم التصدبق -



#على_عجيل_منهل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سأقود --السيارة بنفسى- حملة - تقودها ألمرأة السعودية فى 17 - ...
- حمار عراقى- ابا صابر - اصبح - سموك - حمارا امريكيا - عاشت حق ...
- السعودية - لماذا التغيرات ضرورية ؟ فى مجال الديمقراطية وحقوق ...
- السيد اية الله أتارى - - يدعو يوم 25 ايار --الى مسيرة سلمية ...
- الغاء قانون رقم 150لسنة 1978- الصادر من مجلس قيادة الثورة ال ...
- القوات الاميركية فى العراق- لماذا الاصرار على خروجها ؟؟ وكان ...
- ميناء - مبارك الكبير- فى جزيرة بوبيان الكويتية- يقطع الممر- ...
- جيرونيمو - زعيم قبيلة الأباتشي- - الى اكبر ارهابى -- فى القر ...
- اخماد مظاهرات -البحرين واتهامها - بالتبعية الايرانية - - كما ...
- القوى البحرية فى الخليج العربى --والكتور عبد الامير محمد امي ...
- جمال باشا السفاح -1873 1923- وعيد الشهداء فى سوريا -فى الساد ...
- عادل عبد المهدى- يلعب الشطرنج مع نفسه - يزور الكويت وتركيا - ...
- المراة فى السعودية تستبعد من المشاركة فى الانتخابات البلدية ...
- بلجيكا - تمنع النقاب - والبرقع- ولاتذكر- الحجاب الاسلامى - ص ...
- قانو ن المطبوعات السعودى الجديد -- يفرض عقوبات صارمة - ضد كل ...
- السيد خضير الخزاعى- وزير التربية السابق - ومرشح نائب لرئيس ا ...
- حرب - الكواتم - فى العراق-- الى اين- ما العمل - مع ظاهرة الا ...
- صدام حسين -حى يرزق- ويتحدث مع --الرفيق حسن العلوى- فلم هندى ...
- الامارات العربية المتحدة - اقتربت الثورة منها - اطلقوا سراح ...
- الجنس و القبر والكفن - لماذ - تركز عليهما الفتاوى الدينية ال ...


المزيد.....




- الجزائر تتعهد بإعادة طرح قضية العضوية الفلسطينية بالأمم المت ...
- إسرائيل تشكر الولايات المتحدة لاستخدامها -الفيتو- ضد عضوية ف ...
- بيان رسمي مصري عن توقيت حرج بعد الفيتو الأمريكي ضد عضوية فلس ...
- مندوب فلسطين الدائم لدى الأمم المتحدة: عدم تبني قرار عضوية ف ...
- الأردن يعرب عن أسفه الشديد لفشل مجلس الأمن في تبني قرار قبول ...
- انتقاد فلسطيني لفيتو واشنطن ضد عضوية فلسطين بالأمم المتحدة
- أبو الغيط يأسف لاستخدام ‎الفيتو ضد العضوية الكاملة لفلسطين ب ...
- إسرائيل تشكر الولايات المتحدة لاستخدامها -الفيتو- ضد عضوية ف ...
- -الرئاسة الفلسطينية- تدين استخدام واشنطن -الفيتو- ضد عضوية ف ...
- فيتو أمريكي بمجلس الأمن ضد العضوية الكاملة لفلسطين في الأمم ...


المزيد.....

- في الذكرى 103 لاستشهادها روزا لوكسمبورغ حول الثورة الروسية * / رشيد غويلب
- الحياة الثقافية في السجن / ضرغام الدباغ
- سجين الشعبة الخامسة / محمد السعدي
- مذكراتي في السجن - ج 2 / صلاح الدين محسن
- سنابل العمر، بين القرية والمعتقل / محمد علي مقلد
- مصريات في السجون و المعتقلات- المراة المصرية و اليسار / اعداد و تقديم رمسيس لبيب
- الاقدام العارية - الشيوعيون المصريون- 5 سنوات في معسكرات الت ... / طاهر عبدالحكيم
- قراءة في اضراب الطعام بالسجون الاسرائيلية ( 2012) / معركة ال ... / كفاح طافش
- ذكرياتِي في سُجُون العراق السِّياسِيّة / حـسـقـيل قُوجـمَـان
- نقش على جدران الزنازن / إدريس ولد القابلة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - أوراق كتبت في وعن السجن - على عجيل منهل - سجناء نقرة السلمان- لماذا لم يتم تكريمهم ؟ والاعتراف بنضالهم ---العظيم فى تاريخ العراق المعاصر- حسب قانون رقم 4 لسنة 2006