أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عباس جبر - السوبرمان عراقيا














المزيد.....

السوبرمان عراقيا


عباس جبر

الحوار المتمدن-العدد: 3367 - 2011 / 5 / 16 - 03:09
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


السوبرمان عراقيا
عباس جبر

إن أسطورة السوبرمان قد شغلت المفكرين منذ القدم حتى الوقت الحالي والسوبر معناها في اللغة الانكليزية الراقي أو المتفوق ويمكن إطلاق صفة الرجل الكامل وفي ميثولوجيا كل الشعوب منذ الأزل هيمنت الفكرة على الإنسان البدائي ووصلت متدحرجة إلى عصر التقدم التكنولوجي ليظهر لنا شكل سوبرمان الجديد الذي ينتقل بين الكواكب ويواجه أعدائه بأسلحة فتاكة وهو لا يتهاون في تاديه واجبه المقدس في الدفاع عن كوكب الأرض وساكنيه والبحث عن العدل والقضاء على الظلم وتكاد المذاهب الدينية قد أخذت بهذا المفهوم وفكرة الرجل المقدس الذي لا تأكله السنين ولا تخيفه قوة السلاح ولديه القرار في السيرة على الأرض بقوة خارقة
، وتسألنا عن زمن الرجل متى وأين وكيف وهل هذا من خيال التعساء الذين يبحثون عن الخلاص ما وراء الخيال
كما يحلم الجائع بطبق من يبتزا في شوارع لندن ، ومع الأيام ودراسة الواقع لمسنا إن العراقي هو ذلك السوبرمان بجدارة ولإثبات النظرية لابد من أسوق مجموعة من الوقائع والأدلة والشواهد فهاتوا برهانكم إن كنتم صادقين ، سوبرمان العراق واقع وليس خيال كما يظهر في السياقات التالية " على العراقي توفير المعيشة لأولاده وعائلته ابتداء من أطفال الخدج حتى طلبه الجامعات براتب لا يتعدى خمسمائة ألف دينار وما يقابل سعر حذاء ماركة لبرلماني عراقي
وعليه توفير السكن لهذه الأسرة إيجارا أو شراءا وتوفير الطعام لأسعار هندسية الارتفاع بما يتيسر من حليب الطفل وحافظاته إلى قرطاسيه وأقلام ومصروف الجيب لأولاده بإضافة أجور النقل وأجور الروضة وأجور الخطوط ، كما عليه أن لا يلح بالفاكهة لان توفير كيلو برتقال وكيلو تفاح مع قليل من الرقي قد يسبب عطبا في جيبه الأيمن ، كما عليه أن يكون جادا لتوفير كهرباء لمدة 18 ساعة الخط الذهبي بامبيرات المولدة أو مولدة بيتيه مع وقودها الدائم البنزين
وعليه توفير الماء لظمآن تشغيل المبردة والوصول إلى الخزان بمتابعة المحرك المنزلي بالادامه والتبديل أكثر الأحيان ، كما عليه توفير كسوة الشتاء والصيف لكلا الجنسين وعليه أن يتابع مفاجآت البيوت بالضيوف المتواصلين والمناسبات السعيدة والحزينة ويكون كيسه جاهزا لإجراء اللازم وطلبات العشيرة وبلاوي الفصول والديات
سادا ثغرة القانون الواجب توفرها من دوله فقدت وعيها بما يجب أن تعمله واكتفت بمقدار الحصص والغنائم المكتسبة من صناديق اقتراع لا مصداقية فيها إلا ظهور طبقة غنية إلى جماهير جائعة يعيشون على الأحلام
وسادا ثغرة التعليم لأولاده حتى لا يخرجوا عن الطريق ليفيدوا أنفسهم ومجتمعهم
وعليه أن يخصص مبلغ من راتبه القياسي للأطباء والمدرسين الخصوصيين أما حاجيات البيت من وسائل التدفئة والتبريد وما يمكن أن يجعلها أجهزة كهربائية وليست لوكرات لحفظ الملابس القديمة فهذا يناسبه ما تنفقه الحكومة الموقرة من مبلغ منقطع قدره 15 ألف دينار لا غير ، ومن المؤشرات الأخرى على سوبرمانية العراقي اجتياز الشوارع المغلقة تماما بوسائل فنيه لا تليق إلا بمكانه السوبرمان بالارتفاع والانخفاض عن مستوى سطح البحر وعليه مطاردة جليكان النفط في الشتاء بمقدار 100 لتر بعد أن يرى النبي عربيا ويشهد عهد الرسالة والمنجنيق ، وعليه أيضا تحمل الإخبار والبث الإعلامي المكتوب والمقروء والمسموع وان يهضم ما يصيبه بالغثيان عن الفساد والمفسدين والمشاريع الوهمية لمن خصهم الله ببركات الديمقراطية واليوم الموعود ، أنها علامات التفوق لإنسان متفوق لا نأمل ظهوره بل انه معنا في الأرض يأكل ويشرب وينتظر حتفه على يد الأبالسة



#عباس_جبر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سعد الحلي حيا
- هكذا عرفنا حسني مبارك
- ثورة الياسمين التونسية تنبا أن الدكتاتور أخر من يفهم
- الأدباء يتبرءون مما فعل السفهاء
- الزواج الانتحاري
- اقتراح في حل مشكلة تشكيل الحكومة العراقية
- عندما ينتصر صراخ المعدمين على سياط الطغاة
- سيرك الكهرباء واللعب على حبلين
- bbasسيرك الكهرباء واللعب بين حبلين
- ديمقراطية المسولفجية
- في ذكرى انفجار شارع المتنبي
- ايها الفائزون كفى صراعا
- حواسم جديدة بعد موسم الانتخابات
- في ختام مهرجان المسرح العالمي ، امطرت السماء مسرحا في واد غي ...
- مسرح عراقي بواد غير ذي زرع
- الانتخابات والدعايات الاستهلاكية
- الدعاية الانتخابية بين ترف الملوك وشحة الصعاليك
- اللعبة الديمقراطية ووهم الناخبين
- صور خالدة في انتخابات اذار 2010
- عقارات الدولة مزايدات انتخابية


المزيد.....




- بالخيام والأعلام الفلسطينية.. مظاهرة مؤيدة لغزة في حرم جامعة ...
- أوكرانيا تحوّل طائراتها المدنية إلى مسيرات انتحارية إرهابية ...
- الأمن الروسي يعتقل متهما جديدا في هجوم -كروكوس- الإرهابي
- الدفاع الروسية تعلن القضاء على 1005 عسكريين أوكرانيين خلال 2 ...
- صحيفة إسرائيلية تكشف سبب قرار -عملية رفح- واحتمال حصول تغيير ...
- الشرطة الفلبينية تقضي على أحد مقاتلي جماعة أبو سياف المتورط ...
- تركيا.. الحكم بالمؤبد سبع مرات على منفذة تفجير إسطنبول عام 2 ...
- صحة غزة تعلن حصيلة جديدة لقتلى وجرحى القصف الإسرائيلي
- -بلومبيرغ-: إسرائيل تجهز قواتها لحرب شاملة مع -حزب الله-
- بلينكن يهدد الصين: مستعدون لفرض عقوبات جديدة بسبب أوكرانيا


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عباس جبر - السوبرمان عراقيا