أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - عباس جبر - الانتخابات والدعايات الاستهلاكية














المزيد.....

الانتخابات والدعايات الاستهلاكية


عباس جبر

الحوار المتمدن-العدد: 2949 - 2010 / 3 / 19 - 00:19
المحور: ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق
    



يلجا اغلب المرشحين في الدورات الانتخابية ، لعرض بضاعتهم في سوق الانتخابات ، بمزاد علني وفق منطق الشاعر المعري مع التحريف ( كل يعظم حزبه ليت شعري من صحيح )، وما عرضته أسواق البورصة من دعايات جديرة بالانتباه أولا وأخيرا تصب في قول( بس حزموني ولزموني واني اللعب بيكم طوبة )وفي قراءة لبعض الشعارات علينا إن نضع تعليقاتنا الشخصية على هامشها ، ففي احد القوائم كتب احد المرشحين مع صورة كبيرة تذكرنا بالماضي غير البعيد( زمن الدكتاتور الأوحد) يقول فيها لن اغفر لمن ظلمكم
وواضح من اللغة تأثر المرشح بعناوين الأفلام الأجنبية كفلم لتشارلز برونسن اقتلهم جميعا وعد وحدك أو فلم ترنتي لا يتفاهم ، أو انتقام أرسولا وما إلى ذلك من الأفلام الاكشن والو سترون في كلاسيكيات السينما ، وفيها أيضا نقرا أيضا منكم واليكم المصير و حتى لا نقفز على التعليقات (ونغمس بغير ماعون) يمكن أن نقول في الشعار الأول إن المرشح قد وضع نفسه في منصب الخالق مرتين فاستعار صفة الغفران وكأنه في يوم الحساب الذي مثله ارنولد، والثاني استعار إلى الله المصير فجعل المصير للشعب ولا أدرى لما هذه الاستعارات والصعود في مدارج الثقة لدرجة إن ننتزع رداء الإلوهية . استقبح التاريخ الحجاج ابن يوسف الثقفي حين سمع استغاثة نزلاء سجونه فأجابهم اخسئوا فيها ولا تكلمون ، إن الاستعارات القرائية تجوز في أماكن لا ترفع شان المخلوق على الخالق ، ك" أن موعدنا الصبح أ ليس الصبح بقريب" ، أو تعالوا لكلمة سواء ، الخ .......، وفي قائمة أخرى كان المرشح قد اقتصر نشاطه في الماء والكهرباء والوجه الحسن ، عذرا والقضاء على البطالة ، وفي لقاء معه ، عبر الفضائيات استنكر فيه واستقبح من يوعد المواطن بتمليك مساكن والأراضي ، وانه على حد قوله حدث هذا بفلتة زمنية في زمن عبد الكريم قاسم ، لأنه كما يرى بان ميزانية العراق مقسمة من عائدات النفط بنسبة 80% إلى النشاط العسكري و20% للخدمات الأخرى وهي هذه النسبة أيضا لأتسلم من المفسدين ، وبهذا إن التحدث عن حل أزمة السكن يصبح حديث لغو لإمكان له عند السياسيين ولا ندري كيف جعل هذا المرشح كمية وأسعار النفط ثابتة لا يمكن أن تكون إلا بهذا التقسيم ، غير متوقع الزيادة الحاصلة من جراء زيادة الكميات مع ارتفاع أسعار النفط (لأنه كما يظهر
لم يعرف مبادئ الاقتصاد) وليس الآخرين بأحسن منه فاغلبهم بالهوى سوا ، وهذا يعني إن هذا التغير ليس في حساب المسؤولية أو الأحرى يصب سلسبيلا صافيا في حساباتهم المصرفية خارج البلاد ،
هناك مثل شعبي يقول هذا" اللي يسوي الهور مرك والزور خواشيك" ، في قوائم أخرى من يقول سنحاسبهم ، ونصلح ما أفسده الدهر (الآخرون) ونقول في هذا إن العطار لا يصلح ما أفسده الدهر ، إن الإصلاح شعار جميل ورداءه أجمل لكن ياترى أين كان الآخرون من الإصلاح ، عبر سنوات السبع الماضية ، لا نشك في وطنية الآخرين ولا ننكر المواقف المشرفة ، ولكننا نقول إن كل الكلام والشعارات جميلة وسهلة اللفظ ولكنها من المؤكد في التطبيق تكون صعبة الهضم وسريعة اللفظ لان القائمون عليها سيعانون من أمراض التخمة والسكري من أكل الحلوى ومن الضغط من انتقالهم من بلد لأخر في طائرات ذات الخدمة العالية والضغط العالي ، لنكون متفائلون وبعيدون عن المزايدات ونقول المثل الشعبي أبو " ك.........يبين بالعبرة" .



#عباس_جبر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الدعاية الانتخابية بين ترف الملوك وشحة الصعاليك
- اللعبة الديمقراطية ووهم الناخبين
- صور خالدة في انتخابات اذار 2010
- عقارات الدولة مزايدات انتخابية
- تحقيقات عن المدارس القروية
- تحت ظلال المفخخات
- برلمانيون فكاهيون
- لعنة الذكرى(قصة قصيرة)
- في رحاب مدينة الرسول
- مرثية الشهداء
- مرثية لشهداء شارع المتنبي
- ماالذي حصل في شارع المتنبي
- صباح العزاوي الصعلوك الاخير
- انفلونزا الحب
- صراخ وصمت
- لقاء مؤجل
- قصة قصيرة
- اعادة لخواطر عاشق مصححة
- خواطر عاشق -تعالي
- خواطر عاشق اغفاءة


المزيد.....




- هل تصريح نتنياهو ضد الاحتجاجات في الجامعات يعتبر -تدخلا-؟.. ...
- شاهد: نازحون يعيشون في أروقة المستشفيات في خان يونس
- الصين تطلق رحلة فضائية مأهولة ترافقها أسماك الزرد
- -مساع- جديدة لهدنة في غزة واستعداد إسرائيلي لانتشار محتمل في ...
- البنتاغون: بدأنا بالفعل بنقل الأسلحة إلى أوكرانيا من حزمة ال ...
- جامعات أميركية جديدة تنضم للمظاهرات المؤيدة لغزة
- القوات الإيرانية تستهدف -عنصرين إرهابيين- على متن سيارة بطائ ...
- الكرملين: دعم واشنطن لن يؤثر على عمليتنا
- فريق RT بغزة يرصد وضع مشفى شهداء الأقصى
- إسرائيل مصدومة.. احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين بجامعات أمريكية ...


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - عباس جبر - الانتخابات والدعايات الاستهلاكية