أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عباس جبر - مسرح عراقي بواد غير ذي زرع














المزيد.....

مسرح عراقي بواد غير ذي زرع


عباس جبر

الحوار المتمدن-العدد: 2953 - 2010 / 3 / 23 - 00:22
المحور: الادب والفن
    


في يوم المسرح العالمي
عروض مسرحية عراقية في واد غير ذي زرع
في يوم المسرح العالمي يجري تقديم العروض المسرحية في كل بقاع العالم على المسارح العامة وفي القرية الصغيرة وفي مجاهل الأرض وفي الجبال وفي جزر المحيط فانه يوم لا يحتاج إلا لمسرح وجمهور كما تقول الممثلة البريطانية جودي دينش ن ، أن يوم 27 آذار هو الموعد الرسمي للاحتفال بيوم المسرح العالمي ، وهذا التقليد لغاية التواصل الحضاري والثقافي لمختلف شعوب العالم . وبرعاية السيد وزير الثقافية الدكتور ماهر ألحديثي افامت دائرة السينما والمسرح احتفاليتها ليوم المسرح على منتدى المسرح في بيت تراثي لعبد الرحمن النقيب أول رئيس حكومة
عراقية بعد خروج الاحتلال البريطاني وتشكيل الحكومة الوطنية بإيعاز من الملك فيصل الأول، بدأت الاحتفالية بتفدبم أول مسرحية( اربوكاكي ) تتناول العراق بعد الاحتلال الأمريكي وأهمية توحيد الصف الوطني ضد هذا الغزو وهي من تأليف مثال غازي إخراج ميمون ألخالدي وتمثيل كل من الفنانين حيدر منعثر وفلاح هاشم وزهرة بدن وزينب فؤاد،
إن إصرار المسرحيين للمشاركة في هذا المهرجان العالمي وفي هذا الظرف الاستثنائي وهذا المكان المهجور ما هو إلا أحياء لبلد ذبحته سكاكين العدوانية والعنجهية والتكبر ، لإعادة فكرة المسرح المقدس في العصر اليوناني الذي يقدم إليه النذور والدماء والأرواح ، هكذا أراد الفنان العراقي أن يقول مع كل الآلام فنحن قادرون ن أن نصنع الحياة ، مع وصولنا إلى مبنى نادي المسرح مبكرا فقد كان علينا إن نحسب خطواتنا المتأنية ومقدار التوجس من هذا المكان الضائع في صمت خلا من أصوات المارة وحركة المارة ، ويكاد من يأتي أولا تصيبه الوحشة لانقطاعه عن عالم الأحياء فما يسمع إلا صدى لإيقاع أقدام متقطعة هنا وهناك ، رغم ان الوقت مازال مبكرا اذ إن الساعة تشير إلى الخامسة مساءا ، الذي يعرف بغداد التي كان تنام علي الليل وينسدل عليها صباح الحانات والساهرين ليؤسفه أن يرى الصمت ينام على كل الزوايا ، من يحرك هذا الصمت ، إن هؤلاء الأبطال قرروا أن يعيدوا الحياة إلى بغداد ويعيدوا الغناء لدجلة الخير ، مع إن الحضور تجشموا صعوبة الوصول إلى المكان لعدم وجود مركبات من جهة وقلة الخدمات وعدم توفر وسائل الراحة لهكذا تجمعات من جهة أخرى إلا إن الصالة سرعان مااكتظت بالزائرين وقد ملأت الكراسي التي كانت تعاني من الخواء قبل قليل وقت من العرض لحد التخمة بالفنانين والأدباء ومحبي المسرح ليتمتعوا بالعرض المسرحي الرائع والأداء الراقي للفنانين ، الذين انتزعوا من اكفنا التصفيق واستعاروا حناجر الحضور في الهتافات ، مع إن وقت العرض بدا الساعة السابعة مساءا في الباب الشرقي الذي يهاجره رواده في وقت مبكر كل يوم بوقت لايتجاوز الثالثة بعد الظهر إلا أن القائمين على المسرح كانوا مصرين أن يحيوا ليالي ألف ليلة وليلة وينهوا تقليد إقامة المسرح في ساعات مبكرة إذ إنهم يرون إن وقت المسرح هو الليل وها نحن نتحدى الوضع الأمني كما يقول المنظمون لنسهم في إشعال شموع السلام والأمن.



#عباس_جبر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الانتخابات والدعايات الاستهلاكية
- الدعاية الانتخابية بين ترف الملوك وشحة الصعاليك
- اللعبة الديمقراطية ووهم الناخبين
- صور خالدة في انتخابات اذار 2010
- عقارات الدولة مزايدات انتخابية
- تحقيقات عن المدارس القروية
- تحت ظلال المفخخات
- برلمانيون فكاهيون
- لعنة الذكرى(قصة قصيرة)
- في رحاب مدينة الرسول
- مرثية الشهداء
- مرثية لشهداء شارع المتنبي
- ماالذي حصل في شارع المتنبي
- صباح العزاوي الصعلوك الاخير
- انفلونزا الحب
- صراخ وصمت
- لقاء مؤجل
- قصة قصيرة
- اعادة لخواطر عاشق مصححة
- خواطر عاشق -تعالي


المزيد.....




- أولاد رزق 3.. قائمة أفلام عيد الأضحى المبارك 2024 و نجاح فيل ...
- مصر.. ما حقيقة إصابة الفنان القدير لطفي لبيب بشلل نصفي؟
- دور السينما بمصر والخليج تُعيد عرض فيلم -زهايمر- احتفالا بمي ...
- بعد فوزه بالأوسكار عن -الكتاب الأخضر-.. فاريلي يعود للكوميدي ...
- رواية -أمي وأعرفها- لأحمد طملية.. صور بليغة من سرديات المخيم ...
- إلغاء مسرحية وجدي معوض في بيروت: اتهامات بالتطبيع تقصي عملا ...
- أفلام كرتون على مدار اليوم …. تردد قناة توم وجيري الجديد 202 ...
- الفيديو الإعلاني لجهاز -آي باد برو- اللوحي الجديد يثير سخط ا ...
- متحف -مسرح الدمى- في إسبانيا.. رحلة بطعم خاص عبر ثقافات العا ...
- فرنسا: مهرجان كان السينمائي يعتمد على الذكاء الاصطناعي في تد ...


المزيد.....

- أبسن: الحداثة .. الجماليات .. الشخصيات النسائية / رضا الظاهر
- السلام على محمود درويش " شعر" / محمود شاهين
- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عباس جبر - مسرح عراقي بواد غير ذي زرع